لا تزال الأمور غامضة داخل بيت اتحاد العاصمة قبل نهاية الموسم الحالي، خاصة أن إدارة الفريق لم تتحرك. وفي ظل هذا الصمت غير المفهوم، تتهافت أندية عديدة من أجل الظفر بخدمات لاعبي الاتحاد وعلى رأسهم أولئك الذين يوجدون في نهاية عقودهم الصائفة القادمة على غرار الهدّاف شيخ حميدي، وإلى جانبه دحام، بالإضافة إلى علي ريال وخوالد اللذين تألقا بشكل لافت للانتباه هذا الموسم على الرغم من تواضع نتائج أصحاب الزي الأحمر والأسود. وما تواجد هذا الثنائي مع المنتخب الوطني للمحليين إلا دليل قاطع على جاهزيته الكبيرة، وهو ما جعل رؤساء بعض الأندية يطلبون خدماته قبل 5 جولات عن نهاية الموسم. مسيّرو “العميد” يُريدون حميدي أكدت لنا مصادر مقربة من مسيري الجار مولودية الجزائر بأنهم اتصلوا رسميا بمهاجم الاتحاد وهدّاف البطولة لحد الآن شيخ حميدي الذي يوجد هو الآخر في نهاية عقده ولديه حرية التفاوض واختيار الفريق الذي ينشط فيه الموسم المقبل. وعلى الرغم من أن اللاعب أكد لنا في عديد المناسبات في تصريحاته على أنه سيمنح الأولوية لفريقه الحالي لأنه وجد كل وسائل الراحة فيه واعتاد على الأجواء داخل بيت اتحاد العاصمة والذي تحرر مؤخرا فيه وصار يسجل أهدافا بالجملة، خاصة في مرحلة العودة التي تمكن فيها من توقيع 13 هدفا بأكملها في 11 مباراة. وهذا في انتظار المزيد قبل نهاية الموسم الحالي الذي يرتقب أن يسجل فيه أهدافا أخرى لأنه يسعى جاهدا لكي يحرز لقب هداف هذا الموسم. اللاعب يرفض التفاوض إحتراما للإتحاد وفي نفس السياق أكد لنا اللاعب في وقت سابق بأنه رفض التفاوض مع كل الأطراف التي قدمت له العروض بما فيها الغريم مولودية الجزائر، وهذا احتراما منه لعقده مع احاد العاصمة الذي ينتهي الشهر المقبل. وعليه فإن حميدي قد منح إدارة فريقه وقتا إضافيا من أجل التحرك ومحاولة إقناعه بالتجديد لموسم آخر على الأقل، خاصة أن الفريق في أمس الحاجة إلى خدمات هذا اللاعب الذي يوجد في جاهزية كبيرة وتحرر في فريق “سوسطارة“ إلى جانب دحام، وما علينا إلا انتظار الساعات القليلة المقبلة من أجل الوقوف على المستجدات في هذه القضية. ريّال تلقى عرضين من سطيف والقبائل يعتبر ريال من بين أكثر اللاعبين مشاركة هذا الموسم مع فريقه بحكم أنه شارك في 28 مباراة أساسيا من أصل 31 مباراة أجراها الفريق لحد الآن. وبالنظر إلى المستويات المقبولة إلى أبعد الحدود لهذا اللاعب، فإن المناجرة تهافتوا عليه بالعروض، ويبقى العرضان الرسميان اللذان تلقاهما ريال في الآونة الأخيرة من وفاق سطيف حسب تصريحات المناجير الخاص للاعب ومن شبيبة القبائل. وبعد الاتصال باللاعب من أجل الوقوف على حقيقة هذه الاتصالات، فقد رفض الإدلاء بأي تصريح في هذا الجانب، حيث أكد لنا بأنه مركز على العمل الجاد والصارم في التدريبات من أجل أن يكون جاهزا عندما يحتاج إليه المدرب. ولم ينف في نفس الوقت أن العروض لا تنقصه وفي نهاية الموسم سيكون له كلام آخر، فيما تبقى الأولوية بالنسبة له لإتحاد العاصمة. دحام لديه عروض من الخارج نفس الشيء فيما يتعلق بالمهاجم نور الدين دحام الذي يوجد في نهاية عقده وتلقى عدة اتصالات من أندية محلية وحتى من خارج الجزائر، وبالتحديد من البطولة التونسية. ويعلم الجميع أن دحام كان قد تلقى انتقادات لاذعة بعد عودته إلى أرض الوطن في بداية هذا الموسم قادما من ألمانيا أين قضى موسما أبيض بسبب المشاكل التي عانى منها، لكن اللاعب تمكن من العودة بكل قوة في الجولات الأخيرة بعدما استعاد كامل لياقته البدنية وصار يسجل أهدافا ويقدم كرات حاسمة لزميله حميدي الذي يدين له بهذا الجميل. ومن المنتظر أن يجدد دحام عقده في الاتحاد بحكم أنه يتفق كثيرا مع رئيس الفريق عليق الذي منحه ثقة كبيرة في بداية الموسم في الوقت الذي رفضته بعض الأندية وتخوفت من إخفاقه. خوالد مرتبط وهناك من يريد خطفه هناك لاعب آخر يقدم مستويات كبيرة هذا الموسم، ويتعلق الأمر بنصر الدين خوالد الذي يعتبر لاعبا دوليا لدى منتخب المحليين. وقد أكد لنا بعض المقربين من اللاعب بأن هناك من يريد خطفه مع نهاية الموسم الحالي على الرغم من أن خوالد لا يزال مرتبطا بعقد مع الاتحاد إلى غاية جوان 2011. وبعد الاتصال باللاعب من أجل تأكيد هذه الاتصالات أو نفيها، فقد نفاها جملة وتفصيلا لأنه مرتبط بعقد ولا يحق له الحديث عن العروض احتراما لفريقه الذي منحه كل شيء وتمكن فيه من البروز بشكل ملفت هذا الموسم، وهو الذي صار قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها بحكم أنه لاعب متعدد المناصب. الشبّان أسالوا لعاب رؤساء الأندية لا يختلف اثنان ممن يتابعون أمور كرة القدم في بلادنا على أن فريق “سوسطارة“ يضم عناصر شابة من بين الأحسن على المستوى الوطني، وهم الذين تمكنوا من البروز بشكل لافت في بطولة هذا الموسم على الرغم من الصعوبات العديدة التي عاشها الفريق سواء في الجانب المادي أو حتى مع تذبذب النتائج. وحسب المعلومات التي وردت إلينا، فإن أطرافا عديدة تسعى جاهدة لخطف هذه العناصر من إدارة اتحاد العاصمة وإغرائها بمنح خيالية حتى يظفروا بخدماتها ابتداء من الموسم القادم. وهذا على الرغم من أن معظمهم مرتبط بعقود لمواسم أخرى مع الاتحاد وينتظرهم عمل كبير من أجل مواصلة هذا التألق، خاصة أن إدارة الفريق أكدت في مناسبات عديدة بأنها ستعتمد في المواسم القادمة على سياسة التشبيب. سعيدون وسايح على رأس الإهتمامات يوجد اللاعبان سعيدون وسايح في أحسن أحوالهما منذ بداية مرحلة الإياب، ففيما يخص سعيدون فقد تمكن من تحدي كل الصعاب بعد الإصابة البليغة التي كان يعاني منها في بداية الموسم وحرمته من المشاركة طيلة مرحلة الذهاب، وبعد العودة القوية والمستويات الكبيرة التي أبان عنها هذا اللاعب مؤخرا، خاصة في لقاءي وفاق سطيف وجمعية الشلف، فقد قام سعيدون بعمل كبير في وسط الميدان لفت به الانتباه وأسال لعاب بعض الأندية، ونفس الشيء فيما يتعلق برفيقه سايح. إلا أن هذين اللاعبين أكدا لنا في عديد المناسبات على أنهما لا يفكران إطلاقا في الرحيل لأنهما مرتاحان جدا في بيت “سوسطارة“ ويركزون على العمل الصارم لا أكثر ولا أقل. الكل ينتظر إلتفاتة من عليق وفي الأخير يبقى على الإدارة القيام بدورها المنوط بها في الوقت المناسب، والجميع يدرك أن مسيري الاتحاد يملكون من الحنكة ما يسمح لهم بإقناع اللاعبين الذين يوجدون في نهاية عقودهم على البقاء والتجديد لمواسم أخرى. وقد أفادتنا مصادر مقربة من الإدارة بأنها ستسوي وضعية أغلبهم ابتداء من الغد، حيث ستسدد الأجرتين الشهريتين بالإضافة إلى منح المباريات الأخيرة التي حقق فيها رفاق حميدي نتائج إيجابية، في انتظار تسديد باقي المستحقات العالقة على غرار الشطر الثاني للاعبين المعنيين بمنحة الإمضاء. ------------------------------ كان من بين ضحايا الموسم الفارط مسعودي قد يعود إلى الإتحاد الموسم القادم قادما من الرويبة يعتبر اللاعب مسعودي عادل من بين العناصر الشابة التي عانت من التهميش الموسم الفارط لما كان يحمل ألوان إتحاد العاصمة، حيث لم يتمكن من البروز مع المدرب السابق كمال مواسة الذي أجبره على الرحيل في الصائفة الفارطة نحو قسم ما بين الرابطات إذ لعب موسما كاملا في وداد الرويبة إلى جانب الحارس منصوري، ويوجد مسعودي في نهاية عقده وهو الذي أمضى على موسم واحد فقط وينوي العودة إلى فريقه السابق، وهناك إمكانية كبيرة لأن تتصل به إدارة الإتحاد لتعيده إلى البيت من جديد وتمنحه فرص أخرى لبعث مشواره الكروي وهو الذي لا يتعدى سنه 20 سنة. راح ضحية خيارات مواسة وراح مسعودي ضحية خيارات المدرب السابق للإتحاد مواسة الذي رحلت بسببه عناصر عديدة على غرار مكاوي، بن ساسي، عمار عمور بالإضافة إلى حباش ومنصوري، فبعدما أعادت الإدارة حباش في منتصف الموسم الحالي في انتظار أن تؤهله مع بداية الموسم المقبل فإن هناك إمكانية كبيرة لأن تعيد مسعودي نظرا لصغر سنه وسياسة الفريق الجديدة بالاعتماد على أبناء النادي وتشبيب الإتحاد ابتداء من الموسم القادم، حيث تسعى الإدارة لبناء فريق تنافسي ومتماسك في خطوطه الثلاثة وقادر على لعب الأدوار الأولى في كل موسم والتواجد فوق منصات التتويج في الأخير. يشغل منصب ظهير أيمن الذي يُعاني فيه الإتحاد ولمن لا يعرف مسعودي فإنه يشغل منصب ظهير أيمن ويملك إمكانات كبيرة بحكم أنه كان يشارك كأساسي مع المدربين الذين تعاقبوا على الإتحاد على غرار عمراني، فرڤاني وحتى المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني الذي كان معجبا كثيرا بإمكاناته، لكن فور قدوم مواسة وجد اللاعب نفسه خارج الحسابات لأسباب لم يفهمها، وبالعودة إلى الجانب الفني نجد أن سعدي يملك حاليا لاعبا واحدا يشغل منصب المدافع الأيمن ويتعلق الأمر ب بن عيادة، في حين أن خوالد يعوّضه عند الحاجة لا غير بعدما رحل بن عوامر في منتصف مرحلة الذهاب إثر معاناته من التهميش هو الآخر مع سعدي. تُوّج بالكأس العسكرية مع سعيدون وبن شعبان تحصل مسعودي على كأس الجمهورية العسكرية هذا الموسم وهو الذي شارك في لقاء نهائي الكأس كاملا إلى جانب كل من سعيدون وبن شعبان، وهو ما يؤكد على أن هذا اللاعب يوجد في أحسن أحواله من الناحية البدنية وحتى الفنية وهو ما وقفنا عليه في تلك المباراة النهائية التي تمكن خلالها من تقديم أداء في المستوى في الشق الدفاعي وصنع الفارق في عديد المناسبات على الجهة اليمنى من الهجوم، كما أظهر انسجاما كبيرا مع لاعب إتحاد الحراش عقبي بالإضافة إلى مهاجم مولودية الجزائر عمرون وبقية الزملاء. لديه إتصالات من بجاية والقبائل، لكن ... وأكدت لنا أطراف مقرّبة من اللاعب مسعودي أنه تلقى اتصالات أولية من مسيرين في شبيبة بجاية وحتى من شبيبة القبائل إلا أنه كل شيء يبقى غير رسمي، وبعد الاتصال باللاعب من أجل تأكيد هذه الاتصالات أو نفيها قال لنا إنه يملك بعض العروض دون تحديد أسماء الفرق التي تريده، لكنه يفضّل العودة إلى إتحاد العاصمة بحكم أنه الفريق الذي سمح له بالبروز حيث رقاه عمراني إلى صنف الأكابر على الرغم من صغر سنه، والعامل الذي حفز اللاعب كثيرا على العودة هي السياسة الجديدة للإدارة بالاعتماد على العناصر الشابة. مسعودي: “تكوّنت في الإتحاد ولن أجد أحسن منه” تكوّن مسعودي في إتحاد العاصمة منذ صنف الأصاغر وأكد خلال الحديث معه على أنه غادر الإتحاد مرغما وأنه كان يفضّل البقاء وتقديم الإضافة المنتظرة منه، وأضاف قائلا: “تكوّنت في إتحاد العاصمة الذي منحني كل شيء وتمنيت لو واصلت فيه لمواسم أخرى حتى أرد جميل الذين ساعدوني من مدربين ومسيرين، وبعد الموسم الذي قضيته في الرويبة تعلّمت أمورا كثيرة واستفدت من عدة جوانب ونضجت، وخلاصة القول إنني لن أجد أحسن من الإتحاد للعودة بقوة وبعث مشواري فإرادة قوية تحدوني للعودة إلى البيت في حال اتصل بي أي طرف من هناك”. “فيلوني، فرڤاني وعمراني كانوا يعتمدون عليّ كثيرا” سبق ل مسعودي أن لعب مباريات رسمية مع الاتحاد في الموسم الفارط والذي سبقه وأكد على جاهزية كبيرة رغم صغر سنه حيث لم لكن قد تجاوز 19 سنة في عهد المدرب السابق عبد القادر عمراني، وقال: “أتشرف جدا بأنني تكونت في مدرسة إتحاد العاصمة التي تعلمت فيها الكثير من الأمور وأبجديات كرة القدم، ولما كنت في صنف الأواسط كان المدرب عمراني يمنحني الفرصة للعب مع الأكابر والأمر نفسه بالنسبة ل فرڤاني وبعده المدرب الأرجنتيني فيلوني، حيث كنت ألعب كظهير أيمن لكن بعد مجيء مواسة وجدت نفسي خارج الحسابات لأسباب لم أفهما إلى يومنا هذا وهو ما أجبرني على اللعب في الرويبة طيلة الموسم”. -------------------- العياطي:“لو لعبنا هكذا من البداية كنا سنتنافس على اللقب بسهولة” كيف هي الأحوال؟ بخير والحمد لله، كل شيء يسير على أحسن ما يرام وهو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن. كيف تجري التحضيرات داخل المجموعة؟ التحضيرات تجري بطريقة عادية والجميع يحضر بجدية وصرامة كبيرتين وفي معنويات مرتفعة بحكم أننا حققنا فوزا عريضا على حساب جمعية الشلف والذي أعاد لنا الروح من جديد حيث استعدنا الثقة في النفس خاصة بعد الهزيمة في البليدة. بالعودة إلى لقاء الشلف، كيف تمكنتم من تحقيق فوز عريض بخماسية كاملة أمام منافس بذلك الحجم؟ صحيح أن جمعية الشلف غنية عن كل تعريف وتعدادها الثري يؤكد قيمتها، لكننا دخلنا اللقاء بنية تحقيق الفوز وهو ما كان لنا في نهاية المطاف حيث لعبنا كرة قدم نظيفة وحققنا الفوز بجدارة. ستكونون على موعد هذا الخميس مع لقاء في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل، كيف ترى هذه المواجهة؟ هي مباراة صعبة ككل المباريات المتبقية بالنظر إلى أهمية نقاطها، وبالعودة للحديث عن لقاء شبيبة القبائل فسنذهب إلى هناك من أجل تحقيق الفوز وليس التعادل حتى نؤكد عودتنا القوية في الآونة الأخيرة رغم أنني أؤكد بأن اللقاء سيكون صعبا على الجانبين . ألا تعتقد أنكم ستستفيدون من إرهاق لاعبي شبيبة القبائل بعد سفريتهم الشاقة من أنغولا إلى الجزائر؟ في البداية، أريد أن أستغل الفرصة لأقدم تهانيّ الحارة لفريق شبيبة القبائل بعد هذا التأهل المستحق، وكلنا نعلم مدى صعوبة المهمة في القارة السمراء، وعن سؤالك فلا يمكننا أن ننتظر هدية من هذا الفريق في تيزي وزو بل يجب أن نستغل إرهاق لاعبيه. أصبحتم تقدمون مستويات جيدة وتفوزون بالنتيجة والأداء بشهادة المتتبعين، ما السر وراء ذلك؟ لا يوجد أي سر في هذا الجانب، بل هو العمل الجاد والصارم الذي نقوم به في التدريبات، تأكد أننا لو لعبنا بهذه الطريقة منذ بداية الموسم لتنافسنا على اللقب من دون مبالغة لأننا نملك كل الإمكانات اللازمة لذلك. هل تعتقد أنكم قادرون على احتلال المرتبة الرابعة في نهاية الموسم؟ لم لا؟ فكل شيء يبقى ممكنا في حال واصلنا على هذا النحو. تمكنت من المشاركة في المبارتين الأخيرتين أساسيا، كيف تقيم مردودك؟ لطالما كنت جاهزا حيث انتظرت فقط الفرصة من المدرب حتى أشارك وأقدم الإضافة المنتظرة مني.