بات اللاعب عمار العياطي خارج قائمة اتحاد العاصمة بالرغم من أن هناك إمكانية لضمه في حال إضافة إجازتين بعد الطلب الذي تقدمت به جل الفرق لرفع عدد الإجازات في كل فريق إلى 27 بدل 25، وتأكد اللاعب من أنه لم يعد له مكان في نادي “سوسطارة“ بالرغم من أن الفريق ترك في وقت سابق باب انضمامه إلى التشكيلة مفتوحا رغم الخلاف الأولي، لكن بعد تطوّر الخلاف واحتدامه قرر الفريق وضع العياطي في قائمة المسرّحين حتى يلتحق بفريق آخر. وجاء تعنّت اللاعب في البداية ورفضه الإمضاء على طلب الإجازة ليضعه في موقف حرج لأنه كان يظن أن تعنته سيجعل الإدارة ترضخ لشروطه، لكن الرئيس عليق وبالتشاور مع الطاقم الفني رفض هذه المساومات ومن هنا بدأ يتطوّر الخلاف الذي انتهى بوضع اللاعب في قائمة المسرّحين، وبات العياطي الخاسر الأكبر لأنه سيضيّع الكثير من الوقت قبل الالتحاق بفريق آخر، ومن ثم لن يجد فريقا من حجم الاتحاد. عليق سيضع شروطا تعجيزية لتسريحه ومن المنتظر أن يكون تعنّت اللاعب سببا في تصعيب الأمور عليه من طرف الرئيس عليق الذي أبدى غضبا شديدا في حديثه معنا، حيث أنه لم يكن يصدق أن اللاعب الذي حصل على كل أمواله الخاصة بالموسم الماضي ومرتبط بعقد يرفض الإمضاء على طلب الإجازة، لذا من غير الممكن التعامل معه بسلاسة وبتسامح إذا أراد الرحيل وحتما سيفرض عليه شروطا قد يعجز عن تلبيتها. مناجيره لجأ للجنة النزاعات وهنا بدأ الخلاف ومن بين الأسباب التي جعلت اللاعب يرفض الإمضاء على طلب الإجازة هي توجيهات مناجيره محمد زيتوني الذي نصحه بعدم الإمضاء قبل التفاوض مجددا مع الإدارة، ولما رفض اللاعب الإمضاء راحت الإدارة تصدر له بيانا تؤكد فيه أنه لن يسمح له بالتدرب قبل الإمضاء، وهو ما جعل مناجيره يلجأ إلى لجنة النزاعات التابعة للرابطة الوطنية وهو ما اعتبرته الإدارة لجوءا إلى قوة القانون التي ليست في صالح اللاعب ومناجيره. هي المرة الثانية التي يلجأ فيها لذلك وليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها اللاعب ومناجيره إلى لجنة النزاعات بل لجأ في وقت سابق لهذه اللجنة من أجل الحصول على الشطر الأول وقد أكد لنا ذلك في تصريحاته التي نشرناها أول أمس، وكرّر الأمر هذه المرة لمّا حدث الخلاف الذي تحدثنا عنها آنفا، لكن لجنة المنازعات حكمت لصالح الاتحاد بحكم أنه سلّم كل أموال الموسم الماضي للاعب. مسيرو الاتحاد اعتبروه “خروج للعيب” واعتبر مسيرو الاتحاد لجوء اللاعب ومناجيره إلى لجنة النزاعات بمثابة التواجد في موقع خصم، ومن غير الممكن مواصلة التعامل مع بعض في بقية المشوار، لذا قرروا التخلي عن العياطي نهائيا ومن ثم بات من المستحيل أن يلعب للاتحاد والنتيجة أنه معروض للبيع. العياطي يتدرّب بمفرده على الرغم من أن وضعية الظهير الأيسر للاتحاد لم تتضح بعد، إلا أن عمار العياطي لا يزال يتدرّب بانتظام بمفرده أين يجري تدريبات مكثفة يوميا بعيدا عن فريقه الذي يتربص في فندق “الشيراطون”. ويأمل العياطي في أن تسوّى وضعيته في أقرب وقت ممكن لأنه يريد استئناف العمل سواء في الاتحاد أو في فريق آخر، لأن الأيام التي تمرّ ليست في صالحه واللاعب لا يريد فتح النار على أحد لأنه لم يتعوّد على افتعال المشاكل. شافعي يمضي موسمين في الاتحاد كما أشرنا إليه من قبل، انضمّ اللاعب الشاب فاروق شافعي إلى صفوف اتحاد العاصمة رسميا بعدما أمضى عقدا لموسمين أمس، وهو اللاعب الذي قيل عن إمكاناته الكثير، وقد أبهر الجميع في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني ما بين اللاعبين الخميس الفارط. وبهذا الانتداب تكون إدارة “سوسطارة” قد غلقت القائمة نهائيا باستقدام ستة لاعبين وهم: مرباح، زيان شريف، هريات، شحيمة، حمادة وشافعي. الإدارة أهّلته لدى الرابطة وكانت الإدارة العاصمية قد أهّلت شافعي على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم وأدرجت اسمه من ضمن ال 25 لاعبا. وكان عمار العياطي الضحية لكن هناك احتمال في إدراج اسمه في حال ما إذا أضافت الرابطة إجازتين فوق ال 25 المنصوصة في القوانين. وينتظر الطاقم الفني من شافعي الكثير وهو الذي يعتبر لاعبا متعدّد المناصب ويملك إمكانات بدنية هائلة، بدليل أن المدرب نور الدين سعدي أشاد به. الإدارة أودعت طلب إجازتين إضافيتين لدى “الفاف” أفادتنا مصادر مقربة من بيت إتحاد العاصمة بأن الإدارة أودعت في الساعات القليلة الماضية طلبا لدى الاتحادية الوطنية لكرة القدم للحصول على إجازتين إضافيتين مثلما حدث في الموسم المنصرم، بحكم أن “الفاف” حددت عدد الإجازات ب 25 ولا تسمح لكل فرق النخبة بتأهيل لاعبين فوق هذا العدد، وعلى الرغم من أن تعداد الإتحاد في صنف الأكابر يضم 25 لاعبا بعد ضم شافعي الذي أقفل القائمة إلا أن قضية اللاعب العياطي لاتزال تطرح العديد من التساؤلات خاصة أنه لازال لم يتقرر الاحتفاظ به أو تسريحه، وحتى بعد الاتصال باللاعب صبيحة أمس فإنه أكد لنا أنه يتدرب بمفرده وينتظر القرار من طرف الإدارة في أقرب وقت حتى يتحدد مستقبله مع النادي العاصمي. وصحيح أن المدرب نور الدين سعدي أغلق القائمة النهائية لإتحاد العاصمة في الموسم الجديد بعد اكتفائه بستة استقدامات ويتعلق الأمر بكل من هريات، مرباح، زيان شريف، شحيمة، شافعي بالإضافة إلى اللاعب المغترب حمادة وإعادة حباش والحارس منصوري، فيما كانت الإدارة قد سرّحت العديد من اللاعبين مع نهاية الموسم المنصرم على غرار زيدان، حموم، بن شعبان، بن علجية، آيت علي بالإضافة إلى الحارس نجيب غول، وعليه فإن إمكانية تدعيم التعداد بلاعب أو لاعبين آخرين واردة للغاية وإلا كيف نفسّر الطلب الذي أودعته الإدارة على مستوى “الفاف” من أجل إضافة إجازتين فوق العدد المحدد، وهو ما سيتحدد بعد الرّد من طرف الاتحادية. هاجس الإصابات يخيف الطاقم الفني يبدو أن لعنة الإصابات لا تريد مفارقة أشبال المدرب نور الدين سعدي، فكما أشرنا إليه في الأعداد السابقة تعرض عدة لاعبين إلى إصابات متفاوتة الخطورة والبداية كانت ب مرباح ومنصوري اللذين تعرضا إلى تسمم غذائي ولم يتمكنا من المشاركة في اللقاء التطبيقي الذي جرى الخميس الفارط، وإلى جانبهما دحام وآيت واعمر اللذين يعانيان من بعض الآلام وفضل المدرب إراحتهما حتى يتعافيا، دون أن ننسى الإصابة البليغة التي تعرض لها اللاعب الشاب رابحي وستبعده لمدة شهر عن رفاقه وإلى جانبه زميله طاتام الذي تلقى ضربة في تلك المباراة التطبيقية نفسها، وأخيرا جاء الدور على خوالد الذي تلقى ضربة موجعة على مستوى الكتف وسيبقى بعيدا عن التدريبات لأسبوعين، وعليه فإن الإصابات تثير مخاوف الطاقم الفني الذي يفكر مليا في تدعيم التعداد بلاعبين آخرين تحسبا لأي طارئ. لا مانع في إضافة لاعب آخر ولا تجد إدارة إتحاد العاصمة أي حرج في إضافة لاعب آخر إلى قائمة اللاعبين ومن المنتظر أن يتضح اسم هذا اللاعب في الساعات القليلة المقبلة مثلما أفادتنا به مصادرنا المقربة من البيت العاصمي، ومن المرتقب أن يكون هذا اللاعب الذي ستدعم به الإدارة التعداد مدافعا متعدد المناصب قادرا على سد الثغرات الموجودة، دون نسيان قضية المدافع العياطي التي ستعرف نهايتها قريبا حسب المصادر ذاتها لأن هناك إمكانية كبيرة للاحتفاظ به نظرا لحاجة الفريق الماسة إلى خدماته وحتى اللاعب رفض التفاوض مع أي فريق من الفرق التي طلبت خدماته على غرار وداد تلمسان، مولودية وهران وغيرها احتراما منه لإتحاد العاصمة الذي لا يزال مرتبطا بعقد معه إلى غاية شهر جوان من عام 2011. في الموسم المنصرم تم تعديل القوانين وقامت الإتحادية في الموسم المنصرم بتعديل القوانين فبعدما حددت في البداية عدد الإجازات المسموح بها ب 25 تراجعت عن ذلك بعد الطلب الكبير من طرف مختلف رؤساء الأندية الذين اعتبروا العدد غير كاف، وهو ما جعل الرجل الأول على مستوى “الفاف” محمد روراوة يعدّل القوانين حيث سمح في شهر سبتمبر من العام الماضي بإضافة لاعبين اثنين إلى تعداد كل فريق شريطة أن يكون سن هذين اللاعبين لا يتجاوز 20 سنة وأن يكونا من أواسط الفريق. دحام، سعيدون وآيت علي استفادوا منها وفي انتظار تدعيم تعداد الإتحاد في الموسم الجديد بلاعبين اثنين فإن الإدارة كانت قد أهلّت الموسم المنصرم بعض اللاعبين الشبان بعدما وافقت “الفاف” في بداية الموسم الفارط على زيادة عدد الإجازات، حيث أهّلت كلا من آيت علي وسعيدون الذي قدّم موسما استثنائيا بعدما وضع سعدي ثقته الكاملة فيه وأدى مباريات في المستوى بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من قضاء موسم أبيض بعد الإصابة البليغة التي تلقاها في فترة التحضيرات، بالإضافة إلى تأهيل دحام الذي استفادة من إجازة خاصة بعدما وضعت الاتحادية اسمه ضمن قائمة 50 لاعبا دوليا مسموح لهم بالإمضاء في الفرق المحلية حتى بعد انقضاء فترة التحويلات المحددة. حصة تدريبية بملعب “حجوط” تم تعويض المباراة بين الإتحاد وأولمبي المدية التي تأجلت إلى الخميس القادم بحصة تدريبية في الملعب الملحق لمركب 5 جويلية أو ما يعرف بملعب “حجوط”، وهو الملعب الذي كان مقررا لاحتضان المباراة، لذا لم يجد مسؤولو الملعب أي حرج في أن يحتضن الحصة التدريبية التي كانت مخصصة للجانبين الفني والتكتيكي، إذ لم يجد المدرب حرجا في إجراء حصة تدريبية شاقة عوّضت بشكل كبير المباراة الودية. المدية تريد استقبال الاتحاد وعلمنا بأن مسؤولي أولمبي المدية اقترحوا على مسؤولي نادي “سوسطارة“ النزول عليهم ضيوفا بملعب إمام إلياس بالمدية، لكن لم يتم الرد على هذا الطلب، وإذا رفض مسيرو الاتحاد التنقل إلى عاصمة التيطري فإن مسؤولي الأولمبي يتمنون أن تقام المباراة على ملعب عمر حمادي ببولوغين. ------------ شافعي: “حڤروني في المولودية بزّاف.. وسأتحرّر في الاتحاد” كما أشرنا إليه من قبل، انضم اللاعب الشاب فاروق شافعي رسميا إلى صفوف اتحاد العاصمة بعدما أمضى عقدا لموسمين، وهو الذي قدم من الجار مولودية الجزائر أين كان ينشط في صنف الأواسط ولم يرقه المسيّرون إلى صنف الأكابر، ولذلك قرّر الانضمام إلى الاتحاد من أجل البروز أكثر، خاصة بعدما نال إعجاب المدرب سعدي الذي شاهده في بعض المباريات التطبيقية.. وقال شافعي في البداية: “أنا سعيد للغاية بعدما تمّت تسوية وضعيتي في الاتحاد وتم تأهيلي في الفريق، وهو ما يجعلني أركز أكثر على التحضيرات في التربص ولا أفكر في أمور أخرى. وعن وضعيتي السابقة في المولودية فلا أحد لديه الحقّ في لومي لاختياري الاتحاد، لأنني عانيت من الحڤرة في المولودية ولا أحد أشعرني أنني باقٍ في الفريق على الرغم من الموسم الكبير الذي قضيته.. والأكيد هو “حڤروني بزّاف” في المولودية، وسأتحرّر بإذن الله هذا الموسم مع الاتحاد“. “لا عمروس ولا غريب و لا “ميشال” يعرفوننا” وواصل شافعي حديثه عن معاناته في المولودية طيلة المواسم السابقة التي قضاها فيها، بحيث تعجب من تصريحات بعض مسيّري المولودية وزملائه السابقين الذين اعتبروا أنه لا يستحقّ اللعب في صنف الأكابر للمولودية، لكن شافعي أبان احترافية كبيرة في تصريحاته لمّا فتح النار على المسيّرين فقط، وقال: “لا أفهم أساس ما يقال من هنا ومن هناك، ففي المولودية سرّحوني وبعد انتقالي إلى الاتحاد راحوا يقولون عني “بدّلت المولودية” وما شابه ذلك، لكن ما يمكنني تأكيده هو أنه لا الرئيس عمروس ولا غريب ولا حتى المدرب “آلان ميشال” تابعوننا في الأواسط ولا يعرفوننا أصلا. فلا أدري كيف تتم ترقية لاعب مثل أوتسمال وهناك عناصر أخرى كانت الأجدر بالترقية إلى صنف الأكابر مثل بوزيدي، لزرڤ، عڤون وبوجميل”. “10 سنوات في المولودية لم أعرف إلا رجلا واحدا” وأثنى شافعي فاروق كثيرا على مدربه السابق في المولودية والحالي في الاتحاد محمد مخازني الذي وضع فيه ثقته المطلقة ولطالما ساعده في الأصناف الصغرى مع المولودية، وأكد أنه يدين له بالكثير قائلا: “صحيح أنني عشت أياما جميلة في المولودية مع رفاقي، ولكنني لم أعرف رجالا وقفوا إلى جانبي للأسف ماعدا رجلا واحدا ويتعلق الأمر بالشيخ محمد مخازني الذي ساعدني كثيرا ولا يمكنني أن أنكر خيره. وأتمنى أن نقدّم موسما استثنائيا مع الاتحاد هذا الموسم”. “أشعر بارتياح كبير وكلّ شيء يبشّر بموسم استثنائي” وفي الأخير، عرّج محدثنا إلى وضعيته الحالية في فريقه الجديد اتحاد العاصمة وهو الذي دخل معه في التربص ب “الشيراطون” من اليوم الأول ويحضّر بكل جدية مثلما قال: “الأمور تسير على أحسن ما يرام في الاتحاد ونحن نشكل عائلة واحدة، وحسبما نرى فإن التربص ناجح بكلّ المقاييس، واسألوا جميع اللاعبين ليؤكدوا لكم ذلك.. الحمد لله لأنني أشعر بارتياح كبير وكلّ شيء يبشر بالخير وبموسم استثنائي، وما علينا إلا تكثيف العمل الجاد والصارم وإنجاح التربص الأول وكذلك الثاني الذي سيجري في فرنسا. وهدفنا أن نكون في المستوى المطلوب مع انطلاق المنافسة الرسمية، وحينها سيكون لنا حديث آخر”