“لم يكن بالإمكان الإمضاء لمانشستر في 3 أيام من التدرب، والتحقت بواست هام في وقت غير ملائم”“رئيس سلافيا لا يحدثني عن العروض، وتنقلت إلى إنجلترا دون أن أعلم أنني سأجرب في مانشستر” كان عند كلمته لنا وكان حاضرا في الموعد الذي حدّده لنا وهو الثالثة مساء. مبولحي لم يترك لنا شيئا ننتقده عليه وكل الصور السلبية التي رسمها البعض عنه ذابت أمامنا مثلما يذوب الجليد رغم الأيام الباردة التي تعرفها صوفيا عاصمة بلغاريا. فالرجل ظهر لنا مبتسما ودودا سهل الإتصال بغيره ويتحدث دون مقدمات أو تحفّظ وفتح لنا صدره وأخرج منه كلّ ما فيه وهو يجيب على أسئلتنا الكثيرة والطويلة حتى وإن كان بعضها محرجا. باختصار مبولحي لم يكن حصنا مغلقا أو شخصا متكبّرا مثلما يدّعي البعض بل هو إنسان لا أكثر ولا أقل يحكي ويضحك ويمازح. - بداية، ما هو شعور مبولحي عندما يرى صحفيا يتنقل من الجزائر إلى غاية هنا لإجراء حوار معه وروبورتاج عنه؟ هذا أمر رائع ويبعث على الفخر والسعادة، أمر ممتاز أن أكون متابعا بشكل دائم، وعندما أرى كل هؤلاء الذين يساندونني لا يسعني إلا أن أكون في قمة السعادة، وبما أنكم متواجدون فأنا أرحب بكم، وأؤكد لكم أنني تحت تصرفكم. - نريد أجوبة مطولة منك لأننا ألفنا من قبل ردودك المختصرة. — (يضحك) سأحاول... صدقني. - هل تتحدث بالعربية؟ — قليلا، وأفهم كل ما تقوله إن كنت تريد التحدث بها، لكن أفضل الإجابة بالفرنسية لو تسمحون. - قبل كل شيء، نعلمك أنه يحتمل أن تكون أفضل حارس في حفل الكرة الذهبية ل “الهداف” و”لوبيتور” السنوي، ما هو تعليقك؟ — هذا يعتبر إضافة كبيرة لي، ويثبت أن عملي يجد الصدى اللازم، لكن هذا الأمر سابق لأوانه مادام لم يحصل الاختيار، هناك حراس كبار في الجزائر أيضا، ولا يمكنني إلا أن أقول إنه مادام الأمر سابقا لأوانه، فإنني إن توجت فسيكون ذلك أمرا رائعا لي، وإن لم يحصل ذلك فسيدفعني للعمل أكثر. - ماذا تعرف عن جريدتي “الهداف” و”لوبيتور”؟ — جريدتان كبيرتان، ولو أنني صراحة لا أقرأ الصحف. - لماذا؟ — لأنني لا أملك رغبة في القراءة هذا كل ما في الأمر، كما أنه لدي أشياء أخرى أفعلها عوض قضاء وقتي في تصفح ومتابعة ما يكتب. - ولماذا قاطعت الحوارات الصحفية وترفض الإدلاء بأي تصريح، هذا ما جعلنا نحس أنك تملك مشكلا مع الصحفيين؟ — لا أبدا أنا هكذا، لا أحب الظهور، أفضل البقاء في زاويتي بعيدا عن الناس، كما أن المشكل في بعض الإعلاميين حيث يريدون تصريحات على الساخن بعد نهاية المباريات، وأنا لا أحب هذا الأمر، أحب أن أكون متفرغا ومرتاحا، مثل اليوم أنا تحت تصرفك، وعودة إلى سؤالك أقول إن هناك العديد من الصحفيين في الجزائر كتبوا على لساني ما لم أقله، لهذا قاطعت جميع من يكتب سواء بمصداقية أو من يخترعون، صحيح أنني لا أقرأ الصحف ولكن هناك من يعلمني بما يكتب. - ماذا تقول عن بلغاريا التي تقيم فيها منذ عامين؟ — الآن أنا بصدد دخول عامي الثاني، في العام الأول لا أقول إن الحياة كانت معقدة هنا بالنسبة لي، ولكن كانت صعبة نوعا ما، أما الآن فكل شيء على ما يرام بفضل الله سبحانه وتعالى، لا يوجد أي مشكل ويمكن القول إنني تعودت وتأقلمت مع نمط العيش. - تشكو مشكلا في اللغة حسب ما أكده لنا مدربك في سياسكا، إلى أي مدى يؤثر عليك؟ — لا، لا، أفهم كل ما يقال لي، وأتكلم وأخاطب زملائي بالبلغارية لا يوجد إطلاقا مشكل اتصال، ربما كان في البداية، أنا مرتاح هنا في بلغاريا فقد وجدت راحتي، حاليا لا أعاني من أي مشكل ومرة أخرى أقول كمسلم الحمد لله. - حدثنا عن أيامك هنا كيف تقضيها من الصباح إلى المساء؟ — مثل كل لاعبي كرة القدم، أقوم صباحا وأتوجه إلى التدريبات، وبعدها أعود إلى البيت، أتناول غدائي، أنام القيلولة، لا أحب الخروج كثيرا من البيت، والسبب هو أنني أحب أن أكون مرتاحا أقصى ما يمكن حتى ينعكس ذلك على أدائي في المباريات، في الليل لا أسهر كثيرا وهكذا هي يومياتي. - لا تحب الخروج كثيرا، هل هذا يعني أنك لم تجد أصدقاء في بلغاريا؟ — لا، من هذه الناحية لا يوجد مشكل، لدي أصدقاء في سلافيا نلتقي بشكل متواصل، كما لدي حاليا أصدقاء في فريقي الجديد سياسكا، لا يوجد مشكل من هذه الناحية. - أين تقيم، في نزل أم في شقة؟ — أقيم في شقة خاصة بي. - وماذا عن حكاية سيارتك “سمارت” الصغيرة (بها مقعدان فقط) ألا ترى أنها صغيرة على حارس في فريق كبير ولعب كأس العالم؟ — فعلا، لدي سيارة “سمارت” فقط (يضحك)، ولكن هذه السيارة أقنعتني كثيرا وهذا هو المهم، ولا أحتاج لأخرى بدلها، أنا مرتاح ومقتنع لأنني أنا من أقودها وليس غيري، أنا شخصيا لا أهتم بصغائر الأمور. - هل ساعدك لعبك في دول عديدة على التأقلم هنا؟ — لا أخفي عليك، الأمور كانت معقدة في البداية، اللغة مختلفة والثقافة كذلك، أنا شخصيا تعودت على السفر، حيث حللت وارتحلت في اليونان، اسكتلندا واليابان، لهذا أحل كل مشاكلي بنفسي. - وكيف هي علاقتك بأنصار سلافيا ومشجعي فريقك الحالي سيسكا؟ — عندما تنجح في تأدية دورك على أكمل وجه على أرضية الميدان، فإن أنصار الفريق الذي تلعب له من الطبيعي أن يحبوك، وأنا بشكل دائم أحاول أن أقدم كل ما علي حتى أحافظ على هذه العلاقة وهذا الاحترام وسط الجمهور، لأن الأمر الوحيد الذي يمكن للاعب أن يحصل عليه هو التقدير، وأنا أحصل عليه وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى. - بصراحة، كيف ترى مستوى البطولة البلغارية؟ — أعتقد أنها بطولة جيدة، هناك دائما احتمال أن تكون مراقبا وتحت معاينة فرق كبيرة، وفي نظري أشبهها بالطائرة عندما تكون بصدد الإقلاع، منها بإذن الله سألتحق ببطولة أفضل وأحسن. - حسب تصريحات مدربك، وكذا زملائك في الفريق فإن مكانتك في بطولة أخرى أحسن من هذه، ألا تعتقد أنك مظلوم بالتواجد هنا؟ — ولكن أنا لم آت لأنهي مشواري في صوفيا، ولا يعني بقائي موسمين أني سأواصل دوما في هذه البطولة، صحيح أن بلغاريا قدمت لي الكثير في مسيرتي الكروية، دون أن أنسى فضل المنتخب الوطني عليّ، فأنا دوما أعترف بفضل سلافيا وسياسكا لكن لا بد أن يأتي يوم أغادر فيه، هذا أمر مفروغ منه. - متى سيكون ذلك إن شاء الله؟ — لا أدري بالتحديد، ولكن قريبا بإذن الله سأغادر هذه البطولة، أين بالتحديد لا أدري... ولكن سأرحل إلى وجهة جديدة. - كيف كان شعورك يوم توجت بلقب أفضل حارس في بلغاريا بعد زمن قصير من وصولك إلى سلافيا؟ — لكن هذا التتويج كان العام الماضي، ولا يعني أن أتوقف في سنة 2009، مازلت صغيرا ولا زال لدي ما سأتوج به، هذا الاعتراف يدفعني للعمل بجهد مضاعف، وشخصيا أي لقب أتحصل عليه ولو كان ذا طابع رمزي يعطيني الرضا عن نفسي ويساعدني على العمل بجدية كبيرة للوصول إلى أقصى ما يمكن. - من قدم لك هذا التتويج، نقصد الجهة، هل هي الاتحادية البلغارية أم جهة أخرى؟ — كل المدربين في كل الفرق، واللاعبون أيضا حيث يتم استطلاع آراء الجميع وعلى ضوء ذلك يتم تحديد أفضل حارس، أفضل مدافع وهكذا، وأنا توجت بفضل سبر للآراء. - في جريدة بلغارية، تحدثوا عن العنصرية تجاه رايس، هل وقع لك أمر مثل هذا؟ — هذا صحيح، حصل معي حيث هناك أشخاص يطلقون بعض الأوصاف غير اللائقة في المباريات، وهذا الأمر لا يحدث في بلغاريا فقط ولكن في أنحاء متعددة من العالم. - بصراحة، كيف كان شعورك لما كان أنصار ليفسكي يرددون عبارات عنصرية تجاهك في مباراة من الموسم الماضي، وهو ما أحدث ضجة في الصحف وقتها؟ — لم يوجد رد فعل، ولكن أمور مثل هذه كما قلت لك ليست محصورة في بلغاريا ولكن في كل العالم، الغرض منها واضح وهو محاولة إفقادي أعصابي والتأثير فيّ. - هل هناك عنصرية هنا تجاهك كعربي؟ — لا، لا، لا... هم كما قلت لك مجموعة من الأشخاص المتعصبين فقط، ولكن بقية الشعب البلغاري طيبون ولم أجد منهم أي مشكل، إنهم يحبونني والحمد لله. - الآن نريد منك الصراحة بخصوص الموضوع الذي تتحدث عنه كل الصحف حول العروض التي تملكها في فرق عديدة في تركيا، روسيا، وحتى سيبيريا، أين أنت من كل هذا؟ — لدي نفس الجواب لهذا السؤال الذي يطرح عليّ بشكل متواصل، أنا لا أشغل إلا دوري على الميدان، لأنني ألعب كرة القدم وهذه مهنتي، أحاول دائما أن أكون في المستوى وأقدم ما عليّ لفريقي وزملائي، أي أمر آخر ليس من اختصاصي خاصة العروض، لا أهتم بها حاليا، والجواب عن هذا السؤال أعتقد أنه موجود بحوزة رئيس فريق سلافيا الذي لديه اطلاع أكثر بخصوص هذا الأمر ويمكن أن يفيدكم. - هل يتكلم معك عن الاتصالات، وماذا يقول لك بالتحديد، نريد أيضا أن نعرف عندما يصله عرض هل يبلغك به على الفور، أم لا؟ — في كل مرة تتاح لي الفرصة فيها للحديث إليه يقول لي جملة واحدة: “أكمل عملك على أكمل وجه، وركز عليه”، هذا ما يقوله ونقطة إلى السطر، كما أنه لم يسبق أن اتصل بي بشأن عرض معين. - لكن من الواضح أن هناك فريقا روسيا... — (يقاطع) والله قلت لك إنني لا أعرف وليس لدي أدنى اطلاع على ما تقوله، كما أنني لا أطالع الصحف حتى أحصل على الأخبار، إذا أردتم معلومة صحيحة بشأن هذا الموضوع، فإن أفضل من يمكنه أن يفيدكم بها هو رئيس الفريق وليس أنا. - نريد أن نحصل منك على تأكيد، هل تنفي وجود أي اتصالات من النوادي الأوربية بك مباشرة؟ — أنا لست حرا حتى يدخل معي هؤلاء في اتصالات، لا زالت مرتبطا بسلافيا، ومن الطبيعي أن الفريق الذي يريدني عليه أن يتصل بإدارة فريقي السابق، وشخصيا لم يصل إلي أي عرض بصورة مباشرة. - مع سلافيا، هل لا زلت تملك اتصالا أم لا؟ — نعم، نعم... أنا مرتبط معه إلى غاية ديسمبر القادم، وعند نهاية فترة الإعارة سأعود إلى سلافيا من المفترض، أقول من المفترض، أنا بالنسبة لي أتمنى أن أذهب إلى أبعد ما يمكن ولا أتوقف في بلغاريا، ولو أنه علينا الانتظار إلى غاية ذلك الوقت حتى نرى ماذا سيحصل. - هل أنت مهتم باللعب في سلافيا وأنت الذي تشغل منصب حراسة المرمى في أكبر فريق بلغاري حاليا رفقة ليفسكي وتفكر دون شك في وجهة أفضل؟ — وماذا أفعل؟ في شهر ديسمبر كما قلت لك إعارتي تنتهي، وإذا لم تكن هناك عروض سأعود، وإذا كتب لي أن ألعب في فريق آخر فسأرحل، هي هكذا الأمور. - إذا كتب لك الرحيل وهو شيء نعلم أنه سابق لأوانه ويدخل فيما نسميه علم الغيب، أين يمكن أن نراك؟ — مهمتي في سياسكا لم تنته بعد، لا زالت هناك عدة لقاءات في “أوربا ليغ”، دون أن أتكلم عن مباريات البطولة، همي حاليا أن أؤدي مباريات كبيرة، هذا ما أنا مركز عليه. - نريد أن نعرف لماذا فشلت في تغيير الأجواء إلى فريق كبير رغم الكلام الكثير الذي قيل عنك الصيف الماضي، لاسيما أنك لعبت كأس العالم وتألقت فيها؟ — السبب هو أن هناك كلاما كثيرا قيل بشأن هذا الموضوع، الجميع كان يقول ويكتب أي شيء بخصوص هذا الأمر، وأنا شخصيا لم أكن على علم تام بما كان يدور من حولي، لأنني كما أعلمتك قبل قليل أشغل دوري على الميدان والأمور الأخرى أتركها لمسؤولي فريق سلافيا، ممكن أن بقائي قد يكون سيئا ولكن من الممكن أيضا أن يكون إيجابيا ونافعا لي، وإن شاء الله ما أتمناه هو أن يكون خيارا ناجحا وموفقا. - خلال الصيف الماضي من الأكيد أنه كانت هناك اتصالات رسمية من فرق تريد خدماتك، لا يمكنك أن تنفي هذا الأمر... — صحيح، صحيح... كانت هناك اتصالات وكانت كثيرة، لا يمكنني أن أسمي كل الفرق لأنه كما قلت لك الأمور تتجاوزني في مسألة من هذا النوع، كما أن رئيس الفريق عودني أن لا يعطيني أسماء النوادي التي تطلبني حتى لا يشغل بالي ويجعلني أفكر، هو يتدبر هذه الأمور. - نتحدث الآن عن وصولك إلى نادي مانشستر يونايتد الفريق العملاق الذي تدربت فيه، كيف حصل ذلك من البداية؟ — رئيس فريقي وبكل بساطة قال لي إنه عليّ أن أحزم أمتعتني وأتوجه إلى إنجلترا لإجراء تجارب في فريق إنجليزي، ولم يعطني حتى اسم هذا النادي، أتذكر ليلة تنقلي أنه قال لي جملة واحدة: “غدا ستستقل الطائرة وتتوجه إلى إنجلترا”، ووصلت إلى هناك كما تعرفون، وجربت إمكاناتي. - أي فريق كنت تعتقد أنك ستجرب نفسك فيه، وهل كنت تتصور أنه مانشستر؟ — لم أفكر كثيرا، وكنت أركز على أمر واحد وهو تأدية دوري على أكمل وجه في هذه البطولة التي تعتبر من بين الأفضل في العالم، قلت لرئيس الفريق: “نعم سأتنقل وألعب كما تعودت هنا”. - بعدما وصلت إلى لندن، كيف سارت الأمور؟ — وصلت إلى هناك وتدربت مباشرة، كأنني في سلافيا أو سياسكا، أتذكر أن البطولة الإنجليزية كانت في جولاتها الأخيرة التي كانت حاسمة ومصيرية في بداية ماي بين مانشستر وتشيلزي اللذين كانا يتصارعان على لقب “البريميرليغ”، الأمور لم تكن سهلة عندما وصلت في وقت مثل هذا ووسط الضغط، لكنني تدربت بشكل عادي دون عقدة ولم أفكر في شيء، وكما يقال: “اللاعبون هم des grands hommes“، الجميع كانوا طيبين للغاية ولطفاء معي كما حاول أغلبهم وضعي في أفضل الظروف الممكنة. - مثل من؟ — رايان ڤيڤس بالإضافة إلى باتريك إيفرا، تقريبا كل اللاعبين الكبار في مانشستر كانوا رائعين معي، كل شيء كان جيدا، وكما يقال لم يكن بالإمكان أن أمضي لفريق مانشستر يونايتد في 3 أيام من التدريبات، الأمور ليست هكذا في اعتقادي الخاص. - ماذا كان تقرير هذه التجارب؟ — قمت ب 3 أيام من التدريبات، وأعتقد أنني أظهرت فيها الكثير من الأشياء الإيجابية أمام لاعبين كبار، على العموم الأمور مرت رائعة في إنجلترا وكنت أشعر أنني مرتاح هناك رغم أنه من الصعب على أي كان الالتحاق في ذلك الجو من الترقب. - ولكنها تبقى تجربة بالنسبة لحارس شاب، نتمنى أن نراك في هذا النادي قريبا. — شكرا جزيلا وهذا ما أتمناه أنا أيضا، لا زالت صغيرا وعلي فقط أن أعمل أكثر. - وبخصوص واست هام الفريق الإنجليزي الآخر، ما هي قصة هذا النادي بالتحديد؟ — التحقت بواست هام في ألمانيا خلال فترة التحضيرات الموسمية، ذهبت مثلما طلبوا وتدربت معهم ولكن بصراحة وقت التحاقي بهذا النادي لم يكن مناسبا لأني كنت لتوي عائدا من عطلة، حيث لم أكن أتدرب، وبعدها صدقني إلى اليوم لا أعرف ماذا حصل، أنا ذهبت وقمت بدوري والأمور الأخرى تركتها بين مسؤولي واست هام ورئيس فريقي سلافيا. - هل أجريت تجارب في هذا الفريق، أم ماذا حصل؟ — أنا لا أدري، تلقيت اتصالا من رئيس سلافيا الذي طلب مني الالتحاق بهذا الفريق في ألمانيا وفعلت ذلك، كما قلت لك قمت بدوري وتدربت معه رغم أنني لم أكن جاهزا نفسيا وربما بدنيا بما أنني كنت من دون تدرب في عطلتي. - ألا ترى أنك لست محظوظا بما أن إمكاناتك أفضل بكثير من البطولة البلغارية بدليل أنك كنت قريبا من مانشستر يونايتد وواست هام؟ — البطولة البلغارية قدمت لي الكثير، وربما من الأفضل لي البقاء 6 أشهر أخرى ولم لا موسما آخر من أجل التأكيد، حتى أظهر للجميع أنني هنا وأني أتطور تدريجيا وأحسن مستواي، وبعدها سنرى، لا زالت صغيرا فعمري الآن 24 سنة، كما أنني أشغل منصب حراسة مرمى والجميع يعرف أن الحراس يمكنهم اللعب لمدة طويلة، ف فان دار سار في أفضل مستوياته وهو في سن الأربعين. نجمو.س ترقبوا غدا الجزء الثاني من الحوار ============================ السفير الجزائري في بلغاريا يستقبل مبولحي غدا يلتقي السفير الجزائري في بلغاريا أحمد بوتاش يوم غد الإثنين بمبولحي في مقر السفارة، في لقاء مصغر بداية من الساعة الثانية والنصف زوالا، وهي الفرصة التي ستكون مواتية لسعادة السفير لتقديم تعازيه إلى الحارس الدولي بعد وفاة والدته، حيث أكد لنا أنه قام بكل مجهوده من أجل الاتصال به عقب سماعه بخبر الوفاة لكن هاتف الحارس كان مغلقا، مشيرا إلى أن السفارة عادة ما تلاقي مشكلا عندما تحتاج إليه. “الهدّاف” لعبت دورا في اللقاء وكانت “الهداف” قد لعبت دورا في هذا اللقاء من خلال نقل تحيات مبولحي إلى سعادة السفير الذي التقيناه بعد ظهر أمس، فما كان من الأخير إلا أن يسألنا عن أحوال حارسنا، فاقترحنا عليه أن يستقبله بعد مباراة “كاليكرا” التي تلعب اليوم بما أن الحارس سيكون متفرغا يوم غد الإثنين، وقد اتصل عثمان الحزاتي مساعد السفير بمبولحي ورتب الأمور بناء على برنامج الطرفين. السفير يؤكد أن وزارة الخارجية لعبت دورا كبيرا في استدعاء مبولحي وكنا قد استغلينا تواجدنا بمقر السفارة الجزائرية من أجل سؤال سعادة السفير عن جواز السفر الجزائري الذي منحه لمبولحي قبل كأس العالم، حيث أكد لنا أنه منحه له في ظرف دقائق، بناء على توصية من وزارة الخارجية التي كانت تتابع الموضوع، والتي طلبت أيضا من السفارة تتبع خطوات هذا الحارس، وجمع أكبر قدر من المعلومات عنه وهو ما حصل حيث سلمتها الوزارة بعد ذلك إلى نظيرتها وزارة الشباب والرياضة لتصبح بحوزة الاتحادية التي فيما بعد وعلى ضوء ما سمعته من أصداء لم تتردد بالتشاور مع الناخب الوطني السابق سعدان في استدعائه رغم أنه لم يسبق له أن تلقى أي اتصال من قبل الاتحادية. موظفو السفارة يؤكدون أن مبولحي “عندو كلمة” وخلال حديثنا مع موظفي السفارة، لم يترددوا في التأكيد على أن مواعيد حارس “الخضر” مضبوطة ويحترمها كما حصل في عدة مرات وكما حدث معنا على هامش الموعد الذي حدده معنا لإجراء حوار، وقد وجدنا أبناء أحلوش فريد وهو ملحق الشؤون الإدارية بالسفارة الذي أشاد كثيرا برايس وتمنى أن يتمكن أولاده الذين يزاولون دراستهم بالمدرسة الفرنسية من أخذ صور معه. جزائري مقيم ببلغاريا منذ 11 سنة نبّه السفارة بشأنه أول مرة ولم تكن السفارة الجزائرية على اطلاع بأن هناك جزائريا في صوفيا يلعب في سلافيا، إلا من خلال نبيل بهلول الذي يقيم هنا منذ 11 سنة (من أم بلغارية) والذي أعلم بعض أصدقائه من موظفي السفارة بخصوص مبولحي، كان ذلك شهر مارس الماضي، وقد تمكنا من الوصول إلى بهلول الذي جاءنا أمس مرتديا بدلة للمنتخب الوطني، وعاد بنا إلى ما حصل قبل عدة أشهر لما علم بتواجد مبولحي من سائق “طاكسي” في الجزائر والذي قال إنه سمع كلاما من هذا القبيل، ما جعله يبدأ سلسلة الاتصالات لمعرفة الحقيقة. بلغاريا ساعدت الثورة الجزائرية بباخرتين محملتين بالسلاح في 1961 ولدى بهلول قصة مثيرة، حيث أن والده جزائري وأصيب في الثورة التحريرية سنة 1958 حين نقل للعلاج في بلغاريا ومكث حتى تزوج ببلغارية، مشيرا إلى أن هذه الدولة قدمت الكثير لثورتنا كما اعترفت بالجزائر دولة مستقلة في مارس 1962، كما تأكدت “الهداف” أن بلغاريا أرسلت باخرتين محملتين بالسلاح لدعم ثورة الجزائر وكان ذلك سنة 1961، الأولى دخلت عبر ليبيا وتسمى باخرة “بريزا” والثانية عبر المغرب واسمها باخرة “بلغاريا”. 140 جزائريا يقيمون بها ولديهم جمعية يقودها إطار جزائري ويقيم في بلغاريا بصورة دائمة 140 جزائريا وهو عدد قليل، مقارنة بوقت مضى عندما كانت الجامعات الجزائرية ترسل الطلاب في إطار الاشتراكية لجامعات أوربا الشرقية خاصة لدراسة الطب، ولدى الجزائريين في بلغاريا جمعية ترعى شؤونهم اسمها “جمعية الجزائريين ببلغاريا” يترأسها رشيد بسطانجي وهو إطار متقاعد من الخطوط الجوية الجزائرية. نجمو.س .......... مساعد السفير لعب إلى جانب حنكوش في غالي معسكر لعب مساعد السفير عثمان الحزاني إلى جانب حنكوش في غالي معسكر، في فئتي الأصاغر والأشبال قبل تنقل الأخير إلى العاصمة لإكمال دراسته والالتحاق بعدها باتحاد الحراش، وأكثر من ذلك درس إلى جانبه في مختلف مراحل التعليم، وقد أصر أن يبلغه السلام من بلغاريا عبر “الهدّاف”. إذاعة “دارك” سهلت كل أمورنا الأمور كانت صعبة جدا في اليوم الأول من وصولنا إلى بلغاريا، كل الأبواب مغلقة، وجواب الجميع “غير موجود”، “إنه مسافر”، “لا نعرف” عن أسئلتنا قبل أن يبث خبر تواجدنا في صوفيا على راديو “دارك” الشهير، حيث قدمت لنا الصحفية الكبيرة راليسا خدمة كبيرة، ساعدت في تسهيل الأمور بعدها حيث تغيرت المعاملة من النقيض إلى النقيض ووجدنا الأبواب مفتوحة على مصراعيها أينما نذهب، حتى لهجة الجميع تغيرت. جريدة “ميرديان ماتش” تخصّص مقالا ل “الهدّاف” كتبت صحيفة “مريديان ماتش” في عددها الصادر أول أمس مقالا عن تواجد صحفي “الهدّاف” و”لوبيتور” في بلغاريا لإجراء حوار مع مبولحي والتطرق لكيفية عيشه بالإضافة إلى تتبع خطواته، ولو أن الصحيفة أكدت أننا اصطدمنا بعدم تعاون مسؤولي سلافيا وسياسكا وإغلاق الأبواب في وجهنا أينما حللنا، وهو ما وقع، لكن في البداية فقط وبعدها كل شيء كان على ما يرام. الصحافة البلغارية: “الصحافة الجزائرية تدّعي أن مبولحي أخذ العقلية البلغارية” لما رفض مبولحي الإدلاء بأي تصريحات صحفية للإعلاميين المتواجدين في إفريقيا الوسطى، ذكرت الصحافة البلغارية (عدة صحف حسب تأكيدات الجزائريين) أن هناك جرائد جزائرية كتبت أن مبولحي أخذ العقلية البلغارية الجافة والصعبة، وهو كلام لا ندري من أين تأتي به هذه الصحف، لأن لا أحد عندنا يعرف العقلية البلغارية، ونحن كإعلاميين لم نكتشفها إلا عندما وصلنا إلى هنا. نعم تعني “لا” بالبلغارية خلال قيام صديقنا التونسي محسن قارة بترجمة ما يقوله إيميل كوستادينوف، كان الأخير يحرك رأسه لما سألناه عن سعدان فظننا أنه يعرفه لكن جوابه كان بالنفي، وهو ما جعلنا نتساءل عن السر في تناقض الترجمة مع الإشارة، حيث علمنا أن الشعب البلغاري هو الوحيد في العالم الذي يعني تحريك رأسه من الأعلى إلى الأسفل “لا“. قناتا “نوفاتلفزيون” و”بي تي في” وسّختا المغربي بن زوكان تسبّب اللاعب المغربي شكيب بن زوكان لاعب منتخب المغرب وليفسكي صوفيا في حادث مرور وهو ثمل وعائد من سهرة ليلية، وهو ما جعل إدارة فريقه تعاقبه بالتدرب مع الآمال، حيث أن قناتي “نوفاتلفزيون و”بي تي في” البلغاريتين أقل ما يقال إنهما “وسختا” سمعة هذا اللاعب وأدانتا بشدة ما فعله، بل وصل الأمر بهما – حسب من تابع النشرات – إلى حد المطالبة بطرده من بلغاريا. مسجد في صوفيا من العهد العثماني وهناك بلغار مسلمون يوجد بصوفيا مسجد واحد يعود إلى العهد العثماني، شيد قبل قرون ولا زالت تقام به الصلوات إلى اليوم، في الوقت الذي هناك نسبة من المسلمين من غير العرب، هم البلغار من أصول تركية أغلبهم يوجدون خارج صوفيا في القرى القريبة.