“لا يهمّنا الفوز بقدر ما يهمّنا الأداء في هذا اللقاء” كيف كانت ظروف رحلتك إلى “لكسمبورغ”؟ وصولي كان في ظروف ممتازة، ولم أشعر بتعب كبير، حيث وصلت في وقت مناسب، وأخذت قسطا من الراحة، وأنا في حالة ممتازة الآن. ما هو شعورك وأنت تعود للمنتخب من جديد بعد غيابك عن لقاء إفريقيا الوسطى؟ أنا دائما أشعر بفخر وفرح شديدين بالعودة للمنتخب، والدخول في تربصات مع “الخضر”، وليس اليوم سأخبركم عن حبي للجزائر وكيف أني مستعد للتضحية من أجل هذا البلد العزيز على قلبي. لذا أنا دائما سعيد بالالتحاق بالمنتخب الوطني الذي أعتبره بيتي الثاني، وعائلتي خاصة أننا في المنتخب نشكل عائلة واحدة. كيف كان اتصالك مع اللاعبين الجدد؟ الاتصال كان عاديا، وصراحة لم أتحدث مع أي لاعب بعد، وهذا لأني وصلت متأخرا، لكني لاحظت أن الأجواء عادية مثل ما كانت عليه دائما، وبالتالي لن يكون هناك أيّ مشكل في الاتصال فيما بيننا، وكنا دائما نستقبل الجدد بطريقة جيدة، وسيبقى عليه الأمر هذه المرّة كذلك. ماذا عن أول اتصال لك مع المدرب بن شيخة، كيف كان الأمر؟ الأمر كان عاديا، فقد استقبلني المدرب بصفة جيدة، وكان سعيدا لمشاهدتي، وهو ما عبّر لي عنه، حيث أكد لي أنه سعد لقدومي، وهو نفس الشيء الذي قلته له، لأني كنت سعيدا للالتقاء به، والتحدّث معه، والمهم اللقاء جرى في أجواء عادية، وهو أمر منتظر. كيف ترى لقاء “لكسمبورغ”؟ اللقاء هذا سيكون مهما للغاية، ويخطئ من يعتقد أننا سنواجه منتخبا ضعيفا، بل على العكس، سنواجه منتخبا محترما ويلعب كرة نظيفة، وقد أكد على ذلك في لقائه مع فرنسا، حيث أسال العرق البارد للفرنسيين، وبرهن أنه منتخب يستحقّ كل الاحترام، وبالتالي مواجهتنا معه ستكون مهمة ومفيدة للغالية. ما الهدف الرئيسي من هذه المواجهة، هل يمكن أن نقول إن “الخضر” يسعون لتحقيق الفوز والتحرّر من هذا اللقاء؟ لا، ليس هذا. صحيح أن الفوز مهم للغاية، ومن الجميل أن نحقق الفوز بعد أن صمنا عن ذلك منذ فترة طويلة، فهذا سيرفع معنوياتنا دون شك، ويجعلنا نحضر بطريقة جيدة، لكن ليس هذا هو الهدف الرئيسي من هذه المباراة، بل الأمر الأهم هو أن نلعب مباراة مع بعضنا البعض حتى نخلق انسجاما أكثر بين اللاعبين فوق الميدان، تحضيرا للمواجهات الرسمية القادمة، وكذا تجريب اللاعبين الجدد، وهو ما يهدف إليه المدرب الوطني الذي يريد أن يأخذ نظرة وافية على كلّ التعداد. ماذا عن الإصابة التي كنت تعاني منها، كيف هي حالتك الآن؟ الإصابة أصبحت من الماضي، فقد شفيت منها منذ شهر تقريبا، ولم أعد أشعر بأي شيء وأنا جاهز للمنافسة، فقد تحسّنت وضعيتي منذ مدة، ولم أعد أعاني من أيّ آلام. لكن وضعيتك في ناديك بقيت تراوح مكانها، إذ لم تلعب أي لقاء في الشهر الأخير، ما عدا 20 دقيقة لعبتها في الكأس، ماذا تقول؟ (يبتسم)... ليس عندي ما أقوله في هذا الأمر، السؤال هذا يجب أن يوجّه إلى مدربي. فمثلما قلت لك أنا جاهز ولا أعاني من أي إصابة، وليس الخطأ خطئي إن لم أكن ألعب. هل أنت جاهز للقاء “لكسمبورغ”؟ نعم أنا جاهز لهذا اللقاء، وأشعر أني في كامل لياقتي، والقرار الأول والأخير يبقى بيد المدرب الوطني، أنا تحت تصرّفه، وإن أراد الاعتماد عليّ سأكون هنا لمنح الإضافة للمنتخب، وإلا فأنا أحترم قراره، المهمّ أنا جاهز وحاضر في هذا التربص، وتحت تصرّف المدرب الوطني. هل يمكن أن تشارك في اللقاء منذ بدايته؟ بطبيعة الحال، ما دمت لبّيت الدعوة فهذا لأني جاهز، لكن القرار الأول والأخير يعود للمدرب الوطني لأنه هو الوحيد الذي سيتخذ هذا القرار، وإذا أراد إشراكي منذ بداية اللقاء سأكون جاهزا لذلك، وسأحاول إعطاء الإضافة المنتظرة مني. ------------------- زياني إلتحق ب “سوفيتال” على الواحدة ظهرا إلتحق زياني أمس ب “لوكسمبورغ” على الساعة الواحدة ظهرا، حيث توجه مباشرة إلى فندق “سوفيتال” أين كان في استقباله أعضاء الطاقم الفني الذين رحبوا به، قبل أن يتنقل إلى المطعم لتناول وجبة الغداء والالتحاق بغرفته لأخذ قسط من الراحة، خاصة أنه كان على موعد للمشاركة في الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة على الساعة الرابعة عصرا. تنقل في سيارته الخاصة من ألمانيا وعكس المتوقع، لم يلتحق زياني بلوكسمبورغ عبر الرحلة الجوية من “فرانكفورت” التي كان مقررا وصولها على الواحدة ونصف ظهرا، حيث فضل التنقل في سيارته من مدينة فولفسبورغ، خاصة أن المسافة ليست طويلة بين المدينتين لما نعلم أن لوكسمبورغ لديها حدود مع ألمانيا.