قبل 24 ساعة عن موعد مباراة الجولة التاسعة التي ستجمع وداد تلمسان بمستضيفه شبيبة القبائل، يعمل الطاقم الفني للوداد على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية بالمشاركة، وهذا بمعالجة النقائص والأخطاء التي وقف عليها وعلى مستوى الخطوط الثلاثة. وأكدت مصادر مقربة من البيت التلمساني أن هناك احتمال إجراء المواجهة بدون جمهور بالنظر إلى أعمال الشغب التي عرفتها نهاية المواجهة التي جمعت “الكناري“ بضيفه شباب بلوزداد الثلاثاء الماضي، حيث قام أنصار الشبيبة عقب نهاية المباراة برشق الملعب بمختلف المقذوفات، وهو الأمر الذي سيكون في فائدة التشكيلة التلمسانية. حتى بالجمهور فإن الضغط سيكون على الشبيبة وبالعودة إلى ما يسبق إجراء مباراة “الكناري“، وإذا لم نأخذ بعين الاعتبار مسألة معاقبة الفريق القبائلي، فإن المعطيات في صالح زملاء المتألق أنور بوجقجي لأن الضغط سيكون شديدا على الفريق المحلي إن حضر الأنصار، ما ينبغي على أشبال المدرب محمد حنكوش استغلاله جيدا. التشكيلة الأساسية تكون قد اتضحت تكون التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها الوداد نهار غد قد اتضحت معالمها، حيث ستعرف بعض التغييرات مقارنة بالمواجهة السابقة أمام اتحاد البليدة من خلال عودة الثنائي بلغري – بوخيار، حيث تجلى ذلك خلال اللقاء التطبيقي الأخير الذي كشف الكثير من الأمور الإيجابية التي ارتاح لها الطاقم الفني بالنظر للمستوى الكبير الذي أظهره كافة اللاعبين. سيدهم أو قادة في الرواق الأيمن وبوخيار في الأيسر كل المؤشرات توحي بأن الطاقم الفني لن يحدث تغييرات على لاعبي الرواقين، حيث سيعتمد على سيدهم في منصب مدافع أيمن وبدرجة أقل المدافع العائد بقوة قادة بن ياسين الذي استرجع كل إمكاناته وقد يكون مفاجأة حنكوش في هذا اللقاء، على أن يكون بوخيار معنيا بشغل منصب مدافع أيسر بعد استنفاده العقوبة. بشيري وبوجقجي في محور الدفاع وعكس لاعبي الرواقين، سيعرف محور الدفاع تغييرا واحدا وهذا بالنظر إلى غياب القائد هبري بسبب العقوبة، حيث سيضطر حنكوش للعودة إلى نظام 4-4-2 بالاعتماد على كل من بوجقجي وبشيري في محور الدفاع، في مهمة صعبة لإيقاف مهاجمي “الجياسكا“. خيارات كثيرة في الوسط وبالنسيبة لخط الوسط، ستكون لدى الطاقم الفني عدة خيارات سواء في الهجوم أو الاسترجاع، بالنظر لوجود عدة لاعبين يمكنهم اللعب في هذه المناصب، حيث سيكون بلغري رفقة بولحية كمسترجعين، على أن توكل مهمة بناء اللعب لبرملة الذي يساعده في مهامه حاجي. بوخاري في الهجوم وقديدر قد يعوض شعيب أما على مستوى الخط الأمامي، فسيعتمد الطاقم الفني على مهاجمين هذه المرة وهما بوخاري والعائد بقوة قديدر الذي يبقى في أحسن رواق لخطف مكانة زميله شعيب المتراجع في مستواه خلال الآونة الأخيرة. آخر حصة تدريبية اليوم والتنقل مساء تجري صبيحة اليوم عناصر وداد تلمسان آخر حصة تدريبية لها على أرضية ملحق مركب العقيد لطفي، يخصصها الطاقم الفني للجانب التكتيكي من خلال تجريب بعض الحلول والخطة التي سيعتمد عليها غدا، على أن تشد الرحال مساء بداية من الساعة الرابعة باتجاه مدينة تيزي وزو عبر رحلة جوية انطلاقا من مطار ميصالي الحاج بتلمسان وصولا إلى العاصمة ومنها إلى تيزي وزو عبر حافلة خاصة، حيث سيبيت فيها الفريق ليلة المباراة، على أن تكون رحلة العودة مباشرة بعد نهاية اللقاء. إجماع على التأخر في إقالة حنكوش أهم شيء سجلناه وسط الشارع الرياضي التلمساني بعد إنهاء مهام المدرب محمد حنكوش، هو ارتياح الجميع للقرار الذي تم اتخاذه رغم أنه جاء متأخرا لأن حنكوش لم يجد الوصفة اللازمة للخروج بالفريق من الأزمة التي يتخبط فيها، وبالتالي فإن إبعاده كان قرارا منطقيا لأن الفريق التلمساني بحاجة إلى مدرب طموح. عمراني مطالب بالابتعاد عن فلسفة “ربعة دورو“ إذا كان الجميع في تلمسان يقر بالإمكانات التي يتوفر عليها المدرب الجديد للوداد عبد القادر عمراني صاحب الفضل في تتويج الفريق بلقب كأس الجمهورية سنة 1998، فإن عودته هذه المرة تزامنت مع تعصب مجموعة قوية من أنصار الوداد رفضت عودته للفريق نتيجة ما صدر منه قبل ثلاث سنوات حين ترك الوداد في أزمة كبيرة بعد إشرافه على الفريق لثلاث جولات فقط، قبل أن يغادر باتجاه عنابة، حيث لا يزال التلمسانيون يتذكرون مقولة عمراني آنذاك حين وصف الفريق ب “ربعة دورو“، ليعجز عن تحقيق الفارق مع فريق الملايير عنابة وينجح فؤاد بوعلي في العودة بالوداد إلى الواجهة، لكن وإن كان الجميع لا يزال غاضبا من تصريحات عمراني فإنه يطالبه في هذا الوقت بالتركيز على العمل القاعدي ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة للخروج بالفريق من الوضعية الحالية والابتعاد عن فلسفته القديمة لأن وضعية الوداد حاليا هي نفس وضعيته لما تسلم عمراني زمام العارضة الفنية قبل ثلاث سنوات خلفا للمدرب المستقيل يونس إفتسان، وهو الموسم الذي شهد سقوط الوداد إلى القسم الثاني. ------------ قادة: “أنا تحت تصرف المدرب أمام جياسكا“ كيف أحوال الفريق؟ الحمد لله، الأجواء أكثر من رائعة بين اللاعبين الذين يتدربون بمعنويات عالية، حيث تجاوزنا المرحلة الماضية عقب الاستفادة من الراحة التي منحت لنا وأصبحنا نفكر فقط في كيفية التدارك وإحداث القطيعة مع النتائج السلبية. لكنكم تلقيتم هزيمة قاسية أمام اتحاد بلعباس. هي مباراة ودية لا تهم نتيجتها بقدر ما كنا نبحث فيها عن الأداء وتحقيق الانسجام، كما سمحت للطاقم الفني بأخذ فكرة واضحة عن التعداد الذي شارك. إذن لم يكن لها تأثير سلبي على المجموعة. لا أظن أن الخسارة ستؤثر في معنوياتنا لعلمنا بأنها مباراة تحضيرية فقط، والأكيد أنه سيكون لنا كلام آخر في المواعيد الرسمية المقبلة. ماذا عن مواجهة “جياسكا”؟ مواجهة صعبة للغاية وعلى الفريقين الباحثين عن تعويض تعثرهما الماضي، فالشبيبة تسعى جاهدة لتدارك خسارة الحراش، ونحن بدورنا ليس أمامنا إلا خيار واحد وهو العمل كل ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية من القبائل رغم صعوبة المأمورية التي تنتظرنا ودعني أقول لك شيئا... تفضل. لقد طوينا صفحة التعثر الماضي أمام البليدة وأصبحنا نفكر في كيفية التحضير الجيد وبالطريقة التي تسمح لنا بتدارك ما فاتنا خلال الجولات الماضية، حيث نسعى للانطلاق من جديد للخروج من مرحلة الفراغ الكبيرة التي مررنا بها منذ جولات والتي جعلتنا في موقع لا نحسد عليه، نحن قد تعاهدنا فيما بيننا على طي سلسلة النتائج السلبية حيث قررنا أن تكون مباراة القبائل بداية لعودة الوداد للواجهة. ماذا عن وضعيتك في الفريق وهل أنت جاهز للمشاركة أمام “جياسكا”؟ أعمل بكل جهد وتفان من أجل تقديم الأحسن لفريقي رغم أنني لا ألعب بانتظام، إلا أنني واثق من أن الفرصة قادمة ولهذا سأحاول استغلالها بشكل جيد للبقاء أساسيا مع الفريق لأن طموحي الأكبر هو العودة إلى المنتخب الوطني.