ما تعليقك على نتيجة اللقاء أمام لوكسمبورغ؟ لعبنا جيدا وتحكمنا في الكرة بطريقة جيدة، صراحة كنا نستحق نتيجة أفضل من التعادل لأننا أحكمنا سيطرتنا جيدا على المنافس وكنا قادرين على قتل اللقاء منذ بدايته لكننا لم نسجل. لم يكن الحظ معنا لترجمة الفرص إلى أهداف، لكن رغم هذا فالنتيجة ليست مهمة، المدرب كان له الحظ أن جرب أكبر قدر ممكن من اللاعبين وشاهد جاهزيتهم وكيف يلعب كل واحد منهم، خاصة الجدد، تمكن المدرب بفضل هذا اللقاء من أخذ نظرة وافية عن كل التعداد. لاحظنا أن الفرق كان شاسعا بين لقاء إفريقيا الوسطى ولقاء اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء مباشرة)؟ هذا طبيعي، في لقاء إفريقيا الوسطى ليس المنتخب الجزائري الذي لعب، الكل يعرف أننا واجهنا ظروفا صعبة للغاية في ذلك اللقاء، لا أريد العودة إلى تلك المباراة لأنها أصبحت من الماضي، أما في لقاء اليوم كنا كلنا عازمين على تحقيق نتيجة جيدة وتقديم أداء جيد ومتميز، وكان يجب أن نبرهن لكن من بدأ يشك في إمكاناتنا وهو ما تمكنا من تحقيقه. لكن المشكل يبقى دائما في عدم وجود الفعالية في الخط الأمامي، ما تعليقك؟ هذا صحيح، مشكلة الهجوم تبقى الهاجس رقم واحد في المنتخب الوطني، لكننا شاهدنا العديد من الفرص لم يكن فيها الحظ معنا، لاعب مثل بن يمينة وصلته بعض الكرات لكن لم يقف الحظ بجانبه لتحويلها إلى أهداف، ربما لأنه أراد فعلا تقديم لقاء كبير في أول ظهور له مع المنتخب وهو ما جعله يلعب بارتباك، لكنه بالمقابل تحرك كثيرا في الهجوم وخلق فرصا جيدة. على العموم سنواصل العمل والمدرب يعرف ما الذي ينتظره، يجب أن نحاول فك هذه العقدة في أقرب وقت ممكن، ومع عودة المصابين ستتحسن الأمور دون شك. في اعتقادك، أين يكمن المشكل؟ أعتقد أن الكرات وصلت للهجوم في لقاء لوكسمبورغ وخلقنا العديد من الفرص، الحظ فقط خاننا، ثم لا يجب أن ننسى أن معظم اللاعبين الذين شاركوا هم جدد في المنتخب ولم يحدث بينهم انسجام، في هذا اللقاء لو سجلنا هدفا واحدا كنا سنتحرر وسنتمكن من تسجيل العديد من الأهداف. على كل حال، يجب ألا ننظر فقط إلى الجهة الفارغة من الكأس ويجب أن نرى أيضا الايجابيات التي خرجنا بها من هذا اللقاء، حيث اكتشف المدرب العديد من اللاعبين الذين يستطيع الاعتماد عليهم في المستقبل، لعبنا جيدا وتحررنا من الناحية المعنوية وكل هذه أمور ايجابية ربحناها من هذا اللقاء. لكن الجمهور الجزائري متخوف من التراجع الرهيب لمستوى “الخضر”، قبل أربعة أشهر فقط من مواجهة المنتخب المغربي، ما رأيك؟ نتفهم تخوفه، خاصة أننا وصلنا إلى مستوى كبير وشاركنا في كأس العالم لتتراجع بعدها نتائجنا بشكل غريب. لكن على أنصارنا أن يثقوا فينا وفي قدراتنا، فلا يجب أن ننسى أننا كنا نلعب دائما منقوصين من خيرة عناصرنا وفي كل مرة نفقد لاعبا وهو أمر مؤثر للغاية، في مارس سنسترجع لاعبينا وسيكون الجميع جاهزا، سنحضر قبلها جيدا أمام تونس في مباراة ودية ستكون مهمة للغاية بما أنها تأتي قبل شهر فقط عن لقاء المغرب، بالتالي التركيبة التي ستلعب لقاء المغرب ستكون معظمها مشاركة في لقاء تونس، اختيار هذا المنتخب كان جيدا وسنحاول استغلال هذا اللقاء لوضع أنفسنا في السكة حتى نحقق نتيجة إيجابية أمام المغرب. صراحة، ألستم متخوفين من لقاء المغرب؟ لا، بتاتا، نعرف أنفسنا جيدا ونعرف إمكاناتنا، المنتخب الجزائري يملك تشكيلة قوية والكل يعرف ذلك، لا أحد بإمكانه إيقافنا عندما نكون في أفضل أحوالنا، أتمنى فقط أن نسترجع كل المصابين في هذا اللقاء حتى تكون الحلول متاحة أمام المدرب، وعندها سترون وجهنا الحقيقي. وكيف ترى لقاء المغرب؟ لقاء المغرب سيكون بمثابة ثأر بالنسبة لي لأني لم أنس أن المنتخب المغربي أخرجنا من ربع النهائي في تونس، هذه المباراة ستكون لها مميزاتها الخاصة، فلا يجب أن ننسى أنه لقاء مصيري يجب أن نفوز فيه مهما كان الثمن إذا أردنا المحافظة على كل حظوظنا في التأهل إلى كأس إفريقيا القادمة، إنه لقاء داربي وسيكون مفعما بالحيوية، المنتخبان يعرفان بعضهما البعض جيدا وبالتالي فإن اللقاء سيكون قويا دون أدنى شك ويجب أن نجهز أنفسنا جيدا وأن نكون في الموعد في مارس القادم.