ضم المدرب المغربي الشهير رشيد الطاوسي صوته إلى الأصوات الداعية إلى ضرورة عدم اغترار المغاربة، بالفوز الذي عادوا به من تانزانيا، مؤكدا أن مواجهة السابع والعشرين مارس المقبل بين الجزائر والمغرب، هي التي ستحدد مصير أسود الأطلس في تصفيات “الكان”. ولم يتوان الطاوسي، الذي نزل ضيفا على حصة الوقت الإضافي الذي تبث على قناة المغربية الرياضية، عن تثمين الانتصار الذي عاد به زملاء الشماخ من العاصمة التانزانية دار السلام، بحكم أنه وضعهم على السكة الصحيحة وسمح لهم بتدارك تعثر الجولة الأولى ضد إفريقيا الوسطى، لكنه اعتبر هذا الفوز غير كاف للحكم على حظوظ المنتخب المغربي، في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى دورة غينيا الإستوائية والغابون رغم تعثر المنتخب الجزائري في ذات الجولة أمام إفريقيا الوسطى، وانفراد أشبال ڤيراتس بالمركز الأول بفارق ثلاث نقاط عن “الخضر”. “المنتخب الجزائري لم يقل كلمته والمواجهة أمامه ستكون صعبة“ وفي سياق حديثه عن حظوظ المنتخب المغربي في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2012، قال الطاوسي إن نتيجة مواجهة 27 مارس ستعطي صورة أوضح عن هذه الحظوظ، وأن أسود الأطلس مطالبون بالخروج بنتيجة ايجابية من هذا اللقاء الذي اعترف الطاوسي بصعوبته على المغاربة. خاصة أن أشبال بن شيخة على حد قول الطاوسي لم يقولوا كلمتهم بعد وسيظهرون من دون شك بمستوى آخر غير ذلك الذي ظهروا به أمام إفريقيا الوسطى، من أجل استرجاع ثقة أنصارهم الذين سيشكلون على حد تعبير المتحدث ضغطا رهيبا على العناصر المغربية، لاسيما في ظل الطابع المحلي للمباراة. “الخضر كانوا غائبين أمام إفريقيا الوسطى باستثناء مبولحي“ وعاد الطاوسي إلى الخسارة التي مني بها “الخضر“ أمام إفريقيا الوسطى، والتي لم يجد لها المحللون الرياضيون تفسيرا مقنعا، خاصة في ظل شساعة الفارق بين منتخبي الجزائر وإفريقيا الوسطى. حيث اعترف أن التشكيلة الجزائرية لم تظهر أي شيء في المباراة المذكورة وأن اللاعبين الجزائريين كانوا غائبين تماما عن هده المواجهة باستثناء الحارس مبولحي، الذي كان له دور كبير برأي المتحدث في تجنب الخضر لخسارة تاريخية أمام أشبال أكورسي. “بن شيخة لايملك خبرة سعدان والمغرب ستستفيد من ذلك“ كما عرج الطاوسي على تعيين المدرب بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، ومدى تأثير ذلك على مستوى الخضر في بقية تصفيات “الكان”، مؤكدا أنه يحترم كثيرا بن شيخة ويعتبره أحسن المدربين الشباب، الذين أنجبتهم كرة القدم الجزائرية. لكن الطاوسي عاد ليتحفظ على بعض الأمور المتعلقة بهذا المدرب، وفي مقدمتها الخبرة من خلال قوله إن بن شيخة لا يملك خبرة سعدان التي كانت وراء تأهل الجزائر إلى المونديال، في مجموعة صعبة ضمت المنتخب المصري وكذا زامبيا، وأن المغاربة مطالبون للعزف على هذا الوتر خلال لقاء السابع والعشرين مارس، للعودة بنتيجة ايجابية إلى المغرب، ومن ثم تعبيد طريق التأهل إلى نهائيات غينيا الإستوائية والغابون.