مباشرة وبعد إعلان حكم لقاء مولودية قسنطينةوالمدية صافرة النهاية انطلقت التحضيرات في مدينة قسنطينة، وبالضبط في معاقل الفريق من أجل التحضير للقاء الكبير المنتظر نهاية الأسبوع أمام الغريم التقليدي شباب قسنطينة. وهو اللقاء الذي لطالما انتظره الكثير منهم، خاصة أن لقاءات “الموك” و”السي.أس.سي” غالبا ما تكون في غاية الأهمية وتعرف منافسة شديدة سواء في المدرجات أو على أرضية الميدان. هزيمة المدية زادتهم تحفيزا كانت الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق في مدينة المدية أمام الأولمبي المحلي قاسية كثيرا على أنصار الفريق الأبيض الذين انتظروا تعادلا على الأقل، إلا أن الأمر الأكيد هو أنه من الضروري الوقوف إلى جانب الفريق القسنطيني العريق، خاصة في اللقاء القادم أمام المنافس العنيد والأبدي شباب قسنطينة. كما أن الكثير من الأنصار تحدثوا إلينا على مستوى شارع طريق سطيف وأكدوا أنهم سيكونون بقوة في المدرجات، كما أنهم سيتعاونون فيما بينهم من أجل إنجاح العرس الكروي هذه المرة أيضا كما هو عليه الحال من قبل. ويجددون الثقة في اللاعبين هذا وقرر أنصار “الموك” تجديد الثقة في لاعبيهم الذين أفرحوهم على مدار خمس جولات متتالية واستطاعوا أن يطيحوا بالكثير من الأندية القوية على غرار شباب باتنة، اتحاد بسكرة، ترجي مستغانم ونصر حسين داي، وهي الفرق التي تلعب من أجل الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم. كما تحدث الأنصار عن الهزيمة التي تلقاها فريقهم في المدية قائلين إنها لا تهم لأن أي فريق في العالم يخسر وأمام أندية صغيرة. وهو ما يدل على أن هؤلاء الأنصار واعون جدا بخبايا كرة القدم وأبجدياتها التي تقول إنه في كل لقاء هناك خاسر وفائز. متأكدون من فك شفرة دفاع السنافر وفي نفس السياق، أكد أنصار “الموك” على أنهم متأكدون من أن الهجوم الناري الذي يمتلكه فريقهم سيتمكن من التسجيل على دفاع “السي. أس. سي” الذي لم يتلق أي هدف في الجولات الست الأولى ويحتل المركز الأول في ترتيب أحسن دفاع. إلا أن فرحات، شرماط، تواتي والبقية بإمكانهم الوصول إلى شباك الحارس ضيف لعمارة وبسهولة بعدما أمطروا شباك الفرق الزائرة بالكثير من الأهداف، خاصة شباب باتنة الذي أُكرم بثلاثية وفريق ترجي مستغانم الذي تلقى رباعية بجميع الطرق من مخالفات مباشرة إلى ركلة الجزاء إلى التسديدات من داخل وخارج منطقة الجزاء. الرايات العملاقة علقت في معاقل الأنصار علق أنصار الفريق الأبيض الكثير من الأعلام والرايات العملاقة التي زينوا بها معاقلهم في كل من حي زواغي، بوالصوف، طريق سطيف، شارع بلوزداد والكثير من الأحياء التي يعرفون بها في مدينة قسنطينة. وهي الرايات التي أثبتت أن أنصار “الموك” سيكونون بقوة بداية من الساعات الأولى لنهار الجمعة المقبل، حيث أكد لنا الكثير منهم أنهم سيمثلون فريقهم في الداربي القادم أحسن تمثيل من خلال الحضور المتميز المنتظر في مدرجات ملعب الشهيد حملاوي وكذلك العروض المنتظر تقديمها قبل بداية اللقاء. الإيلتراس تحضّر لعرض كبير تحضر مجموعة الإيلتراس الخاصة بمولودية قسنطينة للكثير من العروض الجميلة قبل بداية اللقاء من خلال العروض التي تم وضعها حيز التنفيذ، إضافة إلى الدخلة التي تشمل المدرجات المغطاة وتركوا ما يوجد بداخلها سرا، وذلك ليكون مفاجأة للجميع. وتحاول هذه المجموعة من الأنصار الأوفياء “بيانكو بويز” أن تعطي صورة حضارية ممتازة عن الفريق الأبيض الذي له من التاريخ والإنجازات ما يكفي لكي يكون أحد الفرق العريقة في الجزائر. ويكفيهم فخرا أن العلامة ابن باديس هو المؤسس الأول للموك. عملية بيع التذاكر تبدأ اليوم في طريق سطيف سيكون بإمكان أنصار الفريق الأبيض والأزرق أن يشتروا تذاكر اللقاء بداية من نهار اليوم على مستوى شارع طريق سطيف الذي يوجد به أكبر تجمع للأنصار في قسنطينة. وستكون متوفرة بالنسبة للمدرجات المغطاة فقط وبسعر 400 دج، وهو السعر الأخير الذي حددته الإدارة ورأت أنه في متناول الجميع عسى أن يكون الإقبال كبيرا عليها. اجتماعات ما قبل اللقاء تنطلق وعزم على إنجاح العرس انطلقت أخيرا سلسلة الاجتماعات الماراطونية التي من شأنها أن توضح الطريقة التي سيسير بها الداربي الكبير بين “الموك” و”السي. أس. سي“ والذي سيقام نهاية الأسبوع بمركب الشهيد حملاي الذي احتضن أغلب لقاءات الفريقين إلى غاية الآن. وتعتبر هذه الاجتماعات ضرورية جدا من أجل إنجاح العرض الكروي الكبير الذي ينتظره الجميع على أحر من الجمر. الولاية ستكون المسؤول عن اللقاء ستكون ولاية قسنطينة بمختلف أقسامها ولجانها المسؤول الأول عن تنظيم هذا اللقاء الذي سيكون كبيرا نوعا ما من هذه الناحية، حيث تتكفل هذه السلطة بوضع جميع الأمور التنظيمية من أجل السير العادي للقاء في مختلف أطواره، كما أن الولاية ستتكفل بتنظيم الاجتماع بين إدارتي شباب قسنطينة ومولودية قسنطينة، إضافة إلى مسؤولي الأمن وممثلي الولاية ومركب الشهيد حملاوي. وذلك لتنسيق الأدوار يوم اللقاء، حيث سيعرف بداية من يوم غد الثلاثاء كل طرف المهام التي سيقوم بها. مركب حملاوي جاهز للقاء سيكون مركب الشهيد حملاوي على موعد نهاية الأسبوع مع اللقاء الكبير بين الجارين، وهو المركب الذي تملك إدارته خبرة كبيرة في تسيير هذا النوع من اللقاءات، خاصة أنه احتضن العرس الكروي في الكثير من المناسبات. ويتمثل التحضير هذه المرة في بداية الأمر في التأكد من أن كل الأمور خارج الميدان مضبوطة، خاصة على مستوى الأبواب آل 18 التي من المنتظر أن تفتح كلها في وجه القوافل التي ستأتي يوم اللقاء، بالإضافة إلى الإنارة الخارجية، على أساس أن اللقاء قد يؤخر إلى الرابعة مساء بدل الثالثة. المدرجات في المستوى والأرضية جميلة هذا وستكون الصيانة على مستوى المدرجات المغطاة وغير المغطاة مضمونة طيلة أيام الأسبوع، وذلك من أجل استبدال الكراسي التي تم تكسيرها في اللقاءات الأولى للفريقين. وهو ما سيجعل المتفرجين يجلسون في ظروف أحسن، إضافة إلى تنظيف جوانب الملعب من أي شيء تركه السنافر خلفهم في اللقاء الماضي أمام أمل مروانة. كما أن أرضية الميدان ستكون هي الأخرى تحت الصيانة من خلال استبدال الأماكن التالفة من العشب الطبيعي بقطع أخرى يتم إحضارها من مشتلة المركب. وهي كلها أمور مهمة تساهم من دون شك في إنجاح هذا العرس الكروي الكبير الذي ينتظره الجميع في مدينة الصخر العتيق. الأمن سيكون حاضرا بقوة من جهته، فإن الأمن سيكون حاضرا وبقوة كما جرت عليه العادة في اللقاءات الكبيرة التي يلعبها الفريقان، وهو ما أكد عليه مسيرو الفريقين، وذلك من أجل مساعدة المنظمين في عملهم، خاصة على مستوى الأبواب التي من المفترض أن تفتح بداية من الساعة الحادية عشرة وذلك من أجل تجنب ما حدث في اللقاء الماضي للسنافر الذين تدافعوا على مستوى هذا المكان. كما أن رجال الأمن سيكونون بأعداد كبيرة قد تفوق 1500 شرطي وهذا حسبما يتم الاتفاق عليه في اجتماع غد. الاجتماع الأخير غدا في الولاية سيكون يوم غد موعدا للاجتماع التنظيمي الأخير الذي سيكون مخصصا لوضع آخر اللمسات الخاصة بالداربي، حيث يتم الاتفاق على الكثير من النقاط الأساسية التي لها علاقة بالسير الحسن للمباراة قبل، أثناء وبعد نهايتها. ومن بين أهم النقاط الوقت الذي ستفتح فيه الأبواب من أجل دخول الأنصار وكذلك الأبواب التي سيدخل منها أنصار كل فريق من أجل تجنب الالتحامات، إضافة إلى عدد التذاكر التي سيتم بيعها من أجل أن لا تتعدى طاقة استيعاب الملعب مع إجراء عملية حسابية حول عدد الأنصار الذين سيدخلون مجانا وبالطرق المعروفة. “عندنا شبان صغار حالفين يفرحو الأنصار” وضعت تشكيلة مولودية أولمبيك قسنطينة الخسارة الأخيرة المسجلة بالمدية في طي النسيان، وهي المباراة التي لم يقدم فيها بورقعة وزملاؤه المطلوب منهم خاصة وأنهم كانوا يفكرون أكثر في المواجهة المحلية والكبيرة التي تنتظرها كل الولاية هذا الجمعة أمام الجار ورائد البطولة شباب قسنطينة، في مباراة تعد ذات أهمية كبيرة خاصة بين أنصار الفريقين، وقد بدأ “ليموكيست” في التحضير لها منذ أمس حيث عاد أبناء نغيز وألفاش إلى التحضيرات في أجواء عادية يسودها التفاؤل وهدفهم الحالي منصب على إلحاق أول هزيمة برائد البطولة خاصة وأن “شبان الموك في وقت الصح ما يضربوش النح”. الفرق الكبيرة لا تموت أبدا و”الموك” صاحبة المواعيد الهامة ورغم أن الخسارة التي سجلها بن دريدي ورفاقه الجمعة الماضي بالمدية جعلت الفريق يتراجع في سلم الترتيب، إلا أن ذلك لن يثني من عزيمة شبان المولودية القسنطينية الذين عودونا على عدم الاستسلام بعد أي خسارة، وهي تعتبر مفيدة في هذا الوقت وقد عودت “الموك” عشاقها أنها دائما تكون في الموعد خلال المواعيد الكبرى، وهو ما سيتجسد حسب العارفين بتاريخ “الموك” أمام “السي أس سي” وإلحاق أول هزيمة به في بطولة الدرجة الثانية المحترفة. اللاعبون وضعوا اليد في اليد وتعهدوا بكسب “الداربي” اعترف لاعبو المولودية ممن تحدثت إليهم “الهداف” أنهم لم يكونوا في يومهم خلال مباراة المدية وكانوا خارج الإطار، إلا أننا وجدنا الكثير منهم متحمسا لرفع التحدي في المباراة القادمة أمام “السي أس سي”، ورغم طابعها المحلي وأهميتها في الولاية وخاصة لأنصار فريقهم الذين لا يؤمنون إلا بالفوز، إلا أن الحارس عيساني وزملاءه يعتبرونها مباراة عادية وأن جيرانهم شباب قسنطينة سيتركون النقاط الثلاث مثلهم مثل بقية الفرق التي واجهوها بملعب الشهيد حملاوي، واتفقوا في نفس الوقت على وضع اليد في اليد من أجل تحقيق الفوز وإفراح الأنصار. الكل يريد المشاركة والفريق يحضر بجدية الملاحظ أن كل لاعبي المولودية يودون المشاركة في هذا “الداربي” وترك بصماتهم فيه لأنها فرصة لدخول التاريخ، ومع مرور الأيام بدأت حمى “الداربي” ترتفع و”ألفاش” وأشباله باشروا من يوم أمس التحضير الجيد وبجدية كبيرة له رغم أن اللاعبين والطاقم الفني يعتبرون المواجهة عادية، وذلك لإبعاد كل الضغوط التي قد تفرض على التشكيلة. “ألفاش” درس الشباب wوحنكته ستصنع الفارق يشرف على المولودية هذا الموسم مدرب من طينة الكبار، حيث يشهد له الجميع بحنكته وقراءته الجيدة للمباريات وفي كل مرة يصنع الفارق خاصة إذا طبق لاعبوه نصائحه بالشكل اللازم، المدرب البرازيلي وحسب مصادرنا فقد درس جيدا طريقة لعب منافسه الشباب من كل النواحي، وهو بصدد تحضير مفاجأة لخزار وأشباله سيتم الكشف عنها على أرضية الميدان. “أهرب ...أهرب ...أهرب... راهو جا فرحات” مما لا يدعو للشك أن أنصار ولاعبي الشباب يخشون منافسهم المولودية ويدركون جيدا أن هذا الفريق العريق من الصعب الفوز عليه، وأنه يملك شبانا صغارا لكن في الحقيقة هم كبار على أرضية الميدان وبإمكانهم صنع الفارق في صورة الهداف فرحات أيوب الذي يعلق عليه أنصار المولودية الآمال لهز الشباك وهو الذي يملك حسا تهديفيا كبيرا وسيردد أنصار “الموك” اسمه كثيرا خاصة وأن أيوب إذا كان في يومه فشباك ضيف ستهتز بعدما فشل بقية المنافسين في الوصول إليها. مخالفاته ستصنع الفارق ويبقى الجميع ينتظر المخالفات المباشرة التي ينفذها فرحات على طريقة اللاعبين الكبار، حيث أصبح اختصاصيا في ذلك وسجل هذا الموسم عدة أهداف من وضعيات مباشرة منحت الفوز للمولودية، إلى درجة أنه عندما تأتي مخالفة مباشرة للفريق يعتبرها الجميع هدفا، وهو ما يخشاه “السنافر” الذين سيحملون مخالفاته محمل الجد، كما أن هناك لاعبا آخر يلقب ب “المدفعجي” ويتعلق الأمر بفارس فلاحي. تواتي، بورقعة وشرماط سيوقفون عداد “السي أس سي” وشباك ضيف ستهتز إضافة إلى فرحات، فالمولودية تملك في تشكيلتها لاعبين بإمكانهم صنع الفارق والتفوق على دفاع الشباب الصامد إلى حد الجولة الماضية، ويتعلق الأمر ب “ميسي الموك” شرماط الذي لديه مراوغات قاتلة وقذفات سحرية ستربك كثيرا دفاع الشباب الذي لن يكون في راحة، شأنه شأن زميله بورقعة الذي رغم أنه كثيرا ما لعب احتياطيا، إلا أنه يملك نزعة هجومية كبيرة تمكنه من هز شباك ضيف، وإضافة إلى بورقعة فإن تواتي يعرفه المنافس جيدا وأقل ما يقال عنه إنه هداف من الطراز العالي. الدفاع لا خوف عليه وجد الطاقم الفني للمولودية الوصفة اللازمة لدفاع فريقه، وما يؤكد ذلك الوجه الكبير الذي قدمه في المواجهة الماضية أمام المدية حين قدم مشكلو هذا الخط مباراة كبيرة رغم الهدف المسجل، وهو ما يؤكد أن دفاع المولودية بقيادة كل من بن دريدي، طايبي، خنيفسي وبوشتة لا خوف عليه. التركيز على العمل الهجومي سيركز مدربا المولودية طيلة تدريبات هذا الأسبوع على العمل الهجومي، خاصة وأن الفريق مطالب بالتسجيل منذ الدقائق الأولى للمباراة للتخلص من ضغط اللقاء، وقد حضر “ألفاش” جيدا مشكلي هذا الخط لهز شباك “السي أس سي” التي لم تتلق لحد الآن أي هدف. أنصار “الموك” حضارة وشعارهم الوقوف مع شبانهم إلى النهاية بدأ أنصار المولودية التحضير لهذا “الداربي” منذ بداية الأسبوع، حيث أبدوا عزما على غزو مدرجات حملاوي وصنع الفرجة كالعادة، وهم المعروفون بثقافتهم الرياضية وروح المناصرة حتى الثانية الأخيرة وهو شعارهم في المباراة، كما أبدوا في نفس الوقت استعدادهم لاشتراء تذكرة الدخول ولو وصلها سعرها إلى 1000دج وسيزينون المعاقل المعروفة بمناصرة المولودية بالرايات الزرقاء والبيضاء وإيجاد ديكور جميل في الشارع. مزياني وعياش يستنفدان العقوبة ستعرف مباراة “الداربي” عودة كل من مزياني والمهاجم عياش بعد استنفادهما العقوبة، وهما عنصران أراحت عودتهما المدربين “ألفاش” ونغيز، خاصة مزياني الذي يعد ركيزة أساسية يعول عليها كثيرا أمام فريقه السابق شباب قسنطينة، كما ستعرف المواجهة عودة خنيفسي بعد شفائه التام من الإصابة. إدارة مداني تحضر لإنجاح العرس كعادتها، تبقى إدارة المولودية على احترافيتها، حيث تعمل على قدم وساق لإنجاح هذا العرس القسنطيني خاصة وأنها هي التي سيكون لها شرف التنظيم. التذاكر تباع ابتداء من اليوم علمت “الهداف” أن عملية بيع تذاكر “الداربي” تنطلق بداية من اليوم بعدما تم طبعها أمس، وستكون محددة بسعر 300 دج للمدرجات المكشوفة و400 دج للمدرجات المغطاة حقو