ستستضيف جمعية الخروب ظهيرة اليوم رائد البطولة الوطنية المحترفة وفاق سطيف في لقاء قوي وهام جدا للخروبية الذين يسعون من خلال هذه المواجهة الشرقية المحلية إلى رد الاعتبار لأنفسهم ولأنصارهم لمحو آثار الهزيمة الثقيلة المسجلة في الجولة الفارطة أمام اتحاد عنابة، وستكون مباراة اليوم رغم صعوبتها أحسن مناسبة لجمعية الخروب لإعادة البسمة للأنصار من جهة ومن جهة أخرى الخروج من الدائرة الحمراء والتأكيد أن تعثر الجولة الماضية ليس إلا سحابة عابرة. ويرى الكثير من المتتبعين أن الفوز اليوم على الوفاق ورغم أن الأمور لن تكون سهلة أضحى أكثر من ضروري حتى يتمكّن زملاء معنصر من تفادي الضغط الذي قد يفرض عليهم في الجولات القادمة، ويعي جيدا أشبال تبيب أهمية موعد اليوم وأبدوا استعدادا له من كل النواحي. اللاعبون يدركون أهمية كسب الرهان ويدرك لاعبو جمعية الخروب أهمية كسب نقاط لقاء مساء اليوم وأهمية الرهان إن صح التعبير، حيث أن تركيز بوناب ورفاقه جد عال لهذه المواجهة لإبقاء النقاط الثلاث بميدانهم رغم صعوبة المواجهة التي ستجمعهم بفريق غني عن التعريف يعتبره الكثيرون فريقا وطنيا. ويلاحظ المتأمل للتشكيلة الخروبية أن معنويات اللاعبين مرتفعة وأن الكل واع بمسؤولياته أكثر من أي وقت مضى والكل يريد أن يكون في المستوى لقول كلمتهم في مواجهة اليوم، كما أن الكل يدرك صعوبة المواجهة إلا أن الإرادة والحرارة و”ضرب الصباط” كما قال البعض سيصنع الفارق لا محالة. لايسكا دائما كبيرة مع الكبار النقطة الهامة التي يجب الإشارة والتطرق إليها في عدد اليوم هو أنه دائما ما تظهر تشكيلة جمعية الخروب على مدار السنوات الماضية منذ صعودها إلى القسم الأول بوجه كبير عند ما يتعلّق الأمر بالمواجهات التي تلعبها أمام الفرق التي تصنف في خانة الفرق الكبيرة، وهو ما يعني أن الخروبية أمسية اليوم عازمون على أداء مباراة كبيرة تكون عند حسن تطلعات أنصارهم الذين سيحضرون بقوة لهذه المواجهة الهامة. الأنصار سيقدّمون الدعم اللازم من جهتهم فإن أنصار جمعية الخروب سيكونون اليوم الرجل الثاني عشر كالعادة وسيساندون زملاء حلوي ومعنصر من البداية حتى النهاية، وهم الذين سيلبّون دعوة مدربهم ولاعبي فريقهم لغزو مدرجات ملعبهم عابد حمداني وتقديم الدعم اللازم ودفعهم لتحقيق الانتصار. ويدرك كذلك أنصار جمعية الخروب أن مواجهة اليوم تعد صعبة إلا أن كرة القدم ليست علوما دقيقة وفريقهم قادر على صنع الفارق وإحراز الانتصار الذي سيكون أحسن هدية تقدم لهم. إدخال الشك في الوفاق منذ البداية ضروري ويرى العديد من المتتبعين أن جمعية الخروب مطالبة بالضغط على النسر السطايفي منذ البداية، والأكيد أن الضغط الذي يفرضه زياد وزملاؤه على منطقة الحارس شاوشي منذ البداية سيكون وقعه النفسي قويا إلى حد بعيد بما أن الشك سيتسرب إلى الخطوط الثلاثة للاعبي الوفاق الأمر الذي يجعل جمعية الخروب مطالبة بالرمي بثقلها من البداية والإيمان بقدراتها إلى آخر ثانية، كما يجب حسب المتتبعين عدم ترك لاعبي الوفاق يصنعون اللعب والضغط على حامل الكرة وكسب الصراعات الفردية، وهي كلها عوامل تمكّن لاعبي لايسكا من كسب المباراة. تبيب يطالب لاعبيه بأكثر فعالية أمام المرمى ومن جهة أخرى فقد حث المدرب الخروبي محمد تبيب لاعبيه على أن يكونوا أكثر فعالية في الهجوم، حيث طلب منهم أن يكونوا أكثر تركيزا أمام مربع العمليات وفي أول فرصة تتاح لهم، هذا في الوقت الذي لن يحدث المعني تغييرات كثيرة على مستوى التشكيلة الأساسية. ويعوّل مدرب جمعية الخروب محمد تبيب اليوم على إرادة لاعبيه لصنع الفارق أمام فريق قوي من كل الجوانب، مؤكدًا في نفس الوقت أن مباراة اليوم جد عادية وأن لاعبيه عملوا بشكل عادٍ لها وبجدية حيث أكد أنهم مصرون على الفوز معترفا أن الأمور لن تكون سهلة وأن فريقه لن يضع السلاح وهو الذي يريد محاربين على أرضية الميدان على حد تعبيره. ويعوّل كثيرًا على زقرور ومعنصر في الهجوم ورغم أن كل لاعبي جمعية الخروب اليوم “قادرين على شقاهم“ إلا أن هناك بعض العناصر المعوّل عليها كثيرا في هذه المواجهة والتي تعتبر مفاتيح اللعب والفوز في صورة مشكلي خط الوسط بقيادة جيل نايت يحيى وبوناب، ولعل الآمال المعلّقة أكثر ستكون على مشكّلي خط الهجوم بقيادة المهاجم زقرور المتواجد في فورمة عالية للغاية، وهو الذي سيسجل دخوله كأساسي اليوم كما أن هناك معنصر هشام المعوّل عليه بدوره لزعزعة دفاع الوفاق وتسجيل الأهداف. زقرور يعد بأول أهدافه وفي حديثنا عن زقرور فإنه سيسجل حضوره كأساسي اليوم وذلك لأول مرة منذ بداية الموسم، وهو الذي أكّد استعداده التام لهذه المواجهة التي وعد فيها بتسجيل أول أهدافه وإفراح أنصار جمعية الخروب الذين ينتظرون منه الكثير أمسية اليوم أمام وفاق سطيف. بوناب وزواق يستنفدان العقوبة ستعرف مواجهة اليوم أمام وفاق سطيف عودة الثنائي بوناب وزواق بعد استنفاد كل واحد منهما العقوبة الآلية المسلطة عليه، وهي العودة التي ستفيد الفريق الخروبي كثيرًا نظرا لوزن كل لاعب في التشكيلة الأساسية، وهما العنصران المعوّل عليهما كثيرًا في هذه المواجهة الهامة. مشاركة حلوي غير مؤكّدة وضرباني قد يعوّضه لا زال مدافع جمعية الخروب حلوي شراف يعاني من إصابة على مستوى الكاحل قد تمنعه من المشاركة اليوم، وقد وضع المدرب تبيب كامل احتياطاته لذلك حيث جهز المدافع الشاب الآخر ضرباني الذي يتواجد بدوره في لياقة جيدة ومستعد لتعويض حلوي أحسن تعويض. الأواسط يسعون للفوز للبقاء في المقدّمة سيكون أواسط جمعية الخروب بدورهم اليوم على موعد هام حيث سيستقبلون وفاق سطيف في مباراة قوية يريد من خلالها زملاء القائد فرجيوي السعيد تحقيق الفوز الثالث على التوالي، ويأملون أن يتعثّر الرائد اتحاد العاصمة لاحتلال المركز الأول في حال الفوز وهو الهدف الذي يولي له دردور وزملائه أهمية كبيرة لمواصلة ديناميكية النتائج الإيجابية. نبيل ......................................... زقرور: “سنرمي بثقلنا أمام سطيف منذ البداية، وسأعمل على التسجيل وإفراح أنصارنا“ في البداية كيف كانت تحضيراتكم لمواجهة وفاق سطيف؟ التحضيرات كانت جد عادية ومثل المباريات السابقة وليست تحضيرات خاصة، لأن المباراة عادية رغم أنها ستجمعنا أمام منافس من العيار الثقيل، وقد ركزنا في تحضيراتنا على العمل البدني بسبب الراحة، وقد وضعنا المباريات السابقة في طي النسيان وبحول الله سنكون في الموعد لمواجهة الوفاق. وكيف هي الأجواء السائدة داخل الفريق قبل اللقاء؟ الكل واعٍ بمسؤولياته والأجواء جد رائعة بين الجميع، حيث أن الجميع مركز بالشكل اللازم لهذه المواجهة التي تعد هامة لنا والتي سنعمل المستحيل للفوز بها، وأظن أن المعنويات مرتفعة والكل عازم على أداء مباراة تكون عند حسن تطلعات جميع لأنصار ومحبي جمعية الخروب. المباراة ستكون صعبة اليوم خاصة أن وفاق سطيف عوّد الجميع على العودة بنتيجة من الخروب، ماذا تقول بهذا الشأن؟ هذا متوقف علينا وما أريد قوله هو إنه إذا دخلنا بعقلية التساهل وترك الدقائق تمر دون أن نفرض ضغطا رهيبا ومركّزًا، فمن الطبيعي أنه سيأخذ الثقة بنفسه ويحاول أن يباغتنا وصحيح أننا سنواجه فريقا جيدًا خسر مرة واحدة وكان ذلك خارج القواعد، ونحن ندرك أن اللقاء صعب لكن هذا لا يعني أننا “مدايرينو حاجة كبيرة“، بل العكس، فكل اللقاءات التي أجريناها في ملعبنا صعبة وسنرمي بكل ثقلنا منذ البداية ولن ندع الفرصة للوفاق كي يبني الهجمات، ونحن محتاجون للفوز مهما كانت الظروف. وفي رأيك أين تكمن مفاتيح الفوز اليوم؟ يجب أن نكون مجموعة متكاملة وكتلة واحدة، ولا ندع منافسنا يصنع اللعب ولا نترك له المساحات. ويجب أن نلعب المواجهة بأكثر إرادة وعزيمة وحرارة تمكّننا من تحقيق الهدف، وبحول الله سنكون في الموعد لنحقق الانتصار. نعود إليك، تتواجد في فورمة عالية وستكون أساسيًا، هل أنت مستعد وبماذا تعد الأنصار؟ لا أخفي عليك أنني منذ مدة وأنا أنتظر هذه الفرصة التي يجب أن لا أضيّعها، وهي فرصة أمامي للبرهنة على مؤهلاتي. وأؤكد لك أنني سأعمل جاهدًا من أجل التسجيل وفتح عدادي وأفضّل أن أسجل في 5 دقائق على أن ألعب 90 دقيقة ولا أسجل، وبحول الله سأجسّد ذلك بمساعدة زملائي. كلمة لأنصاركم. نطلب منهم حضورا قويا اليوم وتقديم الدعم اللازم لنا، وبحول الله لن نخيّبهم في هذه المواجهة.