أثرت الهزيمة التي منيت بها شبيبة سكيكدة الجمعة الماضي أمام شباب باتنة بميدانها سلبا في الأنصار، الذين صبوا غضبهم في نهاية اللقاء على مجلس الإدارة والطاقم الفني وأسمعوهم شتما، وطلبوا منهم الرحيل عن النادي وترك مكانهم للقادرين على تكوين فريق قوي يرضي طموحهم ويعيد فريقهم للواجهة، بعدما كان مدرسة ويلعب الأدوار الأولى. مجلس الإدارة مطالب بالبحث عن مدرب وبعد استقالة المدرب مرابط بعد نهاية اللقاء الماضي أمام “الكاب” وإعلانه أن لقاء بسكرة القادم سيكون الأخير له مدربا، يرى أنصار الفريق أنه سيكون على المسيرين في غياب الرئيس عليوط الموجود في المغرب رفقة فريق كرة اليد، إيجاد مدرب جديد قبل لقاء بسكرة، ليكون جاهزا لاستلام مهامه بعد هذه المواجهة بغية تحضير الفريق للقاء الجولة الثامنة أمام النصرية في سكيكدة وتجنب كارثة أخرى. عدة أسماء على الطاولة وعلمنا أن أعضاء مجلس الإدارة الذين يسيرون الفريق في غياب الرئيس عليوط والذي يكون قد حل بسكيكدة اليوم قادما من المغرب، قد اتصلوا مع عدة مدربين للإشراف على التشكيلة في الفترة القادمة لتعويض الرحيل المحتمل للمدرب مرابط، ومن الأسماء المتداولة خلال اليومين الماضيين نجد سبع وبوعراطة اللذين أشرفا سابقا على الفريق، واللاعب السابق خلوط الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الأنصار لكن عدم حصوله على شهادة التدريب درجة ثالثة يجعل جلبه مستبعدا. الأزمة المالية العائق الأكبر للنادي وأكبر مشكل يواجه المسيرين الحاليين ويقلص عدد الخيارات المتاحة أمامهم هو العائق المالي، حيث لم يستفد النادي من إعانات البلدية والولاية وتبقى رهينة تحرك المسيرين وقدرتهم على توفير مبلغ معتبر من رجال الأعمال قصد مباشرة المفاوضات مع المدرب الجديد، ويدور حديث آخر في النادي أن المسيرين ينتظرون دخول رئيس مجلس الإدارة ليعين المدرب الجديد أو يجدد ثقته في المدرب مرابط بما أنه لم يقدم استقالته الكتابية. تنظيم الإدارة الخطوة الثانية كما يعتبر تنظيم الإدارة في مقدمة البمشاكل التي تحدث عنها الأنصار بعد اللقاء الماضي، والتي لابد على عليوط ومجلس إدارته إيجاد حل لها، حيث منذ بداية البطولة والمصالح متداخلة في الهئية المسيرة وأن لا أحد يعرف دوره الحقيقي، ناهيك عن الأنصار الذين طلبوا إدراج مسيرين جدد وعدم ترك النادي مرهونا بتحرك عضو أو اثنين، فالفريق يملك عددا قليلا من المسيرين مقارنة بالفرق الأخرى. تشكيل لجنة الأنصار ضرورة وقد جاء لقاء الجمعة الماضي أمام “الكاب“ ليقف الأنصار على تهاون الإدارة في تشكيل لجنة خاصة بهم، في ظل دفتر الشروط الذي وضعته الإتحادية الجزائرية للفرق المحترفة، حيث اندهش ممثلو لجنة أنصار “الكاب” الذين حضروا لتكريم الفريقين قبل بداية اللقاء لغياب أعضاء لجنة أنصار الشبيبة، ولولا بعض المناصرين الأوفياء الذين سهلوا لهم الدخول إلى الملعب ما قاموا بشيء، قبل أن يكتشفوا أن هذا التنظيم لا يدخل في تخطيط الإدارة التي لم تفكر في تنصيب هذه اللجنة. عليوط مطالب بتحديد وجهته وتبقى النقطة الهامة التي ركز عليها الأنصار بعد وصول الشبيبة إلى هذه المرحلة الخطيرة بما أن هدفه تبين باللعب على تفادي السقوط، وهي ضرورة تحديد رئيس مجلس إدارة اختياره فريق كرة اليد أو فريق كرة القدم، وأكدوا أنه لا يعقل في هذه الظرف أن يترك عليوط النادي ويرحل إلى المغرب من أجل فريق كرة اليد. ... أو الاستقالة إن لم يكن قادرا وأكمل الأنصار حديثهم بضرورة أن يحدد الرئيس عليوط وجهته باختيار فريق كرة اليد أو فريق كرة القدم، من منطلق فشله في تسيير فريق الشبيبة وعدم قدرته على الدفاع عن السياسة التي سطرها في بداية الموسم، والتي تعتمد على التقشف في صرف الأموال والتي كانت نتيجتها ضياع أهم ركائز الموسم الماضي، إضافة إلى جلبه عدة لاعبين مغمورين لم يقدموا شيئا وهو ما وقف عليه الجميع بعد ستت جولات، وطلبوا منه الإستقالة إن لم يكن قادرا وترك الشبيبة للأشخاص القادرين على تسييرها. مصير الفريق على المحك والأوضاع قد تتعقد كانت خرجة الأنصار وبقائهم في الملعب إلى خروج الشخص الأخير من الملعب لإسماع صوتهم، كانت نابعة من إدراكهم أن مصير الفريق أصبح على المحك ومن الصعب إرجاع الثقة له في هذه الظروف الصعبة، خاصة إذا تم تسجيل نتيجة سلبية في بسكرة وهذا أمر وارد جدا، وهو ما قد يؤزم الأمور في البيت السكيكدي. مداخيل اللقاء بلغت 6 ملايين وصلت مداخيل لقاء الشبيبة أمام “الكاب” إلى ستة ملاين سنتيم، حيث بيعت 600 تذكرة لهذا اللقاء، مع العلم أن قيمة التدكرة الواحدة حددت ب 100 دج، وتعد هذه النسبة الأعلى للفريق منذ بداية البطولة، حين بيعت في المباراة الأولى 517 تذكرة بينما بيعت في اللقاء الثاني 258 تذكرة، وقد ارتفعت نسبة بيع التذاكر في هذا اللقاء بسبب النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في الجولتين الماضيتين.