كشف لنا الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة من خلال الحديث معه بأن الاتحادية الوطنية لكرة القدم قد تلقت دعوة من منتخب إقليم كاتالونيا بإسبانيا من أجل لعب مباراة ودية تحضيرية شهر ديسمبر القادم مع المنتخب الوطني... وعلى الرغم من عدم تحديد تاريخ المباراة لحد الآن في انتظار رد الجانب الجزائري على هذه الدعوة فإنها مباراة ستجلب إليها أنظار الكثيرين بالنظر إلى أهميتها بالنسبة لغالبية الإسبان الذين ينتمون إلى إقليم كاتالونيا، هذا المنتخب الذي يضم لاعبي آف سي برشلونة وكذا إسبانيول برشلونة ولاعبيهم الذين ينحدرون من إقليم كاتالونيا، لكن المشكل المطروح هو أن لاعبينا المحترفين لا يمكنهم الخروج من أنديتهم بحكم أن المباراة لا تدخل في تواريخ الاتحادية الدولية لكرة القدم. المباراة لا تدخل في تاريخ الفيفا كما أشرنا إليه من قبل فإن هذا النوع من المباريات الودية لا يدخل في تواريخ الفيفا ومن الصعب على الأندية تسريح لاعبيها للالتحاق بمنتخبات بلادها، وهو ما يصعّب من مأمورية الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لتفادي دخول الاتحادية في مشاكل مع الأندية التي تضم محترفينا، خاصة أن الفيفا لا تعترف بمنتخب إقليم كاتالونيا الذي تعوّد على لعب المباريات الودية مع المنتخبات العالمية الكبيرة على غرار البرازيل، المكسيك وآخرها تلك المباراة التي كانت الموسم المنصرم أمام المنتخب الأرجنتيني بنجومه العالميين وعلى رأسهم ميسي و”ميليتو” حيث كانت الغلبة للاعبي كاتالونيا بخمسة أهداف مقابل هدفين. وبن شيخة يفكّر في الذهاب بالمنتخب المحلي وبما أن عبد الحق بن شيخة لا يمكنه أن يعتمد بنسبة كبيرة على اللاعبين المحترفين بالنظر لصعوبة المأمورية مع أنديتهم وبالتالي فإنه يفكّر جديا في الاعتماد على العناصر المحلية والتنقل إلى ملعب “كامب نو” بالمنتخب المحلي، وهو الاقتراح الذي ستتقدم به الفاف إلى مسيّري كاتالونيا في الساعات القليلة المقبلة قصد ترسيم إجراء هذا اللقاء ووضع التاريخ النهائي لهذه المواجهة التي ستجري في ملعب “كامب نو” الخاص بنادي آف سي برشلونة في مباراة تذكّرنا كثيرا بتلك التي كان قد أجراها الخضر شهر ماي من عام 2006 أمام المنتخب الأرجنتيني في ذات الملعب والتي انتهت بفوز رفقاء ميسي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. نجوم برشلونة سيتواجدون بكثافة يعتبر منتخب إقليم كاتالونيا مزيجا من لاعبي قطبي مدينة برشلونة، وبالتالي فإن تواجد نجوم البارصا سيكون كثيفا في هذه المباراة التي ستجمع منتخبنا الوطني مع إقليم كاتالونيا شهر ديسمبر القادم، حيث سيواجه الخضر كلا من جيرارد بيكي، كارليس بويول، شافي، إنييستا، بيدرو، فالديس، بوسكيش، بويان بالإضافة إلى بعض لاعبي إسبانيول برشلونة وكذا لاعب ريال سوسييداد راوول تامودو بحكم أنه ينحدر من إقليم كتالونيا، فيما سيكون المدرب بيب ڤوارديولا الذي كان لاعبا سابقا في هذا المنتخب. الامتحان سيكون مفيدًا قبل موعد السودان وفي انتظار ترسيم هذه المباراة فإن بن شيخة يتمنى تواجد اللاعبين المحترفين، لكن بما أن المأمورية صعبة للغاية بالنسبة لرفاق عنتر يحيى وزياني بالنظر إلى أن اللقاء لا يدخل ضمن تواريخ الفيفا المضبوطة ما يستدعي الاستنجاد باللاعبين المحليين في انتظار التأكيد من طرف مسيّري كاتالونيا الذين يريدون مواجهة المنتخب الوطني الأول، وفي حال تأكيد هذه المباراة فإن المنتخب المحلي سيكون على موعد مع امتحان غاية في الجدية ومفيد كثيرا قبل لقاء لوكسمبورغ الودي مطلع العام الجديد قبل الدخول في المنافسة الرسمية والمشاركة في كأس إفريقيا للمحليين بالسودان. الخضر سبق لهم اللعب في “كامب نو” ومن بين الأسباب التي جعلت مسؤولي منتخب إقليم كاتالونيا يفضلون مواجهة الخضر هو المردود الذي أبان عنه رفاق زياني في كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا بالإضافة إلى أنهم كانوا قد شاركوا في مباراة ودية أمام المنتخب الأرجنتيني سنة 2006 وأدوا لقاء كبيرا أمام نجوم التانڤو بقيادة ميسي وفيرون آنذاك، ويدرك المدرب بن شيخة ما مدى صعوبة المهمة في هذه المباراة المقبلة أمام إقليم كاتالونيا لكنه لا يبحث عن النتيجة بقدر الوقوف على مستوى لاعبيه في هذه المواجهة ومدى قدرتهم على الصمود أمام نجوم عالميين في صورة شافي وإنييستا، وخاصة بالنسبة للمهاجمين الذين سيكونون في مواجهة أبطال العالم في صورة بويول وبيكي. وتركوا انطباعًا حسنًا لدى الإسبان وتعود الأسباب التي جعلت مسيّري منتخب إقليم كاتالونيا يفضّلون مواجهة المنتخب الوطني الى كون الخضر كانوا قد تركوا انطباعا حسنا لدى جميع الإسبان في 2006 عند مواجهتهم للمنتخب الأرجنتيني بالإضافة إلى أنهم بقيوا مبهورين بالوجه الذي أبان عنه زملاء بلحاج الذي كان وراء المخالفات التي جاءت منها الأهداف الثلاثة للخضر، ناهيك عن الاستماتة الدفاعية والجرأة في الخط الأمامي، وأكد لنا الكثيرون بأن أشبال كفالي حينها كانوا قد تركوا انطباعا حسنا على أمل تكرار نفس السيناريو ولمَ لا تحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن ترفع معنويات أشبال بن شيخة كثيرا حتى لو تعلّق الأمر باللاعبين المحليين في صورة كل من مترف، زرداب، مفتاح، عودية وغيرهم ؟