يحلّ منتخب إفريقيا الوسطى ضيفاً على نظيره الفلسطيني في السابع عشر من الشهر الجاري، في لقاء ودي هو الأول من نوعه على الأراضي الفلسطينية، التي لم يسبق لها منذ ما يزيد على 80 عاماً استضافة أي منتخب إفريقي، بينما لعب العديد من المنتخبات الأولمبية وفرق الشباب خلال العام الجاري في القدس والخليل. وقال جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إن اتصالات جرت بينه وبين اتحاد الكرة في إفريقيا الوسطى أثمر عنه الاتفاق على إقامة لقاء ودي بين المنتخبين في السابع عشر من نوفمبر الجاري على استاد الحسين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأوضح الرجوب أن الاستعدادات تجري منذ الآن في سبيل إنجاح المباراة التي تأتي في سياق مساعي الفلسطينيين للفت أنظار العالم إليهم من خلال الرياضة، خاصة كرة القدم، لافتاً إلى أنه جرى تشكيل لجنة خاصة للترتيب للمباراة وهي برئاسة معاوية القواسمة رئيس نادي شباب الخليل. وخاض المنتخب الفلسطيني خلال العام الجاري العديد من المباريات الودية مع منتخبات عربية وفرق أجنبية، لكن جميع تلك المباريات أقيمت خارج الأراضي الفلسطينية، في حين استضاف المنتخب الأولمبي الفلسطيني نظيره الأردني والتونسي وكذلك منتخب الشباب الذي فاز أخيراً على نظيره الأردني في القدس. حدث تاريخي ولم يسبق لأي منتخب إفريقي زيارة الأراضي الفلسطينية، باستثناء منتخب مصر الذي لعب مع المنتخب الفلسطيني في القدس عام 1934 ضمن تصفيات كأس العالم، وفاز حينذاك المنتخب الضيف وخطف بطاقة التأهل لكأس العالم التي أقيمت في إيطاليا لأول مرة، وعقب ذلك توقفت الأنشطة الرياضية في الأراضي الفلسطينية بعد الاحتلال الإسرائيلي. وفي عام 1994، وبعد اتفاق "أوسلو" وعودة السلطة الفلسطينية لعب المنتخب الأردني الأول في أريحا مع المنتخب الفلسطيني، وأخيراً حدث حراك رياضي بهذا الخصوص ولعبت العديد من المنتخبات العربية دون 23 عاماً، وكان من المفترض أن يحل منتخبا مصر والبحرين ضيوفاً على فلسطين، إلا أن اتحادي البلدين اعتذرا على خلفية الانتقادات التي وجهت لهما باعتبار أن لعبها في فلسطين يعتبر نوعاً من أنواع التطبيع بحسب المنتقدين. يُذكر أن منتخب إفريقيا الوسطى، وهو من المنتخبات التي تحتل مركزاً متأخراً في تصنيف الفيفا، فاز أخيراً على نظيره الجزائري بهدفين دون مقابل ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، وقبل ذلك تعادل مع مضيّفه المغربي في الرباط من دون أهداف.