من الأسباب التي جعلت مولودية وهران تسجل نتائج سلبية في الآونة الأخيرة وتسقط في فخ التعادل في المبارتين الماضيتين، نجد غياب الفعالية أمام مرمى المنافسين، حيث تعاني التشكيلة من مشكل اللمسة الأخيرة فالفريق يفتقر إلى مهاجمين حقيقيين يستطيعون الوصول إلى شباك المنافس وهو الأمر الذي تحتاجه المولودية في الوقت الحالي. المدافعون يتكفلون بالتسجيل وكثيرا من الأحيان نلاحظ أن عناصر الدفاع هي التي تتكفل بتسجيل الأهداف في عدة مناسبات، كما يحدث مع اللاعب سفيان بلڤورين الذي سجل هذا الموسم ثلاثة أهداف من بينها هدفان أمام اتحاد العاصمة في الكأس والبطولة بملعب عمر حمادي ببولوغين، كما أن كشاملي يتكفل هو الآخر بالتسجيل خاصة في الكرات العالية شأنه شأن اللاعب سباح زين العابدين الذي كان يشغل في عدة مناسبات منصب المدافع الأيمن وقد سجل عدة أهداف حاسمة كما حدث في المقابلة التي جمعت “الحمراوة” بأولمبي الشلف في ملعب أحمد زبانة. بحاري يغيب عن التهديف ومستواه تراجع ويبقى هداف المولودية هذا الموسم هو نصر الدين بحاري بخمسة أهداف، إلا أن مستواه تراجع في الآونة الأخيرة خاصة في مرحلة الإياب التي لم يسجل فيها لحد الساعة أي هدف، ويبدو أن ابتعاد ابن مدينة بطيوة عن الميادين في الفترة الأخيرة أثر بشكل كبير في مستوى اللاعب الذي كان يعني من إصابة تعرض لها مع نهاية مرحلة الذهاب وغاب إثرها لعدة أسابيع، ما جعله يفقد الكثير من مؤهلاته الفنية والبدنية، ثم عاودته الإصابة مرة أخرى قبل لقاء وفاق سطيف ولم تكن عودته موفقة أمام أهلي البرج حيث كان مستواه دون المتوسط. مداحي تنقصه اللمسة الأخيرة وشعيب يعاني من الضغط وفي ظل عدم وجود مهاجمين حقيقيين في التشكيلة، يبقى الطاقم الفني يبحث عن الحلول المناسبة لفك رموز هذه المعضلة التي يعاني منها “الحمراوة“ هذا الموسم، وقد وضع المدرب معطى الله ثقته في الآونة الأخيرة في شعيب توفيق ومداحي كريم اللذين لعبا اللقاءات الثلاثة الأخيرة أساسيين، لكن دون أن يصلا إلى مرمى المنافس حيث أن اللاعب كريم مداحي يعاني من نقص في الفعالية رغم أنه يقوم بعمل كبير بفضل سرعته الفائقة وتوغلاته داخل منطقة العمليات، في حين أن شعيب لم يظهر بالمستوى المطلوب خاصة في اللقاءات السابقة حيث يبقى يعاني من الضغط الذي تفرضه عليه اللقاءات الهامة. البديلان بالغ ومجاهد لا يقدمان الإضافة اللازمة ولم يتمكن المهاجمان الشابان في صفوف “الحمراوة“ مجاهد سفيان وبالغ بوسفيان من فرض وجودهما في بطولة القسم الوطني الأول، حيث لم يقدما الإضافة اللازمة للتشكيلة في القاطرة الأمامية وكانا بعيدين عن المستوى الذي ظهرا به في الموسم الماضي في القسم الثاني رغم أنهما أشركا في عدة مناسبات في التشكيلة الأساسية إلا أنهما لم يبرزا إمكاناتهما الفنية والبدنية، والدليل أنهما لم يسجلا لحد الآن أي هدف في هذه المنافسة، حيث أنهما بحاجة لدعم قوي حتى يتمكنا من فرض وجودهما ضمن التشكيلة خاصة وأن المستقبل مازال أمامهما. داود كان بإمكانه أن يكون الحل لكن... وكان بإمكان اللاعب داود بوعبد الله أن يكون الحل في القاطرة الأمامية للمولودية هذا الموسم خاصة بعد البداية الموفقة لهذا العنصر في الموسم الجاري حيث تمكن من تسجيل أربعة أهداف، إلا أن رئيس النادي لم يتمكن من إقناعه بمواصلة المشوار مع الفريق، حيث فضل اللاعب مقاطعة التشكيلة في منتصف مرحلة الذهاب بعد مطالبته بمستحقاته المالية، غير أن ليمام طلب منه أن ينتظر إلى غاية دخول الإعانة المالية وهو ما رفضه داود رغم أن بعض الأطراف سعت لإيجاد أرضية توافق بين الطرفين لكن الأمور بقية على حالها. رفع معنويات المهاجمين ضروري ويبقى العمل النفسي أكثر من هام في الوقت الحالي خاصة بالنسبة للاعبين الشبان والعناصر التي تشغل مناصب الهجوم وذلك للرفع من معنوياتهم لأن البطولة مازالت طويلة وبإمكان هذه العناصر أن تعود إلى مستواها الحقيقي وتفرض وجودها في اللقاءات الهامة القادمة التي تنتظر التشكيلة خاصة التنقلات الثلاثة القادمة أمام الشلف، البليدة والنصرية، والتي سيكون للهجوم دور هام في تحقيق نتائج إيجابية فيها. ------------------------------------------------------- التشكيلة استأنفت التدريبات أمس عادت تشكيلة مولودية وهران صباح أمس (الساعة العاشرة والربع) إلى أجواء التدريبات بملعب أحمد زبانة بعد أن ارتاح اللاعبون يوم الأحد الماضي بعد اللقاء الشاق الذي واجهوا فيه أهلي البرج، وقد أشرف على هذه التدريبات المدرب معطى الله رفقة المحضر البدني بولنوار حيث تدرب اللاعبون بمعنويات محبطة عقب التعثر المسجل أمام أهلي البرج، وقد حاول الطاقم الفني الرفع من معنويات اللاعبين من خلال حديثه معهم قبل بداية الحصة التدريبية التي حضرها كذلك رئيس النادي. غيابات بالجملة في أول حصة هذا الأسبوع وقد سجلنا غيابات عديدة عن تدريبات “الحمراوة“ في أول حصة تدريبية هذا الأسبوع، فقد غاب حوالي عشرة لاعبين من بينهم واسطي زوبير، زميت زوبير، الطيب برملة، سفيان بن ڤورين، بوسعادة العربي وقايد سعيد الذي خرج مصابا من المباراة الماضية، وأكد ليمام أن زميت تنقل إلى العاصمة وهو في طريقه للعودة وواسطي والده مريض، أما برملة فقد تغيب لأسباب شخصية كما أن قايد يعاني من إصابة خفيفة وهو يحتاج إلى الراحة بعد المجهودات التي بذلها في اللقاءات السابقة التي لعبها بقوة كبيرة، كما أكد أن التعداد سيكتمل في الحصة التدريبية الثانية التي ستجرى صباح اليوم. عبروق يستقيل من منصبه استقال مدرب حراس المرمى عبروق من منصبه مع نهاية الموسم الماضي بشكل نهائي وذلك لأسباب صحية حسبما أكده لنا أحد مقربيه والذي كشف لنا أن عبروق أصبح لا يتحمل المجهودات التي يبذلها في الحصص التدريبية. وقد بقي هذا المنصب شاغرا في الوقت الحالي حيث يتدرب الحراس الثلاثة لمولودية وهران بمفردهم في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يندمجون مع بقية المجموعة لإجراء التدريبات كما حدث في حصة صباح أمس. ------------------------------------------------------ معطى الله: “التشكيلة تعاني من نقص في المهاجمين” لم يجد المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية وهران عبد القادر معطى الله من تفسير لسلسلة الإخفاقات المتواصلة ل “الحمراوة“ سوى التأكيد على أن النادي يفتقر في الوقت الحالي لمهاجمين حقيقيين يستطيعون ترجمة الفرص إلى أهداف، حيث يقول مدرب الفريق في هذا الحوار... كيف تفسر الإخفاقات المتواصلة للمولودية في الفترة الأخيرة؟ أعتقد أن المولودية ضيعت عدة نقاط ثمينة في المباريات الأخيرة خاصة أمام أهلي البرج في الجولة الماضية التي كنا نسعى من خلالها إلى العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية، لكن ذلك لم يتحقق للأسف الشديد لتتواصل الإخفاقات التي جعلتنا نتراجع في الترتيب العام للبطولة. لا أخفي عنكم إن قلت لكم إن المولودية تعاني هذا الموسم من نقص كبير في المهاجمين حيث نحتاج إلى صاحب اللمسة الأخيرة أمام مرمى المنافسين إذ أننا نتمكن من السيطرة على مجريات اللعب لكن المهاجم الذي يضع الكرة في الشباك لا يوجد وهو ما يجعل التشكيلة تعجز عن الوصول إلى تحقيق نتائج إيجابية خاصة عندما نلعب في ملعبنا كما حدث في اللقاءات الأخيرة، لقد جربت عدة عناصر في مباريات مختلفة لكن الوضع بقي على حاله،كما لا تنسوا أن المولودية لعبت عدة لقاءات صعبة في الفترة الماضية حيث واجهنا القبائل ثم عنابةفسطيف وهي كلها فرق من العيار الثقيل، وإضافة إلى ذلك فقد لعبنا يوم الثلاثاء الماضي مباراة صعبة وشاقة أمام الوفاق بذلت خلالها عناصري مجهودات كبيرة خاصة وأننا لعبنا جل أطوار المواجهة بعشرة لاعبين، وبما أن وسائل الاسترجاع ناقصة عندنا إن لم نقل منعدمة فإن عناصري لم تتمكن من الظهور بكل إمكاناتها الفنية والبدنية أمام البرايجية في المباراة السابقة وهو ما جعلنا نضيع الفوز. تنتظركم ثلاثة لقاءات خارج الديار، كيف ستحضرون لها؟ هي مقابلات صعبة وهامة لنا بما أننا ضيعنا عدة نقاط في المواجهات السابقة، حيث يبقى علينا استدراك ما فاتنا من خلال هذه المواجهات، يجب علينا على الأقل العودة بثلاث نقاط منها تجعلنا نلعب بقية المواجهات بدون ضغط. ألن تؤثر فيكم النتائج السلبية التي سجلتموها في الجولات الماضية؟ نسعى من خلال الحصص التدريبية الرفع من معنويات اللاعبين قبل الوصول إلى تلك المواجهات، حيث سندعوهم لنسيان هذه النتائج السلبية والتفكير فيما هو قادم لأنه الأهم فالندم لا يفيد والجد في التدريبات والتركيز في اللقاءات القادمة هو مفتاح تحقيق النتائج الإيجابية.