عاد إتحاد حجوط إلى الواجهة أول أمس بعد إحداثه مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على مولودية قسنطينة على أرضه بنتيجة هدف مقابل صفر من تسجيل لعمش. إرادة وحرارة أشبال عربوش ورغبتهم في مواصلة الصحوة صنعت الفارق في آخر المطاف وهذا بحسن التمركز فوق الميدان وتطبيق تعليمات الطاقم الفني، حيث تمكن لاعبو خط الوسط والهجوم من نقل الخطورة الى منطقة حارس “الموك” طوبال واستغلال إحدى الفرص وترجمتها إلى هدف تمكن على إثره الإتحاد من العودة بالزاد كاملا سمح له بالقفز إلى المرتبة 12 ب 29 نقطة كاشفا عن نواياه في العودة بقوة في النصف الثاني من البطولة. الغيابات لم تؤثّر في التشكيلة خاض الاتحاد مباراة “الموك” في غياب أربعة لاعبين ودون قلب هجوم حقيقي، ويتعلق الأمر بكاداي، بختي، زروقات وفلاڤ بسبب العقوبة بالنسبة للثلاثي الأول والإصابة بالنسبة لفلاڤ ما جعل الطاقم الفني يضع الثقة في العناصر الاحتياطية التي لم تخيّب وقدمت ما عليها رغم الظروف الصعبة التي لعبوا فيها خاصة سوء أرضية الميدان والنقص العددي، حيث تحلت التشكيلة بإرادة قوية والحرارة والقلب في الدفاع عن ألوان “الخضراء” وهو ما يبيّن أن المدرب عربوش منذ توليه العارضة الفنية يراهن كثيرا على روح المجموعة وليس الفرديات والأسماء. دفاع “صحيح” ومابلي “زاد النص” أثبت دفاع الاتحاد المتكوّن من خريف، لعيموش، طلاح، بلحاجي في هذه المباراة على تماسكه والطريقة الجيدة التي يلعب بها خارج القواعد بدليل أن الفريق تمكن من حصد عدة نتائج ايجابية منذ بداية مرحلة العودة، حيث تلقت شباكه هدفين فقط وتألق كالعادة طلاح ورفاقه وهذا بعد الأداء البطولي والوقوف أمام حملات روان، الفار وشنيڤر الذين سعوا إلى الوصول إلى مرمى الحارس المتألق مابلي الذي أحبط كل المحاولات والفرص الخطيرة بتصديه الناجح ما زاد الثقة لرفاقه وبذلك سيكون الخط الخلفي نقطة قوة الفريق في المباريات القادمة. تغييرات عربوش صنعت الفارق رغم أن التشكيلة الحجوطية دخلت المباراة بكل تحفظ مع التركيز على التحصين الدفاعي لتفادي تلقي الأهداف منذ البداية وامتصاص حرارة المنافس واستعمال الهجمات المعاكسة، إلا أن كل شيء تغيّر في الشوط الثاني حيث قام المدرب بتغيير المهاجم عياد بزميله لعمش فأصبح الهجوم يشكل خطورة وتحركت الآلة حتى تمكن البديل لعمش من هز الشباك. وأكثر من ذلك كان باستطاعة كل من نياطي وساحوي مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة لولا التباطؤ وسوء أرضية الميدان، وعليه فإن خيارات المدرب عربوش ونصائحه وتغييراته كانت ناجحة. ثالث هدف ل لعمش وكان الهدف الوحيد الذي سجله المهاجم لعمش الجيلالي الثالث له هذا الموسم والثاني أمام “الموك”، حيث سبق له وأن سجل في لقاء الذهاب. ورغم أن ابن غليزان دخل بديلا في الشوط الثاني في (د55) لأنه كان بعيدا عن المنافسة منذ المواجهة الأولى لمرحلة الإياب بسبب العقوبة، إلا أن لمسته كانت حاضرة بدليل إهدائه لهدف الفوز لفريقه. عربوش: “أشكر اللاعبين على أدائهم الرجولي“ وكانت فرحة المدرب عربوش لا توصف خاصة أن فريقه تمكن من العودة بالنقاط الثلاث رغم الغيابات وسوء أرضية الميدان التي أعاقت لاعبيه، حيث ثمّن مجهودات عناصره وأدائهم الرجولي والبطولي وتطبيقهم لتعليماته مؤكدا أن ذلك ثمرة عمل وتضحيات، مضيفا أن النتيجة أو الفوز أمام “الموك” يجب أن لا يجعل اللاعبين يغترون لتيقنه أن الفريق قادر على التقدم أكثر في الترتيب العام.