بدأت حمى «داربي» الجهة الغربية بين اتحاد بلعباس وجمعية وهران مبكرا، إذ لا حديث ببلعباس إلا عن لقاء الجمعة والإثارة التي سيشهدها ملعب 24 فبراير 56 في لقاء كروي عوّدنا على التنافس بين التشكيلتين. فرغم شغور مدرجات المركب الأولمبي منذ انطلاق الموسم الرياضي، إلا أن الكل يراهن على أن نتيجة لقاء هذه الجولة ستكون لها عدة معطيات ايجابية أهمها إمكانية عودة الأنصار إلى المدرجات، خاصة أن جميع اللاعبين وعدوا بالفوز والتشبث بهرم القمة من أجل التصالح مع الأنصار وإعادتهم إلى الملعب الذي عوّدنا على الاكتظاظ في مثل هذه «الداربيات»، ومن بين أهم النقاط الايجابية التي ستحفز على تحقيق نتيجة ايجابية هي إقدام إدارة بن عيسى على تسليم أشبال المدرب عصمان منحة الفوز على مولودية باتنة خلال الجولة المنصرمة قبل لقاء أبناء المدينةالجديدة. قانون الاحتراف يحرم «المكرّة» من 800 مليون من بين النقاط السلبية لقانون الاحتراف هو عدم تقديم المساعدات المالية التي تمنح من قبل السلطات المحلية في صورة إعانات ممنوحة من قانون المالية الذي تصادق عليه اللجنة المكلفة في المجلس الشعبي الولائي، والتي كانت في وقت سابق قد صادقت على منح اتحاد بلعباس ما قيمته 800 مليون سنتيم قبل أن تصدر أوامر من الجهة الوصية التي أمرت بوقف صرف هذا المبلغ لخزينة النادي باعتباره فريق محترف يخضع لقانون الاحتراف الذي سنته الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم وليس ناديا هاويا يمكنه الاستفادة من هذه الإعانات. بن عيسى يتحدث عن مؤامرة لم يهضم رئيس اتحاد بلعباس قرار تجميد المساعدة التي كانت قد تسهل عدة أمور من الناحية المادية، لا سيما أن فريقه عانى منذ انطلاق البطولة من الضائقة المالية. يحدث هذا في ظل مطالبة اللاعبين بمنحة الشطر الأول من الإمضاء، وقد تحدث رئيس اتحاد بلعباس عن مؤامرة لتحطيم الفريق وزعزعته بعد النتائج الايجابية التي حققها منذ لقاء الجولة الرابعة والفوزين المتتاليين اللذين حققهما، كما أن مشكلة إقامة الفريق واللاعبين المقيمين خارج الولاية لا تزال تراوح مكانها بعد مطالبة الطاقم الفني بضرورة توفير لهم مكان ببلعباس وتجنيبهم السفرية كل يوم إلى مقر سكناهم عقب كل حصة تدريبية. نسيان فوز «البوبية» والتفكير في لقاء الجمعية خصص الطاقم الفني بقيادة الثنائي عصمان - بن تازي مدة ساعة خلال حصة أمس للحديث إلى رفقاء راجع عبد القادر عن لقاء هذا الجمعة أمام الجار جمعية وهران ونسيان الفوز الأخير على مولودية باتنة، كما ركّز التقني المستغانمي على عدة نقاط أهمها أن الكل يتطلع إلى نتيجة في هذا اللقاء الذي بإمكانه وضع الفريق في المراتب الثلاث الأولى التي ستسمح لنا -قال المدرب- اللعب دون ضغط خلال الجولات القادمة، ودون نسيان المشاكل التي باتت تعترض الفريق والمتمثلة في المطالبة بالمستحقات المالية حث المدرب لاعبيه على ترك هذه الأمور جانبا في الوقت الراهن والتفكير في الفوز على جمعية وهران ومن ثمّ الحديث إلى إدارة مجلس الإدارة عن المنح والمستحقات المالية . الجمعية عادت بنقطة الموسم الماضي الكل يتذكر نتيجة التعادل التي ميزت لقاء الفريقين و التي كانت بمثابة المنعرج الذي عصف بفريق المكرة و اثر كثيرا على مشواره بعد أن غيرت إدارة الاتحاد المدرب بن شادلي جمال آنذاك بعد تعادله مع الجمعية و انهزامه بارزيو مباشرة بعد ذلك و هو اللقاء الذي يبقى في ذاكرة الأنصار الذين يطالبون بالفوز على الجمعية الوهرانية حتى لا تكون هناك أية مشكلة أخرى الفريق في غنى عنها. الفوز ب «الداربي» ليس سهلا كل اللقاءات التي تتميز بطابع «الداربي» تكون فيها النتيجة غير مضمونة نظرا للتنافس الذي يطبعها، خاصة المباريات التي جمعت اتحاد بلعباس بجمعية وهران إما التعادل أو الفوز بنتيجة ضئيلة تحسمها ركلة جزاء وتنتهي بهدف مقابل صفر. ويأمل أنصار الفريقين أن تسير المباراة في روح رياضية من الطرفين.