تلعب اليوم تشكيلة شباب قسنطينة أول لقاء لها في ملعب الشهيد حملاوي هذا الموسم، وذلك أمام ضيفتها مولودية باتنة. وأكد لاعبو الشباب أنهم عازمون على تحقيق الفوز رغم نقص التحضير الذي يعاني منه الفريق، خاصة أنهم سيلعبون أمام جماهيرهم الغفيرة التي لن تقبل بغير الفوز... ورغم أن اللقاء سيلعب بميدان الشهيد حملاوي، إلا أن لاعبي المولودية يعولون على التفاوض مع المعطيات السائدة من موقع قوة قصد تأكيد الانطلاقة الموفقة في البطولة. ودعا مدرب باتنة بن جاب الله لاعبيه إلى عدم تضخيم الأمور ومنح الأهمية للجوانب التي ستحدث في المستطيل الأخضر، وحفزهم حتى يتسنى لهم التأقلم مع متطلبات الموسم الجديد وبالمرة تجاوز عامل نقص الخبرة في هذا المستوى الذي تشكو منه العديد من الأسماء التي منحت لها فرصة المشاركة رغم ترقيتها حديثا من صنف الأواسط. مواصلة سلسلة الانتصارات ضروري وستكون تشكيلة الشباب على موعد مع التألق في لقاء اليوم، خاصة أنها أكدت على قوتها رغم ما عانته من نقص فادح في التحضير والإرهاق في الأيام القليلة الماضية، وذلك من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتحصيل النقطة السادسة من لقاءين. وهو الأمر الذي سيكون في مصلحة الفريق الذي سيضرب عصفورين بحجر واحد من خلال البقاء في ريادة الترتيب، وتوجيه إنذار للأندية الأخرى على أنه أحد المرشحين للصعود. إجماع على إحداث المفاجأة وبناء على الأجواء السائدة في بيت المولودية، فإن اللاعبين يعولون على إحداث المفاجأة والصمود أمام حملات أصحاب الأرض رغم التشكيلة التي يتمتع بها الشباب، خاصة وأن رفقاء يزة سيعتمدون على عنصر الإرادة التي بإمكانها أن تمنح دفعا مهما في مثل هذه المواعيد التي يطغى عليها الطابع المحلي، كما أكد العديد من المهتمين بشؤون المولودية أن إمكانية العودة بنتيجة إيجابية سيكون لها أثر إيجابي على العناصر الباتنية. التسجيل منذ البداية ضروري وبما أن شباب قسنطينة هو الفريق المستضيف فإنه سيكون مطالبا بصنع اللعب والمبادرة إلى الهجوم منذ اللحظات الأولى من اللقاء، خاصة أن جماهير النادي لا تعترف إلا باللعب الهجومي والأداء الجيد مهما كانت النتائج، ورغم صعوبة الموقف في الوقت الحالي إلا أن اللاعبين أكدوا على أنهم قادرون على التحكم في اللقاء والفوز لأنه لا خيار أمامهم غير ذلك، كما أنهم يدركون أن الفريق الذي يسجل منذ الدقائق الأولى غالبا ما ينتهي اللقاء لصالحه، إضافة إلى أن المهمة ستصبح أكثر سهولة عندما يكونون مطالبين بتسجيل الثاني وصنع اللعب بأكثر راحة. خزار طالب لاعبيه بالتركيز أمام المرمى وبما أن الأهداف هي اللغة الوحيدة التي تتحدثها كرة القدم، فإن مدرب الشباب الهادي خزار برمج الكثير من الحصص التدريبية التي ركز فيها على العمل أمام المرمى والمخالفات المباشرة التي تعتبر إحدى الأسلحة التي يعتمد عليها الفريق، كما طالب اللاعبين وخاصة المهاجمين بالتركيز في اللقاء من أجل وضع الكرة داخل شباك الحارس الباتني، وهو أمر ليس صعبا خاصة أن الفريق يملك مجموعة كبيرة من المهاجمين الذين يتمتعون بمستوى كبير ويستطيعون أن يصنعوا الفارق في أي وقت، سواء من خلال المهارات الفردية التي يتمتع بها حمزة ياسف وشنيڤر فارس أو العمل الجماعي الذي يعتبر مفتاح الفوز مع تواجد القناص ناصري إضافة إلى بومدين وهاشم. إصابة زياد تفاجئ الجميع وقد لا يشارك يشكو لاعب وسط المولودية زياد من إصابة تعرض لها في اليومين الأخيرين بعد احتكاكه مع أحد زملائه في التدريبات، ما جعل الطاقم الفني يعفيه من التدرب مع المجموعة ويكتفي بتحضيرات خفيفة على انفراد، وحسب آخر المعطيات فإن مشاركة اللاعب المذكور تبدو غير مؤكدة، الأمر الذي قد يخلط حسابات المدرب بن جاب الله موازاة مع الغياب الاضطراري لأمعوش وليتيم. بن جاب الله ركز على القذف والكرات الثابتة برمج الطاقم الفني للمولودية في الحصة التدريبية التي جرت مساء أول أمس العديد من التمارين التي تهم التشكيلة في المواعيد الرسمية، كالقذف من بعيد وتنفيذ المخالفات إضافة إلى تحسين الأداء الدفاعي وحركية بناء الهجمات المعاكسة، حيث يكون اللاعبون قد أبانوا عن رد فعل إيجابي في انتظار تجسيد الخيارات الفنية المقترحة بشكل فعال خلال مباراة اليوم. حصة أمس حولت إلى ملعب الشاوي قرر مدرب المولودية بن جاب الله تحويل الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس إلى ملعب عبد اللطيف الشاوي، بعدما كانت مبرمجة في وقت سابق بأحد الملاحق التابعة لمركب 1 نوفمبر، وتزامن هذا القرار مع عدم اقتناع مدرب المولودية بمواصلة التحضير في الملحق الذي لا تعادل مساحته الإجمالية شساعة الملعب الرئيسي، ما جعله يضع آخر اللمسات في ميدان ملعب الشاوي المعشوشب اصطناعيا رغم أن مباراة اليوم تلعب بملعب حملاوي ذي الأرضية المكسوة بالعشب الطبيعي. نحو الإبقاء على وناس مهاجما حقيقيا لازال مدرب باتنة بن جاب الله يعاني من غياب الخيارات المناسبة على مستوى الخط الأمامي بالخصوص، في ظل عدم توفره على لاعبين ينشطون في هذا المنصب الحساس، وهو ما يرشح الإبقاء على خدمات وناس لشغل منصب مهاجم حقيقي على غرار ما قام به في لقاء المدية رغم أنه يلعب في منصب وسط الميدان مع إمكانية الاعتماد على اللاعب الشاب يزة الذي تم تجريبه في المباريات الودية رغم أنه لازال ينتمي إلى صنف الأواسط. “السنافر” يريدون التخلّص من شبح فتح الأبواب في وقت متأخر اتصل عدد من الأنصار ب “الهداف” وطلبوا منا أن ننقل رسالتهم إلى الإدارة والجهات المعنية من أجل فتح أبواب الملعب مباشرة بعد نهاية صلاة الجمعة، تفاديا للمشاكل التي أصبحوا يواجهونها بسبب فتح الأبواب في وقت متأخر. وأكد لنا هؤلاء الأنصار أنهم صاروا لا يقوون على الوقوف طويلا في الطوابير التي لا يقوى على احتمال ضغطها إلا القلائل، وأنهم يريدون من إدارة النادي أن تجد لهم حلا سريعا من أجل الدخول دون الانتظار طويلا بيع التذاكر على 11 صباحا وستبدأ عملية بيع التذاكر في أكشاك الملعب على الساعة 11 صباحا وتستمر إلى غاية 12:30 موعد صلاة الجمعة، ثم تستأنف على 13:30 وتستمر إلى غاية بداية اللقاء، وأكد لنا محمد بولحبيب أنه رفض أن تفتح الأبواب إلى ما بعد صلاة الجمعة. ومن جهتها أكدت إدارة ملعب الشهيد حملاوي أن أبواب الملعب ستكون مفتوحة بداية من الساعة الثانية زوالا أي بعد انتهاء صلاة الجمعة. بولحبيب يعود إلى “حملاوي” بعد 13 سنة غياب يعود اليوم محمد بولحبيب إلى ملعب الشهيد “حملاوي” بعد 13 سنة من الغياب وذلك كمسؤول على النادي القسنطيني، وهي العودة التي أفرحت الكثير من الأنصار وجعلتهم يتفاءلون بالصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة. بن عيسى لإدارة اللقاء عينت الرابطة الوطنية الحكم بن عيسى لإدارة لقاء اليوم بين مولودية باتنة ومستضيفها شباب قسنطينة، وسيقوم بمساعدته كل من شطيح وديلمي، في حين سيشرف على مباراة الأواسط التي ستلعب في ملعب الدقسي كل من ميحي، رحال وخذراوي من رابطة باتنة الجهوية. زيداني وزدام حضرا حصة أول أمس سجل المسؤول الأول على المولودية زيداني حضوره في الحصة التدريبية التي جرت مساء أول أمس في الملحق التابع لمركب 1 نوفمبر، وكان له حديث مع اللاعبين والطاقم الفني بعد نهاية التدريبات ووعدهم بإيجاد الحلول لمجمل الصعوبات التي تواجه التشكيلة في المدة الأخيرة، كما حضر زدام جانبا من الحصة التدريبية قبل أن يفضل الانسحاب قبل دقائق من نهايتها. “السنافر” في مواجهة خطي “شال” و”موريس” اليوم قامت إدارة شباب قسنطينة وبالتنسيق مع إدارة مولودية قسنطينة بوضع سياج شائك حول ملعب الشهيد حملاوي، وهو السياج الذي سيكون في وجه كل الأنصار الذين اعتادوا على القفز فوق الأسوار وعدم شراء تذاكر الدخول إلى الملعب، حيث أكد بولحبيب أنه على الجميع تعلم ثقافة دفع ثمن التذكرة من أجل الدخول إلى المدرجات ومشاهدة فريقهم، لأن دخولهم من دون ذلك لا يعني شيئا ولا معنى لأن يكون 50 ألف متفرج في المدرجات لم يقم منهم إلا 20 ألف باقتناء التذاكر. ... شبّهوا الأسلاك بخطي “شال” و”موريس” ووقف العشرات من أنصار النادي القسنطيني على العملية التي تمت بسرعة وتابعوها من الحي المحاذي للملعب، وأكد لنا عدد منهم أن الإدارة تنوي وضع خطي “شال” و”موريس” حول ملعب الشهيد حملاوي لمنع الأنصار من الدخول مجانا، وهو حق من حقوقها. وقررت إدارة شباب قسنطينة أن يقوم عمال الملعب بمراقبة الأسوار اليوم بداية من الساعة منتصف النهار، وذلك حتى تقطع الطريق أمام جميع الأنصار الذين قد يفكرون في تسلّق الأسوار والدخول مجانا. ... والشرطة ستحيط بالملعب من جميع النواحي كما تلقت الإدارة خلال الاجتماع الأمني الذي يسبق اللقاء وعودا من الشرطة بأن قوات الأمن ستأتي مبكرا وستحيط بالملعب من جميع النواحي للتأكد من أن لا أحد يستطيع الدخول بدون تذكرة. وحسب ما علمناه من مصدر مقرب من الفريق فإن قوات الأمن لن تكتفي بالتواجد داخل الملعب بل ستكون متواجدة خارجه بعد نهاية اللقاء، وهو الأمر الذي سيوفر المزيد من الحماية للأنصار إضافة إلى أنه من الممكن أن تكون عناصر الأمن بالزي المدني. وأكد لنا أحد الإداريين في الفريق أن الحل الوحيد الآن أمام الأنصار الذين تعوّدوا على الدخول مجانا هو دفع ثمن التذاكر من أجل الدخول إلى المدرجات، وأنه في هذه الحالة لن يتعرض لهم أحد بل بالعكس الإدارة ستكون مطالبة بضمان راحتهم طوال التسعين دقيقة. تكسير الكراسي يُعرّض للمحاكمة مباشرة في سياق متصل، وافقت إدارة شباب قسنطينة على تعويض خسائر الكراسي التي يتم إتلافها من قبل الأنصار في كل لقاء على أن يتم إمساك الفاعل وتقديمه إلى المحاكمة، وتريد الإدارة من خلال هذا الإجراء حماية حقوقها خاصة أنها إلى غاية الآن صرفت الكثير من الأموال. ----------------------------- شنيڤر: “باتنة ما عندها ما تطمع وأعد الأنصار بأهداف كثيرة هذا الموسم” كيف هي الأحوال؟ بخير والحمد لله. تنتظركم مباراة “داربي” قوية غدا أمام مولودية باتنة (الحوار أجري أمس)؟ فعلا، نحن نعلم صعوبة المهمة خاصة أن المنافس كان يلعب الموسم الماضي في القسم الأول. “البوبية” تعاني من بعض المشاكل، هل تعتقد أن ذلك سيكون في مصلحتكم؟ لا أعلم بأنهم يعانون من المشاكل ولا أظن أن ذلك يهمنا في شيء لأن المباراة تلعب في الميدان بين 22 لاعبا، أمّا الحديث عن المشاكل والأمور الأخرى فهو بعيد عن اهتماماتنا كلاعبين ولا نريد أن نُدخل أنفسنا في حسابات قد تبعدنا عن جو اللقاء. لم تسجل في اللقاء الأول، ما هو السبب؟ لم ألعب منذ مدة طويلة جدا وهو ما أثّر على مردودي التهديفي، إلا أنه لا مشكلة في أن أسجل أنا أو يسجل ياسف أو ناصري أو أي لاعب آخر لأننا نشكل فريقا واحدا. هل تتكهن بالتسجيل في هذا اللقاء؟ لا أعتقد ذلك إلا أني أعد الأنصار بتسجيل الكثير من الأهداف هذا الموسم. كلمة أخيرة للأنصار. ما أود أن أقوله لأنصارنا هو أن يكونوا في المستوى وأن يصبروا علينا في اللقاء لأننا فريق حديث التكوين ولم نحضّر بالشكل المطلوب، لكن إرادة المجموعة والروح العالية التي زرعها فينا المدرب خزار ستكون سلاحنا من أجل الفوز.