أظهرت تشكيلة نصر حسين داي إمكانات لا بأس بها رغم الخسارة أمام شباب بلوزداد بنتيجة (2-1) في اللقاء الودي الذي جمعهما سهرة أول أمس في ملعب 20 أوت بالعناصر، وقد انتهى الشوط الأول بتفوق الشباب (1-0) وكان أداء أشبال المدرب مجدي كردي مقبولا، خاصة أن اللاعبين أظهروا استماتة في اللعب ولعبوا دون أي مركب نقص. وقد سجل هدف النصرية الوحيد إسماعيل ڤانا عن طريق ركلة جزاء بعد شد من القميص على المهاجم وليد درارجة في الشوط الثاني. وفيما يلي التشكيلة التي أقحمها كردي: ناتاش(بلعربي)، ملولي (خيثر)، عباس (حفيظ)، بن عمري (مونجي)، دوار (خليلي)، صدقاوي (ڤانا)، مونجي (بساحة)، علاڤ(بوسعيد)، حفيظ (عاودية)، بن عياد (علي راشد)، الفار (درارجة). سيطر في الشوط الأول وقد بسطت النصرية سيطرتها في الشوط الأول، حيث صنعت العديد من فرص التسجيل خاصة عن طريق الفار وبن عياد اللذين لم يحسنا استغلالها. وقد حرم أصحاب الزي الأحمر والأصفر زملاء حروش من الكرة في معظم فترات هذه المرحلة، وأكد أشبال المدرب كردي أن المستوى كان متقاربا، رغم أن الشباب شرع في التحضيرات مبكرا مقارنة بالنصرية بسبب مشاركته في كأس “الكاف”. وقد كان أبناء حسين داي حاضرين أكثر من الناحية البدنية، حيث لعبوا هذا الشوط بكل استماتة رغبة في افتتاح باب التهديف لتجسيد سيطرتهم. ملّولي وبن عمري الأفضل وكان المدافعان عماد الدين ملولي وجمال بن عمري الأفضل ولعبا باستماتة، حيث وجد مهاجمو الشباب صعوبات في عبور الرواق الأيمن الذي كان يشغله ملولي في هذا الشوط. أما بن عمري فقد أظهر قدرات عالية في التحكم بالكرة والدفاع عن منطقته رغم أنه ليس متعودا على اللعب كثيرا مع دوار في الدفاع المحوري وهذا هو سبب ارتكاب بعض الهفوات في الدفاع، على غرار الخطأ الذي جاء منه هدف الشباب في أواخر المرحلة الأولى. هدف ڤانا لم يكن كافياً وأما المرحلة الثانية فقد كان معظم فتراتها لبلوزداد، خصوصا بدخول قلب هجومها سليماني، في حين سجلنا تراجع مستوى النصرية، ربما للتغييرات العديدة التي أحدثها المدرب كردي، حيث أراد مشاهدة بعض العناصر ورد فعلها في لقاءات من هذا المستوى. ورغم أنه في النصف الأول من هذا الشوط الثاني حاول أبناء حسين داي تنظيم صفوفهم ونجحوا في ذلك، خاصة بعد هدف التعادل الذي أحرزه ڤانا عن طريق ركلة جزاء، إلا أنه سرعان ما تراجع المستوى وتركوا المبادرة للمنافس. علي راشد لا بأس به وبساحة يفرض نفسه وقد ظهر في المرحلة الثانية لاعبان قدما أداء مقبولا وهما المستقدم من شباب عين مران عبد الله علي راشد الذي أدى ما عليه في وسط الميدان وبساحة الذي رقي من الأواسط وأظهر هو الآخر قدرات لا بأس بها حيث فرض نفسه على الرواق الأيسر ومرر لزملائه كرات كانت تصلهم في أحسن الظروف، ما يؤكد أنه سيكون بديلا جيدا للمدافع عباس على الجهة اليسرى. بن عمري يُصاب وعقبي يُعاني في العضلة المقربة أصيب المدافع جمال بن عمري بانتفاخ في قدمه اليمنى بعد تدخل قوي من أحد لاعبي الشباب، وقد وعوضه المدرب في اللحظات الأخيرة بإعادة مونجي إلى الميدان. كما يعاني المهاجم عقبي من آلام في العضلة المقربة أحس بها بعد المباراة الودية التي لعبها أمام حي الجبل سهرة الأحد وقد تنقل بالزي المدني إلى ملعب 20 أوت. مواجهة المولودية في 21 أوت والحراش في 26 أوت حددت النصرية رزنامة المواجهات الودية المتبقية، ومن المنتظر أن يواجه النادي كلا من مولودية الجزائر الذي اقترح ميدان حجوط (ملحق 5 جويلية) يوم 21 أوت الجاري، في حين رفض مسيرو النصرية هذا الملعب. وستكون المواجهة الودية الأخرى أمام الحراش يوم 26 أوت في ملعب لم يحدد بعد. وهي المرة الثانية التي سيلتقي فيها الفريقان بعد الأولى التي جرت في بداية تربص النصرية في زرالدة وعاد الفوز فيها لأبناء المدرب كردي بنتيجة (2-1).