أولا نرحب بك في الجزائر؟ الله يسلمك وأشكركم على حفاوة الاستقبال. في سؤال روتيني، كيف كانت رحلتك إلى الجزائر؟ كانت عادية حيث تنقلت من باريس إلى الجزائر، وسارت الأمور بشكل جيد. كما أن الأمور كما ترى تسير في ظروف حسنة مع الاستقبال المميز الذي حظيت به هنا في المطار، من الأنصار ومسؤولي الفيدرالية. ينتظركم تربص مع المنتخب، كيف تراه؟ التربص في نظري هام جدا بالنسبة إلينا ويهمنا كثيرا، لا سيما نحن اللاعبين حيث مضى علينا وقت لم نلتق فيه منذ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وبكل صراحة لقد اشتقنا للأجواء بيننا نحن اللاعبين وأيضا مع الطاقم الفني وكل المسيرين، كما أن الفرصة ستكون مواتية لنلتقي جمهورنا الذي اشتقنا إليه كما اشتاق إلينا. ستخوضون مباراة ودية أمام الغابون في هذا التربص، كيف تراها؟ هو امتحان جيد لنا ليختبر الطاقم الفني الوطني قدرات كل لاعب ومدى جاهزيته لما ينتظرنا في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا، كما أن المدرب الوطني ستكون له الفرصة أيضا ليقف على تحسن حالتنا بعد المونديال، والأمر نفسه بالنسبة لنا. كيف ترى المنافس؟ منافس محترم أكيد، فطالما أن الاتحادية اختارت منافس سيحظى بشرف تنظيم كأس أمم أفريقيا القادمة، إضافة إلى ما يملكه من عناصر أغلبها على ما أعتقد تنشط في البطولات الأوروبية، فهذا يعد بالنسبة لي وللمنتخب امتحانا في المستوى، أتمنى أن نوفق فيه ونقدّم أفضل أداء نفرح به أنصارنا الذين اشتاقوا لرؤيتنا فوق الميدان. كيف هي لياقتك في هذه الفترة؟ أنا في لياقة فنية وبدنية جيدة وأشعر بتحسن وجاهزية عالية لتقديم ما هو مطلوب مني، خاصة أن الأمر لن يتعلق بالنادي بل بالألوان الوطنية، فأنا هنا من أجل هدف واحد وهو تشريف الجمهور الجزائري وإن شاء الله سيخرج راضيل عنّا في نهاية المباراة، كما أن التحضيرات التي أجريتها مع نادي “أيك أثينا” في الفترة السابقة سمحت لي باستعادة كامل لياقتي لأكون في “فورمة” جيدة تسمح لي بتقديم أفضل ما عندي للمنتخب. هل ستبقى أو ترحل عن فريقك “أيك أثينا”؟ (يتردد قليلا قبل أن يجيب)... في الحقيقة الفكرة هذه مطروحة بالنسبة لي، لكن لم أحسم بعد في مستقبلي. كما تعلمون ما زالت فترة التحويلات الصيفية مفتوحة إلى غاية 31 أوت، كما أصارحكم بأنه في الفترة الحالية لم أتلقى أي عروض جادة ورسمية تجعلني أفكر فيما سأقرره، لذا فأنا باق مع النادي “أيك أثينا” بنسبة كبيرة، وإذا حدث أي تغيير أو مستجدات تكون في صالحي سأتخذ قراري النهائي، رغم أن مسألة تحديد مستقبلي بشكل نهائي كما قلت سأفصل فيها يوم 31 أوت الذي سيكون تاريخ غلق التحويلات الصيفية. نعود إلى المنتخب.. في الفترة الأخيرة دائما يذكرون عقم الهجوم خاصة عندما نذكر الثنائي جبور - غزال، ما الذي تقوله أنت؟ بكل صراحة حتى نحن تعبنا من هذا الكلام. الناس اليوم تلومنا على الوجه الشاحب الذي ظهرنا به، لكن في الحقيقة فإن الأسماء التي يتحدث عنها البعض تلعب كلها في أقوى البطولات الأوروبية، ومع أنديتنا والحمد لله نسجل. أين هو المشكل بالضبط؟ قلت إن الناس تحكم على الأسماء ولا تنظر إلى أمور أخرى، دعني هنا أشرح لك... في المونديال الذي يعتبر معيار الجميع يقللون من قيمة الهجوم ويتهمونه بالفشل في التسجيل، بينما لو عدنا قليلا إلى الوراء نكتشف أننا في المونديال لعبنا بخطة جديدة وهي (3-4-3) والتي تساعد بالدرجة الأولى المدافعين أكثر من المهاجمين، وهذا في نظري ما لم يخدمنا حيث لم تصلنا كرات كثيرة تسمح لنا بترجمتها إلى أهداف. وما هو تعليقك على تجديد الثقة في الطاقم الفني للمنتخب؟ لقد قلتها، تجديد الثقة في الطاقم الفني يعني أن الفيدرالية فكرت في الإستقرار وما دام التحديات التي تنتظرنا قريبة جدا من حيث التواريخ، فإن الاحتفاظ بالطاقم الحالي أمر إيجابي لمواصلة العمل والإجتهاد مع الطاقم نفسه لأنه يعرفنا بشكل جيد ويملك فكرة وافية عن التشكيلة. لو نتكلم عن مباراة الغابون وملعب 5 جويلية، أكيد أنك تحمل ذكريات جميلة عن هذا الملعب الذي سيحتضن اللقاء؟ أكيد لدي ذكريات جميلة، خاصة أنني سجلت أمام الأوروغواي المنتخب الذي وصل إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم الأخيرة، كما لعبت أمام صربيا فوق هذا الملعب، وثالث مرة سألتقي فيها الجمهور أمام “الغابون”، أتمنى أن أكون في يومي ويكون ملعب 5 جويلية فأل خير عليّ كما كان من قبل، كما أتمنى أن يقدم المنتخب أداء جيدا يتمتع به جمهورنا، لأننا بدورنا نحن أيضا نقول لهم لقد اشتقنا إليكم ولمساندتكم لنا. تدرك جيدا أن يوم المباراة قد يتصادف مع أول يوم من رمضان، ما قولك؟ في كل الأحوال أقول للشعب الجزائري “صح رمضانكم”، بالنسبة لي فهو يوم مبارك وأتمنى أن نستقبل فيه الشهر الكريم بفوز عريض نفرح به أنصارنا، خاصة إذا كان اللقاء في سهرة رمضانية فيومها ستكون كل الظروف مواتية لتقديم عروض جيدة نمتع بها كل من يحضر إلى ملعب 5 جويلية، وأطمئنهم من الآن الفرجة مضمونة في السهرة الرمضانية. ما تعليقك في استدعاء مهاجم الإتحاد السعودي عبد المالك زياية؟ في الحقيقة لم يسبق لي وأن لعبت مع زياية أو أجرينا مع بعض تربص، فهو في الفترة التي دخل فيها مع المنتخب مرحلة التحضيرات لنهائيات كأس أمم إفريقيا لم أكن أنا يومها حاضرا، والأمر نفسه في المونديال، فأنا كنت حاضرا وهو غائب، المهم الآن وحسب ما سمعته عن زياية فهو لاعب قوي ومهاجم ممتاز أتمنى له التوفيق معنا، وأقول وأكرر مرحبا بزياية وسنتعاون لفك العقم الهجومي الذي يلاحق المنتخب. ما الذي تقوله للأنصار؟ أقول لهم أن يضعوا ثقتهم فينا ويؤمنوا بأمر واحد، مثلما نعزهم ونفتخر بهم نحن عليهم أن يدركوا جيدا أن قوتنا وصلابتنا نستمدها منهم، ولهذا أتمنى أن نوفق جميعنا في تقديم صورة جيدة عن المنتخب ويكون تنقلهم يوم الأربعاء إلى ملعب 5 جويلية لمناصرتنا وتشجيعنا ومن جهتنا إن شاء الله لن نخذلهم. -------------------- جبور لم يتعرف على سيدريك لم يتعرف مهاجم “أيك أثينا” رفيق جبور على الوجه الجديد للمنتخب الوطني وحارس شبيبة بجاية سيد أحمد سيدريك، الذي وصل تقريبا مع جبور من فرنسا، حيث كانت طائرة جبور حطت في مطار هواري بومدين في الساعة الثالثة وخمس دقائق، بينما سيدريك الذي قدم من ليون أين كان يقضي أيام راحة مع عائلته حطت طائرته في حدود الساعة الثالثة و25 دقيقة، وعندما التقى جبور، سيدريك وعرفهما مسؤولو الإتحادية على بعض، رحب جبور بسيدريك، ليركب اللاعبان سيارة الإتحادية ويتوجها فيما بعد إلى فندق “بني مسوس” لدخول التربص مع “الخضر“.