يعدّ اتحاد خميس الخشنة من الفرق التي تسعى جاهدة إلى اقتطاع تأشيرة الصعود إلى القسم الوطني الثاني للهوّاة، وهو المسعى الذي جعل الإدارة المسيّرة تضطرّ إلى إحداث تغييرات جذرية على مستوى التعداد باستقدام 15 لاعبا جديدا وإسناد مهمّة تدريب الفريق للمدرّب محمد خلّوفي، ممّا جعل الأنصار يثقون كثيرا في قدرات فريقهم والتطلّع لبلوغ الهدف المسطّر تحت قيادة الرئيس عبد الرحمن جعدون الذي أكّد لنا أن إدارته وضعت تحت تصرّف اللاّعبين والطاقم كلّ الوسائل الضرورية من أجل إعادة الاتحاد إلى الواجهة بعد موسم كإرثي· حيث أنهى الفريق بطولة الموسم المنصرم في ذيل الترتيب برصيد تسع نقاط فقط، إلى درجة أن الفريق كاد ينسحب من المنافسة الرّسمية بسبب المشاكل العويصة التي كان يعاني منها آنذاك ، وهو ما أكّده لنا رئيس النّادي عبد الرحمن جعدون في هذا الحوار الذي أجرينا معه· - هل أنت راض عن النتائج المحقّقة لفريقك بعد خمس جولات من عمر البطولة؟ -- أنا مقتنع بالنتائج المحقّقة داخل الديار لأننا فزنا بالأداء والنتيجة على الفرق التي استقبلناها في ميداننا، بالمقابل لست راض على ما حقّقته في المباريات التي لعبناها خارج قواعدنا لأن بلوغ الصعود يستوجب كسب أكبر عدد ممكن من النّقاط عندما نلعب خارج ملعبنا، ممّا يحتّم علينا بذل المزيد من الجهد لتدعيم رصيد الفريق بنقاط إضافية على الفرق التي نلعب ضدها في ميدانها وذلك مهما كانت قوّتها، وهو الكلام الذي قلته للاّعبين وأعضاء الطاقم الفنّي· - نفهم من كلامك أنك غير مقتنع بالطريقة المنتهجة من طرف الطاقم الفنّي وأداء اللاّعبين··· -- طبعا الجميع على دراية تامّة بأن الصعود يمرّ عبر حتمية تحقيق نتائج إيجابية داخل وخارج القواعد، لذا أخبرت اللاّعبين والطاقم بأن مواصلة تسجيل نتائج غير مشرّفة خارج ملعبنا من شأنه أن يجبر الإدارة على اتّخاذ إجراءات صارمة لإعادة النّظر في بعض الأمور وتحميل كلّ من له علاقة بالفريق المسؤولية الملقاة على عاتقه، لأننا بصراحة كإدارة مسيّرة وبالتنسيق مع السلطات المحلّية وفّرنا كلّ شيء للفريق من أجل بلوغ ما يطالب به الأنصار وهو الصعود ونسيان كارثة الموسم الفارط· - يقال إنك أشعرت المدرّب خلّوفي بقرار الإقالة في حال عدم تحسين نتائج الفريق خارج الديار، هل تؤكّد أو تنفي ذلك؟ -- لم أتحدّث مطلقا مع خلّوفي في هذا الموضوع وكلّ ما طلبته منه هو ضرورة إيجاد الحلول الكفيلة التي تمكّن الفريق من تحقيق نتائج أفضل، لأنه بصراحة كان بإمكاننا العودة من بئر العرش بنتيجة أفضل لو تحكّمنا في زمام مجريات المباراة أمام منافس لعب بحرارة كبيرة عكس لاعبينا الذين لم يقدّموا ما كان مطلوبا منه للعودة بنتيجة إيجابية· وأؤكّد لك أنني أثق كثيرا في قدرات المدرّب محمد خلّوفي لأنه على دراية تامّة بما يقوم به من أجل بلوغ الهدف الذي اتّفقنا عليه سويا وهو الصعود لا غير، لذا لا أفكّر في الوقت الحالي في إحداث أيّ تغيير على مستوى العارضة الفنّية والاحتفاظ بالمدرّب خلّوفي ومساعده كمال حر إلى غاية نهاية البطولة، اللّهم إلاّ إذا لم يحقّق الفريق النتائج المرجوّة· - ماذا عن مساعدات السلطات المحلّية من النّاحية المالية؟ -- وجدت كلّ التسهيلات من طرف أعضاء المجلس البلدي وعلى رأسهم المير الذي خصّص للفريق إعانة مالية وفقا لإمكانات البلدية وذلك في انتظار المصادقة على المساعدة الثانية ومن الميزانية الإضافية، وبالتالي من هذا الجانب ليس هناك أيّ مشكل، والأمر نفسه بالنّسبة للسلطات الولائية لولاية بومرداس، حيث تلقّيت وعدا من طرف المعنيين بتقديم يد المساعدة من أجل تعبيد طريق الصعود وتشريف ولاية بومرداس ليكون لها فريق في القسم الوطني الثاني بداية من الموسم المقبل· أتمنّى من الوالي الجديد كمال عباس أن يضع القطاع الرياضي ضمن أولوياته لتحسين القطاع عامّة وكرة القدم خاصّة على مستوى هذه الولاية الساحلية، والتي تزخر بمواهب شابّة تبقى بحاجة إلى دعم من السلطات الوصية ليكون لولاية بومرداس فريق يمثّلها في أعلى قسم ولِمَ لا القسم الاحترافي الرّابطة الأولى· - هل تعد أنصار اتحاد خميس الخشنة بالصعود؟ - يا أخي هذا الهدف أضحى أكثر من ضروري بالنّسبة لنا لأنني أنا شخصيا عدت إلى الفريق من أجل الصعود لا غير، لذا أطلب من الأنصار الوقوف إلى جانب الفريق خاصّة في أوقات الشدّة لأن الصعود يحتّم تظافر جهود كلّ من علاقة بالفريق بمن فيهم الأنصار الذين أقول لهم من خلال هذا الحوار إن الصعود لن يفلت من اتحاد خميس الخشنة هذا الموسم وذلك مهما كانت قوّة الفرق التي تتطلّع إلى نفس الهدف·