أجرت عناصر مولودية الجزائر صباح أمس مباراة ودية في الشراڤة أمام الجمعية المحلية وبحضور عدد معتبر من الأنصار، ولم يقدّم لاعبو المولودية المستوى المنتظر منهم حيث كان أداؤهم باهتا طيلة الشوط الأول لكنه تحسّن نوعا ما مع بداية الشوط الثاني، وقد استغل المدرب ألان ميشال هذه المباراة من أجل إعطاء الفرصة لبعض الأسماء التي لم تشارك في مباريات الفريق منذ مدة طويلة، كما أشرك العناصر التي عادت من الإصابة مؤخرا مثل حركات ومومن. الشراڤة تُبهر في الشوط الأول وتتقدم في النتيجة أما بالنسبة للمنافس فقد قدم أداء مميزا مع بداية الشوط الأول بفضل التوغلات الرائعة التي قاموا بها لاسيما على الجهة اليمنى من دفاع المولودية، حيث وجد بوحافر صعوبات كبيرة مع بداية اللقاء قبل أن يتدارك ذلك مع مرور الوقت بمساعدة اللاعب مومن الذي كانت عودته موفقة من الإصابة التي عانى منها لمدة طويلة، وفي المقابل لم تكن الحملات الهجومية للمولودية مركزة حيث عجز دوادي وسفيان عن تهديد مرمى الشراڤة بفضل التدخلات الموفقة للحارس سليماني، وقد تمكن اللاعب مهدي بن واضح من فتح باب التسجيل للشراڤة في ربع الساعة الأول بسبب سوء تمركز اللاعبين داخل منطقة العمليات، قبل أن يعادل اللاعب الكونغولي مبيلومباسي النتيجة لمولودية الجزائر برأسية محكمة بعدما نفذ دوادي ركنية على الجهة اليسرى. ميشال يُحدث تغييرات في الشوط الثاني، لكن دون نتيجة ومع بداية الشوط الثاني غيّر المدرب ألان ميشال بعض اللاعبين حيث أخرج المخضرم عمور الذي كان أداؤه جيدا في الشوط الأول وأقحم مكانه المغترب مقداد الذي صنع العديد من الفرص الخطيرة لكن فعالية المهاجمين كانت غائبة، واستمر الوضع على حاله وتميّز هذا الشوط بتكافؤ في الفرص بين الجانبين حيث بقي التعادل سيد الموقف إلى غاية نهاية المباراة. وكان هذا الشوط فرصة أمام المدرب الفرنسي من أجل إحداث بعض التغييرات في الدفاع والوسط والهجوم بعدما أقحم زدام مكان مبيلومباسي والشاب نابت مكان عطفان ثم أشرك مبيلومباسي مرة أخرى لكن في الهجوم نظرا لطول قامته. المباراة عرفت مشاركة 15 لاعبا وإعفاء 5 وأشرك ألان ميشال 15 لاعبا فقط ويتعلق الأمر ب بوهدة، بوزيدي، بوحافر، أبيران، حركات، مبيلومباسي، زدام، بوشامة، عطفان، مومن، نابت، مقداد، عمور، دوادي ويوسف سفيان، وقد تم إعفاء خمسة لاعبين ويتعلق الأمر بكل من الحارس زماموش، كودري، مغربي، بصغير وبلخير، وهذا في ظل غياب أربع لاعبين متواجدين حاليا مع المنتخب الأولمبي للمشاركة في دورة ودية بالمغرب ويتعلق الأمر ب داود، بدبودة، بن سالم وعمرون. تشكيلة الشوط الأول: بوهدة، بوحافر، حركات، مبيلومباسي، أبيران، مومن، بوشامة، عطفان، دوادي، عمور، يوسف سفيان. تشكيلة الشوط الثاني: بوزيدي، بوحافر، حركات، مبيلومباسي (زدام)، أبيران، مومن، بوشامة (مبيلومباسي)، عطفان (نابت)، مقداد، دوادي، يوسف سفيان. الضغط كان شديدا على اللاعبين والحكم “كمّل عليها” وعرفت المباراة ضغطا رهيبا على اللاعبين رغم أنها ودية وهذا بسبب الحضور الجماهيري التي عرفته إضافة إلى الأداء السيئ للحكم الذي أدار هذه المباراة، وهو ما تسبّب في خروج اللاعبين من المباراة تماما، وقد كان اللاعب بوشامة أحد ضحايا هذا الحكم الذي أخرج في وجهه بطاقة حمراء بعدما تلاسن مع اللاعب شكري من جانب جمعية الشراڤة. رغم أن العايب يرحّب بهم في لافيجري... العقلاء يُطالبون “الشناوة” بتفادي التنقل إلى ملعب أول نوفمبر حتى لا تتطوّر الأزمة أكثر أصبح أنصار مولودية الجزائر لا يولون أهمية كبيرة ل “داربي” هذا السبت أمام إتحاد الحراش والذي فقد نكهته تماما هذه المرة بعدما قتلته الرابطة الوطنية التي برمجته بملعب أول نوفمبر، رغم أن هذا الملعب لا يتسع حتى لأنصار الفرق الصغيرة. ورغم أن الرئيس الحراشي محمد العايب قد فتح أبوابه للشناوة وأبدى استعداده لاحتضانهم هذا السبت، إلا أن كل المعطيات التي بحوزتنا تؤكد أنه لن يكون هناك أي شنوي بملعب الحراش، خاصة في ظل حملة التوعية التي يقودها عدد معتبر من العقلاء والذين يرفعون شعار “لا للتنقل إلى ملعب أول نوفمبر حتى لا تتطور الأزمة أكثر فأكثر”. “الشناوة” يُؤكدون أنه شتان بين حكمة العايب وارتجالية قرباج ورغم أن أنصار مولودية الجزائر كانوا قد اتخذوا قرار عدم المغامرة والذهاب إلى ملعب المحمدية منذ أن علموا أن الداربي سيلعب رسميا بملعب أول نوفمبر، إلا أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الحراشي محمد العايب على أمواج القناة الإذاعية السبت الماضي لما أكد أن أبواب لافيجري مفتوحة أمام الشناوة وأنه سيخصص لهم جهة من المدرجات رغم ضيقها، رفعت أسهم العايب كثيرا وجعلت الشناوة يؤكدون أنه شتان بين حكمة العايب الذي مد يده من أجل فتح صفحة جديدة وساهم في تهدئة النفوس حتى وهو يعلم أن الشناوة لن يتنقلوا إلى الحراش عكس قرباج الذي أصبح معروفا بمواقفه الارتجالية كما يقول بعض الشناوة بسبب إصراره على منح أنصار الفرق العاصمية “البولاييه فقط”. وهو ما جعل البلوزداديين يربحون العيب لجيرانهم بسببه. ملعب أول نوفمبر ضيّق ولا يستوعب حتى “الكواسر” يرى بعض العقلاء من أنصار مولودية الجزائر أن تفادي الشناوة التنقل إلى ملعب المحمدية هذا السبت ومن ثم تفادي الاحتكاك بأنصار الحراش سيكون أحسن قرار يتخذونه هذا الموسم، وهو عين الصواب، لأن كل المعطيات توحي أن أنصار الصفراء سيتنقلون شبابا وشيوخا إلى الملعب لمؤازرة فريقهم، ويستحيل أن يكون ل “الشناوة” مكان بينهم. ليس لأن الأمر يتعلق بمنافس اسمه مولودية الجزائر ولكن لأن النتائج الرائعة التي يحققها الإتحاد في بطولة هذا الموسم بشبانه وحلم معانقة لقب البطولة بعد أكثر من عشر سنوات هو الذي يحفز أنصار “الصفراء “ من مختلف ضواحي العاصمة للزحف نحو معلب أول نوفمبر. المهم أن يكون “الداربي” درسا لأصحاب النفوس المريضة يرى عشاق مولودية الجزائر أن وجودهم في ملعب أول نوفمبر بمناسبة داربي الحراش ليس مهما وحتى النقاط الثلاث ليست مصيرية، لأن ما يهمهم أكثر هو أن تجري المباراة في روح رياضية عالية ويفترق الفريقان بالخير ودون حدوث أي تجاوزات، حتى يكون ذلك صفعة موجهة لأصحاب النفوس المريضة الذين لا يهمهم سوى تغذية الحساسيات الموجودة وجعل الصدامات الدائمة مادة دسمة لهم. ولذلك يجب أن يكون الشناوة والكواسر في قمة الوعي ويؤكدوا أن الخلافات كانت في القسم الثاني ولم يعد لها أي سبب الآن. المولودية تدرّبت مساء أمس في مركب 5 جويلية تدربت عناصر مولودية الجزائر مساء أمس على أرضية الملعب الملحق لمركب 5 جويلية في الساعة الثالثة زوالا. حيث برمج الطاقم الفني حصة تدريبية بعد المباراة التي أجراها زملاء حركات أمام جمعية الشراڤة صباح أمس أيضا. ويبدو أن الطاقم الفني بقيادة “ميشال“ يريد تكثيف برنامج العمل حتى يغطي النقص الموجود على تشكيلة الفريق قبل أيام قليلة عن المواجهة الساخنة أمام اتحاد الحراش، وبعده أمام النادي الإفريقي في نهائي العودة من منافسة كأس “لوناف”. زدك: “لم أكن بحاجة إلى دعوات الإفريقي لأن روراوة هو الذي منحني دعوات لوناف” استغرب زعيم جبهة المعارضة عبد الحميد زدك التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمعية الصادق عمروس في حقه والتي أكد من خلالها أن زدك قد لطخ سمعة العميد في الأرض بعدما تنقل إلى مكتب النادي الإفريقي وطلب الدعوات بحجة أنه الرئيس الشرعي للنادي الجزائري ودافع عن نفسه قائلا: “لقد تعجبت كثيرا لتصريحات عمروس ولم أفهم الدافع من ورائها، لأنني أقسم لكم أنني لا أعرف حتى أين يقع مقر الإفريقي، أنا لست مجنونا حتى أقدم نفسي على أنني الرئيس رغم أني صرحت لكم في المطار أنني ذاهب إلى تونس بمالي الخاص كأي مناصر آخر، ولا أحد بإمكانه أن يمنعني من ذلك. أنا لم أكن بحاجة إلى دعوات المباراة من إدارة النادي الإفريقي لأن روراوة هو من أتصل بي شخصيا ومنحني دعوات من إتحاد شمال إفريقيا وكنتم قد شاهدتموني أين جلست في ملعب رادس”. حركات: “الخطأ أمام الحراش ممنوع وسنسعد جماهيرنا قبل مباراة الإفريقي” لعبت اليوم أول مباراة لك منذ بداية الموسم، ما هو شعورك (الحوار أجري أمس)؟ الحمد لله أنني تمكنت من العودة إلى الملاعب بعد غياب دام قرابة ثلاثة أشهر، مباراة اليوم هي الأولى لي هذا الموسم وعلى ما أعتقد أن بدايتي كانت موفقة وأديت مباراة جيدة، لم أشعر إطلاقا بالآلام في موضع الإصابة، وبالمناسبة لا أعرف كيف تحدثت بعض الأطراف في الآونة الأخيرة عن شعوري بآلام خلال تواجدنا في تونس، بل بالعكس كنت أستطيع المشاركة لكني احترمت خيار المدرب واليوم أثبت أنني قادر على اللعب بدون مشكل، وأترك المدرب والأنصار يحكمون على مستواي الفني. هذا يعني أنك الآن على أتم الاستعداد للعودة إلى التشكيلة الأساسية، أليس كذلك؟ بالفعل، بما أنني لعبت 90 دقيقة دون أن أشعر بأي آلام فهذا مؤشر إيجابي ويوحي بأنني قادر على المشاركة على الأقل لمدة شوط واحد في مباراة رسمية، صحيح أنني لم أسترجع إمكاناتي البدنية كاملة لكني اليوم وصلت إلى 80 % من لياقتي وهذا جيد بالنسبة للاعب لم يشارك في أية مباراة منذ تربص بولونيا الأخير، وما على المدرب الآن سوى منحي الفرصة اللازمة وسأثبت أنني قادر على العودة إلى التشكيلة الأساسية. هل تتوقع أن تكون أول مشاركة لك هذا الموسم في مواجهة رسمية أمام فريقك السابق اتحاد الحراش يوم السبت المقبل؟ كما قلت اتحاد الحراش فريقي السابق لكن هذا لن يمنعني من المشاركة في ها اللقاء مادمت جاهزا لذلك، يبقى علينا أن ننتظر ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة لاسيما خلال التدريبات التي سنجريها بحر هذا الأسبوع، أتمنى أن أحسّن لياقتي البدنية أكثر وإذا أعطاني المدرب فرصة المشاركة في المباراة المقبلة لن أمانع وسيكون من دواعي سروري العودة مجددا إلى المنافسة السبت القادم. وكيف تتوقع أن تكون مواجهتكم أمام اتحاد الحراش خاصة في ظل النتائج الأخيرة التي حققها هذا الفريق؟ الجميع يعرف أن اتحاد الحراش فريق كبير ومدرسة كروية عريقة، لعبت مع هذا الفريق في كل الفئات الشبانية إلى غاية فئة الأكابر والنتائج التي حققها منذ بداية البطولة إلى غاية الآن لم تأت صدفة لأنه يملك أحسن اللاعبين على مستوى البطولة الوطنية والمباراة أمامه أتوقعها صعبة للغاية لاسيما أنها مباراة محلية، لكن فريقنا مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية خاصة بعد الخسارة الأخيرة التي منينا بها في تونس، سنكون مطالبين بتحقيق الفوز أو التعادل على أقل تقدير لأن مباراة العودة أمام النادي الإفريقي ستكون عقب هذه المباراة بأربعة أيام لذلك فإن الخطأ ممنوع أمام الحراش. وهل بدأتم تشعرون بضغط هذه المباراة خاصة أن الجماهير أصبحت تطالبكم بنتائج أحسن الآن؟ الضغط موجود في كل المواجهات وفي كل الملاعب وبما أننا ندافع على ألوان فريق كبير مثل المولودية فمن الطبيعي أن يكون الضغط شديدا علينا، لاسيما بوجود عدد كبير من الأنصار خلفنا لمساندتنا ومطالبتهم لنا بتحقيق نتائج إيجابية من حقهم، من جهتنا نريد أن نسعدهم حتى لو كان ذلك خلال المباريات الودية، أتمنى أن نراهم بقوة في مباراة اتحاد الحراش رغم أن الملعب لا يستوعب أعدادا غفيرة، لكن أملنا كبير في رأيتهم بقوة أمام النادي الإفريقي لمساعدتنا على إبقاء اللقب في الجزائر. على ذكر الجمهور، هل هناك نداء خاص توجهه لجماهير اتحاد الحراش والمولودية؟ هذا أكيد، أتمنى أولا أن يتمكن اللاعبون من كلا الجانبين من إمتاع الجماهير التي ستكون حاضرة بملعب المحمدية، وأن تجري المباراة في روح رياضية عالية سواء داخل الملعب أو خارجه لأن الأمر يتعلق بمباراة عادية والفوز سيعود للأحسن. مومن لعب 90 دقيقة ولم يشتك من أيّ آلام شارك اللاعب الشاب بلال مومن خلال المباراة الودية التي لعبتها المولودية صباح أمس أمام جمعية الشراڤة، طيلة 90 دقيقة كاملة وأكمل اللقاء إلى غاية نهايته دون أن يشعر بأي آلام على مستوى الإصابة التي عانى منها لوقت طويلا. ورغم أنه بقي مُلقى لبعض اللحظات داخل الملعب و”دار لخلايع” للمدرب “ألان ميشال“، إلا أنه سرعان ما عاد إلى المباراة وأكمل ما تبقى من وقتها، حيث قدّم مستوى جيدا بالنظر إلى المدة الطويلة التي غاب فيها عن الملاعب. “مبيلومباسي“ لعب مهاجما وسجّل هدف التعادل يبدو أن اللاعب الكونغولي “ڤالدينو مبيلومباسي“ يريد أن يثبت لإدارة المولودية أنه لاعب جيّد على جميع الأصعدة ليتمّ تأهيله في أقرب وقت ممكن، وهذا بعدما شارك تقريبا في جميع أطوار المباراة، حيث دخل أساسيا في محور الدفاع بجانب سفيان حركات وقدّم مباراة جيدة بعدما ساهم في إبعاد العديد من الكرات الخطيرة وسجّل هدف التعادل على بعد دقائق قليلة من نهاية الشوط الأول. لكنه لم يكتف بهذا فقط حينما أشركه “ميشال“ مهاجما في الشوط الثاني وأثبت أنه يُحسن اللعب الهجومي بعدما خلق عدة مشاكل لدفاع جمعية الشراڤة. ميشال: “نظام المنافسة في الجزائر لا يصلح، وعلى الرابطة أن تُعيد النظر فيه” لم يتوان المدرب “ألان ميشال“ في فتح النار مجدّدا على الرابطة الوطنية، بعدما انتقد نظام المنافسة في الجزائر لأنها لا تسمح للفريق بإدماج اللاعبين العائدين من إصابات ضمن الفريق الثاني– على حدّ تعبيره-، أو بما يعرف بالفريق الرديف، خاصة أن الفريق حرم من أربعة لاعبين مهمّين خلال هذه المرحلة المهمة، ويقصد بهم عمرون، بدبودة، بن سالم وداود المتواجدون حاليا مع المنتخب الأولمبي في المغرب. وقال أيضا: “صراحة، نظام المنافسة في الجزائر لا يصلح لأي شيء، في كل دول العالم يستفيد الفريق الأول من الفريق الرديف، الذي غالبا ما تجده يلعب في القسم الرابع أو الخامس، وحاليا لا نملك الوقت الكافي لاختبار اللاعبين العائدين من الإصابة، والمباراة الودية التي برمجناها اليوم كانت لهذا السبب”. حدث هذا في مباراة الشراڤة الودية هتافات عنصرية من “الشناوة” تجاه مبيلومباسي وميشال غاضب جدا يبدو أنّ ظاهرة العنصرية التي كانت حكرا على بعض الأندية الأوروبية اتسعت رقعتها ووصلت إلى أنديتنا بعد التصرفات التي وقفنا عليها خلال المباراة الودية التي خاضتها مولودية الجزائر صبيحة أمس بملعب الشراڤة أمام الجمعية المحلية، حيث تعرّض المدافع الكونغولي مبيلومباسي لهتافات عنصرية من طرف “الشناوة” وحتى من طرف بعض الأنصار المحسوبين على الفريق المحلي. لعب جيّدا وسجل هدفا وما حيّر المدرب ميشال وكل لاعبي مولودية الجزائر أكثر أن هذا الأمر حدث رغم أن الكونغولي مبيلومباسي الذي بدأ المباراة أساسيا أدّى ما عليه ولعب قرابة 75 دقيقة في المستوى، حيث قام بدوره الدفاعي كما ينبغي ولم يرتكب هفوات كثيرة كما كان عليه الحال في المباريات الودية التي خاضها مع الفريق سابقا، والأكثر من ذلك فقد كان المدافع الكونغولي صاحب الهدف الوحيد للمولودية وأنقذها من الخسارة في أول نصف ساعة، لكن كل ذلك لم يشفع ل مبيلومباسي الذي عاش صبيحة غير عادية بعدما ظل عدد من المراهقين ينعتونه بشتى الأوصاف التي تحمل الكثير من الإهانات وصنعوا بذلك صورا سلبية نادرا ما نشاهدها في ملاعبنا. ميشال: “لا يُعقل أن يتعرّض لاعب إفريقي إلى عبارات عنصرية في بلد إفريقي” وكان مدرب مولودية الجزائر أشد الغاضبين عقب الذي حدث ل مبيلومباسي ولاحظنا أنه قد تعاطف معه كثيرا، حيث صرّح في هذا السياق قائلا: “لم أكن أتوقّع أن يتعامل أنصارنا أو حتى أنصار الشراڤة مع مبيلومباسي بهذه الطريقة لأن ما حدث واستفزازه بتلك الطريقة قمة العنصرية، أنتم الجزائريون تستنكرون دائما عندما تشاهدون أو تسمعون أن لاعبا إفريقيا تعرّض إلى عبارات عنصرية في أحد الملاعب الأوروبية، لكن لم أفهم كيف يتعرض لاعب إفريقي إلى مثل هذه التصرفات في بلد إفريقي”. مبيلومباسي: “لا يهمّني ما حدث في المدرجات لأنني أدّيت دوري كما ينبغي فوق الميدان” وبعد ذلك اقتربنا من اللاعب الكونغولي مبيلومباسي من أجل معرفة رأيه في ما حدث له بملعب الشراڤة فقال: “فهمت من بعض الكلمات أن الأنصار كانوا يشتمونني ربما لأنّ البعض شاهدني لأول مرة في الفريق وربما أن أنصار الشراڤة لم يعجبهم أنني سجلت على فريقهم، لم أكن مهتما بما يحدث في المدرجات لأنني كنت مركزا فقط على عملي ودوري فوق الميدان، أنا راض بالمردود الذي قدمته والذي سيحفزني على العمل أكثر”.