عادت مولودية العلمة في الجولة الأخيرة من بعيد بعد نجاحها في الفوز على مولودية وهران صاحبة أحسن دفاع في البطولة والتي لم يسبق لها أن ذاقت طعم الهزيمة منذ بداية البطولة. هذا الفوز تحقق بفضل التفاف الجميع حول فريقهم في الأيام الأخيرة، لا سيما الأنصار الذين لم يقوموا بأي نوع من التصرفات السلبية تجاه فريقهم بعد عودته بخسارة مخزية من جمعية الشلف. فوز أعاد الاعتبار وأراح الأنصار وإن كان الفوز على مولودية وهران بأقل نتيجة وبصعوبة بالغة، إلا أنه كان هاما لأنه أعاد الاعتبار من جديد ل “البابية” بفضل المرتبة التي باتت تحتلها في سلم الترتيب، إضافة إلى أن الأنصار اقتنعوا أن مباراة الشلف كانت درسا مفيدا لهم مع بداية البطولة، حيث سيسعون إلى تسجيل أفضل النتائج خاصة في المباريات التي تلعب ب مسعود زوغار، لا سيما أن اللقاء المقبل في أرضية هذا الملعب سيكون عرسا حقيقيا بين أبناء الولاية رقم 19. مباراة الشلف في طي النسيان يمكن القول إنه بعد فوز “الحمراوة” الأخير، فإن جميع أنصار “البابية” نسوا الهزيمة القاسية التي تكبدها فريقهم أمام جمعية الشلف بخمسة أهداف كاملة في الجولة ما قبل الأخيرة، والجميع فتح صفحة جديدة مع التحديات المنتظرة البطولة الوطنية، حيث عادت من جديد الأجواء الجميلة سواء بين اللاعبين أو الأنصار. الإدارة تؤكد وقوفها مرة ثانية إلى جانب مالك أكدت إدارة مولودية العلمة مرة أخرى بقيادة الرئيس بوذن امبارك أنها ستقف إلى جانب مدربها الشاب حكيم مالك، لإدراكها أن هذا المدرب يمتلك كفاءة عالية في عالم التدريب وينقصه فقط بعض الوقت لتظهر ثمار عمله. وطالبت الإدارة من أنصار فريقها الوقوف إلى جانب التشكيلة مهما كانت الظروف. وأشارت بعض المصادر المقربة من الإدارة إلى أنها راضية كل الرضا عن العمل الذي يقوم به أعضاء الطاقم الفني الأربعة. الحرارة هذه المرة كانت حاضرة الأمر الإيجابي المسجل في مباراة “الحمراوة” الأخيرة من جانب لاعبي مولودية العلمة هي الحرارة التي لعبوا بها، خاصة عبد اللاوي في وسط الميدان الذي يمكن القول إنه عوض اللاعب السابق بورنان الذي كسب في المواسم الأخيرة قلوب الأنصار بفضل حرارته في اللعب أحسن تعويض. كما أن ابن بسكرة مهية أظهر حرارة في الدفاع ولعب بكامل إمكاناته مثل كثير من بقية زملائه، والمطلوب هو اللعب بهذه الحرارة في المباريات المقبلة لا سيما التي تلعب خارج الديار. الأنصار يسامحون اللاعبين وسيكونون في الموعد تصالح أنصار “البابية” مع لاعبيهم والطاقم الفني بعد الفوز الجديد المحقق أمام مولودية وهران التي انهزمت لأول مرة في البطولة، والأمر الذي أعجب كثيرا أنصار “البابية” أن جميع اللاعبين لعبوا بحرارة ونسوا سريعا هزيمة جمعية الشلف بخماسية كاملة وكانوا في الموعد، والجميع بدأ من الآن في التحضير لمباراة “الداربي” أمام الجار وفاق سطيف في 6 نوفمبر في مباراة يريدها الأنصار أن تكون فرصة أخرى لهم ليؤكدوا تفوقهم على جيرانهم “السطايفية”. هدفا قادري يساويان ست نقاط قدم المهاجم الشاب قادري يونس هدية رائعة لفريقه من خلال مساهمته الفعالة في النتيجة النهائية للمباراة، بعد تسجيله هدفه الوحيد في هذه المواجهة، وبالتالي يمكن القول إن رصيد “البابية” إلى حد الآن ساهم فيه ابن بازر سكرة بست نقاط كاملة بفضل هدفيه في مرمى الخروب و«الحمراوة”. ... وبازر كلها أصبحت “بابية” بدأت شعبية “البابية” تتضاعف في البلديات المجاورة بعد موسمها الثالث في القسم الأول، حيث بات جميع سكان بلدية بازر سكرة يناصرون مولودية العلمة وليس وفاق سطيف مثلما كانت عليه العادة في السابق، وسيكونون بنسبة كبيرة إلى جانب الألوان البيضاء والحمراء والخضراء في “الداربي” المنتظر أمام الوفاق في 6 نوفمبر، خاصة أن تشكيلة “البابية” تضم عنصرين مهمين من هذه البلدية وهما: رنان فؤاد وقادري يونس. مهية بأداء رائع ويكسب قلوب الأنصار قدم المدافع رشيد مهية مباشرة بعد دخوله في (د22) مكان زميله القائد فيصل حبايش المصاب أداء رائعا، حيث لعب بكل حرارة وكان سدا منيعا ضد جميع هجمات المنافس واستحق بذلك أن يكون رجل المباراة برفقة زميله المهاجم الشاب قادري، حيث خرج جميع الأنصار يتحدثون عن أداء ابن بسكرة الذي برهن هذه المرة على أرضية الميدان أن منصبه الحقيقي هو محور الدفاع وليس ظهيرا أيمن. الإحتياطيون هم من كسبوا اللقاء يمكن القول إن اللاعبين الاحتياطيين الثلاثة الذين أقحمهم المدرب مالك في هذه المباراة، وهم: مهية في الشوط الأول، وبن أمقران وقادري في الشوط الثاني من كانوا وراء كسب “البابية” للنقاط الثلاث، بفضل الإضافة التي قدموها مباشرة بعد دخولهم. شقيق مالك يتشاجر مع مناصر عرفت مباراة “البابية” الأخيرة تشاجر أحد الأنصار المعروفين مع شقيق المدرب حكيم مالك في المنصة الشرفية، بعد أن كان المناصر يشتم في المدرب مالك عندما كانت نتيجة المباراة متعادلة سلبا، وهو الأمر الذي لم يعجب شقيق مالك الذي نهض من مكانه وطلب من المناصر أن يكف عن شتم والديه، قبل أن يسارع الرئيس بوذن امبارك المعروف برزانته لفك النزاع بين الطرفين. وعند نهاية المباراة طلب المناصر من شقيق مالك السماح على ما بدر منه. عائلة مالك تحل بالعلمة حلت عائلة المدرب حكيم مالك المتمثلة في والده وأمه وشقيقه الأصغر منذ ثلاثة أيام بمدينة العلمة قادمة من عاصمة الجنوب الفرنسي مارسيليا، وبالضبط إلى مقر فيلا ابنه في حي لعبيدي الجديد، وهذا بغية قضاء أيام قليلة برفقة ابنها الذي ومنذ قدومه إلى العلمة لم يزر عائلته في فرنسا إلا مرة واحدة كانت في عيد الفطر المبارك. وقد سعدت العائلة كثيرا برؤية ابنها وهو يقود “البابية” إلى فوز ثالث في البطولة. التشكيلة استأنفت من جديد صبيحة أمس استأنفت تشكيلة “البابية” بقيادة المدرب الشاب حكيم مالك تدريباتها أمس في الحادية عشرة صباحا بملعب مسعود زوغار، حيث كانت الحصة استرخائية أكثر منها شيء آخر، وجرت في ظروف رائعة جدا بفضل المعنويات المرتفعة لجميع اللاعبين بعد فوزهم الأخير. وقد عرفت الحصة حضور الرئيس بوذن الذي تحدث مع اللاعبين، وهو ما يدل على أن المياه عادت إلى مجاريها في بيت “البابية”. الإدارة تتقدم بالحجز في ثلاثة فنادق لن يبيت وفد مولودية العلمة هذا الموسم في فندق بلدية الحجار المجاورة لمدينة عنابة، بسبب قيام شركة أجنبية بحجز هذا الفندق بالكامل، وهو ما جعل المناجير العام اليامين فوناس يتقدم بطلب حجز ثلاثة فنادق في مدينة عنابة، وهي: سيبوس والريم الجميل وميموزا، حيث ينتظر أن توافق إدارة أحد الفنادق على استضافة التشكيلة العلمية، وستتنقل التشكيلة إلى عنابة بداية من الساعة الواحدة زوالا بعد أن تجري حصة تدريبية صباحية وتتناول وجبة الغداء في مطعم الفريق. ------ مالك: “أنا وين نروح نخدم بنيتي” مباشرة بعد نهاية لقاء “البابية” أمام مولودية وهران جمعنا حديث بالمدرب المغترب حكيم مالك الذي أول ما قاله لنا أنه يشكر كثيرا لاعبيه على ما قدموه طيلة مواجهة مولودية وهران، قبل أن يضيف بحسرة: “ أنا نخدم بنيتي ونحب خدمتي والله وفقني في مباراة اليوم (الحديث أجري بعد المباراة) وجهدي لم يذهب في مهب الريح”. ويبدو أن المدرب الشاب تأثر كثيرا بالأخبار التي راجت حول نية الإدارة إقالته وتعويضه بمدرب آخر، حيث قال في هذه النقطة: “أنا وين نروح نخدم بنيتي لأني راجل وما نحبش التخلاط“. ‘'فريقنا جديد ويتطلّب منا وقتا طويلا” ووجّه بعدها مالك رسالة لجميع أنصار “البابية” مفادها أنه يلزمه وقت طويل حتى يصل بمردود التشكيلة إلى المستوى العالي، حيث قال: “إن البابية غيّرت تعدادها بنسبة كبيرة مع بداية البطولة ومعظم اللاعبين لم يسبق لهم أن لعبوا سويا، في حين أن البعض الآخر لم يندمج بعد مع محيط الفريق، حيث أكد بخصوص هذه النقطة أن الأنصار عليهم الصبر قليلا على التشكيلة لأنه كما قال: “مستحيل أن نصل إلى مستوى عال في ظرف قصير، وما أريد قوله لأنصارنا هو خلّوني نخدم واصبروا عليّا شوية ثم حاسبوني”. ‘'هدف مقابل صفر أو خمسة مقابل صفر كيف كيف” وبالعودة إلى ما حدث في مباراة جمعية الشلف، قال مالك: “عقليتي أنا كي نلعب خارج الديار هي العودة بنتيجة ايجابية، في الشلف حاولنا في الشوط الثاني معادلة النتيجة وضيعنا فرصتين سانحتين لذلك، لكن عندما سجّلت الجمعية الهدف الثاني انهارت معنوياتنا تماما وبقينا نتفرّج على العروض التي قدمها لاعبو المنافس”. مضيفا: “المهم الخسارة هي الخسارة سواء كانت بهدف مقابل صفر أو خمسة مقابل صفر، المهم أننا عدنا خائبين من تلك المباراة، ولكن علينا أن لا نحزن ويجب تحسين نتائجنا مستقبلا”. ‘'ما عنديش مشكل إذا طُلب مني المغادرة” وعن الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة بخصوص رغبة إدارة الرئيس بوذن في تنحيته وتعويضه بمدرب آخر، قال مالك إن هذا الأمر لا يقلقه تماما لأنه جاء إلى العلمة بنية واحدة وهي العمل بكل طاقته والسعي إلى تحسين نتائجه مقارنة بالمواسم الماضية، مضيفا: “عندما تجد فريقا مثل مولودية العاصمة صرف أكثر من 22 مليار سنتيم ونحن نحتل مرتبة أحسن منه فهذا أمر أكثر من رائع”، وواصل: “ما عنديش مشكل إذا طلب مني المغادرة، لأنني أعلم أني عملت بقلبي ودون أي نوع من الخداع وأحببت فريقي وحتى مدينة العلمة إلى درجة لا يمكن تصوّرها، والأكيد أن كل شي مرتبط بالمكتوب”. ‘'مرتبتنا جيدة والمحافظة عليها تتطلب التفاف الجميع” وعن تحديات فريقه المستقبلية، قال مالك إن مرتبة فريقه الحالية رائعة ويمكن تحسينها لأن الفريق نجح في الفوز باللقاءات التي لعبت داخل الديار، عكس كثير من الفرق التي عجزت عن الفوز ولو بنقطتين فقط في اللقاءات التي لعبتها إلى حد الآن في ملاعبها، قبل أن يؤكد في الأخير أن الفريق بحاجة إلى وقفة حقيقية من جانب الأنصار في هذا الوقت، مؤكدا أنهم دون الأنصار لا يستطيعون فعل أي شيء. أربعة لاعبين أساسيين يغيبون عن لقاء عنابة ستكون “البابية” محرومة من خدمات أربعة لاعبين أساسيين في مباراة الغد أمام إتحاد عنابة، و يتعلق الأمر بكل من: القائد حبايش وزميله في محور الدفاع عادل مسالي ووسط الميدان الدفاعي قراوي والظهير الأيسر ماراك، وهذا لأسباب مختلفة تحول دون مشاركتهم غدا في ملعب 19 ماي 56. والأكيد أن مالك وأشباله سيستغلون دون شك الحالة المعنوية المرتفعة التي يعيشونها هذه الأيام بغية تسجيل نتيجة ايجابية لأول مرة لهم خارج الديار. مسالي وقراوي معاقبان سيغيب عادل مسالي وأمير قراوي عن مباراة الغد أمام إتحاد عنابة بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليهما، لأن الحكم بهلول دوّن في تقريره احتجاج اللاعب مسالي، في حين تلقى قراوي البطاقة الصفراء الثالثة في رصيده منذ بداية البطولة. وسيجد مالك صعوبة في اختيار اللاعب الذي سيعوّض قراوي ما دام أن كامارا سيلعب في محور الدفاع، حيث يبقى أمامه حلين فقط، إما إقحام المغترب معشاش في أول مباراة رسمية له أو تكليف همامي بمنصب في وسط الميدان الدفاعي. حبايش وماراك مصابان ولن يكون بإمكان ابن سكيكدة مواجهة فريقه السابق إتحاد عنابة في مباراة الغد بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة “الحمراوة” الأخيرة على مستوى الكتف، شأنه شأن المغترب ماراك عميري الذي كان سيقحم في التشكيلة الأساسية في المباراة الأخيرة لولا إحساسه ببعض الآلام على مستوى ركبته. الطبيب يمنحه خمسة أيام راحة منح الطبيب المعالج للقائد فيصل حبايش راحة لمدة خمسة أيام كاملة بعد الإصابة التي تعرض لها في المباراة على مستوى كتفه وظهره ومعاناته من التنفس، وسيسعى الطاقم الطبي إلى استرجاع حبايش قبل “داربي” الوفاق المنتظر، وفي حال غيابه فإن ابن بسكرة مهية على أتم الاستعداد لتعويضه أحسن تعويض. فرصة لاستعادة كامارا مكانته الأساسية وقد أصاب مالك عندما فضّل في مباراة “الحمراوة” عدم إقحام الايفواري مدني كامارا طيلة المواجهة، وهذا حتى يكون على أتم الاستعداد لمباراة الغد أمام إتحاد عنابة، حيث سيتم إقحامه بنسبة كبيرة في محور الدفاع برفقة المتألق رشيد مهية، وستكون المباراة فرصة لكامارا حتى يظهر للجميع أنه استرجع كامل إمكاناته وأمل الجميع أن يلعب بأعصاب هادئة وأن لا يكرّر ما فعله في مباراة جمعية الشلف.