علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن عمر غريب منسق الفرع في مولودية الجزائر مهتم كثيرا باستقدام صانع ألعاب شبيبة بجاية مهدي بودار الذي يوجد في وضعية لا يحسد عليها في فريقه الحالي بسبب التهميش الذي يعانيه مع فريقه، وينتظر غريب حسب ما أكده لمقربيه نهاية مرحلة الإياب على أحر من الجمر حتى يربط اتصالاته بهذا اللاعب الذي كان على وشك الانضمام إلى “العميد” في عهد الدكتور مسعودي، لكن عجز رئيس المولودية حينها عن جلب ورقة تسريحه حرم إدارة “العميد” من التعاقد معه يومها. ورغم أن البعض يرى أن بودار قد تقدم به السن ولا يمكنه أن يفيد المولودية في شيء، إلا أن غريب ينظر إلى اللاعب من زاوية أخرى وهو متأكد أنه سيفيد “العميد” كثيرا بفضل خبرته الطويلة سواء في البطولة المحلية أو دوري أبطال إفريقيا. اللاعب غير مرتاح في بجاية ويريد تغيير الأجواء وحسب المصدر نفسه، فإن اسم بودار لم يكن مطروحا إطلاقا في قائمة مسيري “العميد” ولكن معرفتهم مؤخرا لوضعية اللاعب وتأكدهم أنه يرغب فعلا في تغيير الأجواء حتى يحصل على فرصته في اللعب، خاصة أنه أضحى عاجزا عن فرض نفسه في ظل وجود زرداب وقاسم مهدي حمسهم لذلك. للإشارة، فإن بودار يوجد محل أطماع عدة أندية وفي مقدمتها أهلي البرج الذي يضعه في مفكرته منذ مدة وحتى إدارة الرئيس عيسى منادي تريد استرجاعه رغم أن اللاعب غير متحمس لذلك، وأكد لمقربيه أنه يرفض العودة إلى الإتحاد بسبب الضغط الذي يكون مفروضا على أبناء المدينة والفريق دائما. خبرته ستساعد المولودية كثيرا في دوري أبطال إفريقيا يرى منسق فرع كرة القدم في مولودية الجزائر أنه سيكون من الصعب إيجاد لاعبين محليين في البطولة الوطنية من طراز مهدي بودار الذي يعتبره من أحسن اللاعبين الذين يشغلون منصبه في الموسم الحالي. ويعتقد غريب أن هذا اللاعب سيكون مفاجأته السارة في فترة التحويلات الشتوية لو يحصل على وثيقة تسريحه من الشبيبة البجاوية ومتيقن أنه سيساعد الفريق كثيرا سواء في حملة الدفاع عن لقب البطولة أو حتى في دوري أبطال إفريقيا الذي يحتاج إلى لاعبين ذوي خبرة. كلام غريب جاء ليؤكد عدم اقتناع الطاقمين الفني والإداري لمولودية الجزائر بالمستوى الحالي لبعض اللاعبين الذين ينشطون في منصب بودار ولو أن عمور أنقذ نفسه من مقصلة التسريح بعد الأداء الرائع الذي قدمه في مباراة الذهاب من كأس شمال إفريقيا أمام الإتحاد الليبي في طرابلس. غريب: “بودار يهمنا، لكنني لن أتفاوض معه الآن احتراما لمسؤولي الشبيبة” وحتى نتأكد من صحة المعلومة التي كانت بحوزتنا، اتصلنا صبيحة أمس بمنسق فرع كرة القدم عمر غريب على خلفية أنه صاحب الفكرة فصرح: “بصراحة لا يوجد أي شيء رسمي إلى حد الآن، وقد رفضت الاتصال ببودار في الوقت الحالي احتراما لمسؤولي شبيبة بجاية وللمدرب جمال مناد. صحيح أن هذا اللاعب لا يلعب مع فريقه ولا أدري إذا كانوا سيحتفظون به في الميركاتو أم لا، لكن إذا استطاع أن يجلب ورقة تسريحه فسأكون أول من يتفاوض معه. بودار لاعب ممتاز ويملك كل مقومات صانع الألعاب الذي ينقصنا ويساعدنا في دوري أبطال إفريقيا، لذلك لا أستبعد أن أتصل به مباشرة بعد انتهاء مرحلة الذهاب”. الإيفواري سايكو يدخل القائمة وغريب مهتم به كثيرا اقترح أحد المناجرة الجزائريين مهاجم إيفواري على منسق الفرع عمر غريب يدعى سايكو تيميتي وينشط في البطولة التونسية، حيث اتصل به هاتفيا في أول أيام العيد وأكد له أن هذا المهاجم هو الذي ينقص “العميد” وله من الإمكانات الفنية والبدنية ما يسمح له بإعادة التوازن للخط الأمامي. وبعد أن اطلع غريب على السيرة الذاتية لهذا اللاعب، أصبح مهتما به. ولم تستبعد مصادرنا أن يعطي المسيرون الضوء الأخضر للمناجير بعد استشارة ميشال من أجل جلب اللاعب المقيم حاليا في تونس حتى يقوم الطاقم الفني بتجريبه ومعاينته عن قرب. يذكر أن ميشال على موعد مع اجتماع حاسم مع المسيرين لدراسة سير اللاعبين الأفارقة الموجودة على طاولة الإدارة بعدما أصبح “المناجرة” يرسلون عشرات السير إلى فيلا الشراڤة يوميا. عمره 25 سنة، لعب للترجي وباجة وهو دون فريق حاليا وفي محاولة منا لجمع المعلومات عن هذا اللاعب بعد إطلاعنا على سيرته عبر الإنترنيت وجدنا أن عمره لا يتجاوز 25 سنة وهو ما لا يتعارض مع قوانين الاتحادية التي تشترط أن لا يفوق سن اللاعب الأجنبي 27 سنة، وهو خريج مدرسة أفريكا سبور الشهيرة في إفريقيا وفي كوت ديفوار، حيث سبق له أن لعب للترجي التونسي لمدة موسمين قبل أن يتحوّل في ديسمبر 2008 إلى الأولمبي الباجي على شكل إعارة أين لعب لهذا الفريق لموسمين قبل أن يجد نفسه دون فريق منذ الصائفة الماضية بعدما تعطلت مفاوضاته مع النادي الإفريقي. لذلك، فإن مسؤولي “العميد” سيكونون في غنى عن التفاوض حول وثيقة تسريحه ولن يكلفهم الكثير إذا تألق في مرحلة التجارب وأظهر المواصفات التي يبحث عنها ميشال في المهاجم الذي يبحث عنه منذ مدة طويلة. ------------------ ميشال من فرنسا يوجّه نداء إلى الأنصار... «الشناوة... تعالوا بقوة إلى الرويبة ولن تندموا” تنقل كما هو معروف آلان ميشال الأحد الماضي إلى فرنسا مستغلا فرصة الراحة التي منحها إلى اللاعبين بمناسبة العيد ليزور بلده وعائلته قبل العودة إلى الجزائر منتصف نهار اليوم لمباشرة عمله وتحضير فريقه لمباراة الإياب أمام الاتحاد الليبي. ففي اتصال به الاثنين الماضي، قال مدرب المولودية إن كل تفكيره منصب على اللقاء القادم الذي يعتبر مهم جدا لمستقبل المولودية هذا الموسم بالنظر إلى عدة معطيات. «مباراة الاتحاد حاسمة لمستقبل المولودية” وقد أوضح آلان ميشال أن فريقه يتواجد في فترة حساسة جدا بعد النتائج السلبية المسجلة في البطولة، وبما أن مواجهة الاتحاد الليبي دولية، فإن الفرصة مواتية جدا لإعادة الأمور إلى نصابها بشرط تحقيق التأهل إلى الدور النهائي من منافسة كأس “لوناف” هذا الأحد أمام بطل ليبيا، حيث أشار إلى أن فريقه أمام اختبار مهم وحاسم لأن مباراة الإتحاد الليبي في رأيه جاءت في الوقت المناسب لأنه لا يوجد أفضل من الفوز والتأهل أمام فريق قوي بحجم الاتحاد لترتفع معنويات اللاعبين كثيرا ويتخلّصون من الشكوك التي انتابتهم في لقاءات البطولة والعكس صحيح، فأي إخفاق في لقاء الإياب سيُعكر الجو أكثر ويزداد الضغط على اللاعبين قبل مقابلتين واعدتين في البطولة أمام إتحاد عنابة ثم “الداربي” أمام اتحاد العاصمة. «سأركز على الجانبين التقني والتكتيكي” أكد المدرب الفرنسي أنه سيركّز في الحصص التدريبية المتبقية قبل هذا اللقاء بداية من هذا الخميس على الجانبين التقني والتكتيكي، فلم يبق -حسبه- أي تحضير بدني لمقابلة لم يعد يفصلنا عنها وقتا طويلا، مشيرا في هذا السياق إلى أنه سيعمل رفقة مساعديه على تحضير الخطة المناسبة لمواجهة بطل ليبيا بعدما أصبح يملك نظرة كافية عن مستوى هذا الفريق وإمكانات لاعبيه من خلال معاينته للإتحاد الليبي في لقاء الذهاب وكذا في مباراته الأخيرة في نصف نهائي كأس “الكاف” أمام الفتح الرباطي المغربي. «الأمر الذي أقلقني هو أننا نحضّر هذا اللقاء بتعداد ناقص” في سؤال له إن لم يكن متخوّفا من نقص المنافسة عند لاعبيه الذين لم يلعبوا أي مقابلة رسمية منذ مباراة الذهاب في طرابلس عكس الإتحاد الليبي الذي لعب إياب نصف نهائي “الكاف” الجمعة الماضي أمام الفتح الرباطي، كما أن ثمانية من لاعبيه دوليين خاضوا أمس مواجهة ودية مع منتخب ليبيا أمام النيجر، أجاب ميشال: “صحيح أننا لعبنا مقابلة ودية أمام بارادو لكن المباريات الودية لن تعوّض المنافسة الرسمية والأمر الذي أقلقني ليس ركوننا إلى راحة أسبوعين بل أننا نجري تحضيراتنا منقوصين من عدة لاعبين، أربعة منهم في المنتخب الأولمبي إضافة إلى زماموش الذي يتواجد مع المنتخب الأول، لذا فإن المجموعة لم تكن مكتملة بغض النظر عن العناصر التي تعاني الإصابة”. «اللاعبون في حاجة إلى جمهورهم ومستعدون للتضحية لإفراحهم” ورغم كل الذي سبق، إلا أن المدرب آلان ميشال أظهر تفاؤلا بما أن اللاعبين تحدوهم رغبة شديدة في تحقيق الفوز والتأهل إلى نهائي “لوناف” والروح القتالية تغطي في بعض الأحيان النقائص الموجودة في الفريق، أضف إلى ذلك-قال ميشال- غن دور الجمهور هام جدا في مثل هذه اللقاءات مستغلا فرصة مكالمتنا الهاتفية معه ليوجّه نداء إلى أنصار المولودية قائلا: “الشناوة... تعالوا بقوة إلى الرويبة يوم الأحد ولن تندموا لأن اللاعبين عازمون على تشريف سمعة الفريق والكرة الجزائرية وسيبذلون كل مجهوداتهم في سبيل إدخال الفرحة في نفوسكم وهم أيضا في حاجة ماسة إليكم في هذه المباراة لأنها لن تكون سهلة”. «سأعتمد على سفيان وعمرون وأتخوّف من تدهور أرضية ملعب الرويبة” ولم يخف ميشال في الأخير أنه لن يحدث تغييرات كثيرة على تشكيلته الأساسية، لا سيما أنه لا يملك الكثير من البدائل في ظل عدم جاهزية دراڤ وحركات وحتى بوشامة قد لا يشارك في هذا اللقاء، إذ قال مرة أخرى إنه لن يلعب الدفاع وأحسن خطة للحفاظ على أفضلية الهدف المسجل في مباراة الذهاب هو لعب الهجوم لأن الاتحاد الليبي سيرمي بكل ثقله في الهجوم وسيفتح اللعب، ما يعني أنه سيترك فراغات في الخلف لا بد من استغلالها قائلا إن الهجوم لن يتغيّر وسيعتمد على يوسف سفيان وعمرون الذي أدى شوطا ثانيا في المستوى في طرابلس، مشيرا في الأخير إلى أنه يأمل أن تكون أرضية الرويبة في المستوى لأنه متخوّف من أن تتدهور في حال تساقط الأمطار. «مناجير” اقترح على غريب مهاجما برازيليا اتصل أحد “المناجرة” بمنسق الفرع عمر غريب عشية عيد الأضحى المبارك وعرض عليه مهاجم برازيلي، مشيرا إليه أنه سيرسل له سيرته الذاتية اليوم الخميس. كما أكد له أن هذا اللاعب دولي في المنتخب البرازيلي للآمال وهو ما اشترطه غريب لأن قوانين “الفاف” واضحة وتشير إلى أن اللاعب الأجنبي لا بد أن يكون عنصرا دوليا، حيث طمأن “المناجير” مسؤول المولودية من هذه الناحية كاشفا له بأنه دولي وسيعمل كل ما في وسعه ليخوض تجربة احترافية في البطولة الجزائرية ولو لمدة قصيرة. --------------------- حركات: “راني نخدم قلب ورب لأكون حاضرا في مباراة الداربي أمام اتحاد العاصمة” «تعوّدت على المنافسة وهي لا تخيفني لأنني أؤمن بقدراتي” كيف صارت الحالة الصحية ل حركات؟ الحمد لله... بعد كل هذا الغياب وبعد العملية الجراحية التي أجريتها مؤخرا أشعر أن الآلام زالت نهائيا، وأنا حاليا أتدرب مع زملائي بصفة طبيعية ولا يوجد ما يعيقني عن التدرب، وكل شيء بخير وعلى ما يرام. الجميع يرتقب عودتك، فمتى يمكننا أن نراك ضمن التعداد الأساسي للفريق؟ عودتي إلى تشكيلة الفريق مرتبط أساسا بمدى جاهزيتي البدنية، لا زلت أشعر ببعض النقص من الناحية البدنية لذلك أنا حاليا أعمل على تحسين لياقتي بعد هذا الغياب الطويل عن الفريق. كل هذه المدة دون تدريبات تؤثر بشكل أو بآخر على الحالة البدنية للاعب، لذلك أحاول بذل مجهودات مضاعفة خلال التدريبات لأتمكن من استرجاع إمكاناتي البدنية والتي من شأنها أن تفتح لي أبواب العودة من جديد إلى تشكيلة الفريق. إلى حد الآن غبت عن الفريق طيلة ثماني مباريات، ألست متخوّفا من تواصل هذا الغياب إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب؟ بالنسبة إلينا لعبنا 6 لقاءات فقط وليس ثمانية. كما قلت لك غيابي عن الفريق مرتبط بحالتي البدنية، لأنه من الناحية الصحية الحمد لله تعافيت تماما من الإصابة وهذا ما يجعلني الآن أفكّر في طريقة لتحسين الجانب البدني في أسرع وقت، لذلك أصبحت أتدرّب مرتين يوميا “راني نخدم قلب ورب” حتى أتمكن من العودة سريعا إلى الميادين وأكون حاضرا في مباراة “الداربي” أمام اتحاد العاصمة. هذا يعني أنك ستغيب رسميا عن مباراة الاتحاد الليبي؟ أكيد، إلى غاية الأحد المقبل لا أظن أنني سأكون جاهزا 100 من المائة لألعب المباراة، لذلك سأحاول استغلال هذه المدة للعودة مجددا ابتداء من مباراتنا أمام اتحاد عنابة أو اتحاد العاصمة، لكن أتمنى أن يقدم زملائي مباراة جيدة أمام الاتحاد الليبي لضمان التأهل لنهائي كأس شمال إفريقيا. العودة إلى تشكيلة الفريق تجرّنا للحديث عن المنافسة التي ستجدها من طرف مغربي وزدام اللذان أظهرا إلى حد الآن مستوى جيد، صراحة ألست متخوّفا من تضييع مكانتك الأساسية في الفريق؟ أولا بالنسبة إلى مغربي وزدام فهما مثل الإخوة وفرحت كثيرا للمردود الذي قدماه مع الفريق إلى حد الآن، إضافة إلى أن المنافسة في صالح الفريق وفي صالحنا جميعا، لأنها ستدفعنا إلى العمل أكثر خلال التدريبات من أجل ضمان مكانة أساسية وهو ما سيعود بالنفع على الفريق. من جهة أخرى أنا متعوّد على المنافسة منذ أن كنت أبلغ من العمر 20 سنة. تجربتي في شبيبة القبائل أكدت ذلك، فالفريق حينها كان يضم عدة أسماء كبيرة في الدفاع لكن ذلك لم يمنعني من منافستهم واللعب إلى جانبهم. المنافسة لا تخيفني لأنني أؤمن بقدراتي وأعرف ما يمكنني تقديمه فوق أرضية الميدان. كلمة أخيرة للجمهور الذي ينتظر عودتك بفارغ الصبر... بداية أشكرهم كثيرا على وقفتهم إلى جانبي طيلة مدة غيابي، كما أغتنم هذه الفرصة حتى أحييهم وأطلب منهم الحضور بقوة هذا الأحد إلى ملعب الرويبة من أجل مساندة الفريق وتشجيعه. المولودية ستدخل في تربص ببرج الكيفان هذا الجمعة بالنظر إلى أهمية نتيجة مقابلة الأحد المقبل وتأثيرها في مستقبل الفريق العاصمي، قرّرت الإدارة بالتشاور مع الطاقم الفني إجراء تربص قصير يدوم 48 ساعة بفندق “أدغيغ” ببرج الكيفان بداية من غد الجمعة إلى غاية موعد إجراء المباراة. كما أن الطاقم الفني يعي جيدا أن الفوز بهدف دون رد في الذهاب قد يوقع لاعبيه في فخ الغرور أو الاعتقاد أنهم تأهلوا قبل الأوان، وبالتالي فضّل إقامة هذا التربص القصير حتى يبعث في لاعبيه روح العزيمة والتركيز الجيد بما أن المولودية لم تضمن تأهلها بعد.