في الوقت الذي أكد رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة عبر صفحات "الهدّاف" أن هيئته إختارت مركب الرويبة ليكون مسرحا ل"الداربي" المنتظر بين إتحاد الحراش ومولودية الجزائر هذا السبت، ... وأجزم أنه لن يتراجع عن ذلك ما دام أن الرابطة لم تتلق أي مراسلة رسمية من السلطات المحلية لمدينة الرويبة ترفض فيها احتضان المباراة خوفا من حدوث أي تجاوزاتما زال مسؤولو مولودية الجزائر يتحدثون بلغة فيها الكثير من الثقة أن "الداربي" لن يلعب في الرويبة وأن الرابطة ستجد نفسها مضطرة إلى الإعلان عن تأجيله إلى يوم الثلاثاء القادم ونقله إلى ملعب 5 جويلية الذي يتوفّر على شروط إقامة مباريات بهذا الحجم، وذلك بعدما وصلتها بعض الأخبار من الرويبة تؤكد أن السلطات المحلية والأمنية لهذه المدينة غير مستعدة تماما لاستضافة الحدث وستراسل الرابطة الوطنية ومختلف الجهات حتى لا يجدون أنفسهم تحت رحمة أنصار المولودية والحراش هذا السبت. ”مير” الرويبة متخوّف ويرفض تحمّل المسؤولية وحسب مسؤولي مولودية الجزائر، فإن رئيس بلدية الرويبة الذي سبق له وأن رفض إحتضان مباراة "العميد" أمام شبيبة القبائل في مرحلة الذهاب بحجة أنها كانت مبرمجة يومها دون جمهور ولا توجد هناك مداخيل يستفيد منها المركب مقابل تحمّل مصاريف الإنارة (المباراة كانت مبرمجة ليلا في شهر رمضان) غير مستعد تماما لتحمّل مسؤولياته وهو متخوّف كثيرا من حدوث تجاوزات بين أنصار الفريقين بسبب درجة الحساسية العالية بينهما، والتي لم تفلح كل مبادرات الصلح والتهدئة إلى إخمادها رغم أنه لم يعد لها أي مبرر الآن. كما علمنا أن هناك جهود حثيثة يبذلها "مير" الرويبة مع الجهات الأمنية في البلدية من أجل اتخاذ القرار النهائي سواء بقبول احتضان "الداربي" أو معارضة ذلك ومراسلة الرابطة الوطنية. وحسب مصادرنا الخاصة، فإن القرار الثاني هو الأقرب رغم أن مسؤولي الحراش يرفضون أي تغيير ويؤكدون أن رغبة الرابطة لا بد أن تحترم مهما كانت العواقب. حتى سكان الرويبة لا يُرحبّون ب”الشناوة” و”الكواسر” خوفا على ممتلكاتهم ولم تعد لغة الخوف والقلق التي يعيشها مسؤولو بلدية الرويبة منذ برمجة "الداربي" بملعبهم حكرا على هؤلاء، بل علمنا أن حالة الخوف قد امتدت لسكان المدينة الذين لا يرحبون تماما ب"الداربي" ويرفضون أن تكون مدينتهم الهادئة مسرحا لأي أحداث أو تجاوزات، ويتخوّفون كثيرا على ممتلكاتهم أكثر من أي أمر آخر. كما استحضر بعض سكان الرويبة ما حدث الموسم الفارط وعملية التخريب التي تعرضت لها ممتلكاتهم للضغط على رئيس البلدية الذي يوجد في وضعية لا يحسد عليها، خاصة أنه سيكون مرغما حسب قرار الرابطة الوطنية على احتضان "داربي" آخر لا يقل أهمية في ظرف 24 ساعة فقط بين إتحاد الجزائر وشباب بلوزداد. هذه النقطة يعوّل عليها مسؤولو بلدية الرويبة كثيرا لإرغام الرابطة على تأجيل أحد "الداربيين" أو نقله إلى ملعب آخر. التعزيزات الأمنية لن تنفع لأن المشكل في طريق العودة وإذا كانت الرابطة ومسؤولوا الحراش يرفضون تضخيم القضية ويعتقدون أن كل شيء سيكون على أحسن ما يرام ولن تكون هناك تجاوزات في ظل التعزيزات الأمنية التي تكون مشدّدة، إلا أن مسؤولي "العميد" ينظرون إلى الأمور من زاوية أخرى ويؤكدون أن الخطر الذي يحدق بأنصارهم لن يكون داخل الملعب أو خوفا من وقوع صدامات بين "الشناوة" و"الكواسر" بعد الخروج من الملعب، وإنما الخوف كله على أرواح أنصار "العميد" في طريق العودة التي تبقى مشكلة حقيقية، خاصة وأن هؤلاء سيضطرون إلى المرور على بعض الأحياء التي تعج ب"الكواسر" وتعتبر معاقل أنصار الحراش وهي التجربة التي تأكدوا منها الموسم الفارط في عديد المباريات وكادت أن تتكرّر هذا الموسم في مباراة إتحاد عنابة التي عرفت تجاوزات في بعض النقاط. عمروس: "لا نخاف الحراش، لكننا نتخوّف من تكرار تجاوزات الموسم الفارط" إستغرب الرئيس عمروس التصريحات التي أدلى بها أحد مسؤولي إتحاد الحراش عبر صفحات "الهدّاف" أمس لما أكد أن المولودية خائفة جدا من الحراش، واعتبر الرجل الأول في بيت "العميد" أن مثل هذه التصريحات من شأنها أن تزيد من حدة التوتر بين الفريقين وتقضي على كل مبادرات التهدئة. ورغم أن عمروس رفض الرد، إلا أنه قال: "المولودية أكدت قوتها هذا الموسم وأصبحت تلعب بالعقلية نفسها أمام كل الفرق سواء داخل أو خارج ميدانها لذلك لم أفهم كيف نخاف الحراش رغم أنها فريق عادي جدا. كل ما نخشاه هو حدوث تجاوزات وبصفتي المسؤول الأول عن الفريق من حقي أن أخاف على أرواح أنصارنا التي هي أهم من التتويج بالبطولة، وإذا بقيت الرابطة مصرة على إقامة المباراة في الرويبة ما عليها إلا تحمّل مسؤولياتها كاملة في حال حدوث أي تجاوزات". بعض الأطراف ساخطة على إدارة مركب 5 جويلية صبت بعض الأطراف المقربة من بيت "العميد" جام غضبها على مسؤولي مركب 5 جويلية وإعتبرت مديره هو المسؤول الأول عن سبب هذه البرمجة التي فيها الكثير من المغامرة والتلاعب بأرواح الأنصار، حيث لم يفهم هؤلاء كيف يرفض بن موهوب برمجة "الداربي" بملعب 5 جويلية بعد 72 ساعة كاملة من المباراة الودية التي يخوضها المنتخب الوطني عشية اليوم أمام نظيره الصربي، رغم أن الأمور واضحة والحد الأقصى المطلوب حتى لا تتأثر الأرضية هو 48 ساعة فقط. وضرب هؤلاء مثالا بما يحدث في مختلف الملاعب الأوروبية التي تحتضن حتى 3 مباريات في أسبوع ولا تتأثر، لتزداد بذلك الشكوك حول حقيقة نجاح إعادة وضع العشب الطبيعي، خاصة أن الأرضية تتحوّل إلى بركة مياه بمجرد سقوط قطرات من المطر بعدما افتضح صاحب المشروع في المباراة بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف. ---------------------------------------------------------------- قمّة الكأس بين الإتحاد والمولودية قد تُلعب في بولوغين من الممكن جدا أن تقام قمّة الدور 16 من منافسة الكأس بين إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر في ملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث أعلنت إدارة عليق رفضها التام برمجة هذه القمة في 5 جويلية بحجة أن الاتحاد هو الذي سحب أولا في عملية القرعة ومن حقه الإستقبال في ميدانه، هذا بالرغم من أن هناك بند في القوانين المسيرة لمنافسة الكأس تشير إلى أن “الفاف” من صلاحياتها تحديد الملاعب إذا تعلق الأمر بمباراة محلية أو مواجهة قوية كما هو الحال بالنسبة ل “داربي” الاتحاد و”العميد”... قضية للمتابعة. ----------------------------------------------------------- مسؤولو المولودية يردّون على روراوة: نحن الأفقر في البطولة الأحسن في إشراك الشبان و9 لاعبين في المنتخب الوطني لم يفهم مسيرو المولودية الغاية من وراء التصريحات النارية التي أطلقها في حقهم رئيس الإتحادية محمد روراوة في ندوته الصحافية الأخيرة عندما وصف تسييرهم للنادي بالكارثي خاصة بسبب قضية المدرب الفرنسي السابق "تاردي"، حيث هدّد بخصم ثلاث نقاط من رصيد "العميد" إذا لم تسارع إدارة الفريق إلى تسديد مستحقات هذا المدرب العالقة إلى"الفاف" التي قامت بمنح "تاردي" ما كان يدين به تفاديا للمهزلة –على حد تعبير روراوة-. غريب: "روراوة يعرف أن المسؤولية يتحمّلها مسيّرون سابقون تركوا لنا الديون" وقد أراد منسق الفرع عمر غريب نيابة عن كل أعضاء المكتب المسير الرد على كل ما قاله روراوة، وصرح يقول: "نحترم كثيرا الحاج روراوة ونشيد بعمله الكبير لكننا بصراحة تفاجأنا لما قاله في حقنا في ندوته الصحافية التي كان من المقرر أن تكون حسب رأيي مخصّصة للمنتخب الوطني وليس المولودية، كما أريد أن أذكره فقط بأن الديون التي تركها تاردي وحتى نوزاري والكامروني ندياكو لا نتحمل فيها أية مسؤولية بل إن المسؤولين والرؤساء السابقين هم من كانوا السبب في ذلك وروراوة يعرف هذا جيدا ورغم ذلك نحن نواجه الواقع المر ونتحمل مسؤولية تسديد ديون سابقينا". "إذا كنا مسؤولين ضعافا، فلماذا الأكابر والأواسط في الريادة!؟" وأضاف محدثنا يقول: "كنا ننتظر تشجيعات من الإتحادية لمسيرين شبان في المولودية يعملون بعزيمة ليكون"العميد" قويا على كافة المستويات لكننا للأسف تلقينا الانتقادات والاتهامات بالرغم من أنه لا يوجد فريق في العالم يحتل المرتبة الأولى منذ بداية البطولة مسيروه ليسوا في المستوى. نحن في المرتبة الأولى منذ بداية الموسم ومتأهلون في الكأس والأواسط في الريادة كذلك. هذه النتائج لم تأت "زهر" لولا قوة المسيرين واسألوا اللاعبين والطاقم الفني لأننا نحن الأقرب منهم طيلة الموسم، فلولا سهر المسيرين ليل نهار على توفير كل الظروف الملائمة للتشكيلة لوجدتمونا اليوم في المرتبة الأخيرة"". "نحن أفقر فريق ولا نملك حتى ملعبا مثل بلوزداد، الشلف، سطيف وغيرها" ولم يتوان مسيرو"العميد" على لسان منسق الفرع في التأكيد على أنه صحيح أن المولودية أعرق ناد في الجزائر لكنها الأفقر في البطولة، وقال: "ما عدا جيزي ليس هناك من يساعدنا ومن يقول إن المولودية عندها الأموال فهو مخطئ، فنحن لا نملك حتى ملعبا مثل بلوزداد، سطيف، الشلف وغيرها من الفرق ونضطر إلى تسديد 20 ألف دينار لإجراء حصة تدريبية واحدة في 5 جويلية، فلو كنا نملك الأموال نفسها التي كانت تدخل الخزينة في عهد جمعية "آل المولودية" لوجدتم الفريق اليوم مثل ليفربول، وروراوة يعرف أن المولودية منذ أن تحولت إلى جمعية مستقلة أصبحت تعاني من الناحية المالية مقارنة بما كان عليه المسؤولون السابقون في عهد جمعية آل المولودية". "نحترم كثيرا روراوة، لكن أين هي مستحقات نفقات الأواسط!؟" عمر غريب أكد على أنه شخصيا يقدّر عمل روراوة الاحترافي والإضافة التي جلبها معه خاصة للمنتخبات الوطنية، لكنه أراد فقط أن يذّكره بأن المولودية سارت في نفس برنامجه والقوانين الجديدة التي فرضها، حيث قال: "لقد فرضت "الفاف" على كل الفرق إشراك لاعبيها الشبان أقل من 20 سنة وهو ما فعلناه حرفيا. المولودية اليوم تحتل المرتبة الأولى إلى جانب النصرية في ترتيب الفرق التي أشركت في أكثر عدد من الدقائق عناصرها الشابة مع الأكابر. لماذا لم نتلق التشجيع من"الفاف" ونحن بهذه السياسة في الريادة؟، ثم إننا نتكفل بكل نفقات تنقل وإقامة فريق الأواسط بالرغم من أن"الفاف" وعدت الفرق بأنها هي التي تتكفل بمهمة كل سفريات ونفقات الأواسط لكننا إلى اليوم لم نتحصل على أي سنتيم". "بدل الإنتقاد كنا نستحق التشجيع على تموين المنتخبات الوطنية بعدة لاعبين" وختم منسق الفرع في"العميد" حديثه بأن كل المسؤولين يحترمون رأي روراوة الشخصي لكن بالمقابل تمنوا لو أشاد على الأقل بعمل المسيرين الحاليين: "روراوة على علم بأن مشكلة تاردي وغيره قديمة، منذ خمس سنوات وليس لنا فيها أي ضلع أما هذا الموسم فإنني أؤكد بأنه لا يوجد أي شخص يدين لنا بسنتيم واحد وحتى وإن كانت لنا مشاكل فهذا موجود في كل الفرق وليس المولودية فقط، فلما كل هذه الضجة حول فريق يمون المنتخبات الوطنية بتسعة لاعبين دوليين، إثنان في المنتخب الأول، ثلاثة في منتخب المحليين وأربعة مع المنتخب الأولمبي دون الحديث عن المنتخبات الوطنية في فئاتها الصغرى، أليس هذا كاف لكي يبرهن على نجاعة سياستنا هذا الموسم وروراوة يفتخر بنا". ------------------------------------------------------------------- مغربي: ”مستعدون أمام الحراش في أي ملعب” بالعودة إلى مباراة النصرية. كيف ظهر لك مستوى فريقك الذي حقق المهم؟ أظن أن الهدف الأول الذي سجلناه في بداية اللقاء هو الذي جعل فريقي يقتنع إن صح التعبير ولا يغامر كثيرا في الهجوم، خاصة أن المنافس كان يريد استغلال أي هفوة لمعادلة النتيجة، حيث أن النصرية لعبت مصيرها أمامنا في تحقيق البقاء وهو ما زاد من صعوبة المأمورية. هل توافق من يقول إن التشكيلة أصبحت لا تقنع في اللقاءات الأخيرة؟ لا أعتقد بأنه يوجد أحسن من شيء مقنع مثل الانتصارات والنتائج الإيجابية، فالفريق يحتل الصف الأول ومستهدف من كل الفرق، ومن الطبيعي أن يتحول الآن إلى البحث عن النتائج قبل نهاية البطولة بجولات قليلة بغض النظر عن الأداء، فالمهم في كرة القدم هو تحقيق الانتصارات، وهذا ما يهمنا لأننا لو فضّلنا الأداء أو الفرجة فربما لوجدتنا حاليا في وسط الترتيب وليس في المقدمة بفارق أربع نقاط عن الملاحق المباشر. وكيف تستعدون للمباراة المحلية الثانية التي تنتظركم أمام اتحاد الحراش؟ كل مباراة لها أهميتها ونحاول أن نخرج منها بالفوز حتى نعزّز حظوظنا أكثر في التتويج باللقب. مقابلة الحراش محلية وتكتسي أهمية عند الأنصار مثل مقابلة النصرية، ومن جهتنا أظن أن كل زملائي معنوياتهم مرتفعة وجاهزون لإضافة انتصار جديد يكون مهما جدا في بقية المشوار. مباراة الحراش ستعرف دخولك الأول في التشكيلة الأساسية في البطولة لتعويض زدّام بعدما شاركت في لقاء الكأس أمام عين مران، فهل تشعر بالمسؤولية؟ صحيح أنني بنسبة كبيرة أكون اللاعب الذي سيعوض زدّام المعاقب ولكني بصراحة لا أشعر بأي ضغط أو مسؤولية. أنا لست مقبلا على الزواج حتى أشعر بالمسؤولية الثقيلة بل إنني أستعد للعب مباراة في كرة القدم مثل كل المباريات، وأنا من اللاعبين الذي لا يخشون الميدان وواثق جدا من إمكاناتي، كما أني لعبت مباراة الكأس إلى جانب حركات، ومن هذه الناحية هناك تفاهم كبير بيننا والحمد لله. تبدو متفائلا بقدرتك على رفع التحدي والبرهنة على أحقيتك بحمل ألوان "العميد"، أليس كذلك؟ عندما غادرت جمعية وهران والتحقت بالمولودية كنت أعرف ما ينتظرني وصرّحت لكم من قبل أنني قادر على خلافة كوليبالي من دون أي مشكل، كما أنني الحمد لله تأقلمت في المجموعة وتربص تونس ساعدني كثيرا في التعرف على كل اللاعبين، ومنه فإنني انتظر فقط إشارة من الطاقم الفني لكي أبرهن على مستواي بالرغم من أن مسؤولي المولودية عندما تمسكوا بخدماتي وجلبوني في "الميركاتو" فهذا يعني أنهم يثقون كثيرا في إمكاناتي. لكن من حظك أن أول ظهور لك في البطولة يصادف مباراة يسودها حساسية كبيرة بين الأنصار، هل تعرف هذا ؟ بالعكس أنا أحبّذ كثيرا هذا النوع من المباريات التي تتميز بالحماس. أعرف أن هناك حساسية بين الأنصار لكنني كلاعب مهمتي تقتصر فوق الميدان وسأعمل كل ما في وسعي لكي أؤدي دوري على أكمل وجه كعادتي في كل لقاء ألعبه من أجل الفوز ولا شيء غير ذلك. وهل تعتقد أن برمجة هذا "الداربي" في الرويبة ملائم؟ سنحترم أي برمجة تقررها الرابطة ومستعدون للعب في أي ملعب آخر رغم أن أرضية الرويبة لاحظتها ضد النصرية أنها لم تكن صالحة مائة بالمائة، فالمهم أن نستعد جيدا للمباراة ونظهر بمستوانا المعهود يوم المباراة.