الصعوبات الكبيرة التي يجدها الجميع في الاتصال ب حاج عيسى، جعلت “الهداف” ترسل صحفيا يوم أمس إلى بيته العائلي بحي “بارك أفوراج” بباتنة، من أجل معرفة جديده.. خاصة أنه وصلتنا معلومة أنه موجود هناك منذ مساء أول أمس، بعد عودته من فرنسا، أين كان في استقبالنا والده، ودون أن يحرجنا أكد أنه غير موجود، وهو حاليا ينتظر على أحرّ من الجمر نتائج الفحوص التي كان يرتقب أن تظهر خلال ساعات. يفضّل البقاء جانبا ولا يريد مقابلة أحد وأكد لنا والد لزهر أن ابنه غير موجود، ودون أن نحرجه أكثر تفهّمنا أن الأمر يتعلق بعدم رغبة حاج عيسى في مقابلة أحد بما أنه لم يتكلم حتى مع الرئيس سرار في الأيام الأخيرة، كما أن بعض زملائه في الوفاق أكدوا أنه ليس على ما يرام من الناحية النفسية، خاصة أنه كان بانتظار نتائج الفحوص التي أجراها لمعرفة ما إذا كان يمكنه مواصلة لعب كرة القدم دون أن يشكل ذلك صعوبات كبيرة عليه أم أن في الأمر خطورة. وقد غادرنا البيت بعد أن تمنينا أن تسمع العائلة أخبارا سعيدة عن ابنها. والده أكد أنه كان في تونس والتقى زرڤيني هناك والد لزهر في سياق حديثه أكد لنا ان ابنه كان موجودا في تونس رفقة الطبيب زرڤيني، وأنه انتظر النتائج هناك، وهي المعلومة التي تبقى بحاجة إلى تأكيد، خاصة أن الأخبار التي بحوزتنا تقول إنه كان في سويسرا لإجراء الفحوص ومنها انتقل إلى فرنسا، قبل أن يعود إلى أرض الوطن أول أمس، ولو أن الأكيد أن ترقب النتائج النهائية للفحص الطبي أمر مؤكد بما أن اللاعب يعيش حاليا ترقب حقيقي. والد لزهر: “لم أتكلم معه سوى مرة واحدة خلال فترة غيابه” وعن سبب رفضه الردّ على الاتصالات الهاتفية التي تصله خاصة من قبل مسؤولي الوفاق وعلى رأسهم الرئيس سرار الذي أراد الإطمئنان عليه قبل تنقله إلى أداء مناسك الحاج، قال والده عن ابنه: “خلال فترة مرضه وغيابه، لم يتسن لي الكلام معه سوى مرة واحدة، وكان ذلك قبل 3 أو 4 أيام، عندما سمعت شقيقه حميد يتكلم معه، فنلت فرصة الإطمئنان عليه وعرفت منه أنه في أفضل حال، خاصة أنني كنت جد خائف عليه من أن يتأثر، لأنه ليس من السهل سماع خبرا مثل هذا”. “عشنا حالة رعب والكثير من الأقارب زارونا في البيت” وأشار والد لزهر أن الأخبار الكثيرة بشأن حالة ابنه زرعت حالة من الرعب وسط العائلة التي عاشت أياما صعبة للغاية. وتابع: “خاصة أننا لم نكن نملك أدنى معلومة عن ابننا، لقد انزعجت بشدة لما كان يُقال خاصة أن أغلب الأخبار التي كانت تروّج غير صحيحة. تصور أن الكثير من أفراد العائلة وحتى من “عرش أولاد زواي” (نواحي عين مليلة) الذي تعود إليه أصولنا، زارونا في البيت للإطمئنان عليه، وكذبنا لهم كل ما يُقال”.