تغتنم “الهداف” فرصة تحضير تشكيلة جمعية الشلف لمباراة الجولة الثامنة من البطولة والتي ستجمعهم بضيفهم مولودية وهران يوم الجمعة في داربي واعد، لتستطلع رأي اللاعبين حول هذا اللقاء والأمور التي تميز المدرب إيغيل مزيان عن باقي المدربين الذين سبق لهم الإشراف على الجمعية أو على اللاعبين في مختلف الأندية التي كانوا ينشطون فيها فيما سبق.غالم: “الفوز على الحمراوة سيتم بتفاصيل صغيرة” قال الحارس محمد غالم حول مباراة الداربي: “أعتقد أن اللقاء لن يكون سهلا لنا، لذا يجب أن نحتاط جيدا للمنافس، خاصة أننا سنواجهه على ميداننا، وهذا ما يعني أن الخطأ ممنوع، كما أن طابع الداربي يولد بصفة آلية حساسية بين الأنصار دون أن ننظر إلى الماضي طبعا، وعلينا كلاعبين تجنبها والتركيز فقط على المباراة. أما عن مولودية وهران فهي فريق قوي ويملك لاعبين يتمتعون بالخبرة والتجربة، وعلينا أن نأخذ كامل احتياطاتنا أمامهم لنخرج في الأخير متغلبين في النتيجة التي أرى أنها ستلعب على تفاصيل صغيرة“. “إيغيل يتحدث لنا عن المباريات وكأنه سبق له مشاهدتها” وبالنسبة لطريقة عمل إيغيل والأمور الإيجابية التي لاحظها الحارس غالم محمد على مدربه، قال: “دون أن أمدح مدربي، فإن الواقع يقول إنه مدرب كفء وكبير ويفوق كثيرا المدربين الذين سبق لي العمل معهم، لأنه يعرف كيف يتكلم مع اللاعبين ويوصل أفكاره إليهم ويبسط لنا الأمور. وفوق كل هذا فإن كلامه معنا يترك انطباعا جيدا، كما يترك المجموعة تسير فوق الميدان مثلما يريد وكأنه سبق له مشاهدة المباراة. عليّ الاعتراف أيضا أنه قبل أن نلعب المباراة فإنه يكشف لنا أبسط الأمور التي سيقع فيها المنافس ويوضح لنا الحلول والنقاط التي يجب التركيز عليها، وصدقني فإن هذا الأمر لا يصدر عن مدرب عادٍّ، بل إيغيل وبحكم أنه لاعب سابق، مدرب كبير، رئيس فريق، فالخبرة التي يملكها أيضا كبيرة، وعليه فإنه يحمل كل صفات المدرب المحنك. أشكره بالمناسبة على كل ما يقدمه لنا من توصيات وما يبذله معنا من مجهودات”. سنوسي: “الفوز على الحمراوة لا نقاش فيه” قال الظهير الأيمن بن زيان سنوسي عن لقاء الحمراوة: “الجميع يعترف أن الداربيات مثل الذي سيجمعنا بمولودية وهران يعتبر كبيرا وسيشهد صعوبة واندفاعا قويا من الجانبين، ولهذا علينا أن نسيره بذكاء ولا نقع في فخ التسرع، خاصة أن الحمراوة يملكون لاعبين بارزين أصحاب خبرة. والمهم بالنسبة لنا أن نفوز بالمباراة مهما كان الحال، بل أقول إن الفوز لا نقاش فيه وهذا لنؤكد انطلاقتنا الجيدة في البطولة والنتائج الإيجابية التي نحققها”. “نقطة قوة إيغيل في الجانب النفسي” أما عن المدرب إيغيل ورأيه فيه، قال سنوسي: “إيغيل مدرب عاقل وهادئ يعرف كيف يسير التشكيلة بطريقة جيدة، وفوق هذا، فإن لمسته فوق الميدان نراها من خلال توصياته وطلبه من كل لاعب الطريقة التي يتمركز بها ويغطي بها الثغرات التي قد تأتي من جهته. وفوق هذا أيضا فهو مدرب يعرف كيف يتعامل جيدا مع اللاعبين خاصة في الجانب النفسي ورفع معنوياتنا، وأقول بكل صراحة إنه منذ اليوم الذي جاء فيه إلى الشلف الفريق يقدم مستوى كبيرا والجميع يشهد له بذلك”. زازو: “الواقع يفرض علينا التأكيد أن الشلف في الطريق السليم” اعتبر سمير زازو لقاء مولودية وهران عاديا ولا يحتاج إلى تضخيم، وقال في هذا: “داربي الشلف أمام مولودية وهران عادٍّ ولا يحتاج إلى تضخيم، طالما أننا كلاعبين سنقوم بواجبنا كما يلزم الحال، أكيد أن هناك طابعا خاصا، لكن علينا أن نلعب على أدق التفاصيل ونغتنم أدنى فرصة تتاح لنا. كما أن الواقع يفرض علينا أن نواصل سلسلة النتائج الإيجابية في البطولة ولا نترك أي مجال لمفاجأة تأتينا من الحمراوة، وسنؤكد أن الشلف في الطريق الصحيح. ونتمنى أن نعزز ثقة أنصارنا فينا ولن نخيبهم”. “إيغيل صاحب شخصية قوية لهذا فهو ناجح معنا” أما عن رأيه في المدرب إيغيل مزيان، فقد كشف لنا زازو أن مدربهم طلب منهم عدم الحديث عنه في الصحف، لكن حينما طلبنا منه أن يوضح لنا النقطة التي تميزه عن باقي المدربين الذين سبق له العمل معهم، قال: “إيغيل يملك شخصية قوية، هذه الميزة تجعله ناجحا ويكون اسمه دائما بارزا”. زاوي: “النقاط الثلاث ستبقى في الشلف” صخرة دفاع الجمعية وقائدها سمير زاوي قال عن الداربي: “ليس لدي ما أقوله عن الداربي الآن، فأنا أعمل في التدريبات وأجتهد للتحضير للمباراة، ولا أريد الحديث عن منافسنا بقدر ما يهمني فريقي والطريقة التي تسمح لنا بالفوز وتأكيد سلسلة النتائج الإيجابية. مولودية وهران غنية عن التعريف، والشيء الأكيد أننا سنعمل جاهدين لنبقي النقاط الثلاث في الشلف”. “المشوار الرياضي لإيغيل تركه خلفه وهو اليوم يريد مساعدة الشلف للاحتراف” وفيما يخص رأي زاوي حول مدربه إيغيل مزيان، قال: “كل مدرب له طريقة عمل خاصة به، ولا يمكن مقارنة واحد بواحد، بل ما يمكنني قوله عن المدرب إيغيل إنني أتشرف بالعمل معه، لأننا حينما نتنقل سواء للعب مباراة ودية أو رسمية وتلقى الناس كلهم يقتربون منه ويحيونه فهذا الشيء يؤكد اعترافهم بخبرته الطويلة. ولهذا أقول إن المشوار الرياضي لإيغيل سواء كلاعب أو كمدرب أو حتى كرئيس فريق تركه خلفه وهو اليوم جاء إلى الشلف لمساعدتها في الاحتراف وتكوين فريق كبير“. ملولي: “سنفوز ونشرف الشلفاوة” قال المدافع فريد ملولي عن الداربي: “المباراة قمة غرب البلاد وتهم نتيجتها كثيرا الفريقين، وكل واحد يريد الفوز بها، لأن طابعها خاص وحديث طويل تجده بين الأنصار عنها. من جهتنا علينا ألا نقع في فخ التسرع أو الضغط الذي يحاول البعض شنه علينا، ويجب أن نكون واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا لنخرج في الأخير بفوز جديد نحمرو بيه وجه الشلفاوة”. “إيغيل يدخلنا في المباراة قبل أن نلعبها” أما عن المدرب إيغيل، فقال ملولي: “سامحني فقد طلب منا المدرب ألا نشيد به، لكن ما فهمته من سؤالك أنك تريد الشيء الذي يميزه عن باقي المدربين، وهنا أقول إن إيغيل يدخلنا في المباراة قبل أن نلعبها، حيث تراه طيلة الأسبوع يتحدث عنها وعن النقاط التي يجب التركيز فيها، وكأنه شاهدها من قبل. كما يبعث بيننا التنافس الشديد لنبذل مجهودات أكبر، كما أن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها تجعله أدرى بما يفعل، إلى درجة أنك تلمس من حديثه أنه يحاول أن يجعلنا دائما يقظين ولا نفكر إلا في التوجيهات التي يقدمها لنا”. عبد السلام: “سمعت الكثير عن الداربي لكن الكلام سيكون فوق الميدان” وقال شريف عبد السلام عن الداربي: “هذه أول مرة ألعب فيها مع الشلف داربي يقال عنه الكثير هنا في هذه المدينة والذي سيجمعنا بمولودية وهران، ووجدت أن الناس تتكلم عنه كثيرا وتحضر له. أتمنى أن يسير في روح رياضية عالية، ومن يريد الكلام عنه فعليه أن يبرهن فوق أرضية الميدان. والشيء الأكيد أنه لا مجال لنا للخطأ أمام الحمراوة بل لابد من الفوز”. “عرفت إيغيل مدربا ورئيس فريق، ويشرفني كثيرا أن ألتقيه من جديد” وقال شريف عبد السلام عن المدرب إيغيل: “إيغيل مزيان لا أعرفه من اليوم فقط، بل سبق لي أن اشتغلت معه في المنتخب الوطني سنة 2005 وأيضا عملت معه لما كان رئيسا لنصر حسين داي. ويشرفني كثيرا أن أعمل معه من جديد وألتقيه في الشلف، والنقطة التي تميز هذا المدرب هو أنه يجيد الحديث مع اللاعبين، وهذا الأمر تجده ناقصا في بعض المدربين. وأكيد أننا في الشلف نعمل مع طاقم فني كبير مكون من إيغيل، محمد بن شوية وآيت محمد، لأننا في مرحلة التحضيرات الصيفية التي أجريناها في المغرب وفي شهر رمضان الجميع اشتغل وطبق تعليمات الطاقم الفني، واليوم نحصد ما زرعناه في فترة التربص. والأكيد أن عمل إيغيل ومساعديه ظهر ونتمنى المواصلة لتشريف ثقة الجميع في الفريق“. محمد رابح: “الداربي سيكون عرسا كرويا كبيرا وليس مجالا للشحناء” وفي نظر وسط ميدان الجمعية محمد رابح، فإن الداربي يعتبر عاديا مثله مثل باقي لقاءات البطولة، وقال في هذا: “اللقاء عادٍّ لأننا مع بطولة طويلة وموسم احترافي نملك فيه لاعبين بارزين، وعلينا أن نسير البطولة لقاء بلقاء ولا يهمنا منافسين بقدر ما يهمنا فريقنا، وهذا لكي نؤكد رغبتنا في مواصلة حصد النتائج الإيجابية. هذا الداربي سيكون عرسا كرويا كبيرا، ولا مجال للشحناء فيه كما يرى البعض، بل علينا أن نؤكد أن العروض الكروية الجميلة هي من يضفي على هذا الداربي المتعة والتنافس الشريف، كما أتمنى فقط أن نفوز به”. “تواصل إيغيل معنا سر نجاح الشلف هذا العام” وفيما يخص رأيه في المدرب إيغيل، قال محمد رابح: “كل مدرب له طريقة في العمل، فهناك من يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين ويتركهم مرتاحين فوق الميدان، وهذا ما يجلب لهم النتائج، وهناك من لا يعرف كيف يتعامل مع لاعبيه، أما إيغيل فإن طريقة تواصله معنا كلاعبين وأيضا مع مساعديه تؤكد أنه يولي أهمية بالغة لعنصر الاتصال. وهذا الأمر هو من خدم الفريق ونحن نحصد نتائج كبيرة، أتمنى أن تتواصل الأمور كما هي إلى غاية نهاية الموسم ونشرف ثقة مدربينا فينا وثقة الإدارة أيضا“. مسعود: “مرحبا بالحمراوة في الشلف” يرى محمد مسعود أن لقاء “الحمراوة” سيكون عرسا كرويا كبيرا يجمع بين فريقين كبيرين من غرب البلاد، وقال في هذا: “الداربي خاص بالنسبة للاعبي الفريقين وكذا لأنصارهم ومسيريهم، وهذا ما يجعلنا نحضر له جيدا لتقديم أفضل ما نملك من إمكانات لنقلب التنافس إلى عرس كروي كبير بين ناديين عريقين في غرب الوطن. أدعو الله أن يسير اللقاء في ظروف جيدة، وأطلب من أنصارنا الترحيب بالحمراوة، وبما أنه سبق لي اللعب للفريقين، أقول مرحبا بالحمراوة في الشلف، وأتمنى أن يقدم الفريقان مباراة جميلة تليق بسمعة هذا الداربي”. “خبرة إيغيل حسنت كثيرا أداء الفريق” لم يشأ مسعود وضع مقارنة بين عمل إيغيل وباقي المدربين الذين سبق له أن عمل معهم سواء في الشلف أو بلوزداد أو اتحاد عنابة، بل اكتفى بالقول: “لكل مدرب طريقة عمله، ولا يمكن أن أقارن العمل الذي يقوم به إيغيل معنا مع من سبقه من المدربين، وكل ما يمكنني قوله إن الخبرة التي يتمتع بها المدرب الوطني السابق إيغيل حسنت كثيرا أداء الشلف هذا العام وهذا بإحداث التنسيق في الفريق”. سوداني: “سنفوز على الحمراوة لنقضي أيام العيد مرتاحين” هداف بطولة الموسم الجاري هلال سوداني قال عن الداربي: “لقاء مولودية وهران هو ثاني داربي نخوضه بعد الذي جمعنا بمولودية سعيدة الأسبوع الفارط، وعلينا أن نتدارك ما ضيعناه في سعيدة بالتحضير بشكل جيد لهذا اللقاء لنبقي النقاط الثلاث في قواعدنا. وهذا طبعا يصب في خانة مواصلة الشلف للسباق والصراع على المراتب الأولى، وأتمنى أن يكون الجميع في لياقة جيدة ونقدم مستوى يليق بسمعة الفريقين وبقيمة الداربي. كما يجب ألا نضخم المباراة كثيرا لإبعاد الضغط عن أنفسنا، بل كل ما أقوله إننا سنفوز بالداربي لنقضي أيام العيد مرتاحين مع أنصارنا وعائلاتنا”. “هدوء إيغيل سر من أسرار تألقي” لم يشأ سوداني في البداية الحديث عن مدربه على اعتبار أن إيغيل قدم لهم توصيات بعدم الحديث عنه أو مدحه في الصحافة، لكن مع إلحاحنا على اللاعب بتقديم شيء يميز هذا المدرب مقارنة بباقي المدربين، قال: “إيغيل مدرب محنك، والأكثر من ذلك فهو هادئ وهذا الهدوء يعتبر سرا من أسرار تألقي هذا الموسم وتمكني من التسجيل تقريبا في كل مرة”. بيشاري سيدير الداربي عينت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم الحكم بيشاري لإدارة الداربي الذي سيجمع الشلف بمولودية وهران الجمعة المقبل ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال على ملعب محمد بومزراڤ، فيما سيكون في مساعدة بيشاري الثنائي راشدي - سلعاوجي، بينما الحكم الرابع فهو زروقي، المباراة للتذكير ستكون منقولة على المباشر في القناة الثالثة الفضائية. ------- معمر يوسف: “أنا على أتمّ الاستعداد وانتظر فرصة المشاركة فقط” كيف هي أحوالك؟ بخير والحمد لله، الأمور تسير على أحسن ما يرام رغم أنني أصبحت اكتفي في الفترة الأخيرة بالتدريب مع الفريق دون أن تمنح لي فرصة المشاركة واللعب ولو لمرة واحدة فقط. مثلما أصبح الجميع سعيدا بما يصنعه الفريق في الآونة الأخيرة، لم أعد أفكر في تواجدي ضمن التشكيلة الأساسية مثلما أفكر في النتائج الباهرة التي أصبحنا نسجلها من جولة لأخرى، والتي كان آخرها العودة بنتيجة التعادل من سعيدة. كيف هي الأجواء داخل الفريق هذه الأيام؟ الأجواء عادية جدا، معنويات الجميع مرتفعة لأن العودة من خارج الشلف بنقطة التعادل هو في الأصل نتيجة إيجابية. والآن وضعنا تعادل سعيدة جانبا وشرعنا في التحضير للخرجة المقبلة والمباراة التي تنتظرنا مساء الجمعة أمام مولودية وهران التي نحضر لها بشكل عادٍ. تتكلم وكأنك واحد من اللاعبين الذين شاركوا الفريق في المباراة الأخيرة على الرغم من أنك لم تكن معنيا بلقاءات الفريق الأخيرة، كيف تفسّر هذا؟ لا يمكنني أن أبقى جانبا وأقول إنني غير معني لأنني لم أشارك الفريق، ما دمت لاعبا في الفريق من الطبيعي أن أفرح عندما يفرح زملائي وأتضرّر عندما يتضررون، لأن الأمر السائد داخل الفريق هو روح الجماعة، واعتقد أنها النقطة المهمة التي ساهمت في تحقيق الفريق نتائج طيبة بداية هذا الموسم. ألم تتأثر بعدم مشاركتك في الخرجات السابقة للفريق رغم أنك كنت دائم التواجد مع الفريق الموسم الماضي؟ أكذب عليك إن قلت إنني لست متأثرا، لكن هذه هي خيارات المدرب، وأنا كأي لاعب ما عليّ إلا الرضوخ لها. كما أن النقطة التي جعلتني اقتنع ببقائي خارج الحسابات هي وضعية الفريق والنتائج التي أصبحت تحققها التشكيلة الأساسية التي أصبح يعتمد عليها المدرب، لهذا أعمل في صمت وانتظر فقط الفرصة المناسبة للمشاركة ومساعدة الفريق متى احتاجني. هل أنت جاهز للعب أم أن هناك سببا جعل المدرب يفضّل الاستغناء عنك؟ أنا جاهز من الناحية البدنية والفنية خاصة أنني حضرت جيدا مع الفريق من البداية ولم أضيّع أيّ حصة تدريبية. كنت أعول على دخول الموسم بكل قوة، لكن للأسف لم يحدث ذلك، والأمر الذي أصبح يحيّرني هو عدم استدعائي حتى للجلوس على كرسي البدلاء، لكن ما عليّ إلا الصبر والعمل في صمت. إذا كان من الواجب على المدرب على الأقل الاستعانة بخدماتك وإدماجك مع العناصر البديلة خاصة أنك شاركت الفريق في العديد من اللقاءات الموسم الماضي؟ لا أدري لماذا لا استدعى للمواجهات الرسمية، المهمّ أبقى احترم قرار المدرب. وعن مشاركاتي مع الفريق الموسم الماضي فأعلمك أنني شاركت الفريق في 19 مباراة منها 15 مرّة أساسيا وأربع مرات بديلا، وكان لي شرف لعب 13 مباراة كاملة، وحتى اللقاءات التي أشارك فيها كنت أسجّل حضوري الدائم في كرسي الاحتياط. جمعية الشلف هذا الموسم ليست هي الجمعية التي بدأت الموسم الماضي مع المدرب صايب، بدليل أنها أصبحت تضرب بقوة سواء داخل الديار أو خارج الشلف. كيف تعلق على النتائج والبداية القوية للجمعية في بطولة هذا الموسم؟ اعتقد أنها ثمار العمل الكبير الذي قمنا سواء في المغرب أو قبل تنقلنا رفقة المدرب القدير إيغيل. فرغم التغييرات الكبيرة التي طرأت على التشكيلة الأساسية، إلا أن المدرب عرف في ظرف وجيز كيف يخلق نوعا من الانسجام بين اللاعبين ويقود الفريق إلى تحقيق النتائج الإيجابية. بعد الخسارة في المباراة الأولى هناك من شكك في قدرات الفريق، ألم يتسرّب إليكم الشك؟ رغم كارثية النتيجة إلا أننا كنا نحن اللاعبين واثقين من أنها مجرّد كبوة وفقط، بدليل أننا اتفقنا فيما بيننا على وضع تلك النتيجة جانبا وبداية عهد جديد، والحمد لله أن ذلك ما حصل فيما بعد رغم صعوبة المأمورية. تستقبلون في الجولة المقبلة مولودية وهران في واحدة من اللقاءات الصعبة باعتبارها “داربي“ الغرب، ما تعليقك؟ اعتقد أنها مباراة عادية ويجب عدم تضخيمها. صحيح أن “الحمراوة“ فريق محترم وكثيرا ما خلق مشاكل للفرق التي حلّ عندها ضيفا، وكلكم تعرفون أن “الحمراوة“ هزموا بطل الموسم السابق بملعبه، لهذا نحن حذرون من هذه المباراة خاصة أن هدفنا هو عدم تضييع النقاط في ملعبنا. “بياڤا“ يباشر الركض مع الفريق عاد المهاجم الكامروني “بياڤا بول“ سهرة أول أمس الاثنين إلى أجواء التدريبات بعد أن غاب عن الفريق لأزيد من أربعة أشهر كاملة، وقد اكتفى بالجري على حواف الملعب، في حين أجرى فريقه الحصة التدريبية في ظروف عادية. ورغم أن الرئيس مدوار لا يزال يطمح لإعادة لاعبه وتسريح مواطنه الآخر “مونڤولو”، إلا أن كامل المعطيات توحي أن “بياڤا“ سيغادر الشلف هذه الأيام. التحضيرات على قدم وساق ل “الحمراوة“ أجمع غالبية من حدّثناهم من لاعبي جمعية الشلف أن التحضيرات التي باشروها سهرة أول أمس تحسبا لمباراة هذا الجمعة أمام مولودية وهران، برسم الجولة الثامنة من البطولة تسير في أفضل الظروف، خاصة أن الأجواء السائدة في التدريبات تميّزها الحيوية والنشاط، خاصة بعدما تمكن الفريق من المحافظة على “ديناميكية“ النتائج الإيجابية. حيث تحدث المدرب إيغيل مع لاعبيه مثلما جرت عليه العادة عند الاستئناف، أين طالب اللاعبين بضرورة وضع تعادل سعيدة جانبا والتركيز الجيد على ما ينتظر الفريق هذا الجمعة أمام منافسهم مولودية وهران. إيغيل يخفف الضغط ويتفادى إجهاد لاعبيه أكثر ومن خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي باشرها الفريق استعدادا لخرجة الجمعة، يتضح أن المدرب إيغيل خفف حجم التدريبات وأصبح يبرمج حصصا خفيفة، وهذا لأجل تفادي إرهاق اللاعبين قبل موعد المباراة القوية التي تنتظر لاعبيه مساء هذا الجمعة، لكنه في المقابل يركز كثيرا على بعض التمارين التي يراها مهمة كالاحتفاظ بالكرة عند الصراعات الثنائية وكذلك تمارين التمرير السريع للكرة واللعب الجماعي مع إحسان التوغل واستغلال الفرص أمام المرمى. وهي التمارين التي من شانها أن تقود الفريق للفوز بالمواجهات وخلق صعوبات كبيرة للاعبي الفريق المنافس. ضاعف العمل للاحتياطيين وقد فضّل المدرب إيغيل إضافة بعض الوقت من العمل للعناصر التي لم تشارك الفريق في المباراة الأخيرة باستثناء لاعب الوسط عبد السلام، الذي فضّل بمحض إرادته البقاء مع العناصر البديلة، وإضافة ولو قسطا من العمل ليكون أكثر جاهزية في المباراة المقبلة. لا حديث إلا عن الفوز من جهة أخرى، فإن اللاعبين أصبحوا لا يتحدثون فيما بينهم إلا عن تحقيق الفوز الخامس لهم هذا الجمعة أمام مولودية وهران، حيث يرون أنه من الضروري الحفاظ على كامل النقاط في ملعب “بومزراڤ“، خاصة أنهم لا يريدون تضييع أيّ نقطة من نقاط اللقاءات التي سيلعبونها في الشلف، كما يرون أنه من الضروري تحقيق الفوز هذه المرّة لقضاء أيام العيد على نكهة السلسة الطويلة للنتائج الإيجابية وصمود الفريق في اللقاءات الأولى من الموسم. لهذا فإن الجميع أصبح يحسّ بنوع من الضغط ، لكن تمكنوا من التغلب عليه بفضل إرادتهم القوية التي أصبحوا يتمتعون بها بعد الحديث الذي كان لهم مع المدرب قبل بداية الحصة. إيغيل متفائل بتدارك الأخطاء من جهته، عبّر المدرب مزيان إيغيل عن تفاؤله الشديد فيما يخص خرجة فريقه، رغم أنه يدرك جيدا صعوبة المهمة التي تنتظر أشباله إلا أنه واثق من أن لاعبيه يتمتعون بإرادة قوية وهم في أفضل الأحوال، خاصة في ظلّ الاستقرار الكبير المميّز للتشكيلة الأساسية التي لعبت تقريبا كامل اللقاءات من بداية الموسم إلى غاية مباراة السبت الأخير أمام سعيدة. كما يرى إيغيل أن جميع الظروف ستكون مهيّأة لأجل الفوز بالمباراة وإبقاء النقاط الثلاثة هنا بالشلف. ... ويدرك معنى الفوز أمام وهران والخلاصة أن المدرب إيغيل يعكف من خلال إصراره على أن يكون لاعبوه في الموعد هذا الجمعة أمام مولودية وهران، وهذا نابع من إداركه أن الفوز بنقاط المباراة قد يقرّبه كثيرا من الرائد ويفتح له المجال في العديد من النقاط الإيجابية، أولها الثقة التي ستبلغ أعلى مستوياتها في إمكانات المدرب، كما سيكون الفوز بمثابة الإعلان الرسمي للانطلاقة الفعلية للفريق، كما أنه الفوز سيجعل اللاعبين يكشفون نواياهم هذا الموسم. سوڤار، جديات ومسعود يعدون بمباراة كبيرة تعتبر مباراة هذا الجمعة خاصة جدا بالنسبة لكوادر الفريق الذين ينشطون في الخط الأمامي خاصة عندما نذكر مسعود، جديات أو سوڤار إضافة الدولي سوداني، الذين يشعرون بمسؤولية كبيرة مقارنة ببقية اللاعبين، وهذا لأنهما عجزوا عن تسجيل أهداف كثيرة في اللقاءات الأخيرة. وعليه فإن جميع من حدثناهم من المهاجمين وعدونا بتأدية مباراة كبيرة والوصول إلى مرمى المنافس في أكثر من مناسبة. بن شوية: “لقاء الحمراوة سيلعب على تفاصيل صغيرة“ تحدّث معنا المدرب الثاني بن شوية بنبرة توحي أنه متفائل بقدرة التشكيلة الشلفية على تحقيق الانتصار أمام مولودية وهران، وهو الانتصار الذي سيكون امتدادا لسلسلة النتائج التي حققها الفريق من قبل. حيث قال في هذا الصدد: “وقفنا على استعدادات بدنية وفنية مهمة عند اللاعبين، أين لمست عندهم النية الصادقة من أجل جعل الموسم الحالي من أقوى المواسم التي لعبها الفريق مؤخرا، وما يجعلني متفائلا أكثر هو أن جميع الظروف أصبحت مهيّأة لأجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية“. الشلف لن تُحرم من أنصارها أمام مولودية وهران أبقت الرابطة الوطنية على ملف جمعية الشلف ومولودية سعيدة مفتوحا إلى موعد لاحق، بعد الأحداث التي شهدها ملعب 13 أفريل بسعيدة، حينما اجتاح الأنصار أرضية الميدان في المباراة التي جمعت بين الفريقين، وعلى ضوء هذه المعلومات فإن جمعية الشلف لن تكون محرومة من أنصارها هذا السبت في مباراة الداربي التي ستجمعها بنادي مولودية وهران.