مثلما كان متوقّعا دعا منسق الفرع غريب عشية أمس المدرب الفرنسي "آلان ميشال" إلى اجتماع بمقر الفريق الشراڤة بنية الحديث عن الخسارة الأخيرة، المتجدّدة، للتشكيلة أمام الشلف. وقد أراد مسؤول المولودية من وراء هذا الإجتماع وضع النقاط على الحروف، مادام أنه غير مقتنع تماما بالنتائج المسجّلة وبالخطة التي اعتمدها "ميشال" في الشلف، إلى حد أنه انتقده علانية عندما قال إنه بهذه الخطة الأفضل أن يكون هو المدرب بدلا من صرف الملايين على مدرب يلعب من أجل نقطة التعادل بلاعبين يعترف لهم الجميع بمستواهم الطيب بدليل أن 10 عناصر دولية. قال له:"كيف تقول إن الفريق محدود ونحن توّجنا باللقب باللاعبين أنفسهم؟" وقد أكد غريب للمدرب الفرنسي مرة أخرى في هذا الإجتماع الذي حضره أيضا مدرب الحراس بن عامر أنه "لا يعقل تماما تبرير النتائج السلبية بمحدودية التشكيلة أو اللاعبين أو غياب الحلول، مادام أن التشكيلة نفسها هي التي نالت لقب البطولة الموسم الماضي، ماعدا رحيل بوڤش الذي أعتبره خسارة وبدرجة أقل بومشرة. فالتشكيلة كثيرا ما فازت في لقاءات صعبة وسادها ضغط شديد وهي منقوصة من عدة لاعبين أساسيين. فما هو الشيء الذي تغيّر حتى منيت التشكيلة هذا الموسم بأربع هزم كاملة من أصل ستة لقاءات". وجّه له الكثير من الأسئلة عن خياراته وتغييراته هذه المرة كان غريب صارما إلى حد أنه قدّم مساءلة ل "آلان ميشال" حتى يجيب عن الكثير من الأسئلة التي وجّهت إليه من بينها أنه لا يحق انتقاد عملية الإستقدامات وهو الذي جلب بعض اللاعبين. فهو من استقدم سفيان، مويسي ومبيولمباسي. كما سأله أيضا عن سبب إجرائه التغييرات نفسها في كل المباريات مثل بن سالم، عمرون وعمور دون أن تعطي تغييراته أي إضافة للتشكيلة على الميدان، وعن سبب ما وصفه "الترقيع" الذي يقوم به وعجزه عن إيجاد الحلول رغم ثراء التعداد. "ميشال" يدافع عن نفسه ويؤكد أن النتائج ستتحسّن وقد حاول ميشال الدفاع عن خياراته خاصة لما النتائج السلبية بتأثير غياب دراڤ، بوشامة وحركات الذين تركوا فراغا رهيبا صعب عليه تعويضه على حد قوله. كما اعترف "ميشال" بأن الفريق يمر بمرحلة فراغ مشيرا إلى أنه لا يمكن الحكم على مستوى تشكيلته ككل بعد الجولة السادسة وأن النتائج ستتحسن حتما مطالبا في السياق ذاته بضرورة تدعيم التشكيلة في"الميركاتو". "كنت تشيد بالتعداد وتؤكد أن الفريق سيلعب على كل الجبهات والآن أصبحت تقول إن الفرق محدود" وقد انتقد غريب مدرب الفريق على تصريحاته التي قال فيها إن فريقه محدود وأن المولودية فقدت هيبتها قائلا له: "لماذا لم تقل هذا الكلام قبل بداية الموسم؟ فقد كنت تشيد بالتعداد الذي بين يديك وتؤكد أن الفريق سيلعب على كل الجبهات وأن الحلول موجودة عندك في كل المناصب. لكن اليوم تراجعت وأصبحت تقول إن الفرق محدود: وهل الفرق التي فازت علينا مثل العلمة، مولودية وهران وبلوزداد أفضل منا من حيث التعداد؟" وهو الكلام الذي لم يجد له المدرب الفرنسي جوابا مقنعا. الإدارة تقرّر عدم التراجع عن هدف لقب البطولة إذا كان غريب قد منح "ميشال" آخر مهلة أمام الإتحاد الليبي لأن الخسارة في هذه المقابلة قد تعجّل برحيله، إلا أنه أكد في الإجتماع نفسه على شيء مهم –على حد تعبيره- وهو أن الإدارة لن تغيّر أهداف النادي. وقال غريب: "لابد من أن نلعب هذا الموسم على لقب البطولة. الإنطلاقة السيئة لا تعني أبدا أننا سنكتفي بالأدوار الثانوية والبقاء لأن المولودية هي بطلة الجزائر وهي مرغمة على الدفاع عن لقبها. وفّرنا لك كل ظروف العمل والتحضير الجيد وقمنا باستقدامات نوعية وحافظنا على ركائز الموسم الماضي، وبالتالي لن نرضى إلا بلعب الأدوار الأولى. وبصفتكم طاقما فنيا عليكم تحمّل المسؤولية". المقارنة بنتائج "براتشي" لم تعجب "ميشال" خلال الإجتماع ظل غريب يقارن نتائج الفريق في بداية هذا الموسم بالموسم الماضي مستدلا بالنتائج التي حقّقها "براتشي" في ظروف قال إنها كانت صعبة. حيث أعطى الكثير من الأمثلة لاسيما في"الداربيات" التي فاز بها "براتشي" بالأداء والنتيجة أمام الإتحاد مثلا في الكأس وفريقه منقوص من بعض اللاعبين. كما حرمت التشكيلة في مواجهات حاسمة من زماموش إلا أن الفريق لم يضيّع اللقب في النهاية. لكن كثرة حديث غريب عن "براتشي" جعلت "ميشال" يشعر بأن إدارة "العميد" تفكر فعلا في استرجاع هذا المدرب ليكون خليفة له وهو الأمر الذي لم يعجبه. -------------- غريب يفتح النار على ميشال ويمنحه آخر فرصة أمام الإتحاد الليبي جاءت الخسارة الجديدة التي تكبّدتها مولودية الجزائر عشية أول أمس بملعب الشلف أمام الجمعية المحلية لتعيد الفريق إلى نقطة الصفر وتعكّر صفو الأجواء داخل الفريق، خاصة في ظل الأزمة الحادة بين منسّق الفرع عمر غريب والمدرب الفرنسي "آلان ميشال". حيث حاول كل طرف أن يتنصّل من مسؤوليته ويرمى بسهامه إلى الطرف الآخر، وهي المعطيات الظرفية التي جاءت لتؤكد أيضا أن التعايش بين الرجلين أمر مستحيل، حسب ما أكده لنا غريب الذي اتصل بنا صبيحة أمس. حيث فتح غريب النار على مدربه وأكد أنه يحمّله مسؤولية الخسارة كاملة. كما أسرّ لنا أنه إذا صارت التضحية بالفرنسي من أجل إحداث التحرّر مطلبا رئيسيا فلن يتردّد في ذلك ولن يمهله إلى ما بعد مباراة الخميس القادم أمام الإتحاد الليبي بطرابلس، وهي المباراة التي تدخل لحساب الدور نصف النهائي من كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة. انتقده بسبب خطته الدفاعية وتغييراته غير المفهومة وإذا كان غريب غير مقتنع تماما بالعمل الذي يقوم به "ميشال" لحد الآن وصرح لنا بعد الخسارة أمام مولودية وهران أن الفرنسي لا يعي ما يفعل، فإن منسق الفرع لم ينتظر طويلا هذه المرة وصرح ل "الهدّاف" بعد نهاية المباراة أن ما قام به "ميشال" ليس عمل مدرب وأنه هو (غريب) سيتحوّل إلى مجال التدريب مادام أن الفرنسي ينظر إلى الأمور بتلك البساطة. وقد انتقد غريب مدربه "ميشال" بحدّة هذه المرة بسبب الخطة الدفاعية البحتة التي انتهجها أمام جمعية الشلف أول أمس، والتي هي الخطة التي جعلت أشبال إيغيل يسيطرون على مجريات اللعب بالطول والعرض وكانت في صالح الحارس غالم الذي كان في راحة تامة ولم يقلقه هجوم المولودية ولو لمرة واحدة. كما انتقد عمر غريب مدربه بسبب التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني والتي كانت –حسب غريب- السبب في الهدف الذي تلقاه العميد في آخر عشر دقائق، وخاصة بن سالم الذي لم يفهم أحد ماهو الدور الذي طلبه منه. غريب: "ما حدث في الشلف مهزلة حقيقية ويتحمّل مسؤوليتها المدرب" صرح لنا غريب بخصوص الخسارة أمام جمعية الشلف قائلا: "بصراحة لم أتعرف على فريقي في الشلف. ما حدث لنا مهزلة حقيقية، حيث لم أغضب من الخسارة بقدر ما تحسّرت على أدائنا المخزي. إذ لا يعقل أن بطل الجزائر يخشى الفريق الذي هزمه الموسم الفارط ذهابا وإيابا ويلعب أمام بذلك التحفّظ وبخطة دفاعية جعلتنا نعجز عن تهديد مرمى الجمعية ولو لمرة واحدة. لا يجب أن نبقى نختفي دائما وراء الحظ والحكام. لنكن، صرحاء خسارة الشلف يتحمّل مسؤوليتها المدرب لأن التشكيلة الأساسية كانت من اختياره ولا أحد اختار مكانه طريقة اللعب، وفي كرة القدم معروف أن الفريق الذي يدافع كثيرا يتلقى الأهداف ولو في الوقت بدل الضائع". "مع كل احترامي للجمعية، هذه الشلف وليست ريال مدريد" وواصل غريب حديثه إلينا عن الخسارة التي تكبّدها فريقه في الشلف بلغة فيها الكثير من التأثر والغضب من مدربه قائلا: "في هذه المباراة لم نقدّم أي شيء نستحق عليه حتى نقطة التعادل. وحسب رأيي فإنني أفضل أن ننهزم بهذا الأداء على أن نعود بنتيجة إيجابية ثم نواصل السير دون أن نصحّح أخطاءنا. صحيح أن جمعية الشلف تحسّنت كثيرا هذا الموسم، لكن مع احترامي لهذا الفريق فإنها تبقى دائما الجمعية وليست ريال مدريد حتى نواجهها بتلك الخطة الدفاعية وننسى أننا أبطال الجزائر. نحن من كان لابد أن يتحكّم في مجريات اللعب، خاصة وأن الضغط كله كان على المنافس". "الناس كامل شافت أين الخلل ولن أمهله أكثر إذا تعثّرنا في ليبيا" وفي سؤال آخر حول مستقبل المدرب "آلان ميشال" بعدما انتشرت أخبار في معاقل "الشناوة" تفيد بأنه قرّر رمي المنشفة ردّ غريب قائلا: "ليس من عادتي أن أبعد المدربين وأنا من دعاة الاستقرار، لكن مادام أن الواقع يؤكد أن الخلل في المدرب الذي أصبحنا نخسر معه بالنتيجة والأداء، فأظن أنه حان الوقت لإجراء التغييرات اللازمة حتى نعطي دفعة معنوية للاعبين. وبالنسبة لميشال فسأمنحه فرصته الأخيرة أمام الإتحاد الليبي، فإذا عرف كيف يحفّز اللاعبين ونعود بنتيجة إيجابية فكأنما شيئا لم يكن، أما إذا تواصلت العقدة فما علينا إلا أن نبحث عن مدرب جديد". "جلبت له كل الأسماء التي طلبها ولا أدرى لماذا يتحدث عن الإستقدامات كلما نتعثّر" وفي رده على تصريحات "ميشال" الذي قال إن المولودية تدفع ثمن الإستقدامات المتواضعة التي قامت بها، صرح لنا غريب قائلا: " لم أفهم كيف ينتقد ميشال الإستقدامات رغم أننا منحناه الضوء الأخضر في ذلك. لست أنا من جلب مبيلومباسي الذي لم يلعب لحد الآن، أو كمّاس الذي اكتشفنا أنه لاعب محدود جدا ويعاني من إصابة قديمة، وحتى مويسي هو الذي أصرّ على جلبه، شأنه في ذلك شأن يوسف سفيان. ماذا كان يريد ميشال أن نستقدم؟ يجب أن نكون موضوعيين ونجد موقع الخلل لا أن نبحث عن التبريرات الوهمية من أجل إنقاذ رؤوسنا أو نحاول أن نعالج الأزمة بخلق أزمة أخرى". ---------------- ميشال: " لو كنا نملك رئيس مجلس إدارة في المستوى لاستقدمنا أحسن اللاعبين في البطولة" أكدت التصريحات التي أدلى المدرب الفرنسي "ألان ميشال" لوسائل الإعلام المكتوبة بعد نهاية مباراة أول أمس أمام جمعية الشلف أن الإحتراف لم يغير شيئا من الذهنيات في المولودية، حتى بالنسبة للأشخاص الأجانب. حيث حاول "ميشال" من جهته التنصّل من مسؤولياته، وحاول أن يربط الخسارة بالظروف الصعبة التي يمرّ بها الفريق مع مطلع الموسم الجديد، وبخاصة فيما يتعلّق بالمستوى المتقارب للاعبين وعدم ضم تشكيلة الفريق الأسماء الثقيلة التي تكون قادرة على صنع الفارق في مباريات من هذا الحجم. حيث صرح قائلا: "كرة القدم الحديثة أصبحت مجالا لاستثمار الأموال، ولا يمكن أن يحقّق الفريق ما يريده إلا إذا كان يملك الأموال اللازمة من أجل ذلك. المشكلة في المولودية هي أننا تأخّرنا كثيرا في إيجاد رئيس لمجلس الإدارة، ولو وجدنا رجل أموال يشترى الجزء الأكبر من أسهم الفريق ويحصل على رئاسة المجلس لاستقدمنا أحسن اللاعبين في البطولة. لكن هذا لم يحدث واكتفينا باستقدام الأسماء التي تتماشي مع إمكاناتنا وقدرتنا الشرائية". "ما يحدث بريكولاج، أجد نفسي أرقّع دائما ولا يمكنني أن أطالب اللاعبين بأكثر من إمكاناتهم" وأعقب "ميشال" حديثه عن تواضع فريقه هذا الموسم، بالتركيز أكثر على الغيابات التي يعاني منها الفريق في ظل الإصابات الكثيرة التي مست بعض الركائز مثل بوشامة، دراڤ، حركات وبابوش قائلا: "لقد رحل بعض اللاعبين الذين كانوا وراء تتويج الفريق بالبطولة ، ولكن الإستقدامات التي قمنا بها لم تكن في المستوى. بصراحة ما يحدث في المولودية بريكولاج حقيقي، وأنا أجد نفسي أرقّع دائما وأحاول أن أوظف اللاعبين الأكثر جاهزية رغم أن مستواهم متقارب جدا. لذلك انهزمنا أمام الشلف الفريق الذي يضم أسماء أكبر من لاعبينا على الورق ولا يمكنني أن أطالب اللاعب بأكثر من إمكاناتهم". "لو ننهزم في ليبيا ب1 – 0 في مثل هذه الظروف، ستكون نتيجة إيجابية بالنسبة لي" وتحدّث "ميشال" بعد ذلك عن مباراة كأس شمال إفريقيا التي تنتظر فريقه الخميس القادم في ليبيا أمام الإتحاد الليبي. وصرح قائلا: "بصراحة لقد كنت أتمنى أن نذهب إلى ليبيا في ظروف أفضل ونسترجع كل اللاعبين المصابين، لكن هذه هي كرة القدم وعلينا أن نبحث عن الحلول ولا نبقى مكتوفي الأيدي. صحيح أننا لن نلعب بالخطة نفسها التي واجهنا بها الشلف، لكنني سأكون سعيدا لو ننهزم بهدف دون مقابل، لأنها ستكون نتيجة إيجابية بالنسبة لي خاصة وأن فرصة التدارك ستكون قائمة في مباراة الإياب التي سنخوضها في ظروف مغايرة". " نعم ، المولودية دون بوشامة ودراڤ لا تساوي شيئا" وجدّد "ميشال" حديثه عن القيمة الثابتة للاعبين محمد دراڤ ونسيم بوشامة في التشكيلة الأساسية للفريق، وصرح قائلا: "نعم قلتها وأكرّرها فالمولودية دون دراڤ وبوشامة لا تساوي شيئا ولا يوجد هناك مدرب يمكنه أن يبنى حساباته دونهما. فبوشامة هو رمّانة الميزان في خط الوسط ويقوم بعمل كبير سواء في الاسترجاع أو مساعدة زملائه في بناء الهجمات أو حتى دراڤ الذي له وزن ثقيل في الهجوم وغيابه أخلط الحسابات. وأنا متأكد أن الأمور ستكون مغايرة عند عودته وسيكون لهجومنا شأن آخر خاصة في ظل وجود يوسف سفيان ودوادي". ------------- أظهر ضعفا واضحا في الكرات الثابتة الإتحاد الليبي يسقط بثنائية في ميدانه أمام الفتح الرباطي ويبتعد عن نهائي "الكاف" بعدما كانت مباراة الدور نصف النهائي من منافسة كأس الإتحاد الإفريقي بين إتحاد طرابلس الليبي والفتح الرباطي المغربي مبرمجة اليوم الأحد، قرّر الفريق الليبي تقديم موعد هذه المباراة إلى أول أمس الجمعة بما أنه الفريق المستقبل، كما أن له حرية الإختيار بين ثلاثة تواريخ(30،29 أو 31 أكتوبر) حسب قوانين الإتحاد الإفريقي فاختار بطل ليبيا التاريخ الأول من خلال الطلب الذي تقدم به إلى"الكاف" مباشرة بعدما ضمن تأهله رسميا إلى الدور نصف النهائي من هذه المنافسة. قدّموا موعد هذه المباراة لتفادي التعب أمام المولودية إصرار إتحاد طرابلس على مواجهة الفتح الرباطي يوم الجمعة يحمل الكثير من الدلالات أبرزها أنه يريد التحضير الجيد لمواجهة نصف النهائي الثاني في ظرف أسبوع أمام المولودية في كأس شمال إفريقيا المبرمجة يوم الخميس المقبل. ذلك أن المدرب البرازيلي "باكيتا" كان يعي جيدا أن لاعبيه كانوا سيعانون إرهاقا شديدا لو واجهوا الفتح الرباطي اليوم ثم المولودية يوم الخميس، وهو ما سيكون في صالح زملاء بابوش الذي سيستفيدون من الحالة البدنية المنهارة لليبيين. لذا تفطّن "باكيتا" وحقّق رغبته في تقديم موعد الفتح الرباطي إلى يوم الجمعة حتى يكون لفريقه وقت كاف للإسترجاع والتحضير الجيد لمواجهة المولودية. عاشوري وعطاء الله إختلطت حساباتهما وتراجعا عن السفر أمس وقد كان المدرب المساعد عاشوري و"السكرتير" عطاء الله يحضّران نفسيهما للتنقل إلى ليبيا أمس السبت ويسبقان الفريق حتى يعاينان الإتحاد إعتقادا منهما أن المباراة ستلعب اليوم الأحد، إلا أن تقديم نصف نهائي كأس "الكاف" إلى يوم الجمعة أخلط الحسابات على الطاقم الفني ل "العميد". حيث جرت المباراة في توقيت مباراة المولودية والشلف ومنه فقد قرّر عاشوري وعطاء الله أن يسافرا عاديا مع الفريق يوم الثلاثاء القادم مع الإكتفاء بتسجيل مواجهة الإتحاد والفتح الرباطي لمعاينة نقاط قوة المنافس الليبي ونقاط ضعفه. كان مدعما ب 40 ألف مناصر لكن الفتح سجل ثنائية وهو منقوص من "إيسوفو" وبالرغم من أن اتحاد طرابلس استفاد من اللعب على أرضه ومدعما بحوالي 40 ألف مناصر، إلا أنه في النهاية سقط أمام الفتح الرباطي بهدفين مقابل واحد. حيث كان الفريق المغربي أكثر واقعية وتمكن من فتح باب التسجيل في (د18) عن طريق "هشام الفتحي". وأكثر من ذلك أن الفتح الرباطي نجح في تسجيل الهدف الثاني في(د47) بواسطة "بن شريفة" وهو منقوص عدديا، حيث طرد الحكم المهاجم "إيسوفو" المهاجم المعروف عند الجمهور الجزائري لأنه لعب في السنوات الماضية في البرج والشلف. كما يضم الفتح الرباطي مدافعا معروفا أيضا عند الجمهور الجزائري وهو "مونشاري" المدافع السابق لاتحاد العاصمة. لم يصل إلى مرمى المغاربة إلا في(د89) وحتى وإن واصل الفتح الرباطي اللقاء ب10 لاعبين، إلا أن الإتحاد الليبي وجد صعوبات جمّة في الوصول إلى مرماه وتقليص النتيجة إلى غاية الدقيقة 89 عندما أفلح "يونس الشيباني" في تسجيل الهدف الوحيد لفريقه. إذ لم ينتظر بعدها الحكم طويلا ليعلن نهاية اللقاء بفوز ثمين جدا للمغاربة قبل مباراة الإياب التي ستجرى بعد أسبوعين في الرباط، وهي النتيجة التي تقلّص كثيرا من حظوظ منافس"العميد" في الوصول إلى الدور النهائي من كأس "الكاف". "الإتحاد متواضع سمير عبود وضعيف في الكرات الثابتة وقد أظهرت مجريات المقابلة أن الإتحاد الليبي من دون حارسه الأساسي "سمير عبود" لن يساوي شيئا. فقد غاب هذا الحارس عن المباراة تاركا فريقه يواجه مشاكل كثيرة، لأن الحارس البديل كان متواضعا، مثلما أبان الدفاع الليبي عن ضعف واضح في الكرات الثابتة. فالهدف الأول أتى من تسديدة من خارج المنطقة واصطدمت الكرة بأحد المدافعين لتزور الشباك. والهدف الثاني كان من مخالفة مباشرة. وكاد الإتحاد يتلقى أهدافا أخرى من كرات ثابتة لولا سوء حظ المغاربة. ميشال مطالب باستغلال هذه النقطة في مواجهة الخميس ويعمل الطاقم الفني للمولودية على استغلال ضعف الإتحاد الليبي في الكرات الثابتة في مباراة يوم الخميس المقبل بنية مباغتة الإتحاد في ملعب 11 جوان في لقاء سيحضره جمهور غفير قد يصل إلى 40 ألف متفرج. كما لم تتأكد بعد مشاركة الحارس سمير عبود الذي يعانى الإصابة، وفي حال غيابه فإن ذلك سيكون في صالح المولودية المطالبة بالدفاع بقوة عن ألوان الفريق والكرة الجزائرية وتأكيد تأهل المنتخب الوطني للمحليين إلى نهائيات بطولة إفريقيا للأمم للمحليين بالسودان على حساب نظيره الليبي وفي طرابلس بالذات. -------------------- بن طوشة وسنوسي سلّما على كل وفد المولودية كانت الفرصة مواتية للاعبي جمعية الشلف سنوسي وبن طوشة في مباراة أول أمس لرؤية زملائهما السابقين في المولودية. حيث استغلا الفرصة لكي يسلّما على كل أعضاء الوفد العاصمي من لاعبين، طاقم فني وطبي وكذا المسيّر غريب مبرهنين على أنهما لا يكنّان أي حقد ل "العميد" الذي غادراه من الباب الواسع وتركا مكانتهما نظيفة فيه. عمور، علي حاجي، مونڤولو وبوحافر "تفكّرو ليامات" كانت الفرصة للاعب الجمعية علي حاجي للإلتقاء زميله السابق في الإتحاد عمور الذي توجّه إليه وسلم عليه. كما استقبل "مونڤولو" زميله السابق في مولودية العلمة بوحافر بالأحضان قبل انطلاق المقابلة في روح رياضية تؤكد أيضا العلاقة الطيبة التي تربط الفريقين. ميشال أحدث تغييرين فقط مقارنة بالبرج لم يرد مدرب المولودية إحداث تغييرات كثيرة على التشكيلة التي حقّقت فوزا بالأداء والنتيجة أمام البرج الثلاثاء الماضي، ماعدا قيامه بتغييرين اضطراريين. إذ أعاد مغربي إلى محور الدفاع حتى يحوّل بدبودة إلى ظهير أيسر في غياب بابوش المصاب. كما استعاد مقداد مكانته في التشكيلة الأساسية بعدما فضل عليه "ميشال" في اللقاء السابق مويسي الذي أصيب هو أيضا في ركبته. في حين بقي عمور في مقعد البدلاء. -------------------------- زدّام: "أعطينا الشلف أكثر من حقها وطريقة اللعب جعلت الضغط كله على المدافعين" "في ليبيا لازم نكونو رجال ...لأن البلاد والعلام في اللعب" كان المدافع حمزة زدام أحسن لاعب من جانب فريقه في مباراة أول أمس. حيث استبسل أمام هجوم الجمعية وأبعد لوحده عدة كرات خطيرة. زدام كان أيضا من بين اللاعبين القلائل الذين واجهوا الصحافة بعد نهاية المباراة وتحدث إلينا عن الخسارة وعن أسبابها وعن المباراة الهامة التي تنتظر مولودية الجزائر نهاية الأسبوع في ليبيا أمام الإتحاد الليبي في منافسة كأس شمال إفريقيا في البداية ما تعليقك عن الخسارة الجديدة التي تكبّدتموها أمام الجمعية؟ ماذا عساي أقول؟ لا أخفي أن هذه الخسارة كانت مؤثرة جدّا و"تغيض بزّاف" خاصة وأننا صمدنا لأزيد من 80 دقيقة قبل أن نتلقى هدفا مباغتا في لحظة سوء تركيز. هذه هي كرة القدم ويجب عليك أن تبقى مركزا حتى يطلق الحكم صافرة النهاية، لأن الخسارة في النهاية هي خسارة سواء جاء الهدف في أول دقيقة أو في الوقت بدل الضائع. لكن كل من شاهد المباراة يؤكد أن خسارتكم كانت منطقية بسبب أدائكم على الميدان، فما قولك؟ صحيح أننا لم نلعب جيدا واكتفينا بالدفاع فقط عن منطقتنا. بصراحة أنا شخصيا لم أتعرّف على فريقي، حيث لم نصل إلى مرمى الجمعية إلا في مناسبة أو مناسبتين. لقد كنا متردّدين نوعا ما ولو كانت لدينا الشجاعة الكافية للخروج من منطقتنا والاندفاع نحو الهجوم لكنا قادرين على مباغتة دفاع الجمعية والوصول إلى مرماهم، خاصة وأننا لاحظنا أن لاعبي المنافس بدأوا يفقدون أعصابهم ويخرجون من المباراة مع مرور الوقت. لعبتم بخطة دفاعية مبالغ فيها نوعا ما فهل كانت تلك رغبة المدرب؟ لا يجب أن نبحث عن الأسباب الآن أو يرمى كل واحد منا المسؤولية على الآخر، لأن خسارة الشلف من الماضي وعلينا أن نفكّر في الاستحقاقات القادمة. لكن لا أنكر أننا لعبنا بخطة دفاعية بشكل مبالغ فيه، وعبء المباراة كله كان بنسبة كبيرة جدا على المدافعين. منذ الدقيقة الأولى ونحن نبعد الخطر عن منطقتنا بأي طريقة ونعيد الكرة إلى الأمام دون جدوى، ورغم أننا صمدنا طويلا، إلا أن الخطأ الذي ارتكبناه أمام مسعود لما تركنا أمامه المساحة الكافية ليقذف الكرة جعلنا ندفع الثمن غاليا ونخسر في النهاية. بماذا تفسّر الخطة الدفاعية التي لعبتم بها هذه المرة؟ جمعية الشلف تغيّرت كثيرا عمّا كان عليه الحال الموسم الفارط بعد الإستقدامات النوعية التي قامت بها وربما النتائج الباهرة التي حقّقها هي التي جعلتنا لا نغامر كثيرا، لكن بصراحة أعتقد أننا أعطينا المنافس أكثر من حقه وكان علينا أن نلعب كرتنا المعهودة، لأننا نحن أبطال الجزائر أيضا وكان من المفترض أن لا نترك المنافس يأخذ الثقة التامة في إمكاناته ويلعب أمامنا بخطة هجومية. ألا تعتقد أن هذه الخسارة من شأنها أن تعكّر الأجواء داخل فريقكم قبل سفرية ليبيا هذا الثلاثاء؟ صحيح أن هذه الخسارة لم تأت في وقتها ومن شأنها أن تضرب استقرار الفريق قبل مباراة كأس "لوناف" أمام الإتحاد الليبي، لكن علينا أن نطوي صفحة هذه المباراة بسرعة ونفكّر في الطرق التي تمكّننا من العودة بنتيجة إيجابية لأنه يتوجّب علينا أن نؤدي مباراة كبيرة حتى نعطي صورة جيدة عن بطل الجزائر ونشرّف الكرة الجزائرية، لأنه كما يقال "سيكون البلد والعلم الوطني في اللّعب".
