أنهى وداد تلمسان نصف مرحلة الذهاب في المرتبة 11 برصيد 8 نقاط بعد فوزين أمام عنابةوبجاية، تعادلين أمام الحراش والبليدة وأربع هزائم أمام وفاق سطيف، إتحاد العاصمة، مولودية سعيدة وجمعية الخروب، وهي حصيلة بعيدة عن طموحات التشكيلة التي كانت تتطلّع لأداء موسم كبير يسمح لها بمواصلة تألقها الذي بدأته منذ ثلاثة مواسم رغم ذهاب بعض الركائز الأساسية. تلمسان غير متعوّدة على مثل هذه الانطلاقة وبالعودة لحصيلة المواسم الماضية نجد أن وداد تلمسان غير متعود تماما على الوضعية التي يعيشها هذا الموسم بعد مرور ثماني جولات، حيث تعوّد الوداد على تحقيق نتائج إيجابية واحتلال مراتب مشرفة ضمن رباعي المقدمة مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي والذي قبله، لكن كل شيء تبخّر رغم الآمال العريضة التي كانت معلّقة هذا الموسم على التشكيلة الحالية التي فقدت هيبتها مبكرا، في انتظار الاستفاقة خلال ما تبقى من مرحلة الذهاب. 10 نقاط ضاعت في تلمسان وكان بإمكان وداد تلمسان التواجد ضمن فرق المقدمة وتحقيق نتائج أفضل بكثير من التي سجلها لحد الآن، لولا التعثرات الأربعة التي سجلها داخل قواعده حيث ضيع عشر نقاط بعد هزيمتين أمام إتحاد العاصمة ومولودية سعيدة وتعادلين أمام إتحاد الحراش وإتحاد البليدة، وهو ما جعله يدخل دائرة الحسابات مبكرا. الفوز على بجاية حجب النقائص وتبقى التشكيلة التلمسانية هشة وغير قادرة على التفاوض جيدا خارج أسوار مركب العقيد لطفي بدليل النتيجتين اللتين عادت بهما من سطيفوالخروب، وتبقى النتائج خارج الديار مخيبة للآمال لولا الفوز الذي عاد به الفريق من بجاية في الجولة الخامسة أمام فريق مرشح للعب الأدوار الأولى، وهو الفوز الذي حجب كل النقائص، ليبقى برملة وزملاؤه مطالبين بحصد سبع نقاط أخرى خارج الديار لتعويض ما ضاع داخل تلمسان. الدفاع فقد هيبته ويحتل المراتب الأخيرة يوجد دفاع وداد تلمسان في المرتبة 13 بعد أن تلقى الفريق 11 هدفا أي بمعدل 1.37 هدف في كل مباراة، فرغم أن عناصر الدفاع لم تتغيّر وهي التي تعوّدنا عليها خلال السنوات الثلاث الأخيرة في صورة هبري، بشيري، بوجقجي، سيدهم وبوخيار إلا أن الخط الخلفي أصبح يعاني كثيرا، وهي حصيلة لم تكن منتظرة لدفاع الوداد الذي عوّدنا على التألق في كل موسم. الهجوم الحلقة الضعيفة أمّا على مستوى الخط الأمامي فالفعالية تبقى ناقصة حيث تمكن من تسجيل تسعة أهداف في ثماني مباريات، فرغم كثرة الفرص المتاحة في بعض اللقاءات إلا أن اللمسة الأخيرة تبقى غائبة ولا أحد استطاع تحويلها إلى أهداف، وهي حصيلة تبقى ضعيفة مقارنة بما كان عليه الحال مع غزالي وجاليت الموسم الماضي. 7 هدافين يتقدّمهم بلغري وتداول على تسجيل أهداف وداد تلمسان بعد مرور ثماني جولات سبعة لاعبين هم بلغري، برملة، بوخيار، حاجي، بولحية، بوجقجي وبوخاري، ويحتل وسط الميدان الدفاعي بلغري المقدمة برصيد ثلاثة أهداف في حين سجّل كل من بوجقجي، برملة، بوخاري، بولحية، بوخيار وحاجي هدفا واحدا. الطاقم الفني مطالب بوضع لمسته والتعامل مع التعداد الحالي ومباشرة بعد تجديد الثقة في المدرب الحالي حنكوش محمد لمباراتين إضافيتين أمام شبيبة القبائل ومولودية الجزائر على التوالي يبقى عليه إيجاد الحلول المناسبة لإخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يمر بها منذ انطلاقة الموسم الحالي، وكذا التعامل مع التعداد الحالي الذي حسب المتتبعين يبقى قادرا على تحقيق نتائج إيجابية رغم التغييرات التي حدثت على التشكيلة الصائفة الماضية. التدعيمات تبقى ضرورية ولا يختلف اثنان على أن التشكيلة التلمسانية وبعد مرور ثماني جولات تعاني من بعض النقائص خاصة من ناحية الانسجام، نقص الفعالية لدى المهاجمين والأخطاء الكثيرة التي يقع فيها الخط الخلفي، وهو ما يتطلب القيام بتدعيمات نوعية في الخطوط الثلاثة من شأنها إعادة الوداد إلى السكة الصحيحة قبل فوات الأوان. عمراني غير مرغوب فيه في سياق آخر، أبدى كثير من أنصار وداد تلمسان الذين تحدثنا إليهم عدم رغبتهم في جلب المدرب عمراني للوداد في حالة فشل حنكوش في مهمته المقبلة أمام القبائل و”العميد”، لأن عمراني –حسبهم- غادر الفريق دون أسباب مقنعة وتركه في وضعية صعبة قبل ثلاث سنوات أي في موسم السقوط للقسم الثاني مباشرة بعد الخسارة أمام البليدة في ملعب الإخوة زرڤة بنتيجة (2-1). ----------------------------- بولحية: “نعلم حجم المسؤولية التي تنتظرنا للخروج من الوضعية الحالية” كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ العودة كانت في ظروف حسنة وجرت أجواء رائعة بين كافة اللاعبين، حيث انطلقنا في التحضير الفعلي لمباراة القبائل التي ندرك حجم المسؤولية التي تنتظرنا فيها، وسنعمل على تدارك ما فاتنا ولا مجال أمامنا للخطأ مرة ثانية. نفهم من كلامك أنكم تجاوزتم المرحلة الماضية. بالفعل تجاوزنا المرحلة الماضية ومعنوياتنا ارتفعت كثيرا مقارنة بما كانت عليه عقب مباراة البليدة، حيث طوينا الصفحة وأصبحنا نفكر مليا في كيفية التحضير الجيد وبالطريقة التي تسمح لنا بتحقيق نتائج إيجابية والخروج من مرحلة الفراغ الكبيرة التي نمر بها في بداية الموسم الحالي. وما الذي يلزمكم للخروج من الوضعية التي تمرون بها؟ نعلم بأن وضعيتنا أصبحت صعبة للغاية خاصة أنّ البطولة دخلت مرحلة حاسمة والتنافس اشتد بين كافة الفرق التي تحاول جاهدة جمع أكبر عدد من النقاط التي تسمح لها بلعب الشطر الثاني من البطولة براحة وتسيير اللقاءات واحدا بواحد، وعليه فإننا نعمل على الخروج بسرعة من هذه الوضعية حيث يلزمنا تحقيق فوز واحد لنتحرر كلية. في رأيك هل ستكون فترة الراحة في مصلحتكم؟ الراحة مفيدة لنا من كافة الجوانب كما أنها جاءت في وقتها المناسب، حيث تسمح لنا بمراجعة الحسابات للانطلاق من جديد وهذا بمعالجة النقائص وتصحيح الأخطاء الكثيرة التي وقعنا فيها وفق البرنامج المسطر لنا من قبل الطاقم الفني، كما أنها تبقى فرصة لاستعادة اللاعبين المصابين بما أن اللقاءات المقبلة تحتاج لكافة العناصر. كيف ترى مشوار فريقك خلال اللقاءات المقبلة؟ كل المباريات المقبلة صعبة للغاية حيث تسعى كافة الفرق لتحقيق نتائج إيجابية وجمع أكبر عدد من النقاط التي تسمح لها بالتحضير الجيد لمرحلة العودة وفق الهدف المسطر، وعليه نحن في تلمسان نبقى واعون بالمهمة التي تنتظرنا لرفع التحدي من جديد حيث سنلعب مباراة بمباراة حتى نهاية مرحلة الذهاب التي نعمل فيها على احتلال مرتبة تسمح لنا بدخول مرحلة العودة بوجه مغاير. تبدو متفائلا بمستقبل الفريق رغم الوضعية. نحن كلاعبين متفائلون بمستقبل التشكيلة خلال ما تبقى من عمر بطولة هذا الموسم وحظوظنا تبقى قائمة إلى آخر لحظة، كما أنه يجب عدم الحكم مسبقا على التشكيلة الحالية التي تبقى قادرة على الخروج من الوضعية الحالية وتحقيق ما هو أفضل. كيف تتوقّع مباراة القبائل المقبلة؟ مباراة شبيبة القبائل صعبة للغاية على الفريقين لأنهما بأمس الحاجة إلى نقاط إضافية يدعمان بها رصيدهما، فالشبيبة تسعى جاهدة للفوز علينا وبدورنا سنذهب إلى هناك لأداء مباراة كبيرة نعمل فيها على تعويض ما فاتنا والانطلاق من جديد.