تحضّر تشكيلة مولودية وهران بجدية للمباراة القادمة أمام أهلي البرج التي ستلعب هذا السبت بملعب أحمد زبانة، حيث عادت إلى أجواء التدريبات مساء يوم الأربعاء.. ولم تستفد من أيّ يوم راحة بعد اللقاء الأخير أمام وفاق سطيف، والذي بذل فيه أشبال المدرب معطى الله مجهودات كبيرة خاصة أنهم لعبوا المباراة لأكثر من 75 دقيقة بعشرة لاعبين. معطى الله غاب عن تدريبات أول أمس غاب المدرب عبد القادر معطى الله عن الحصة التدريبية التي جرت أول أمس الأربعاء لأسباب قيل إنها شخصية، في الوقت الذي أكدت أطراف مقرّبة من المدرب أنه يعاني من الناحية الصحية بعد الضغوطات الشديدة التي عانى منها مؤخرا قبل مباراة الوفاق ما جعله طريح الفراش في اليومين الماضيين. وقد حاولنا الاتصال بمدرب المولودية إلا أن هاتفه النقال ظلّ مغلقا. هذا، ويكون معطى الله عاد لتدريب المجموعة أمس الخميس بملعب زبانة. المحضّر البدني وكشاملي أشرفا على التدريبات وفي ظلّ غياب المدرب الأول عبد القادر معطى الله عن حصة الاستئناف، أشرف المحضر البدني والقائد قادة كشاملي على حصة مساء الأربعاء بملعب أحمد زبانة والتي دامت قرابة ساعتين وجرت في ظروف عادية. وقد حضّر اللاعبون بمعنويات مرتفعة لمباراة هذا السبت أمام البرج وكلهم عزم على الفوز. بحاري يواصل الغياب وغول يعود عرفت حصة الأربعاء غياب المهاجم نصر الدين بحاري الذي لم يشف بعد من الإصابة التي يعاني منها والتي قد تحرمه من المشاركة في اللقاء القادم لعدم استرجاعه إمكاناته الفنية والبدنية، وبالمقابل عرفت الحصة عودة الحارس هواري غول الذي استرجع إمكاناته بعد أن غاب عن التدريبات الأخيرة بسبب معاناته من المرض الذي تعافى منه، وقد تدرب بشكل عاد مع المجموعة ما يعني أنه سيكون حاضرا أمام البرج بنسبة كبيرة. ------- برملة: “لا خيار أمامنا سوى الفوز على البرج” كيف كانت المباراة الأخيرة أمام وفاق سطيف؟ كانت صعبة للغاية بالنظر إلى أهميتها لكلا الفريقين اللذين كانا يبحثان عن نتيجة إيجابية.. صراحة كنا قادرين على تحقيق الفوز لهذه المواجهة التي حضّرنا لها بشكل جيّد طيلة الأيام الماضية من خلال الحصص التدريبية التي برمجها الطاقم الفني، وكنا مصمّمين على حصد النقاط الثلاث بدليل أننا دخلنا أرضية الملعب بإرادة قوية. وما هو الشيء الذي حرمكم من تحقيق ذلك؟ كما شاهد الجميع القرارات القاسية للحكم بشاري حيث أن الخروج المبكّر للحارس محمد بن حمو أثر فينا كثيرا، فقد لعبنا حوالي 80 دقيقة بعشرة لاعبين وهو الشيء الذي صعّب مهمّتنا فوق أرضية الميدان، خاصة أننا واجهنا فريقا يضم لاعبين ممتازين وله إمكانات كبيرة ويلعب من أجل لقب البطولة الوطنية هذا الموسم. كما حرمنا هذا الحكم من ركلتي جزاء شرعيتين وكان عليه على الأقل أن يمنحنا ركلة جزاء واحدة كما فعل مع الفريق الوفاق، إلا أنه تغاضى عن ذلك وهو ما تسبّب في تضييعنا الفوز. سجلت الهدف الثاني لك مع المولودية، هل من تعليق؟ كنت أسعى جاهدا للوصول إلى شباك المنافس حتى أساهم في تحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما تمكنت منه في المرحلة الأولى وهذا بفضل عمل جماعي وتمريرة محكمة من زميلي بلڤورين الذي قام بعمل كبير من الجهة اليسرى، وقد تابعت أنا الكرة لأضعها في الشباك. لقد حققنا التعادل بفضل الإرادة والعزيمة رغم أننا كنا منقوصين عدديا. هل سيحرّرك هذا الهدف في بقية المشوار؟ بطبيعة الحال.. هذا الهدف سيحرّرني أكثر في اللقاءات القادمة التي تنتظرنا خاصة أنني تمكنت من التسجيل أمام فريق قوي يضمّ لاعبين دوليين وحارسا بارعا اسمه شاوشي الذي سبق لي اللعب معه في الشبيبة. حيث أطمح لأكون في المستوى في المباريات القادمة حتى نحقق هدف الفريق وهو ضمان البقاء في بطولة القسم الوطني الأول، وهذا لن يتأتى سوى بالعمل الجادّ في التدريبات والصرامة وهو ما أركز عليه في الوقت الحالي، حتى نتمكن رفقة بقية المجموعة من إسعاد أنصارنا الذين وقفوا معنا في اللقاءات السابقة، وندعوهم لمواصلة الدعم في بقية المشوار ونعدهم بالأحسن وتدارك التعثرين الأخيرين فوق أرضية ملعبنا أمام شبيبة القبائل ووفاق سطيف على التوالي. تنتظركم مباراة هامة هذا السبت أمام البرج، كيف تحضرون لها؟ كغيرها من المباريات التي لعبناها، سنواصل التدريبات بمعنويات مرتفعة خاصة أننا أدينا مباراة في المستوى أمام الوفاق، وسنبذل مجهودات إضافية أمام أهلي البرج الذي سنواجهه من جديد فوق أرضية ملعبنا وأمام جمهورنا الوفي، لأنها مواجهة هامة ومصيرية سنسعى من خلالها لتدعيم رصيدنا من النقاط، حتى نتمكن من ضمان البقاء بشكل رسمي في هذه المسابقة التي سيشتد فيها الصراع مع مرور الجولات. يعني أنكم ستكتفون بضمان البقاء فقط، أليس كذلك؟ لم أقصد ذلك، فنحن نتطلع إلى احتلال مرتبة متقدّمة تسمح لنا بالمشاركة في إحدى المنافسات الإفريقية أو العربية الموسم المقبل، لكن أولا يجب أن نضمن البقاء في بطولة القسم الأول وبعدها نفكر فيما هو قادم، حيث لا نريد أن نفرض الضغط على أنفسنا وحتى الإدارة والطاقم الفني لا يريدان الخوض في هذه المسألة التي تأتي مع الوقت. فعندما نضمن البقاء بشكل رسمي سيكون لنا حديث آخر وسنلعب المباريات الموالية بأكثر راحة، وهو ما سيساعدنا على تحقيق الهدف الثاني الذي سيأتي مع الوقت. يجب ألا نستبق الأحداث ونسير بخطى ثابتة نحو الأهداف المرجوّة، فالمولودية فريق عريق ولا يستحقّ أن يلعب على البقاء فقط. هل بإمكانكم تحقيق مرتبة مشرّفة؟ ولم لا، فالتشكيلة الحالية تضمّ لاعبين لهم إمكانات عالية وبإمكاننا أن نرفع التحدي ونحصد أكبر عدد ممكن من النقاط داخل الديار وخارجها حتى نحتل مرتبة تؤهلنا للعب منافسة عربية أو قارية الموسم القادم، ولكن قبل ذلك يجب علينا أن نضمن بقاءنا قبل الحديث عن هذه الأمور، علينا لعب البطولة مباراة بمباراة ونُحسن التفاوض خاصة في المباراة التي تنتظرنا أمام أهلي البرج.