أكد الرئيس علي حداد في دردشته معنا أن فريقه سيستهدف اللاعبين المنتهية عقودهم وقالها بصريح العبارة أن إدارته لا تعرف التشويش على الفرق الأخرى، أي أنه لا يستعمل الأموال التي بحوزته كسلاح للظفر باللاعبين الذين يريدهم، لهذا السبب جاء تركيز اللجنة الفنية بقيادة فرڤاني وبمساعدة دزيري وزغدود على اللاعبين الذين وضعوهم في القائمة سابقا وتمّت الموافقة على الدخول في مفاوضات معهم، وعليه فمن القائمة التي تم إعدادها هناك لاعبان فقط من العشرة سينتهي عقداهما شهر ديسمبر المقبل، وهما مترف لاعب وفاق سطيف والنيجيري مايكل إينيرامو لاعب الترجي التونسي، ولذا فهما على رأس القائمة حسب كلام حداد. لعبا للاتحاد وسيعودان من أوسع الأبواب وفي حال سير المفاوضات في الطريق السليم فإن اللاعبين مترف وإينيرامو سيعودان إلى فريقهما السابق من أوسع الأبواب، كيف لا وهما اللذان تركا مكانهما نظيفا، وتركا انطباعا حسنا لدى أنصار نادي سوسطارة، فمترف هو ابن الفريق ولم يتنكر له، بل الظروف هي التي حتّمت عليه الالتحاق بالوفاق بعدما عاد من تجربة قصيرة في فرنسا، أما إينيرامو فهو محبوب الجماهير العاصمية، وعودته تسعد الجميع. المسامعية لن ينسوا رأسيات النيجيري العملاق ولم ينس أنصار الاتحاد اللاعب إينيرامو الذي صنع لنفسه مجدا مع أصحاب الزي الأحمر والأسود، وسبق له التتويج بعدد من الألقاب مع دزيري وزغدود والقائمة الطويلة من النجوم التي تألقت في سماء النادي خلال منتصف العشرية الماضية، ومن هذا المنطلق فإن إينيرامو إذا عاد فسيكون من أجل تتويجات أخرى يريدها الرئيس الجديد علي حداد، بعدما تألق اللاعب الدولي النيجيري وكان أحسن صفقة في عهد الرئيس سعيد عليق. تتوفر فيه الشروط القانونية وإذا كان شرط حداد هو أن يجلب لاعبا حرّا من أي التزام، فإن شروط الاتحادية تتوفر فيه، واللاعب سيبلغ 25 سنة فقط الجمعة المقبلة، وهو ما يضعه في الطريق السليم للعودة إلى البطولة الجزائرية بعدما تمكن من التألق في الجزائر وفي تونس، ومع منتخب بلاده، ولذا فإن شروط الفاف التي تحتم على اللاعب أن يكون أقل من 27 سنة ويكون لاعبًا دوليا تتوفر في هذا النجم الكبير، زد على ذلك تتوفر فيه الشروط التي وضعها الطاقم الفني بقيادة المدرب سعدي. مترف مع المنتخب الأول وسيتألق أكثر مع الاتحاد من جهته بات اللاعب حسين مترف لاعبا دوليا في المنتخب الأول، وهو الأمر الذي يجعل الرئيس حداد يسخّر من أجله أموالا كبيرة لجلبه إلى الفريق الذي تربى فيه، وحتما سيتألق أكثر مع الاتحاد كونه الفريق الوحيد المرتاح من الناحية المالية، وهو ما يساعد أكثر اللاعب من الناحية المعنوية التي تأثرت في الوفاق بفعل الأزمة المالية، وهو الأمر الذي يجعل اللاعب في حيرة من أمره ويؤثّر على مستواه، لذا يريد أن يكون مرتاحا من الناحية المالية حتى يصب تفكيره في الميدان فقط. حداد يندب حظه العكر في المنافسة الإفريقية ولعل النقطة السوداء التي تضع حداد في حرج وقد تعكر صفر سير المفاوضات جيدا، هو أن الاتحاد لم يتمكن من ضمان مشاركة قارية في نهاية الموسم الماضي، واللاعبون الكبار في الوقت الراهن يراهنون على الفرق التي تلعب البطولات القارية الكبيرة، ومن هذا المنطلق سيكون الاتحاد على موعد مع مفاوضات عسيرة لكن الأموال قد تصنع الفارق لصالح النادي العاصمي. ---------------------------- غازي: "أكبر خطأ نقع فيه هو التفكير في الداربي ونسيان مباراة وهران" كيف تسير التحضيرات خلال فترة توقف البطولة ؟ التحضيرات تسير على ما يرام، فترة الراحة جاءت بسبب مناسبة عيد الأضحى وهو الأمر الذي جعل الطاقم الفني يبرمج مباراة ودية اليوم (الحوار أجري أمس صباحا)، والجميع جاهز لكي نحضّر كما يجب للمباراة المقبلة أمام مولودية وهران، وعلينا أن نكون على أتم الاستعداد لهذا اللقاء الهام. فزتم على مولودية العلمة بصعوبة كبيرة، لماذا برأيك ؟ لعبنا جيدا ولم نحقق الفوز، تلقينا انتقادات كثيرة من طرف الأنصار والمتتبعين، وبعدها لم نلعب جيدا ولكننا حققنا الفوز ولم ننهزم في ثلاث مباريات متتالية، وهذا أحسن من اللعب جيدا وتضييع النقاط مثلما حدث لنا في الجولات الأولى، فقد لعبنا جيّدًا أمام الوفاق، وأمام بجاية لكننا انهزمنا، ولم نحرز أي نقاط، أما أمام الحراش، البليدةوالعلمة فلم ننهزم وأحرزنا سبع نقاط كاملة، وهذا هو الأهم بالنسبة إلينا في هذه الظروف. ولكنك لم تجبني عن سؤالي وهو سبب لعبكم السيئ والبعيد عن المستوى المطلوب ؟ لمّا تكون تحت ضغط النتائج السلبية على ملعبك، الجمهور يفرض عليك ضغطا رهيبا، وهذا ما يجعلنا نبحث عن الفوز بأي طريقة كانت ولو على حساب الأداء، فذلك الضغط يفقدك الكثير من التركيز، وخاصة بالنسبة للاعبين الشبان الذين لا يملكون الخبرة والتجربة في مثل هذه المجالات، والفريق ككل يتأثر بلاعب أو لاعبين لمّا يكونان بعيدين عن المستوى، ومن ثم يسوء الأداء الجماعي، هذا ما حدث في مباراة العلمة ولحسن حظنا أننا لم نتعثر وفزنا بالمباراة. أصبحت أحد أبرز اللاعبين في هذا الموسم، ولعبت كل المباريات، فما قولك ؟ مهمتي هي العمل من أجل إظهار مستوى يليق بمقام العقد الذي وقعته مع الفريق، ولذا فقد قمت بتحضيرات في المستوى بداية الموسم، وهو ما جعلني ألعب بمستوى متزن ومستقر، ومن ثم أستطيع أن أكون حاضرا في كل المباريات، أما إن كنت أظهرت مستوى جيدا أم لا، فهذا يعود إليكم كمتتبعين، والمدرب والمشرفين على الفريق بالإضافة إلى الأنصار هم الذين يحكمون على مستواي. نعود إلى المنافسة، كيف ترى مباراة السبت المقبل أمام مولودية وهران ؟ المباريات في الوقت الراهن كلها مهمة، فكل الفرق تريد حصد أكبر عدد من النقاط خاصة تلك التي ضيّعت نقاطا على ملعبها مثلنا نحن، ولذا فمن غير الممكن أن نقول أن المباراة سهلة أو شيئا من هذا القبيل، علينا أن نأخذها بجد، ونعمل على تأدية مستوى يسمح لنا بمواصلة سلسلة النتائج الحسنة المسجلة في الجولات الأخيرة. هذه هي ثالث مباراة لكم خارج القواعد، فهل يمكن القول أنكم ترفضون السقوط لأول مرة بعيدا عن ملعبكم ؟ لعبنا مباراتين فقط على ملعبنا، وهو الأمر الذي جعلنا نعمل على تعويض النقاط التي كنا قد ضيّعناها على ملعبنا في الجولات الأولى، عدنا بفوز من تلمسان، وتعادلنا في الداربي أمام الحراش، وهذه المرة نحن مطالبون بتعويض النقاط الأخرى الضائعة، لأننا ضيّعنا على ملعبنا سبع نقاط كاملة، وهذا كثير في مرحلة قصيرة، وبتنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى أن نلعب من أجل الوصول إلى مركز مريح في نهاية مرحلة الإياب، لأن مرحلة العودة لن ترحمنا وستكون أصعب من سابقتها. بعد مباراة وهران بانتظاركم الداربي أمام الجار مولودية الجزائر فهل تفكّرون في هذا اللقاء ؟ من غير الممكن أن نقول أننا لا نفكر في الداربي، لأنه لقاء الموسم، وشيء طبيعي أن يفكر فيه أي لاعب، لكن أكبر خطأ نقع فيه هو نسيان المباراة المقبلة أمام مولودية وهران، فتلك المباراة لا بد أن نعطيها قدرها من الأهمية، وتسجيل نتيجة إيجابية هناك ستجعلنا نعود بمعنويات مرتفعة وتمكننا من الوصول إلى المستوى الذهني والمعنوي الذي يؤهلنا لتأدية مباراة جيدة في الداربي. آخر مباراتي داربي عادتا للمولودية، فما قولك ؟ ما يحز في أنفسنا ونفوس كل الأنصار هو الإقصاء من الكأس، أما البطولة ففي الموسم قبل الماضي فزنا عليهم بثلاثية في بولوغين، وهذه هي حلاوة الداربي، مرة لنا ومرة أخرى لهم وهكذا، ولذا علينا أن نرد الاعتبار لفريقنا هذا الموسم، وحتما ستكون مباراة قوية بين فريقين يعرفان بعضهما البعض. --------------------------- قبل أسبوع عن الموعد المرتقب... آيت واعمر يُمنّي النفس بعدم تضييع داربي المولودية يعاني لاعب إتحاد العاصمة حمزة آيت واعمر من تمزق عضلي على مستوى الفخذ وهو ما حرمه من المشاركة في المباريات السابقة لفريقه أمام كل من إتحاد الحراش، إتحاد البليدة وكذا مولودية العلمة بالإضافة إلى تضييع اللقاء القادم هذا السبت في سفرية وهران أمام المولودية المحلية، ويدرك المدرب سعدي جيدا ما مدى أهمية تواجد اللاعب الذي يعتبر قطعة أساسية في تشكيلة الإتحاد ولكن الإصابة تحرمه من التواجد إلى جانب رفاقه. وبعد الاتصال باللاعب من أجل استفساره عن وضعيته وجدناه منهارا من الناحية المعنوية بحكم إرادته الشديدة في لعب المباراة المقبلة لكنه لا يستطيع المجازفة لأن ذلك من شأنه أن يزيد من حجم معاناته وهو الذي عاودته الإصابة مؤخرًا. يغيب رسميًا عن مواجهة الحمراوة وكما كنا قد أشرنا إليه من قبل فإن آيت واعمر سيغيب رسميًا عن لقاء الجولة المقبلة أمام مولودية وهران بسبب عدم تعافيه الكلي من الإصابة التي يعاني منها في الفخذ، وأكد لنا آيت واعمر أنه لم يكن يتوقع مثل هذه البداية في الموسم الجديد الذي حضّر له كما ينبغي وكان يمنّي نفسه بالتواجد دائما بقرب رفاقه ومساعدتهم في تحقيق النتائج الإيجابية وإفراح أنصارهم الذين ينتظرون منهم الكثير، لكنهم خيّبوا الآمال إلى حد ما بحكم حصدهم ل 11 نقطة فقط من أصل سبع مواجهات كاملة، في انتظار لعب المباراة المتأخرة في الداربي الكبير أمام المولودية العاصمية في 30 من الشهر الجاري. سعدي لديه الخيارات في وسط الميدان ومن حسن حظ المدرب نور الدين سعدي أنه يملك الخيارات لتعويض آيت واعمر المصاب، وهذا في ظل جاهزية كل من غازي الذي يوجد في أحسن أحواله مع بداية هذا الموسم، بالإضافة إلى جاهزية خوالد الذي سيلعب بنسبة كبيرة في وسط الميدان بعد الوجه الطيب الذي أبان عنه في المباراة الأخيرة أمام مولودية العلمة، ونفس الشيء فيما يتعلّق بزميله هريات الذي تمكّن من كسب ثقة مدربه سعدي بعد الإضافة الكبيرة التي قدمها في اللقاء الأخير على الرغم من مشاركته في المرحلة الثانية فقط من المباراة ولكنه كسب عدة نقاط وعليه التأكيد في حال جدد فيه المدرب الثقة، وهو الذي عاد من إصابة مؤخرًا حرمته كذلك من التواجد إلى جانب رفاقه في المباريات الأولى. يكثّف من التدريبات على انفراد وعلى الرغم من الإصابة التي يعاني منها آيت واعمر على مستوى الفخذ إلا أنه لم يبق مكتوف الأيدي وفضّل تكثيف حجم العمل والتدرب على انفراد وإجراء عدة حصص في قاعة تقوية العضلات حتى يبقى في اللياقة اللازمة، وهو الذي يعلّق آمالا كبيرة على استعادة كامل لياقته البدنية والتعافي من التمزق العضلي الذي يعاني منه ويكون في الموعد عند مواجهة الغريم التقليدي مولودية الجزائر الثلاثاء القادم في مباراة القمة التي يريد جميع اللاعبين التواجد فيها وتقديم مباراة كبيرة من أجل لفت الانتباه. آيت واعمر : "هناك احتمالات كبيرة لتواجدي في الداربي" واتصلنا صبيحة أمس بوسط ميدان الإتحاد حمزة آيت واعمر وتطرقنا معه للحديث عن الإصابة التي يعاني منها وإمكانية جاهزيته في الداربي المرتقب أمام مولودية الجزائر فقال في البداية : "أنا متأسف لغيابي عن مباراة مولودية وهران التي كنت أعلّق آمالا كبيرة للمشاركة فيها، لكن ما باليد حيلة لأنني لم أتعاف بعد ولا يمكنني المجازفة، ولكن من جهة أخرى هناك احتمالات كبيرة في جاهزيتي للقاء الذي يليه أمام مولودية الجزائر بحيث لا أريد تضييع الداربي وسنرى ماذا سيحدث فيما يتعلّق بإصابتي التي عاودتني قبيل لقائنا السابق أمام مولودية العلمة". "أنا حزين لتضييعي ثلاث مباريات متتالية" ومن جهة أخرى أبدى آيت واعمر تأسفه وحزنه الشديد لتواصل غيابه عن المنافسة الرسمية بسبب لعنة الإصابات التي لم تفارقه هذا الموسم وأضاف قائلا : "أنا حزين لتضييعي مباراة مولودية وهران، وهي الثالثة على التوالي بالنسبة لي بعد كل من مواجهة إتحاد الحراش، إتحاد البليدة ومولودية العلمة التي كنت جاهزًا للمشاركة فيها، لكنني تغيّبت في آخر لحظة بعدما عاودتني الإصابة قبل انطلاق ذلك اللقاء".