عاد وفاق سطيف بالتعادل من الخروب، وهي نتيجة لم يتمكن أحد من أنصار الوفاق من الحكم عليها إن كانت إيجابية أو سلبية.... بالنظر إلى الظروف والسيناريو الذي سار عليه اللقاء. تعادل بطعم الفوز بالنظر إلى 3-1 ولأن الوفاق السطايفي وإلى غاية (د86)، كان منهزما بنتيجة 3-1 وكل من كان يستمع من أنصار الوفاق إلى مجريات اللقاء عبر القناة الوطنية الأولى، اعتقد أن المباراة حُسمت للخروب، قبل أن يعود الوفاق من بعيد ويسجل هدفين في آخر 4 دقائق، فيمكن اعتبار النتيجة التي عاد بها الوفاق من الخروب إيجابية. وأيضا لخسارة كل الملاحقين كما أن عودة الوفاق من بعيد في ملعب عابد حمدّاني، يدخل من جهة أخرى في خانة النتيجة الإيجابية بالنظر إلى أن كل الفرق التي تلاحق الوفاق وتزاحمه على الصدارة قد انهزمت في هذه الجولة (الشلفوبجاية بالخصوص)، فقد ربح النسر الأسود نقطة إضافية في الترتيب. ولكن تعادل سلبي بالنظر للفرص الضائعة ولكن رغم أن الوفاق عاد من بعيد، إلا أنه كان بإمكانه أن يعود من قريب، لأن الفريق السطايفي أتيحت له فرص كثيرة وخاصة في أول 25 دقيقة من بداية الشوط الثاني وكذا في آخر ربع ساعة، وحتى بعد معادلة جاليت النتيجة كان بإمكان الوفاق أن يكون هو الفائز لو استغل جابو الفرصة التي أتيحت له. من يريد اللقب لابد أن يستغل كل الفرص وفي الإطار نفسه، فإن وفاق سطيف وفي خلاصة للقول ضيع نقاط مواجهة كانت في متناوله، وبالسيناريو نفسه الذي كان قد ضيع به لقاء مولودية وهران في زبانة خلال الموسم الماضي، لأن من يريد اللقب عليه أن يستغل كل الفرص في بداية الموسم، ويتفادى حسابات نهاية الموسم وتكالب الموسم الماضي. النسر الأسود غائب تماما في الشوط الأول أما عن اللقاء، فقد كانت بداية الوفاق في الشوط الأول كارثية إلى أبعد حد، لأن الخروب التي سجلت هدفين كان بإمكانها في أول 10 دقائق أن تسجل الثالث لولا بوعزة الذي أخرج الكرة برأسية من خط المرمى، كما كان بإمكان الحكم أن يمنح ركلة جزاء للخروب في آخر بع ساعة من الشوط الأول. وجه قوي جدا في الثاني، 3 أهداف و7 ضاعت والأكيد أن 1500 مناصر سطايفي الذين تابعوا مجريات اللقاء من مدرجات عابد حمدّاني قد اندهشوا للعودة القوية للوفاق في الشوط الثاني، ومنذ أول دقيقة حين ضيع البديل جاليت فرصة وجه لوجه على مرتين، وإذا كان الوفاق سجل ثلاثية في الشوط الثاني، فإنه ضيع 7 أهداف كاملة في النصف الثاني من اللقاء (هدفان ضاعا من جاليت، هدفان من غزالي، هدفان من حشود، ولقطة جابو الأخيرة)، في المقابل لم تتح سوى فرصة واحدة للخروب في النصف الثاني من اللقاء (ارتداد كرة من ركنية). هدفان في 9 د... غياب للتركيز مجددا وقد صنعت الخروب الفارق في دقائق ال 9 الأولى من اللقاء، حين سجلت هدفين، الأول في الدقيقة الثالثة والثاني في الدقيقة التاسعة، وهو ما يكشف هفوات غياب التركيز من جديد في بدايات اللقاءات، لأن هذا السيناريو الذي حصل في الخروب ليس بالجديد على الوفاق السطايفي، وحصل في 3 مواجهات من أصل 5 لعبها الوفاق خارج الديار، فأمام اتحاد العاصمة تلقى الوفاق الهدف في (د4)، وأمام شبيبة بجاية تلقى الوفاق الهدف في (د2)، وبالتالي تبقى هفوات غياب التركيز هذه مستمرة مع الوفاق إلى إشعار جديد. سوليناس مطالب بالحل، لأن العودة ليست دوما ممكنة وإذا كان الوفاق قد عاد في النتيجة في الخروب وخطف نقطة التعادل، فإن الأمر يلزمه دراسة وتحضير نفسي خاص، لأن تكرر الأمر بهذه الطريقة يجعلها أشبه بالمشكلة، طالما أن تلقي هدفين مبكرين في الخروب، ليس كتلقي هدفين مبكرين في الشلف أو في تيزي وزو مثلا، أين تصبح العودة في مثل هذه اللقاءات مستحيلة، خاصة أن المشكل في الخروب لم يكن في الهدفين فقط، ولكن في الاضطراب الكبير الذي حصل فوق الميدان للاعبي الوفاق بعد الهدفين. والمدرب يتحمل المسؤولية في تغيير 6 لاعبين والأكيد أن سبب البداية المتعثرة للوفاق في الشوط الأول تعود دون شك إلى التغييرات الكثيرة التي أحدثها المدرب في التشكيلة الأساسية، مقارنة بالتي كانت قد لعبت اللقاء الأخير أمام باجة بدخول (ديس، بلقايد، بن شادي، غزالي، بوشريط، بوعزة)، أماكن (يخلف، العيفاوي، بن شرقي، دلهوم، جاليت، ورحو). تدوير التشكيلة “نعم” ولكن ليس ب 6 تغييرات ويبقى الخلل ليس في التغييرات التي حدثت في التشكيلة الأساسية نفسها، لأن الوفاق يبقى بحاجة إلى تدوير التشكيلة، طالما أنه لا يمكن الاعتماد على 11 نفسهم في كل مرة، ولكن العيب في التشكيلة التي دخلت لقاء الخروب أن أكثر من نصف الفريق تم تغييره، لأنه إذا استثنينا حارس المرمى، فستة من عشرة مناصب ميدانية تم تغييرها وهذا أمر مبالغ فيه من طرف سوليناس. والإيطالي أرجعها للتعب الذهني أما المدرب الإيطالي بعد نهاية اللقاء فقد أكد أن التغييرات التي أحدثها في التشكيلة الأساسية لا تعود إلى التعب البدني أو كثرة المنافسة، لأن الوفاق لم يلعب كثيرا في شهر نوفمبر، ولكن إلى التعب الذهني لعدد من اللاعبين. وكل لاعب أيضا عرف قيمته وحتى وإن كانت التغييرات الكثيرة التي حدثت في التشكيلة السطايفية قد عادت سلبا على الوفاق في الخروب، فإن تبديل 6 لاعبين دفعة واحدة كان أيضا بمثابة الفرصة لعدد من اللاعبين الذين كثرت احتجاجاتهم في المدة الأخيرة بسبب عدم الاعتماد عليهم، وإذا كان البعض منهم قد استغل الفرصة وأكد أنه “قد الفم قد الرجلين”، فإن البعض الآخر كان أمام فرصة اكتشاف نفسه بنفسه، وبالتالي ضرورة التزام الصمت مستقبلا وتفادي “التشناف” في حالة عدم الاعتماد عليه. 3 أهداف لم يتلقها الوفاق حتى في لوبومباشي ورادس وتبقى أكبر النقاط السلبية على الوفاق في لقاء أمسية السبت، في تلقي 3 أهداف كاملة من الخط الخلفي للفريق السطايفي، وهذا الأمر يعلم الجميع أنه لا يحدث سوى نادرا للفريق السطايفي، لأن تلقي ثلاثة أهداف في الخروب يتطلب الكثير من التوقف وإعادة النظر، خاصة أن الوفاق لم يتلق 3 أهداف لا في رادس أمام الترجي، ولا في لوبومباشي أمام بطل إفريقيا تي بي مازيمبي. سوليناس قام بالتصحيحات في الشوط الثاني وبالتأكيد أن الوجه المختلف تماما الذي عاد به الوفاق في المرحلة الثانية، يعود إلى التغييرات التي قام بها المدرب وخاصة بسحب لاعب من وسط الميدان (بوشريط)، وإقحام مهاجم إضافي مكانه (جاليت)، وهو ما حول خطة لعب الوفاق إلى 4-3-3. آمن بالعودة حتى بعد الهدف الثالث وأقحم دلهوم كما أنه حتى بعد الهدف الثالث لجمعية الخروب الذي جاء في (د73) وظنه الجميع قاتلا، فإن مدرب الوفاق بقي يؤمن بعودة الفريق السطايفي في النتيجة من خلال إقحامه دلهوم مكان مترف، والطريقة التي كان يقدم بها التوجيهات لدلهوم قبل إقحامه. وتنطبق عليه مقولة “كيما ربطها بيديه فكها بسنيه” كما أن المدرب السطايفي الذي كان متهما في البداية بأنه وراء ما حدث في الشوط الأول، وحتى سرّار قال ل “الهدّاف” بعد نهاية اللقاء أنه كان سيكون له كلام آخر مع المدرب لو خسر الوفاق، لكن سوليناس قام بالتصحيحات اللازمة في الشوط الثاني وأعاد الوفاق بوجهه الحقيقي، وانطبق عليه المثل الشعبي القائل “كيما ربطها بيديه فكها بسنيه”، خاصة أن الملاحظ في آخر لقاءين أمام باجةوالخروب هي العودة القوية للوفاق في المرحلة الثانية من المواجهتين. جاليت أضاف الكثير وحرر غزالي وكان اللاعب الذي أضاف الكثير وغير مجريات اللقاء من الجانب السطايفي، هو مصطفى جاليت الذي دخل مع بداية الشوط الثاني مباشرة، لأنه قدم الإضافة الهجومية للوفاق وكان وراء تحرير غزالي الذي كان معزولا في المرحلة الأولى من المواجهة غير أنه كان خطيرا جدا في الشوط الثاني، وإضافة إلى تسجيله الهدف الثالث فقد كان جاليت وراء تمريرة الهدف الأول لغزالي، كما جلب المخالفة التي سجل منها فهّام بوعزة الهدف الثاني. بوعزة أعاد الوفاق، وجابو أنقذ لقاءه في تمريرة كما يستحق بوعزة فهّام وقفة خاصة من الجانب السطايفي، لأنه هو من أعاد الأمل للوفاق بالمخالفة الرائعة التي سجلها، لأنه قبلها كان اليأس سيد الموقف لدى الجميع، ومن جهته فإن عبد المؤمن جابو حتى لو لم يلعب اللقاء جيدا، فإنه قدم خدمة كبيرة للفريق بالنظر إلى الطريقة التي مرر بها كرة الهدف الثالث بين 3 مدافعين لجاليت، وبطريقة فيها الكثير من الإبداع والمتعة من جابو. سلاح الكرات الثابتة يتواصل وفي الإطار نفسه، فإن الطريقة التي سجل بها الوفاق السطايفي هدفه الثاني من مخالفة مباشرة، هي الثالثة من نوعها التي ينجح بوعزة في تسجليها خلال الموسم الحالي (بعد هدفيه أمام ديناموس هاراري ووداد تلمسان)، وتضاف لكل من أهداف مترف أمام اتحاد العاصمة (مخالفة غير مباشرة) وأمام البليدة، وهدف حشود أمام تلمسان (مخالفة مباشرة)، وأمام العلمة (مخالفة غير مباشرة)، وهو ما يكشف تواصل سلاح الكرات الثابتة لدى الوفاق السطايفي. الخلاصة ... سطيف نجت من الهزيمة كما ضيعت الفوز وفي النهاية وكخلاصة للقاء الخروب، وبالنظر إلى أن الوفاق كان منهزما إلى غاية (د86) بفارق هدفين، يمكن اعتبار نتيجة التعادل إيجابية لأن الوفاق نجا من هزيمة كان يعتبرها كل من كان في الملعب تقريبا مؤكدة، كما أن مجريات الشوط الثاني والفرص التي صنعها الوفاق وخاصة كرة جابو الأخيرة تجعل القول أن الوفاق ضيع الفوز، ليكون بذلك التعادل أخف الأضرار. -------------------------- 3-3 تتكرر مع حواسنية بعد الشلف إذا كانت النتيجة التي سجلها الوفاق السطايفي في الخروب هي التعادل الأول من نوعه للسطايفية في الموسم الحالي، إلا أن النتيجة في حد ذاتها كانت مثيرة في مقابلة شهدنا فيها كل شيء من ناحية روعة الأهداف والتنافس، الإثارة، الروح الرياضية (اللقاء انتهى بالتصفيقات من أنصار الوفاق ومن أنصار الخروب أيضا)، فإن الغريب أن النتيجة نفسها سجلها الوفاق في الموسم الماضي في الشلف ومع الحكم نفسه الذي أدار لقاء الخروب، فاروق حواسنية. لجنة الأنصار تشكر حورابي وأمن الخروب أكد رئيس لجنة أنصار الوفاق على تقديم شكره الجزيل لكل إدارة جمعية الخروب وعلى رأسها الرئيس حورابي على المعاملة الخاصة والتسهيلات التي قُدمت لأنصار الوفاق السطايفي (حوالي 1500 مناصر كانوا في الخروب)، وكذا أمن دائرة الخروب على الطريقة التنظيمية والحماية الكبيرة لأنصار الفريق السطايفي في ملعب عابد حمّداني رغم صغر مدرجات الملعب، ويذكر أن أكثر من 1500 مناصر من الجيش الأسود سجلوا حضورهم في ملعب سعته الإجمالية 8000 متفرج. سوليناس وميراندا مطلوبان في سفارة ليبيا لأنهما الوحيدان من أعضاء الوفد السطايفي المعنيان بتأشيرة الدخول إلى الأراضي الليبية في رحلة الكحلة إلى بنغازي للقاء النصر الليبي، سيكون الثنائي الإيطالي سوليناس -ميراندا على موعد مع ضرورة ترجمة جوازي سفرهما، وكذا التوجه إلى سفارة ليبيا بالجزائر التي حددت لهما موعدا للحصول على التأشيرة هذا الثلاثاء أي غدا. حضورهما “بين وبين” وحصة الغد قد تؤخر وإذا كانت السفارة الليبية بالجزائر قد حددت موعدا لاستقبال الثنائي الإيطالي للوفاق صبيحة غد الثلاثاء، فإن إدارة الوفاق تسعى للتأكيد مع السفارة إن كان حضور الثنائي الإيطالي سوليناس -ميراندا إجباريا أو فقط يتطلب الأمر إيداع الملف، وفي حالة ما إذا كان تواجد الشخصين إجباريا غدا في سفارة ليبيا بالجزائر العاصمة، فإن الحصة التدريبية للوفاق ستكون في الساعة السادسة أما إذا كان حضورهما غير إجباري فإن حصة الغد ستجرى في موعدها الأصلي أي الساعة العاشرة ونصف صباحا. 150 ألف دولار حصة الفائز ب “لوناف” أعلن اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم أن الحصة المالية للفريق الفائز بكأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس في الموسم الحالي ستكون 150 ألف دولار (حوالي مليار و300 مليون سنتيم)، وهذا بعد رفع قيمة الجوائز المالية الخاصة بالمنافسة مقارنة بالموسم الماضي. الزائدة الدودية حرمت الوفاق من معنصر إذا كان نجم مباراة الوفاق الأخيرة في الخروب هو اللاعب هشام معنصر من جانب “لايسكا” والذي ما زال في صنف الأواسط (من مواليد 1992)، فإن المعني الذي هو ابن بلدية “هنشير تومغني” (ولاية أم البواقي) كان في صنف أشبال الوفاق قبل سنتين من الآن وهذا في مركز التكوين، ولكن المعني انسحب بعد أن عانى من مشكلة الزائدة الدودية. ولموشية معاقب لثالث مرة بسبب الاحتجاج إذا كان الوفاق سيكون محروما في نهاية الأسبوع الحالي من خدمات كل من الحارس فوزي شاوشي وخالد لموشية بسبب إنذارات الاحتجاج، فإن الملاحظة الهامة أنها المرة الثالثة في بطولة الموسم الحالي التي يتعرض فيها لموشية لعقوبة الاحتجاج (غاب عن لقاءي تلمسان وسعيدة من قبل لهذا السبب)، وهو ما يجعل قائد الوفاق مطالبا بضبط نفسه أكثر أمام الحكام مستقبلا، لأن الغياب لثلاث مرات في 9 مقابلات (لقاء الحمراوة هو التاسع في البطولة للوفاق) هو أمر مبالغ فيه. سوليناس اعترف بكرة الخروب النظيفة ويبقى الأهم الذي سجلناه في مواجهة أول، هي الكرة الجميلة التي شاهدناها من الجانبين، إلى درجة اعترف معها المدرب السطايفي في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المواجهة أنه يحيي مدرب جمعية الخروب تبيب على الكرة الجميلة التي شاهدها الجميع. تكسير “دفة ومرآة” بغرف الملابس عار على الوفاق وتبقى النقطة السلبية في لقاء أول أمس والوحيدة من جانب الفريق السطايفي، والتي تبقى في رأينا أخطر حتى من تلقي 3 أهداف، هي تكسير باب “دفة” لخزانة إحدى غرف الملابس المخصصة للوفاق وكذا مرآة بالغرفة نفسها، وهذا أمر خطير جدا ومن العيب أن يقوم به لاعب في الوفاق السطايفي، وعلى إدارة “الكحلة” عدم تفويت هذه النقطة، لأنها أمر في قمة الخطورة ويسيء لسمعة الوفاق كثيرا.