بعد أن تمكنت عناصر جمعية الشلف من تبديد كل الشكوك وعادت بقوة في الجولات الأخيرة، ستلعب التشكيلة الشلفية مساء اليوم على الساعة الثانية ونصف زوالا مباراة هامة أخرى أمام منافسها العنيد والعائد بقوة في الفترة الأخيرة شباب بلوزداد، في مواجهة تكتسي أهمية كبيرة للتشكيلتين، ليس بالنظر إلى التنافس الشديد الذي يميز الفريقين بل لأن اللقاء جاء في ظرف خاص للشباب، المنتشي بالتعادل الذي عاد به الثلاثاء الماضي من تيزي وزو عندما واجه الشبيبة المحلية، كما أن نتيجة هذه المباراة يمكن أن تحدث الكثير من التغييرات على الترتيب، فبقدر ما تقرب الشباب من أصحاب المقدمة فقد تجدد آمال الشلفاوة في التنافس على لقب البطولة هذا الموسم، وهو ما يجعلنا نتوقع مباراة قوية من الناحيتين التنافسية والتكتيكية. المباراة خاصة لأن الشلفاوة لم ينهزموا منذ مدة ومن بين العوامل التي جعلت مباراة الجمعية والمستضيف شباب بلوزداد تصنف ضمن اللقاءات القوية والكبيرة، نجد أن أول وآخر انهزام للشلفاوة كان قبل شهرين، وهو ما يحفز العاصميين ليكون لهم شرف الإطاحة بالجمعية، كما أن الشباب لم يسبق أن تعثر بملعبه هذا الموسم وفاز باللقاءات الثلاثة التي لعبها أمام أنصاره، ما جعله يحتل مرتبة متقدمة في سلم الترتيب غير بعيد عن الجمعية حيث تفصله عنها ثلاث نقاط فقط. الجمعية تفكر في الفوز والتعادل قد يكون كافيا ورغم أن أشبال المدرب إيغيل يدركون أن مهمتهم لن تكون سهلة أمام منافس يعتبر المباراة مصيرية، خاصة أن نقاطها قد تنصبه وصيفا للرائد مناصفة مع الشلفاوة، لهذا فإنهم لن يضيعوا الفرصة ولن يتركوا الشلفاوة يخطفون التعادل منهم، إلا أن قوة المنافس وقيمة الرهان جعلت رفقاء مسعود لا يفكرون إلا في الفوز ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وإذا كان أبناء العقيبة لا يفكرون إلا في الفوز واللحاق بمنافسهم جمعية الشلف في المرتبة الثانية، فإن لاعبي الجمعية سيتعاملون مع اللقاء حسب معطياته، فالنية ستكون في البداية الحذر من المنافس ومحاولة مباغتته لأن هدف الجمعية هو العودة بالزاد كاملا من ملعب 20 أوت، وإذا كانت الأمور معقدة فإنهم سيبذلون كل مجهوداتهم للصمود والعودة على الأقل بالتعادل. الشلفاوة ومسعود لم ينسوا خماسية الموسم الماضي ومن أجل تأكيد عافية الفريق الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة في الجولات السبع الأخيرة، وتشديد الخناق على الرائد وفاق سطيف، يدخل رفقاء مسعود الميدان بشعار “لا بديل عن النتيجة الإيجابية أمام الشباب“، الذي يتذكر لاعبوه مباراة ذهاب الموسم الماضي التي كان ملعب بومزراڤ مسرحا لها وانتهت لصالح رفقاء مسعود بخماسية نظيفة، أحدثت أزمة حقيقية في نادي بلوزداد بعد أن عكرت صفو الأجواء بين الأنصار واللاعبين، وجعلت الرئيس قرباج يفكر في إقالة المدرب عبد القادر يعيش. الدفاع مطالب بالحذر وسيكون دفاع الجمعية مرة أخرى أمام مهمة صعبة جدا للحد من خطورة هجوم الشباب، الذي يضم في صفوفه هداف البطولة رمزي بورڤبة صاحب سبعة أهداف ستة منها في ملعب 20 أوت، وتطرق إيغيل إلى هذا الجانب وقدم تعليمات خاصة إلى لاعبي الدفاع بما أن الشلف ستلعب هذه المرة بتعداد شبه مكتمل باستثناء غياب الظهير الأيمن سنوسي، ووجود العناصر الأخرى في لياقة أفضل من أجل اللعب بحذر شديد، خاصة أن سلاح المنافس هو الاعتماد على ورقة الهجوم بما أنه يلعب بدياره لهذا يبقى الحذر مطلوبا أمام فريق همه الوحيد هو إبقاء النقاط الثلاث بالعاصمة، وتأكيد التعادل التي عاد به مؤخرا من منطقة القبائل. (ؤالشلفاوة بمعنويات مرتفعة ويتمتع عناصر الجمعية بمعنويات مرتفعة بعد العمل الكبير الذي أنجزوه رفقة المدرب إيغيل خلال الأسبوع الماضي، والتحضيرات الهامة التي أقامها الفريق ليس استعدادا لهذه المباراة وإنما لكل المشوار، ويحاول رفقاء مسعود تفادي الهزيمة والعودة على الأقل بالتعادل من 20أوت وتكرار سيناريو القبائل وسعيدة والتحرر، كما أن هذه المباراة لها نكهتها الخاصة لأن المنافس اسمه شباب بلوزداد الذي يعتبر منافسا عنيدا للجمعية، حيث لم يتمكن الشلفاوة الصمود أمامه الموسم الماضي في لقاء الإياب رغم الفوز العريض الذي حققوه في لقاء الذهاب بخماسية، إلا أن هذه المواجهة مختلفة عن سابقاتها والشلفاوة لا يهمهم سوى النقاط الثلاث والعودة بالفوز من مهما كلفهم الأمر من تضحيات. ايغيل يركز على الجانب النفسي وبالنظر إلى أهمية هذه المباراة، فضل المدرب إيغيل التركيز على التحضير النفسي للاعبيه وهي العملية التي شرع فيها منذ أسبوع، بتقليص حجم العمل لأنه رأى أن الفريق قد ظهر بوجه لائق أمام البليدة وكانت ثمار العمل البدني الذي باشره مع المجموعة منذ التحاقه ظاهرة للعيان، هذه الطريقة في التحضير رفعت معنويات التعداد الذي أبدى استعدادا للقاء اليوم، رغم علمهم أن المهمة لن تكون سهلة خاصة أن المباراة ستلعب خارج الشلف وبملعب سيكون مكتظا بأنصار المنافس. نسيان اللقاءات الأخيرة والدخول بوجه جديد وسيدخل الشلفاوة لقاء أمسية اليوم بوجه جديد تميزه الإرادة القوية التي أصبحت تحدوهم، من أجل التأكيد أن الفوز الأخير المسجل على الضيف مولودية وهران، وأن النتائج الإيجابية الأخرى التي سبقته لم تكن وليدة الصدفة إنما كانت مستحقة، وأكد لنا غالبية اللاعبين أنه حان الوقت للعودة من خارج الديار بنتيجة إيجابية وإدخال الفرحة إلى قلوب الأنصار، المتعطشين لرؤية فريقهم يلعب كرة قدم حديثة فيها الفرجة والمتعة ،رغم اعترافهم بصعوبة المهمة أمام منافس يوجد في أفضل أحواله بعد تحقيقه نتائج إيجابية مطلع هذا الموسم هو الآخر. إرهاق العاصميين يخدم الشلف كما أن الشباب مرهق أكثر مما يتصوره أحد، رغم أن معنويات لاعبيه مرتفعة بعد النتيجة الإيجابية التي عادوا بها من تيزي وزو، إلا أن لعب المباراة المتأخرة الثلاثاء الأخير ومواجهته الجمعية مساء اليوم بعد إجراء حصتين تدريبيتين فقط، سيكون في صالح الشلفاوة وعامل لا بد الاستثمار فيه، رغم أن تعداد الشباب ثري ومدربه يملك العناصر البديلة. ---------------------- إيغيل يضع اللمسات الأخيرة ويجتمع بلاعبيه عقب نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي برمجها المدرب إيغيل في توقيت المباراة أول أمس بملعب بومزراڤ، تحدث المدرب مع لاعبيه وحدثهم عن مباراة اليوم أمام بلوزداد، حيث أكد لهم صعوبة المباراة وقوة المنافس كما حذرهم من التساهل، وطلب منهم ضرورة دخول المباراة بجدية، ويدرك إيغيل أهمية المباراة وصعوبتها خاصة أن الفوز بنقاطها يعني اعتلاء صدارة الترتيب. طلب من المدافعين عدم المغامرة في الهجوم وشدد المدرب إيغيل اللهجة مع المدافعين وتكلم إلى ثنائي المحور، طالبا من القائد زاوي ضرورة تنظيم زملائه في الدفاع وتفادي تكرار الأخطاء المرتكبة في المباراة الأخيرة أمام الحمراوة، إلى جانب حديثه مع الظهيرين زازو، محمد رابح وبن طيب، حيث يفكر في إقحام أحدهم على الجهة اليمنى، وهم المعروفون بالنزعة الهجومية باعتبار منصبهم الأصلي هو الوسط، حيث حذرهم من الاندفاع إلى الهجوم لأن لاعبي الشباب بإمكانهم شن هجوم معاكس خطير في أي لحظة، وحث إيغيل مدافعيه على ضرورة مساعدة بعضهم البعض. حثهم على التحكم في أعصابهم وبما أن مباراة اليوم ستلعب على تفاصيل دقيقة، فإن المدرب إيغيل أكد للاعبيه أن المواجهة تلعب في تسعين دقيقة، وما يساعد اللاعبين هو التحكم في أعصابهم وتفادي التأثر باستفزازات أنصار المنافس أو لاعبيه، وعدم الاحتجاج على قرارات الحكم التي قد تعرضهم إلى تلقي إنذارات مجانية. لم يحدد الخطة التي سيعتمد عليها ورغم متابعتنا المستمرة للحصص التدريبية التي برمجها المدرب إيغيل، تحضيرا لمباراة اليوم خاصة حصة ظهيرة أول أمس، إلا أننا عجزنا عن معرفة الخطة التي سيلعب بها أمام الشباب بدليل أن المدرب لم يبرمج لقاءات تطبيقية بين لاعبيه مثلما جرت عليه العادة نهاية كل حصة تدريبية، وعند استفسارنا عن سبب ذلك، علمنا أن المدرب عاين منافسه أمام شبيبة القبائل التي لعبها خارج 20 أوت، والأكيد أن طريقة لعب الشباب داخل الديار يعرفها جيدا المدير الفني رشيد آيت محمد، وهو الذي درس كل شيء رفقة المدرب إيغيل قبل وضع الخطة اللازمة. سيعتمد على (2.4.4) أو (1.2.3.4) وجاء تأجيل إيغيل وضع خطته لأنه أراد التحكم في طريقة لعب الشباب من خلال قوة خطي وسط وهجوم المنافس التي جعلت المدرب الشلفي أمام خيارين، إما الحفاظ على الخطة العادية التي لعب بها الشلفاوة معظم لقاءاتهم من قبل والمتمثل في (2.4.4)، أو تدعيم الوسط الدفاعي بلاعب إضافي للحد من خطورة مهاجمي الشباب وفي هذه الحالة سيعتمد على خطة (1.2.3.4). لا يريد المغامرة ويتكتم على التشكيلة رغم أن الأوراق في التشكيلة الشلفية أصبحت مكشوفة، خاصة أن المدرب إيغيل يفضل الاستقرار ويتفادى في كل مرة إحداث التغييرات على التشكيلة الأساسية التي بدأ بها الموسم، إلا أن بالنظر إلى غياب الظهير الأيمن سنوسي سيجبر المدرب هذه المرة على إحداث بعض التغييرات ولو طفيفة، مؤجلا كشفها إلى حين اقتراب موعد المباراة حتى لا يتسرب للمنافس أي خبر، خاصة أن إيغيل يريد إحداث المفاجأة أمام بلوزداد. --------------------- بن شوية: “نتمنى أن يجري اللقاء في روح رياضية والمنافسة ستكون على الميدان“ اللقاء سيكون صعبا بالنظر إلى قيمة الفريقين جمعية الشلف وشباب بلوزداد، واعتبارهما من أفضل الأندية في بطولة هذا الموسم، وبحكم أنني موجود ضمن الطاقم الفني للجمعية منذ مدة طويلة، فإنني أؤكد أن أغلب اللقاءات التي تجمع الفريقين تكون مثيرة وقوية، لهذا لا أستبعد أن نعيش هذه المرة مباراة كبيرة ونتمتع باللعب الجميل وفنيات الشبان، ونتمنى أن يجري اللقاء في روح رياضية عالية، لأن المنافسة ستكون على الميدان، كما أتمنى أن نحقق نتيجة إيجابية أخرى نضيفها إلى سلسلة النتائج الإيجابية المحققة من قبل”. غربي: “أطلب من الأنصار التنقل بقوة لأننا لن نخيبهم“ “أفضل أن أوجه الدعوة لأنصارنا للتنقل بقوة إلى الملعب لمساندتنا في هذه المهمة الصعبة التي تنتظرنا، ونعدهم بالصمود في وجه الشباب والعودة على الأقل بالتعادل، رغم أننا ندرك جيدا أن المهمة ليست سهلة على الإطلاق، سنبذل كل ما بوسعنا لنكون في يومنا وسنحقق ما سنتنقل من أجله إلى العاصمة، وأنا على أتم الاستعداد للعب والدفاع عن ألوان الفريق، سواء أشركني المدرب في المنصب الذي لعبت فيه اللقاءات السابقة في الوسط الدفاعي، أو على الجهة اليمنى من الدفاع”. بن طيب: “لأول مرة أستدعى وأنا جاهز لخلافة سنوسي“ “بعدما غبت عن اللقاءات الثمانية السابقة، لم أفقد الأمل وواصلت العمل بجدية، وعرفت كيف أقنع المدرب بالمستوى والإمكانات التي أحوزها، وكنت سعيدا جدا عندما أعلمني المدرب أنني معني بمباراة بلوزداد، ورغم أنني لم أنشط كثير في المناصب الدفاعية، إلا أن المدرب إيغيل فضل تجريبي طوال الأسبوع ظهيرا، وبرهنت أنني قادر على اللعب في هذا المنصب الجديد دون أي إشكال خلال المباراة الودية الأولى أمام عين الدفلى، وكررت الأمر أمام اتحاد البليدة، ورغم صعوبة المهمة أمام بلوزداد فأنا جاهز لخلافة زميلي الغائب سنوسي على الجهة اليمنى من الدفاع، وإذا أتيحت لي الفرصة فسأعمل المستحيل لأقنع المدرب في أول ظهور لي”. عبد السلام: “أعلم أنني سألقى معاملة خاصة من أبناء العقيبة“ “ستكون المباراة صعبة على الفريقين، علينا أن نتحكم أكثر في أعصابنا وأن نمتاز بالرزانة، وأنا متأكد أنني سألقى معاملة خاصة من أنصار الشباب، ونحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونحن مستعدون لهذا الموعد، وسنعمل المستحيل للإطاحة بالشباب في ملعبه وأمام أنصاره، وإن لم نقدر على ذلك فإن التعادل سيكون كافيا لنا، لن نترك أي مجال للشباب ليفرض علينا منطقه مهما كان الثمن، بل نحن من سيلعب المباراة بحرارة إلى غاية إعلان الحكم عن نهايتها”. ------------------------ حصة تدريبية خفيفة مساء أمس أجرت العناصر الشلفية حصة تدريبية بملعب الشراڤة مساء أمس وفي توقيت المباراة، مثلما جرت عليه العادة عندما يواجه الشلفاوة فريقا عاصميا، الحصة التدريبية كانت خفيفة وقد ركز فيها المدرب على الجانب التكتيكي ووضع اللمسات الأخيرة على الخطة، التي ينوي الاعتماد عليها أمام الشباب. سنوسي الغائب الوحيد وبن طيب يخلفه بإلقاء نظرة على التشكيلة التي وجه لها المدرب إيغيل الدعوة للتنقل إلى العاصمة والدفاع عن ألوان الجمعية أمام الشباب، نجد أنها تقريبا التشكيلة التي لعبت اللقاءات الثمانية السابقة باستثناء الغياب الوحيد للظهير الأيمن سنوسي بن زيان، الذي عوضه في تلك المباراة الشاب إسماعيل بن طيب الذي يبقى احتمال الاعتماد عليه أساسيا واردا.
