عادت تشكيلة مولودية سعيدة مساء أمس لأجواء التحضيرات في أجواء مميزة للغاية، حيث التقى اللاعبون في حصة الاستئناف وتبادلوا التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك قبل أن يباشر الجميع تحضيراتهم بجدية عكست مدى استعداد رفقاء الحارس كيال لمواجهة الحراش المرتقبة يوم الجمعة القادم. جدير بالذكر أن المدرب توفيق روابح أشرف أمس على حصة الاستئناف بعد أن كان قد عاد إلى سعيدة بعد منتصف النهار قادما إليها من مدينة سطيف. المنافسة ستشعل خلال هذا الأسبوع ومن المنتظر أن تكون المنافسة على أشدها بين اللاعبين خلال الفترة التي ستسبق مواجهة الحراش، فاللاعبون يدركون جيدا أن المدرب روابح سيحدد قائمة المسرّحين على ضوء مردودهم خلال المباريات القادمة التي ستسبق مرحلة الانتقالات الشتوية، لذلك سيعلمون كل ما في وسعهم من أجل ضمان مكانة أساسية أو على الأقل من أجل البقاء في الفريق إلى غاية نهاية الموسم الحالي. رسالة روابح كانت واضحة والبقاء في المولودية يتطلب التألق سبق لمدرب المولودية روابح أن أكد عبر صحفات "الهداف" أن بعض اللاعبين الذين ظهروا بمستوى متواضع خلال الفترة الماضية عليهم بذل المزيد من الجهد خلال الفترة القادمة لضمان بقائهم في الفريق، وقد فهم لاعبو الفريق هذه الرسالة وأصبحوا يفكرون في كيفية إبراز إمكاناتهم لنيل ثقة الطاقم الفني قصد البقاء في الفريق. منافسة شرسة بن شريف وعزيون لخلافة كيال وستشهد الفترة القادمة منافسة شرسة في الكثير من المناصب لعل أبرزها منصب حراسة المرمى، فكل من عزيون وبن شريف سيعملان بكل قوة سواء في التدريبات أو خلال المباراة الودية أمام غالي معسكر يوم الاثنين القادم ليضمنا مكانة أساسية على الأقل في مواجهة الحراش القادمة التي سيغيب عنها الحارس الأول مروان كيال بداعي العقوبة. تألق نهاري في المحور قد يعيد مقداد للجهة اليسرى من جهة أخرى، لم يسبق للمدافع نهاري أن لعب في محور الدفاع إلا خلال المواجهة السابقة أمام اتحاد بلعباس حيث أقحمه المدرب روابح في هذا المنصب بعد أن كان يفضّل الاعتماد عليه في منصب مدافع أيسر، وقد تألق اللاعب في هذه المواجهة بشكل لافت رفقة ميباراكو في المحور وقدّم مردودا أحسن بكثير من الذي قدمه كمدافع أيسر، وهو الأمر الذي قد يجعل الطاقم الفني يراجع حساباته في المواجهة القادمة ويعيد نهاري لمنصبه الأصلي على أن يقحم مقداد في الجهة اليسرى. ميباراكو يحافظ على مكانته الأساسية أما المدافع ميباراكو فإنه يتألق بشكل لافت منذ تعافيه من الإصابة التي حرمته من المشاركة في تربصي تونسوسعيدة، وهو الأمر الذي جعل المدرب روابح يعتمد عليه في المباريات السابقة رفقة لاعب المنتخب الوطني للآمال مختار مڤني، لذلك فإن ميباراكو سيحافظ على مكانته الأساسية. بن دحمان وعاتق بدون منافسة وإذا كانت المنافسة مشتدة في حراسة المرمى والدفاع فإن الأمر مغاير تماما في وسط الميدان الدفاعي على الأقل قبل المواجهة القادمة أمام الحراش، فغياب سعدي بسبب العقوبة سيضمن ل بن دحمان والعائد من الإصابة عاتق مكانتهما في التشكيلة الأساسية، حيث لا يوجد في كرسي الاحتياط سوى اللاعب عدادي الذي يشغل هذا المنصب وهو الذي ظل في أغلب المباريات السابقة خارج حسابات المدرب روابح نظرا لقلة خبرته في القسم الأول. طواولة سيبقى أساسيا في ظل تراجع مستوى هاني ويبقى الأكيد أن مولودية سعيدة ستكون بجاحة ماسة لتدعيم خط الوسط بلاعب أو لاعبين اثنين يشغلان منصب وسط الميدان الهجومي بالنظر للنقص الذي سيشهد الفريق في هذا المنصب، فرغم وجود اللاعب طواولة إلا أن غياب المنافسة لهذا اللاعب سيجعل المدرب يبحث عن أوراق رابحة في الوسط خاصة أن اللاعب المغترب هاني لا يزال بعيدا عن مستواه المعهود. مادوني يخلط أوراق الهجوم شكل تألق اللاعب السابق لترجي مستغانم مادوني خلال المباريات الأخيرة خطرا على بعض المهاجمين الموجودين في الفريق، حيث أخلط هذا المهاجم حسابات المدرب روابح وعاد للمستوى الذي عُرف به الموسم الماضي مع ترجي مستغانم لذلك سيكون التنافس بينه وبين عدة لاعبين على أشده قصد ضمان مكانة أساسية سواء في لقاء الحراش القادم أو في المباريات الموالية، وحتى إن لم يشارك مادوني كأساسي في هذه المباريات فإن الأكيد أن الطاقم الفني سيعتمد عليه كورقة رابحة مثلما كان الأمر عليه الحال أمام اتحاد عنابة عندما تمكّن مادوني من تسجيل هدف الفوز دقائق فقط بعد دخوله. شرايطية في أمان من جهة أخرى، سيكون المهاجم شرايطية في مأمن من التنافس الشديد الذي يشهد الخط الأمامي لأن مكانته في الفريق أصبحت مضمونة منذ بداية الموسم، حيث لا يزال أحد الأعمدة التي سيعتمد عليها روابح في المباريات القادمة.