يواصل أولمبي المدية تحضيراته بوتيرة عالية وفي ظروف مشجعة للغاية، بعد التعادل المحقق نهاية الأسبوع الماضي أمام المتصدر السابق للبطولة رائد القبة (1/1) والمرتبة التي أصبح يحتلها الفريق بقيادة المدرب خالد لونيسي التي رفعت معنويات اللاعبين وأعطت أكثر ثقة للمجموعة التي تحضر بصورة جدية لمقابلة هذا الجمعة التي سيستضيفون فيها سريع المحمدية صاحب الخبرة في القسم الوطني الثاني، في لقاء سيسعى فيه أبناء المدرب لونيسي لتأكيد أحقيتهم بالمرتبة التي يحتلونها والطموح أكثر لتحقيق قفزة نوعية نحو المراتب الثلاث الأولى هذا الموسم التي تضمن لهم الصعود إلى القسم الوطني الأول المحترف. الطاقم الفني يشحن اللاعبين الحالة الجيدة التي يتواجد عليها رفقاء نايلي، بعد التعادل المهم أمام رائد القبة، استغلها الطاقم الفني لإعادة شحن بطاريات لاعبيه، حيث عمد في الحصص التدريبية لهذا الأسبوع إلى التركيز على الجانبين التقني والنفسي لتحرير لاعبيه من الضغط المفروض عليهم بسبب التفكير في احتلال احدى المراتب الثلاث الأولى منذ بداية البطولة، الذي أكد أنه في متناولهم بشرط تضافر الجهود والعمل بنية خالصة وتقديم كل ما لديهم لكسب أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولات الأولى للوصول إلى الهدف المسطر. لونيسي مطالب بإيجاد الحلول في الهجوم من جهة أخرى سيكون مدرب الأولمبي خالد لونيسي وطاقمه الفني خلال تدريبات هذا الأسبوع وقبل لقاء الجولة القادمة أمام سريع المحمدية مطالبا بإيجاد حل لنقص فعالية خط هجومه، لأن هذا الخط في المواجهتين الأخيرتين ضيع العديد من الفرص السانحة للتسجيل خاصة في المواجهة الأخيرة أمام رائد القبة، حيث كان بإمكان التشكيلة المدانية الفوز بأكثر من هدفين في هذه المباراة والعودة بالنقاط الثلاث لو استغل المهاجمون الفرص المتاحة لهم. كما يكون مدرب الأولمبي قد طلب من لاعبيه نسيان التعادل المحقق أمام القبة الجمعة الماضي وتحويل كامل تركيزهم على لقاء الجولة المقبلة أمام سريع المحمدية، وهي المباراة التي لن تكون سهلة لأبناء التيطري لأنهم سيواجهون فيها فريقا بدأ البطولة بقوة ويحتل المرتبة الخامسة ويسعى إلى تأكيد الفوز الأخير أمام نادي بارادو. التشكيلة تتدرب بمعنويات مرتفعة وحسب ما لاحظناه في الحصص التدريبية، فإن التشكيلة المدانية تتدرب بمعنويات مرتفعة، حيث كان كل اللاعبين حاضرون في التدريبات، وكلهم عزم على التحضير بجدية للمواجهات القادمة. وحسب اللاعب ميمون، فإن الجميع يريد رفع التحدي خاصة في المواجهتين القادمتين أمام المحمدية ومروانة، وحتى وإن كان سريع المحمدية يلعب على ورقة الصعود هو الآخر إلا أن الكل متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية ومهما كانت الصعاب. اللاعبون جاهزون للإطاحة بالمحمدية في حديثنا للاعبي الأولمبي منتصف هذا الأسبوع أكدوا لنا أنهم لا يخشون سريع المحمدية رغم خبرته الطويلة في القسم الوطني الثاني، وأنهم جاهزون للعب أمامهم دون عقدة من أجل الإطاحة به على ملعب إمام إلياس المعشوشب طبيعيا، وعليه فإن المجموعة كلها وصلت إلى قناعة واحدة وهي اللعب من أجل احتلال أحد المراتب الثلاث الأولى، حيث اتفق اللاعبون فيما بينهم أن البداية ستكون بالمحمدية هذا الجمعة لتأكيد الصحوة في المباريات القادمة وإسعاد الأنصار. ... يريدون إنهاء الضغط المفروض عليهم وبغض النظر عن أهمية المباراة أمام المحمدية، بالنسبة للإدارة والطاقم الفني، واعتبار الأنصار لها أنها مباراة مهمة من أجل الاقتراب أكثر من الهدف المنشود، إلا أن اللاعبين لا يريدون الدخول في هذه الحسابات والخضوع للضغط الزائد، بل يحبذون حاليا التركيز على العمل والتدريبات من أجل تأكيد النتائج والمردود المقدم في اللقاء الأخير خاصة أن حصد المزيد من النقاط سيجعلهم يحققون طموحاتهم بالالتحاق بالمرتبة الثالثة، وكذا الحصول على أموالهم، وبالتالي فالكرة في مرماهم إذا أرادوا إنهاء السوسبانس ليرتاحوا نهائيا من الضغط المفروض عليهم منذ بداية البطولة. ... ويعطون الأولوية للفوز والأمر الملاحظ، حسب حديث اللاعبين، أن تسيير مجريات البطولة بطريقة ناجحة يتطلب إعطاء الأولوية لبعض الجوانب على حساب أخرى، ومن هذا المنطلق فإن مهمة حصد أكبر عدد من النقاط هي أولوية الفريق، فيما يأتي الأداء آخر الاهتمامات لأن مكانة الفريق في الترتيب العام تقاس بما يحقق في الميدان من نتائج وانتصارات، وبالتالي تفادي "لعب النية" الذي قد يكلف غاليا، مثلما حدث لعدة فرق تلعب "مليح" وتنهزم في آخر المطاف. تسلموا منحتي بلعباس والقبة استلم لاعبو الأولمبي منحت الفوز على إتحاد بلعباس وكذا التعادل أمام القبة مثلما وعدت به إدارة الفريق بقيادة الرئيس موهوبي منتصف الأسبوع الماضي، وقدرت المنحة ب2.5 مليون لكل لاعب شارك دون استثناء (مليون بالنسبة للفوز على بلعباس داخل الديار، و1.5 مليون بالنسبة للتعادل أمام القبة خارج الديار)، وهو ما رفع معنوياتهم كثيرا. ووعد رئيس الأولمبي موهوبي بأن الإدارة ستقف إلى جانب اللاعبين حتى نهاية الموسم على أن يحققوا حلم الأنصار الذين عادوا إلى المدرجات مجددا التي غابوا عنها منذ فترة طويلة. وكريف، بلطرش وجبارات غابوا عن الاستئناف شهدت حصة الاستئناف لصبيحة الاثنين الماضي عودة كل التشكيلة إلى جو التدريبات وسط معنويات عالية بعد النتيجة الإيجابية التي حققها اللاعبون الجمعة الماضي بتعادلهم أمام رائد القبة على أرضه، وغاب عن الحصة وكريف، بلطرش وجبارات الذين لم يتدربوا مع الفريق حيث ما زال وكريف يعاني من الإصابة على مستوى الكاحل والتي يعالج منها عند أحد الأخصائيين في العاصمة. أما بالنسبة لبلطرش فيعاني من ضربة خفيفة على مستوى الفخذ لم يغامر بها حتى يمنحه الطبيب الضوء الأخضر، أما جبارات فغاب بسبب الزكام الذي عانى منه، ويكون الثنائي بلطرش - جبارات قد التحق بتدريبات الفريق ابتداء من يوم أمس. مسعودي: "يجب عدم التهاون مع أي فريق" يؤكد المهاجم الشاب في صفوف الأولمبي مسعودي زهير أن الأولمبي لن يتسامح مستقبلا مع أي فريق لأن بداية البطولة صعبة للفريق والخطأ ممنوع فيها إن أراد تحقيق الصعود الذي يبقى حلم كل لاعب، وعليه فإن المهمة الحقيقية تبدأ هذا الجمعة أمام سريع المحمديةبالمدية وتحقيق الفوز فيها أمر مفروغ منه لأنه من الصعب على أي فريق أخذ ولو نقطة من ملعب إمام الياس، لذا يجب عدم التهاون مع أي فريق –قال مسعودي- وأخذ المباراة بجدية منذ البداية.