أجرى الموقع الرسمي للإتحادية الدولية لكرة القدم “فيفا” عملية سبر الآراء بخصوص المنافسة الإفريقية، حيث طرحت على المشاركين في هذه العملية سؤال من يُتوقع أن يفوز بكأس رابطة أبطال إفريقيا سنة 2010 ... وحددت ستة أندية معنية بهذه المنافسة، ويتعلق الأمر بكل من نادي الأهلي المصري، شبيبة القبائل، أورلندو بيراتس من جنوب إفريقيا، مازامبي الكونغولي، هارت لاند من نيجيريا وأسيك أبيجان من كوت ديفوار، وقد أسفرت نتائج عملية سبر الآراء عن إحتلال شبيبة القبائل المرتبة الثانية من بين الأندية المرشحة إلى نيل لقب كأس الرابطة بعد الأهلي المصري الذي يعتبر أحد أقوى الأندية الإفريقية. تحصّلت على نسبة 16 بالمائة وقد تحصل نادي الأهلي المصري على أعلى نسبة من بين الأندية الأخرى التي حددت للتصويت عليها، حيث تحصل على نسبة 31 بالمائة، بينما الشبيبة نالت 16 بالمائة ويرون أنّه بإمكانها نيل لقب رابطة الأبطال الإفريقية 2010، أما فيما يخص الأندية الأخرى فقد تحصلت على نسب متقاربة، حيث أن المرتبة الثالثة حسب سبر الآراء كانت ل أورلندو بيراتس ب4 بالمائة فقط، يليه حامل اللقب مازامبي الكونغولي بنسبة 2,6 بالمائة، ثم هارت لاند ب1,62 بالمائة، وآخر مرتبة كانت ل أسيك أبيجان الذي تحصل على نسبة 0,31. بالمقابل، فإن أعلى نسبة في سبر الآراء إختارت فريق آخر لم يدرج ضمن قائمة الأندية الستة وتم التصويت عليه بنسبة 42 بالمائة. السمعة الإفريقية ل “الكناري” جعلته يتغلب على كبار الأندية ومن بين الأسباب التي جعلت المشاركين في عملية سبر الآراء يُصوّتون بنسبة معتبرة لشبيبة القبائل ويعتبرونها من بين أحسن الأندية، بدليل أنها احتلت المرتبة الثانية، هي أن الفريق القبائلي يتمتع بسمعة إفريقية كبيرة وله ثقافة في المنافسات القارية وأحرز عدة ألقاب إفريقية، آخرها كانت التتويج بكأس “الكاف” ثلاثة مواسم متتالية في 2001، 2002، 2003. كما أن هذا الترتيب يؤكد أن الشبيبة لا زالت تعتبر فريقا إفريقيا محترما وعلى جميع منافسيها أن يحسبوا لها ألف حساب. مسؤولية الشبيبة كبيرة ورغم أن التصويت يُرشح الشبيبة في المرتبة الثانية بعد الأهلي المصري يعتبر مؤشرا إيجابيا ل “الكناري” ومشرّفا له لأنه لا يزال يتمتع بنفس المكانة التي كان يتمتع بها من قبل عندما كان يصل إلى أبعد الحدود في المنافسات الإفريقية، رغم أن التشكيلة القبائلية تضم في هذا الموسم عناصر شابة تنقصها الخبرة اللازمة في هذا الموسم، إلاّ أنه بالمقابل فإن هذه المرتبة ستلقي على عاتق اللاعبين مسؤولية كبيرة وسيعيشون نوعا من الضغط ويكونون مطالبين بأن يكونوا قادرين على الوصول إلى هذه المرتبة مهما كانت الصعاب. سبر آراء “الفيفا“ مُحفّز، لكن الكلمة فوق الميدان من جهة أخرى، فإنّ اللاعبين عبروا عن سعادتهم بتلقيهم هذا الخبر، رغم أنه مجرد سبر آراء في منافسة إفريقية، ورغم أنهم لم يصلوا بعد إلى دور المجموعات، إلآ أنهم أكدوا أن هذا الأمر يعتبر أمرا محفّزا بالنسبة لهم ويجعلهم يكسبون قوة كبيرة للعمل من أجل تحقيق الهدف الرئيسي للشبيبة في هذه المنافسة وهو الوصول أولا إلى دور المجموعات... ورغم أيضا أن أغلبية اللاعبين يدركون أن سبر الآراء لن يُحقق لهم أهدافهم، وهذا الهدف لن يتحقق إلاّ بالعمل وتحقيق النتائج فوق الميدان بدءا بالمواجهة المقبلة التي تنتظرهم أمام النادي الإفريقي التونسي. الشبيبة تدخل مرحلة الحسم قبيل “الداربي القبائلي” عادت التشكيلة القبائلية أمس في حدود الساعة العاشرة صباحا بملعب أول نوفمبر إلى أجواء التدريبات بعدما استفاد اللاعبون من يومي راحة عقب التأهل الذي حققوه السبت الماضي في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا على حساب القوات المسلحة الغامبية، وذلك تحسبا للقاء الكبير الذي ينتظرهم هذا السبت أمام الجار شبيبة بجاية، خاصة وأن الطاقم الفني القبائلي لا يريد هذه المرة أن يفوت فرصة الاستقبال على أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر للظفر بالنقاط الثلاث، لاسيما بعد التعثر الأخير أمام مولودية الجزائر في البطولة. حيوية كبيرة في التدريبات الأمر الإيجابي في الحصة التدريبية التي خاضها رفقاء المهاجم فارس حميتي صبيحة أمس، هو الحيوية الكبيرة التي كان اللاعبون يتحلون بها خاصة بعدما حققوا التأهل إلى الدور الثاني من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا وبنتيجة عريضة، حيث كانت حصة أمس مناسبة لإعادة الحديث بين اللاعبين عن عدة أمور تعلقت بالدرجة الأولى بتعثر المولودية وكذا الفوز الكبير أمام القوات المسلحة. “ڤيڤر“ ركز على الجانب البدني والقذف صوب المرمى وكما كان منتظرا، ركز المدرب خلال الحصة التدريبية لصبيحة أمس على الجانب البدني مادام أنها الحصة الأولى بعد مباراة المنافسة الإفريقية، ومباشرة بعد أن قام اللاعبون بالإحماء ومداعبة الكرة لفترة قصيرة، شرع المدرب في تطبيق التمارين التي برمجها، حيث دامت لأكثر من أربعين دقيقة، قبل أن يشرع خلال المرحلة الثانية التي كانت مخصصة للجانب التقني في تمارين القذف نحو المرمى. بلعباس يعود إلى التدريبات ومثلما أكدناه في عدد أمس، عرفت الحصة التدريبية الأولى ل “الكناري“ عودة المدافع فريد بلعباس إلى أجواء التدريبات بعدما استفاد من راحة دامت أربعة أيام كاملة، كونه لم يكن معنيا بمواجهة القوات المسلحة، ولهذا فضل التنقل إلى وهران والبقاء إلى جانب عائلته، لكن الأمر المثير للحيرة بالنسبة لبلعباس هو الكلام الكثير الذي قيل حول عدم رغبته في العودة إلى التدريبات مع الشبيبة، لكن الحقيقة انكشفت اليوم بعد عودته بصفة عادية. الشرڤي يواصل غيابه من بين الأمور التي لفتت انتباهنا خلال الحصة التدريبية الأولى، هو عدم حضور صانع ألعاب “الكناري“ إدريس الشرڤي رغم أنه كان منتظرا بعدما أكد ذلك للرئيس حناشي شخصيا من خلال المكالمة الهاتفية التي جمعتهما. للتذكير فإن الشرڤي كان متواجدا في فرنسا لأكثر من 10 أيام كاملة بعدما تحصل على إذن من إدارة “الكناري“ التي سمحت له بالتواجد قرب عائلته مادامت الإصابة قد حرمته من اللعب في المبارتين الأخيرتين أمام المولودية والقوات المسلحة. أجرى فحصا بالأشعة في فرنسا وعلى ضوء هذه المعطيات الخاصة بالإصابة التي تعرض لها الشرڤي على مستوى العضلة المقربة، استغل اللاعب فرصة تواجده في العاصمة الفرنسية باريس من أجل إجراء فحص بالأشعة قبل العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية، وقد كانت النتائج إيجابية والإصابة لم تكن خطيرة، لكن عليه أن يواصل العلاج قبل أن يعود إلى التدريبات رفقة بقية زملائه. ... وقد لا يُشارك أمام بجاية ورغم أن نتائج الفحص بالأشعة كانت إيجابية وأسفرت عن عدم خطورة الإصابة، إلا أن غياب الشرڤي عن حصة الاستئناف يوضح الصورة أكثر، إنه غير جاهز للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية. وعليه تذهب بعض التأويلات إلى أن الشرڤي سوف لن يكون حاضرا في “الداربي” القبائلي الذي سيجمع شبيبة القبائل بشبيبة بجاية هذا السبت، وبذلك سيكون هذا اللاعب غير محظوظ لتضييعه مواجهة “الداربي” بعدما ضيع مواجهة المولودية. الشرڤي: “نتائج الأشعة إيجابية وهو الأمر الذي طمأنني” وحسب الموقع الإلكتروني لصانع ألعاب “الكناري” إدريس الشرڤي، تحدث هذا الأخير بخصوص الإصابة التي تعرض لها، وقال في هذا الشأن: “أنا الآن مرتاح، خاصة لما أسفرت عملية الفحص بالأشعة التي قمت بها عن نتائج إيجابية، وتأكدت أن الإصابة ليست خطيرة. وقبل أن أعود إلى التدريبات مع زملائي عليّ أن أستشير طبيب الفريق حتى يعاين حالتي، وبعدها سنرى”. سعيدي يستفيد من عشرة أيام راحة لم يكن إدريس الشرڤي الغائب الوحيد في الحصص التدريبية، بل سجلنا أيضا غياب وسط ميدان شبيبة القبائل إلياس سعيدي بداعي الإصابة التي تعرض لها في الأيام الماضية بعد مواجهة الحماية المدنية في كأس الجمهورية، والتي حرمته من المشاركة في لقاء المنافسة الإفريقية. وبعد الفحوص الطبية التي قام بها لدى “ڤيو”، أسفرت النتائج على ضرورة ابتعاد سعيدي عن التدريبات لمدة عشرة أيام كاملة، مع مواصلة العلاج كل يوم رفقة “ڤيو”. سعيدي: “الإصابة ليست خطيرة، لكن سأغيب عشرة أيام” “رغم أني غير معني بتدريبات اليوم (التصريح أجري صبيحة أمس) بسبب الإصابة التي أعاني منها على مستوى العضلة المقربة، إلا أن حضوري كان ضروريا من أجل مواصلة العلاج. ويمكن القول إن الإصابة ليست خطيرة، لكنني سأغيب عشرة أيام عن التدريبات، لكن من الضروري أن أكون حاضرا في الملعب لمواصلة العلاج لدى “ڤيو”. “ڤيڤر” يوقف بلحسين وفليسي عن التدريبات في الوقت الذي كانت الحصة التدريبية يوم أمس تجري في ظروف عادية جدا، تفاجأنا بالمدرب “ڤيڤر” يوقف الحصة ويطلب من فليسي وبلحسين مغادرة الحصة نهائيا. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن “ڤيڤر” قد طلب منهما عدم التدرب مع الأكابر مرة أخرى، بل مواصلة العمل مع الأواسط. وقد يكون هذا القرار بعد أن لاحظ السويسري ثراء تعداد “الكناري” هذا الموسم. التدريبات اليوم على العاشرة صباحا على عكس المرات الماضية، حين كان المسؤول الأول عن العارضة الفنية لشبيبة القبائل يبرمج الحصة التدريبية الأولى في الصباح، وفي اليوم الموالي يبرمجها في المساء حتى يتأقلم اللاعبون مع أجواء المساء، لكن هذه المرة فضل أن تكون الحصص التدريبية في الصباح نظرا لحالة الطقس التي تتلاءم مع أجواء التدريبات، ومن المنتظر أن تكون الحصتان التدريبيتان الأخيرتان قبل لقاء شبيبة بجاية في المساء. عكوش، سعيدي، حميتي ومروسي في مكتب حناشي أكدت لنا مصادر مقربة من بيت الشبيبة القبائلية أن الرباعي عكوش، حميتي، سعيدي، مروسي تنقل عقب نهاية الحصة التدريبية إلى مكتب الرئيس حناشي، هذا الأخير فضل أن يجتمع بهؤلاء من أجل تسوية بعض الأمور الخاصة بالمستحقات والمنح العالقة الخاصة بالمباريات الماضية، لكن الحديث مع هؤلاء لم يكن طويلا، بل كان في ظرف لم يتعد نصف ساعة. --------------- بلكالام: “تفكيرنا منصب على الداربي القبائلي ولن نُفرّط في نقاط بجاية” بداية، كيف كانت العودة إلى التدريبات؟ لقد كانت موفقة إلى حد بعيد، فبعد التأهل الأخير الذي حققناه في منافسة رابطة أبطال إفريقيا على حساب القوات المسلحة الغامبية، معنويات اللاعبين كلها مرتفعة للغاية، فالحصة تميزت بأجواء مفعمة بالحيوية، خاصة أننا استفدنا من راحة ليومين كاملين ساعدتنا على استرجاع أنفاسنا بعد التعب والإرهاق اللذين عانينا منهما بعد الأسبوع الذي عرف برنامجا مكثفا من المباريات. على ذكر مباراة القوات المسلحة الغامبية، كيف كان تأهلكم إلى الدور المقبل؟ لقد كان تأهلا سهلا بالنسبة لنا بشكل عام، أرى أن نتيجة مباراة الذهاب التي فزنا فيها بهدفين مقابل هدف هي التي ضمنت لنا التأهل قبل لقاء العودة، لقد دخلنا بكل ارتياح في المباراة ودون أي ضغط يذكر، كما أنه من خلال المباراة اتضح جيدا أن هناك فرقا كبيرا بين المستوى الذي نتمتع به والمستوى الذي يتمتع به منافسنا، وأكدنا أننا لم نفز في الذهاب بالصدفة بل لأننا الأحسن. لعبتم بارتياح في الخط الدفاعي، أليس كذلك؟ أكيد لم نواجه أي مشاكل في الخط الخلفي، خاصة أن كل عنصر في تلك المباراة لعب جيدا وطبّق التعليمات التي قدمها إلينا الطاقم الفني، كما أن الخط الأمامي قام بدوره كما ينبغي، والفعالية عادت إلى التشكيلة بعد أن سجلنا ثلاثة أهداف كاملة. المواجهة الموالية في نفس المنافسة ستكون أمام النادي الإفريقي، ما رأيك؟ أجل نحن على علم بذلك، وأقول مرحبا بأي فريق كان، المهم أن نستعد لكل مواجهاتنا ونكون في يومنا في تلك المواجهة، لكن الأهم من ذلك أننا لن نستبق الأحداث، لأنه تنتظرنا مباريات أهم قبل لقاء النادي الإفريقي، على غرار مباراة بجاية في البطولة المحلية ولقاء الكأس أمام شباب بلوزداد. لقد عاينتم هذا الفريق في مباراته أمام نادي الساحل من النيجر، أكيد أنكم اكتشفتم نقاط ضعف وقوة المنافس؟ بطبيعة الحال، لقد إغتنمنا إجتماعنا مع بعضنا البعض في التربص الأخير وتزامن مع إجراء مباراة العودة بين النادي الإفريقي والساحل النيجيري، حيث كان من الضروري أن نكتسب فكرة عن المنافس الذي سنواجهه في الدور الثاني، هذا وقد عاينا الفريق من كل النواحي، في الحقيقة هو ليس فريقا قويا للغاية يجعل كل المنافسين يخشونه، لديه نقاط قوة ونقاط ضعف علينا دراستها كما ينبغي، وكل شيء سيكون على ما يرام إذا كنا في يومنا بطبيعة الحال. تأهلكم على حساب القوات المسلحة يعتبر نتيجة جيدة قبل مباراة بجاية، أليس كذلك؟ أكيد هذا التأهل رفع معنوياتنا مثلما سبق أن صرحت به، الآن يجب أن نفكر في شبيبة بجاية لأن هذه المواجهة لن تقل أهمية، وأظن أنه يجب أن نركز على الاسترجاع لكي نسترجع أنفاسنا، لأنه بصراحة تعبنا كثيرا في الآونة الأخيرة. أكيد أنها مباراة خاصة... نحن لا نعتبرها خاصة جدا، فهي مواجهة في البطولة الوطنية شأنها شأن جميع اللقاءات، علينا فقط أن نأخذها بنفس الجدية خاصة أنها ستجرى في ملعب تيزي وزو، وعلينا الاحتفاظ بكامل النقاط في ملعبنا خاصة أنه من الضروري أن نفوز حتى نقلص الفارق بيننا وبين متصدر البطولة إذا أردنا العودة إلى التنافس من أجل لعب الأدوار الأولى وتحقيق لقب البطولة. في سبر للآراء بموقع فيفا، الشبيبة تعتبر المرشحة الثانية لنيل كأس رابطة أبطال إفريقيا، ما تعليقك؟ بصراحة هذا ما نتمناه، نحن نلعب من أجل الذهاب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة وهدفنا الرئيسي هو الوصول إلى دور المجموعات في هذه المنافسة، صحيح أن مثل هذا الخبر يؤكد أن الشبيبة لا تزال تتمتع بنفس المكانة التي تتمتع بها على المستوى الدولي وليس الإفريقي فحسب، لكن أرى أن هذا يعتبر مجرد سبر آراء في موقع إنترنت، وعليه فإن الكلمة الأخيرة تكون فوق الميدان.