بشعار لا بديل عن الفوز، يدخل شباب قسنطينة المباراة التي تجمعه عشية اليوم فوق أرضية ميدان الشهيد حملاوي بضيفه اتحاد سطيف في إطار الجولة ال 30 من عمر بطولة القسم الثاني، وهذا من أجل البقاء ضمن كوكبة الفرق المتنافسة على الصعود، خاصة أن الشباب انهزم في الجولة الماضية بتموشنت، ما يعني أن الفوز مطلب أساسي حتى ترتفع معنويات لاعبيه جولات قليلة قبل إسدال الستار عن بطولة هذا الموسم. أما اتحاد سطيف فسيدخل لقاء اليوم بهدف إثراء الرصيد قصد الابتعاد أكثر عن منطقة الخطر والاقتراب من وسط الترتيب، لذا فإن كل فريق سيدافع عن حظوظه لآخر لحظة من المباراة وسيسعى للإطاحة بالفريق الآخر. تعثر الشباب يؤدي إلى خروجه نهائيا من السباق وتكتسي نقاط لقاء اليوم أهمية بالغة للمحليين بما أنها ستمكنهم في الاقتراب أكثر من أصحاب المراتب الأولى والحفاظ على بصيص من الأمل في خطف ورقة الصعود الوحيدة من مولودية سعيدة التي ستلعب بميدانها في هذه الجولة، ومن المنطقي أن يفعل لاعبوها المستحيل للفوز. وبالرغم من أن مهمة أصحاب الأرض تبدو سهلة نسبيا إلا أن حاجة الضيوف لجمع المزيد من النقاط في الجولات القادمة يمكن أن تصعب من مهمة الشباب بما أن المنافس سيحاول هو الآخر العودة بنقطة على الأقل تساعده في باقي مشواره لتحقيق البقاء ضمن فرق هذا القسم، إلا أن أشبال المدرب رواس قادرون على الإطاحة بمنافسهم بالنظر إلى الحرارة الشديدة التي يلعب بها أبناء “سيدي راشد“ في مثل هذه المواعيد الهامة، كما أن حتمية الفوز تفرض عليهم بذل جهود إضافية للوصول إلى هذا الهدف. عودة بولمدايس، بوتريعة ومزياني إلى التشكيلة الأساسية سيدخل أشبال المدرب رواس لقاء اليوم بتشكيلة شبه مكتملة بعد تخلص الثنائي بولمدايس- بوتريعة نهائيا من شبح الإصابة وتدربه مع المجموعة طيلة هذا الأسبوع، ومن المرتقب أن يكون في التشكيلة الأساسية التي ستواجه سطيف باعتباره من الركائز التي يعتمد عليها كثيرا الطاقم الفني في المنافسة الرسمية، شأنه في ذلك شأن لاعب الوسط مزياني الذي تماثل إلى الشفاء نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل والتي منعته من اللعب بمستواه المعهود في الجولات الماضية، وهو الذي دخل بديلا في آخر مواجهتين للفريق أمام رائد القبة وتموشنت على التوالي، بالرغم من عدم تخلصه من الآلام بشكل نهائي. إيديو معاقب وشتيح ونحيلي استنفدا سيكون المدافع الشاب إيديو خارج الحسابات في مباراة سطيف، وهو الذي تلقى البطاقة الصفراء الثالثة له أمام تموشنت في الجولة الماضية ما يعرضه لعقوبة الإيقاف لمباراة آلية، وفي المقابل استنفد المدافع نحيلي عقوبة الإيقاف لمباراة آلية بعد أن نال ثالث بطاقة صفراء على التوالي أمام القبة قبل جولتين ما جعله خارج الحسابات في آخر مباراة. وينتظر أن يسجل لاعب الوسط شتيح عودته بعدما استنفد عقوبة الإيقاف لمبارتين عقب نيله البطاقة الحمراء في لقاء بسكرة برسم الجولة ال 27، وهي المعطيات التي من شأنها أن تضاعف من حظوظ النادي القسنطيني في تحقيق النقاط الثلاث التي سيكون لها شأن كبير في باقي الجولات بالنظر إلى المعطيات سالفة الذكر التي تصب في صالح “أبناء سيدي راشد” وتجعلهم المرشحين لنيل نقاط المباراة بما أن منافسهم لا يحسن التفاوض كثيرا خارج معقله، إذ قليلا ما حقق نتائج إيجابية خارج دياره. عمران خارج قائمة 18 لأسباب انضباطية سيكون اللاعب الشاب في “سي، أس، سي”، عمران خارج قائمة 18 المعنية بالمباراة، بعد أن رفض مدربه توجيه الدعوة له وهذا بطلب من الإدارة التي أرادت معاقبته بطريقتها الخاصة ولأسباب انضباطية لتعدد غياباته عن التدريبات في الأسابيع الأخيرة. الاتحاد دون ثلاثة مدافعين سيغيب ثلاث مدافعين عن تشكيلة “الڤرونة“ أمسية اليوم، ويتعلق الأمر بكل من بن برغوث، نمديل وسعادنة بسبب العقوبة الآلية، حيث تلقى هذا الثلاثي البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة الأخيرة أمام إتحاد حجوط. وقد وجد المدرب خلفة الحلول في الحصص التدريبية الفارطة من أجل تعويض هؤلاء اللاعبين. فلاحي وملولي سيعودان ينتظر أن يسجل المهاجم المخضرم للاتحاد فارس فلاحي عودته اليوم بعد أن تغيب في اللقاءين الفارطين أمام جمعية وهران ثم اتحاد حجوط بسبب الإصابة التي شفي منها، وقد اندمج منذ مدة مع المجموعة وينتظر أن يعتمد عليه المدرب منذ البداية أو يستعين به في أطوار المباراة، من جهة أخرى سيسجل المدافع عماد ملولي عودته إلى التشكيلة الأساسية بعد أن غاب عنها في اللقاء الفارط بسبب العقوبة الآلية، وسيلعب إلى جانب بلة عماد في المحور، ومن غير المستبعد إدخال المهاجم عشاشة في هذه المباراة بعد الجاهزية التي أبداها في التدريبات الأخيرة. بقرار: “هزيمة مرحلة الذهاب مازالت تحرق ولا نبحث عن الثأر” صرح حارس الڤرونة بقرار عبد المالك بشأن مباراة اليوم: “تعتبر المواجهة بمثابة مباراة داربي بيننا وبين فرق قسنيطنة، وينتظر أن تميزها الإثارة، وسنسعى من خلال تنقلنا إلى الفوز أو العودة بنقطة التعادل على الأقل خصوصا أن هذا المنافس تفوق علينا في مرحلة الذهاب بملعبنا والتي “مازالت تحرق” لكن لن نسعى للأخذ بالثأر وإنما لإضافة نقاط إلى رصيدنا والاقتراب أكثر من فرق المقدمة خصوصا أن نتيجة الفوز اليوم تبعدنا بصفة رسمية وأكيدة عن شبح السقوط“. ------------------------------------------------------------------ حزي: “نطمح للفوز بكل لقاءاتنا القادمة وليس مواجهة سطيف فقط” كيف هي الأحوال ساعات قبل مواجهة سطيف؟ بعد التحضيرات التي قمنا بها طيلة هذا الأسبوع مع المدرب، يكمن القول إننا على أتم الاستعداد لهذه المواجهة التي محتوم علينا الفوز فيها وهذا حتى لا يتسع الفارق كثيرا بيننا وبين الرائد مولودية سعيدة التي ستلعب هي الأخرى بميدانها لذلك علينا الظفر بالنقاط الثلاث للإبقاء على آمالنا في الصعود. يعني هذا أن التشكيلة جاهزة للفوز؟ بطبيعة الحال فالكل جاهز ومن كل النواحي خاصة أننا تجاوزنا الخسارة الأخيرة أمام تموشنت، كما أن جميع العناصر واعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها بما أن أي تعثر جديد سيخرجنا نهائيا من السباق على الصعود لذلك علينا أن نضاعف من جهودنا فوق المستطيل الأخضر حتى نتمكن من الفوز. لكنكم تجدون صعوبات كبيرة بملعب حملاوي مهما كان حجم المنافس، إلى ماذا يرجع هذا في رأيك؟ هذا صحيح، نحن نجد صعوبات كبيرة كلما نلعب بميداننا، حيث نعاني كثيرا قبل تحقيق الفوز كما أننا ضيعنا نقاطا كثيرا بحملاوي وهذا يرجع أساسا إلى كبر الملعب الذي يسمح للفرق الزائرة باللعب براحة لغياب الضغط بما أن المدرجات بعيدة نوعا عن المستطيل الأخضر هذا من جهة ومن جهة ثانية كثرة الغيابات في كل مواجهة قلصت كثيرا من فرصنا في الفوز، لكننا وبالرغم من كل هذا مصممون على تجاوز عقبة السطايفية والمضي نحو المرتبة الأولى.
