كثر الحديث منذ مدة عن “الداربي“ بين مولودية وشباب قسنطينة، وهو اللقاء المنتظر الأسبوع القادم ومن بين الأمور التي كان من المفترض الفصل فيها مسألة اقتسام مدرجات الملعب بين أنصار الفريقين، وأبدت إدارة مولودية قسنطينة رغبتها في الظفر بالمدرجات المغطاة بأكملها لفائدة أنصارها إضافة إلى المدرج الإضافي التابع لها، بعد العودة الكبيرة التي سجلها أنصار النادي القسنطيني العريق. أنصار البيضاء عادوا بقوة كانت النتائج الإيجابية التي حققتها المولودية في بطولة هذا الموسم وراء العودة القوية لجماهيرها، وصار ملعب الشهيد حملاوي شاهدا على الأعداد الكبيرة التي توافدت مؤخرا إضافة إلى الأجواء الرائعة التي أصبحت تعرفها المدرجات التي زينت باللونين الأزرق والأبيض، وسيرتفع عدد أنصار “الموك” في اللقاءات القادمة وخاصة في “الداربي“ الذي يحتاج خلاله الفريق إلى كل أنصاره من أجل تقديم الدعم اللازم. أكثر من 20 ألف سيحضرون إلى حملاوي ومن المنتظر أن يحضر ما لا يقل عن 20 ألف “موكيست“ إلى ملعب الشهيد حملاوي، الذي سيحتضن اللقاء الكبير المنتظر بين “الموك“ و”سي.اس. سي“ من أجل تشجيع رفقاء شرماط الذين سيدخلونه بنية الفوز، لأنهم لم يهزموا في أي لقاء رغم أنهم لعبوا مرتين أمام منافسين قويين هما نصر حسين داي ونادي بارادو إضافة إلى استقبال شباب باتنة، مستغانم وبسكرة وهي الأندية التي تلعب من أجل الصعود، وسيكون حضور أنصار البيضاء هذه المرة مميزا من خلال التحضيرات الكبيرة التي تعرفها معاقلهم في طريق سطيف وغيرها من الأماكن التي يعرف بها أبناء بن باديس. إدارة “الموك“ تؤكد على المدرجات كلها وأرادت مولودية قسنطينة بعد أن أكد أنصارها أنهم قادمون بقوة إلى الملعب أن تفوز بأول معركة وهي المدرجات المغطاة التي تستطيع أن تستوعب ما يقارب 15 ألف مشجع باحتساب الأماكن الزائدة التي يستطيع الأنصار الجلوس عليها، والتي تمثل المدرجين الكبيرين الأيمن والأيسر إضافة إلى المدرج الإضافي الذي يوجد على الجهة اليسرى، وقد جرت العادة أن تكون حصة “الموك“ مدرجين فقط من أصل ثلاثة، لكن هذه المرة ستكون الأمور مختلفة حيث سيحوز “الموكيست” على جميع الأماكن لأن عددهم سيكون كبيرا جدا، خاصة أن فريقهم يحتل المركز الثاني ويلعب على الصعود إلى القسم الأول. في 2008 أخذ “السنافر“ مدرجات “الموك“ يتذكر الجميع اللقاء الكبير الذي لعب بين فريقي قسنطينة واحتضنه مركب الشهيد حملاوي، وعرف حضورا قويا لأنصار الناديين وصل عددهم إلى أكثر من 70 ألف في الملعب وخارجه وجلس الأنصار في ذلك اليوم في أماكن لا يستطيع أي شخص الجلوس عليها، إضافة إلى أن توافد أنصار الفريق الأبيض كان ضعيفا لأن النتائج كانت متذبذبة ما جعل أنصار الشباب “يستولون” على المدرج الإضافي ل”الموك“ عنوة دون أن يتحدث معهم أحد، وجاء اليوم الذي يجب عليهم رد الدين “للموكيست” من خلال ترك مدرجهم لأنصار البيضاء الذين لن تستوعبهم مدرجاتهم. الإجتماع التقني سيحدد كل شيء وتنتظر إدارتا شباب ومولودية قسنطينة الاجتماع التقني من أجل الفصل في قضية المدرجات وتحديد الأماكن التي سيجلس عليها أنصارهما بطريقة سلمية، وسيتحمل كل طرف المسؤولية تجاههم لأن كلاهما سيطالب بالمدرجات التي لن تكون كافية لأن أنصار “الموك“ قد يملؤون نصف الملعب هذه المرة من خلال الأعداد الكبيرة التي من المفترض أن تتوافد على الملعب. التدريبات تتواصل ولا بديل عن الفوز في المدية يواصل تعداد مولودية قسنطينة تدريباته تحضيرا للقاء القادم أمام أولمبي المدية هذا الجمعة، الذي من شنه أن يوضح مسار النادي الذي تنتظره مقابلة هامة جدا أمام الغريم التقليدي شباب قسنطينة، لذا فإن التعثر أمام المدية ممنوع في هذا الوقت بالضبط. المرور من التحضير البدني إلى الفني وتدخل تشكيلة المدرب البرازيلي ألفيش مرحلة جديدة، بعد أن وصل أشباله إلى المستوى البدني المعتاد والذي يستطيع من خلاله إكمال اللقاء في أحسن الظروف، وقد برمج الطاقم الفني حصتين تدريبيتين في البعراوية والدقسي إضافة إلى حصص أخرى من شأنها أن ترفع المستوى الفني لرفقاء فرحات. المدية منافس متوسط لكن الحذر واجب سيكون اللقاء القادم لمولودية قسنطينة أمام منافس متوسط وهو الصاعد الجديد أولمبي المدية، الذي غالبا ما يجد صعوبات للفوز على ميدانه كما حدث له في المواجهات السابقة، ما يجعل “الموك“ مطالبة بالظفر بنقاط اللقاء لكن مع عدم استصغار المنافس، لأن درس الماضي لا يزال في الأذهان حين تعثر النادي في القبة أمام بارادو الذي لم يحصد أي نقطة إلا أمام “الموك“.