لم يهضم محمد خلّوفي مدرّب اتحاد خميس الخشنة هزيمة فريقه في بئر العرش بسهولة نظرا للأداء القوّي والفرص الكثيرة التي أضاعتها عناصر القاطرة الأمامية، وما زاد من حسرته الاستقبال السيئ الذي وجده فريق في بئر العرش بدليل الفوضى العارمة التي شهدتها غرف حفظ الملابس بعد نهاية اللّقاء.. وهو ما جعل خلّوفي يبدي أسفه الشديد على ما عاشه السبت الماضي، كما لم ينس خلّوفي تحميل الحكم بن علي جزءا هاما من المسؤولية في تضييع نقاط المباراة بعدما عمل كلما في وسعه لأجل خدمة مصالح الفريق المحلي، ومن جانب آخر فقد أبدى المسؤول الأوّل عن العارضة الفنّية تفاؤله بقدرة أشباله على العودة بقوّة في الجولات المقبلة مضيفا بأنّ الهدف يبقى التنافس على تأشيرة الصعود. “مؤسف ما عشناه في بئر العرش” استهل خلّوفي حديثه بالعودة إلى مباراة السبت الماضي التي قال عنها: “تنقلنا إلى بئر العرش بنيّة العودة بالنقاط الثلاث بدليل دخولنا اللّقاء بقوّة والفرص الكثيرة التي صنعناها للتسجيل غير أنّ نقص الفعالية حرمنا من تجسيد هذه الفرص، وهذا الكلام أكّده لنا حتى لاعبي المنافس الذين أثنوا على الأداء الراقي الذي قدّمناه، وأستطيع أن أؤكّد لكم أنّ فريقي لعب أحسن مباراة له منذ انطلاق الموسم رغم الهزيمة، وهذا ما يفسّر حسرتي في النهاية لأنّنا خسرنا المباراة الثانية على التوالي خارج ملعبنا وهو ما لا يخدم مصلحة فريقي الهادف إلى تحقيق الصعود، فمن منطلق الخبرة التي اكتسبتها مع الفرق التي حقّقت معها الصعود، فإنّ الفريق الذي يريد الصعود مطالب بالعودة بأكبر قدر من النقاط من خارج الديار وهو ما سنسعى إليه في باقي التنقلات”. “الظروف لم تخدمنا ولا مجال للخطأ في المستقبل” وواصل خلّوفي حديثه إلينا بالتطرّق إلى الجحيم الذي عاشه الاتحاد في هذه المباراة بالقول: “لم أكن أنتظر أن نعيش مثل ذلك السيناريو بعد صافرة النهاية بعدما اقتحم بعض الأشخاص غرف حفظ الملابس واعتدوا علينا بشتى الوسائل، وهو أمر مؤسف للغاية أن نشاهد مثل هذه التصرفات في ملاعبنا، وحتى حكم اللّقاء يتحمّل المسؤولية بفعل الطريقة الغريبة التي حكم بها بتغاضيه عن ركلة جزاء وهدف شرعي سجّلناه، لذا أعتقد أنّ الظروف لم تخدمنا للعودة بنتيجة مرضية”، كما أضاف خلّوفي أنّ فريقه مضطر إلى تدارك هذه الخسارة في الجولات المقبلة خاصّة بعد التحسّن الكبير الذي طرأ على أداء اللاعبين، حيث صرّح قائلا: “لم يعد أمامنا أيّ مجال للخطأ إذا أرادنا إبقاء حظوظنا كاملة في التنافس على ورقة الصعود”.