مثلما كنا قد أشرنا إليه في عدد أمس فإن مهاجم اتحاد العاصمة حمزة عناني قد طلب رسميا الرحيل من الفريق وتغيير الأجواء باتجاه فريق آخر، وأفادتنا مصادرنا المقربة من اللاعب بأنه وصلته عض العروض الجادة من القسمين الأول والثاني من أجل الاستفادة من خدمات هذا اللاعب الذي يبقى مرتبطا بعقد مع الاتحاد إلى غاية شهر جوان القادم، ولكن من المحتمل جدا أن يغادر عناني الاتحاد الشهر المقبل مع فتح باب الانتقالات الشتوية بعدما طالب بالرحيل خاصة أنه عانى من التهميش ولا يلعب بانتظام مع أصحاب الزي الأحمر والأسود. ثلاثة عروض من القسم الأول على الرغم من أن عناني لم يفصح لنا عن أسماء الأندية المهتمة بخدماته (أنظر الحوار) إلا أنه أعرب لنا عن نيته في مغادرة الاتحاد وقراره هذا نهائي نظرا للعروض التي وصلته من ثلاثة أندية في القسم الأول على أن يلتحق بأحد هذه الأندية مع فتح باب الانتقالات، وما من شأنه أن يكون في صالح عناني هو أنه لم يتعود على افتعال المشاكل داخل المجموعة بالإضافة إلى أنه لا يلعب بانتظام والمدرب لا يدخله في حساباته، حيث لم يقحم إلا في بضع دقائق من أصل 6 جولات أجراها الفريق، ويلعب دائما في المباريات الودية مع الفريق الاحتياطي. سيكون أول المغادرين وبهذا القرار الذي اتخذه عناني فإنه سيكون رسميا أول المغادرين بيت اتحاد العاصمة في فترة "الميركاتو" ويكون قد قضى بذلك سنة كاملة بحكم أنه التحق بفريق سوسطارة في ديسمبر المنصرم ولكنه لم يكن محظوظا بما فيه الكفاية حيث لم يلعب كثيرا وراح ضحية المنافسة الشديدة في خط الهجوم وتألق رفاقه على غرار دحام وحميدي بالإضافة إلى أوزناجي، وحتى مع بداية هذا الموسم لم يجد عناني ضالته ولو أن الطاقم الفني طلب منه التريث بعض الشيء لأنه سيتحصل على فرص أكثر للعب ويتمكن من البروز لكن العروض التي وصلت اللاعب جعلته يغير تفكيره في هذا الصدد. عناصر أخرى سيتضح مصيرها عن قريب بعدما أعرب عناني للمدرب سعدي عن نيته في مغادرة الفريق فإنه يكون قد أصبح من العناصر التي اتضح مصيرها، وكنا قد أشرنا في الأسبوع الفارط لوجود ثلاثة لاعبين في "السيبلة" من بينهم عناني، وعليه ففي الأيام القليلة المقبلة سيتضح مصير اللاعبين الآخرين واحتمال كبير أن يكون المغترب حمادة من ضمنها بالنظر إلى أنه لم يستفد من أية فرصة لحد الآن بل لم يستدعه سعدي في المباريات الست على الرغم من الغيابات العديدة الموجودة على مستوى التعداد بداعي الإصابات والعقوبات، وسيتضح كل شيء عن قريب في هذا الصدد. ------------------------ أنصار الاتحاد مُتخوّفون من سلوك حداد طريق زحاف ومنادي يوجد فريق اتحاد العاصمة في بحبوحة مالية يحسده عليها كلّ الفرق الأخرى وخاصة الكبيرة منها على غرار وفاق سطيف، مولودية الجزائر، شباب بلوزداد، اتحاد عنابة ومولودية وهران، وهذا بفضل السياسة المتبعة من طرف الرئيس الجديد علي حداد، الذي أراد أن يدخل عالم كرة القدم عموما وعالم الاحتراف على وجه الخصوص بقوة، وهو الأمر الذي يجعل الفريق في عنى عن المشاكل المالية التي كانت تضرب معاقل الفريق الموسم الماضي. وعليه فإن محبي الاتحاد والعارفين بخبايا كرة القدم يؤكّدون أن ما يقوم به مجلس إدارة شركة اتحاد العاصمة من شأنه أن يجعل الفريق في وضعية سيّئة في المستقبل القريب، وجل المتتبعين يرون أن حداد سيسلك طريق رؤساء سابقين لا يفقهون في كرة القدم شيئا ودخلوا عالم المستديرة بقوة قبل أن يتراجعوا ويرفعوا الراية البيضاء بعد موسمين أو ثلاثة على أكثر تقدير، ولعل أبرز مثال على ذلك هو ما حدث مع رئيسي اتحاد عنابة واتحاد البليدة عيسى منادي ومحمد زحاف. أين منادي وزحاف بعد المليارات التي أوصلتهما إلى الهاوية؟ ولا يختلف اثنان في أن مليارات الرئيس الشهير محمد زحاف الذي رأس اتحاد البليدة في الفترة الممتدة بين جويلية 2004 وسبتمبر2007 صرف الكثير من الأموال في بداية عهدته على وجه الخصوص، ولعلّ أبرز الصفقات هي صفقة اللاعب عبد المجيد طهراوي التي وصلت حينها إلى مليارين ونصف المليار، ليجد رئيس "مدينة الورود" نفسه في وضعية لا يحسد عليها بعد ذلك، شأنه شأن الرئيس الحالي لاتحاد عنابة عيسى منادي الذي كان في بحبوحة مالية أسالت لعاب كل الطامعين، ولكن منادي كان أحسن من زحاف، فقد أوصل الفريق إلى مشاركة في الكأس العربية ونظم للفريق تربصات في مواقع شهيرة، عكس زحاف الذي كان في كل مرّة ينقذ الفريق من السقوط بصعوبة. ولكن على العموم تلك المليارات لم تجلب أيّ لقب لمدينة "بونة". منادي يعاني وزحاف طلّق كرة القدم ب "الثلاث" والنتيجة الحالية لتلك السياسة هي أن الرئيس الحالي لاتحاد عنابة يعاني مشاكل مادية لا يحسد عليها، كون الفريق يسجّل بداية صعبة من ناحية النتائج، والفريق يقبع في المراكز الأخيرة، ولكنه يرفض تطليق عالم كرة القدم رغم الضائقة المالية التي وضعته في حال سيّئة، عكس زحاف الذي طلّق عالم كرة القدم ب "الثلاث"، وندم على اليوم الذي جعله يفكّر في دخول دهاليس الكرة. صرفوا من مساعدات الدولة والتمويل، وحداد سيكون الخاسر الأكبر والفرق بين عهد الرئيسين زحاف ومنادي وعهد الرئيس الحالي علي حداد، هو أن الثنائي الأول كان يصرف على الفريق من مساعدات الدولة وأموال الإشهار من الشركات الكبرى التي كان ترعى النادي، أما حداد فهو يصرف من أمواله حاليا، لأن مساعدات الدولة تقتصر على الملاعب والقطع الأرضية التي ستحصل عليها الشركة لبناء مراكز التكوين والملاعب، ومع مرور الوقت فالفريق هو الذي سيستفيد إذا نجح حداد في مشاريعه، لكنه حاليا يصرف على الفريق من أموال الشركة، والنتيجة هي أنه سيكون الخاسر الأكبر إذا لم تنجح السياسة المنتهجة. رواتب شهرية للاعبين خارج القائمة ويقوم مجلس إدارة اتحاد العاصمة بصرف الكثير من الأموال التي تعتبر مشاريع مجهولة العواقب، فكل اللاعبين يتقاضون رواتب شهرية لم يكونوا يحلمون بها في عهد الرئيس عليق، والآن يحصلون على رواتب شهرية بانتظام ودون تأخير. وإذا كان اللاعب الذي يشارك يستحق الحصول على تلك الأموال لأنه عرق جبينه، فإن الكثير منهم خارج المنافسة والأكثر من كلّ هذا أنهم يملكون عقودا موثقة تضمن لهم أموالهم حتى في حال البقاء طويلا خارج المنافسة، وهو أمر يعتبر مشكلة حقيقية للفريق، لأنها تجعل اللاعب لا يبذل أيّ مجهود من أجل الحصول على أمواله لأنه ضمن أمواله يوم وقع العقد، ولذا لا يهمّه اللعب أو الغياب خاصة بالنسبة للاعبين الذين يبحثون عن الأموال، ولا يهمّهم اللعب ماداموا يعترفون ضمنيا أنهم لا يستحقون اللعب في الاتحاد. حديث عن النجوم الكبار وحتما تقابلهم أموال باهظة وليت الأمر يتوقف عند اللاعبين الذين يملكهم الفريق في الوقت الراهن، فهناك حديث عن عدد من اللاعبين الذين وضعهم الفريق على صدر قائمة المستقدمين، فهناك حديث عن لاعبين يعتبرون نجوما في الوقت الراهن. فمن الخارج هناك حديث عن عبد المالك زياية المحترف في نادي اتحاد جدة السعودي، ووليد شرفة اللاعب السابق لنادي "طارغون" الإسباني، ومن الداخل هناك التشادي "إزيشال" لاعب اتحاد البليدة، ولاعب وفاق سطيف حسين مترف، وكل هؤلاء في حال جلب اثنين منهم سيكلف الفريق أموالا، وتسريح من هم مع الفريق حاليا سيجعل الفريق يخسر الكثير من الأموال. عدد المدرّبين يكاد يفوق عدد اللاعبين الأكابر وبعيدا عن اللاعبين، قام مجلس إدارة الاتحاد بتشكيل لجنة فنية استشارية تضاف إلى الطواقم الفنية التي يملكها الفريق، فهناك طاقم فني للأكابر بخمسة عناصر، ولجنة فنية تضمّ ثلاثة عناصر يُحتمل تدعيمها بلاعبين سابقين في القريب العاجل، بالإضافة إلى مدير فني مكلف بالفئات الشبانية وهو مصطفى أكسوح، ناهيك عن الطواقم الفنية الخاصة بالفئات الشبانية. فالأواسط والأشبال والأصاغر كلّ صنف بفئتين، وعليه فإن عدد الفنيين يكاد يكون معادلا لعدد اللاعبين الأكابر. نقل الأنصار خارج الديار على حساب الإدارة وما لم يكن يخطر على بال أحد هو ما قام به مسيّرو مجلس الإدارة بتنظيم رحلات نقل الأنصار إلى الملاعب البعيدة عن العاصمة، فهناك تنظيم على مستوى الإدارة يكمن في تخصيص حافلات لنقل الأنصار دون مقابل، والأكثر من كل هذا أن المناصر يحصل على الأكل، وهو أمر لم يحدث من قبل وجعل أنصار فرق أخرى خاصة من المولودية وبلوزداد تتنقل مع أنصار اتحاد العاصمة إلى تلمسان سابقا وإلى وهران الأسبوع بعد المقبل، حيث قاموا بتسجيل أنفسهم، وهو الأمر الذي يجعل الكلّ مندهشا من هذه السياسة التي تتطلب أموالا باهظة دون مقابل. حداد وضع الفريق في أيدي أشخاص تنقصهم خبرة في الملاعب وما يزيد محبي النادي تخوّفا من أن الأموال التي يتم صرفها في الوقت الراهن وتعتبر مشكلة حقيقية للفريق في المستقبل القريب، هو أن علي حداد بعيد كل البعد عن الفريق في الوقت الراهن، ومشاريعه وانشغالاته الخاصة لا تسمح بأن يكون طوال الوقت مع الفريق، لذا من الطبيعي أن يكون هناك أشخاص آخرون يشرفون على الفريق، ولكن من تم تنصيبهم على رأس النادي يفتقدون للخبرة والتجربة في عالم كرة القدم. ---------------------- عناني: "وضعيتي غير مريحة و طالبت بمغادرة الاتحاد" في البداية، هل تؤكد بأنك تنوي مغادرة الاتحاد وأنك تحدثت مع الطاقم الفني في هذا الصدد؟ نعم أؤكد لك ذلك، لقد اتخذت قراري بمغادرة اتحاد العاصمة لأنني سئمت وضعتي، واللاعب الذي لا يشارك بانتظام فإن ذلك يؤثر في معنوياته ويدخل الشك في نفسه وهو ما حدث معي بالإضافة إلى أن مستواك مع مرور الوقت يتراجع وهو ما اتخذت له احتياطاتي وبالتالي فضلت الحديث مع المدرب سعدي ومصارحته في الموضوع وأتمنى أن يكون متفهما معي. لكنك لا تزال مرتبطا بعقد مع الفريق إلى غاية جوان القادم، كيف ذلك؟ يا أخي أنا لا ألعب في غالب الأحيان ولست هنا لافتعال المشاكل حتى أفرض نفسي في التشكيلة الأساسية، الظروف رائعة داخل الفريق وأنا فضلت الانسحاب في هدوء وطلبت مغادرة النادي الذي احتضنني، حان وقت المغادرة وتغيير الأجواء على أمل أن ألعب في النادي الذي يسمح لي بإبراز كامل طاقاتي، وعن سؤالك فيما يتعلق بالعقد الذي لا يزال يربطني بالاتحاد فلا أعتقد أنه ستكون لي مشاكل لأن الأمور ستحل بالتراضي ولا أعتقد أن مسيري الاتحاد سيقفون في طريقي خاصة أنني لا ألعب إلا نادرا في المنافسة الرسمية، وكما قلت لك فأنا أريد الانضمام إلى الفريق الذي يمنحني فرص أكبر في اللعب. نفهم من كلامك أنك قد تلقيت بعض العروض، أليس كذلك؟ نعم يمكن أن تقول بأنني تلقيت بعض العروض لكن لا شيء رسمي لحد الآن لأن فترة الانتقالات لم تفتتح بعد، ولكن هناك بعض الاتصالات الأولية وسيتضح كل شيء في الأيام القليلة المقبلة عندما آخذ الموافقة من مسيري فريقي حول مغادرتي في انتظار المستجدات الأخرى. وهل لنا أن نعرف هذه الأندية التي طلبت خدماتك؟ لا يمكنني الإفصاح عن أسماء هذه الأندية في الوقت الراهن وأتمنى أن تتفهمني لأن الأمور لم تتضح بعد وأريد أن يبقى كل شيء في الكتمان حتى يكون هناك شيء رسمي وبعدها أفصح لك عن الفريق الذي سألعب فيه إن شاء الله. على ما يبدو فإن وجهتك المقبلة ستكون إلى القسم الثاني، أليس كذلك؟ لا أدري تماما أين ستكون وجهتي وحتى أوضح لك أكثر فإن العروض التي وصلتني لحد الآن هي من ثلاثة فرق في القسم الأول مع فريق يلعب على ورقة الصعود في القسم الثاني ومن فضلك لا تحرجني أكثر بهذا الخصوص. كيف تجري التدريبات هذه الأيام وأنتم الذين لم تلعبوا هذه الجولة بعد تأجيل "الداربي" أمام المولودية؟ التدريبات تجري بطريقة عادية ونحن نحضر للمباراة المقبلة أمام مولودية العلمة وجميع اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا والحماس شديد في التدريبات وهو ما ينسينا عناء ومشقة العمل بحكم أن الطاقم الفني أعد لنا هذه الأيام برنامجا خاصا من أجل شحن البطاريات من جديد. وعن لقاء العلمة، كيف تراه؟ هو لقاء صعب لكن بما أننا سنستقبل فوق ميداننا فلا مجال للخطأ ويجب تأكيد النتيجة المحققة مؤخرا أمام اتحاد البليدة والانطلاقة الحقيقية مع تأكيد أن عقدة بولوغين أصبحت من الماضي، ويجب مواصلة العمل حتى نكون في المستوى المطلوب. هل تأمل في الحصول على فرصة في هذا اللقاء؟ لم لا فأنا لاعب في الفريق وأعمل بكل جدية حتى أقدم الإضافة المنتظرة مني في الخط الأمامي، وأنتظر بذلك دائما فرصتي في المشاركة والمساهمة في تحقيق الفوز الذي سيسمح لنا بالارتقاء أكثر في جدول الترتيب وتدارك ما فاتنا في المباريات الماضية وتصحيح الأخطاء المرتكبة. وعن بقية المشوار، كيف تراه؟ المهم أن نواصل العمل الجاد والصارم من أجل نكون في المستوى المطلوب ولا نخيب الآمال المعلقة علينا ويجب التحضير لكل مباراة على حدة مع العمل على حصد أكبر عدد ممكن من النقاط قبل انتهاء مرحلة الذهاب واحتلال مركز مريح بطبيعة الحال. --------------------- سعدي يحدث تغييرا طفيفا على برنامج التدريبات أحدث المدرب سعدي تغييرا طفيف على برنامج التدريبات، حيث كان مسطرا أن يتدرب يوم الجمعة حصتين ويوم السبت راحة، لكنه قام ببرمجة حصة واحدة يوم الجمعة، وحصتين أمس السبت، على أن يكون اليوم صباحا راحة، وفي المساء الموعد مع المباراة الودية أمام المنتخب الوطني للمحليين. اللقاء ينطلق على الساعة الثالثة والنصف وبرمج الطاقم الفني المباراة الودية أمام المنتخب الوطني للمحليين، حيث ينتظر أن يحضر جمهور غفير حتى يتعرفوا على مستوى لاعبيهم عن كثب، والأكثر من كل هذا اللاعبين المتواجدين مع المنتخب الوطني على غرار شكلام وخوالد، حيث من المنتظر أن يكونا على موعد مع مواجهة زملائهم، في مباراة تعتبر أحسن اختبار قبل مباراة العلمة السبت المقبل.