تجري تشكيلة وداد تلمسان ظهيرة اليوم على الملعب الرئيسي العقيد لطفي آخر حصة تدريبية تحسبا لمباراة الغد أمام مولودية الجزائر لحساب الجولة العاشرة من بطولة الرابطة الأولى المحترفة... وهي الحصة التي سيخصصها الطاقم الفني لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيقحمها غدا من خلال تجريب بعض الحلول والخطط التي سيعتمد عليها، على أن يعلن في نهاية الحصة عن قائمة 18 المعنية بهذا اللقاء. اللاعبون تجاوزوا المرحلة الماضية ويبقى الأكيد أن لاعبي الوداد تجاوزوا آثار التعثرات الماضية وأصبحوا لا يفكرون إلا في كيفية إبقاء النقاط الثلاث داخل أسوار ملعب العقيد لطفي، خاصة أنهم أبدوا جاهزية واستعدادا كبيرين لأداء مباراة في المستوى وإخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يوجد فيها منذ بداية الموسم. ... وواعون بحجم المسؤولية ورغم علمهم بصعوبة المهمة التي تنظرهم أمام مولودية الجزائر التي ستحل بتلمسان وكلها أمل في تعويض تعثراتها الماضية وآخرها التعادليين أمام عنابة وإتحاد العاصمة، إلا أن لاعبي التشكيلة التلمسانية تحدوهم إرادة وعزيمة قويتين لرفع التحدي وتأكيد أن النتائج السلبية المسجلة منذ انطلاقة الموسم ما هي إلا كبوة جواد تحدث لجميع الفرق، وأنه بإمكان الوداد العودة بقوة خلال الجولات الست المتبقية من مرحلة العودة والبداية بلقاء “العميد“. تغييرات منتظرة على التشكيلة الأساسية من جهة أخرى، توحي كل المؤشرات بأن المدرب عمراني سيجري تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية بعد الأداء الجيد الذي قدمه بعض اللاعبين الذين أظهروا إمكانات تسمح لهم بالمشاركة غدا وهم الذين كانوا خارج حسابات الطاقم الفني السابق، وهذا ما تجلّى خلال اللقاء التطبيقي الأخير الذي أجراه الفريق تعويضا للمباراة الودية التي كانت مبرمجة أمام نادي بطيوة، حيث أعطى عمراني الفرصة للجميع محدثا بعض التغييرات من حين لآخر. عمراني عاين طريقة لعب المولودية وفي إطار التحضيرات للقاء الغد فإن المدرب عمراني تابع مباراة “الداربي“ التي جرت أول أمس بين المولودية وإتحاد العاصمة، حيث وقف على طريقة لعب تشكيلة “العميد“ ودرس نقاط قوتها وضعفها وخرج بفكرة واضحة عنها. -------------- شعيب: “الإصابة لم تأت في وقتها وسوء الحظ يلازمني دائماأمام العميد“ بداية ما سبب مغادرتك الملعب خلال المباراة التطبيقية التي جرت الاثنين الماضي؟ تعرضت لإصابة على مستوى الركبة بعد تدخل من أحد الزملاء وشعرت بآلام حادة منعتني من إنهاء اللقاء لذلك طلبت من الطاقم الفني أن أغادر الملعب وخضعت لعلاج مكثف. وما نوعية الإصابة التي تعاني منها؟ حسب الفحوص الطبية التي أجرتها تبيّن لي أني أعاني من التواء على مستوى الركبة وهو ما يجعلني خارج التدريبات هذا الأسبوع، حيث منحني الطبيب راحة مدتها أسبوع لأن الإصابة ليست خطيرة واحتاج فقط للراحة ومتابعة العلاج حتى أعود سريعا لأجواء المنافسة. إذن لن تشارك أمام مولودية الجزائر. مشاركتي أمام مولودية الجزائر هذا الجمعة مستحيلة بما أني لا أقدر حتى على المشي نظرا للانتفاخ الذي أعاني منه في موضع الإصابة. إذن الإصابة لم تأت في وقتها، أليس كذلك؟ بالطبع، خاصة أن البطولة دخلت مرحلة هامة والحسابات كثرت، كما أننا بدأنا نتأقلم مع أجواء المنافسة الرسمية ونتائج العمل الذي قمنا به بدأت تظهر، خاصة أنني كنت أتطلع لمواصلة المشاركة مع الفريق. تبدو متأثرا. كيف لا أتأثر وهذه الإصابة ستمنعني من مشاركة زملائي أمام المولودية في مباراة صعبة نعلق عليها آمالا عريضة لتحقيق الوثبة الذي طال انتظارها وفك العقدة التي تلازمنا داخل قواعدنا، كما أن الفريق بأمس الحاجة إلى كافة عناصره، لكن هذه هي حياة اللاعب الذي يبقى معرضا للإصابة في أي وقت. ألا تظن أنك غير محظوظ أمام المولودية بدليل أنك تصاب في كل موسم قبل مواجهة “العميد“ خاصة داخل الديار؟ هذا هو المكتوب حيث سأغيب عن مواجهة مولودية الجزائر للموسم الثاني على التوالي بسبب الإصابة، وبالتالي فإن سوء الحظ يلازمني كلما اقتربت مواجهة المولودية. وكيف تتوقع هذه المواجهة؟ ستكون صعبة على الفريقين المطالبين بتحسين نتائجهما، فالمولودية ستحل بتلمسان وكلها أمل في تدارك تعادلها الأخير ونحن ليس أمامنا خيار سوى الفوز للخروج من الوضعية الحالية وإحداث الوثبة والتحرر نهائيا وفك القعدة التي تلازمنا داخل قواعدنا. ماذا تقول عن خسارتكم الأخيرة أمام شبيبة القبائل؟ رغم العزيمة التي كانت تحدونا لأداء مباراة كبيرة تجعلنا نفتح صفحة جديد إلا أن العكس حدث وتعرضنا لهزيمة لم تكن منتظرة بالنظر لوضعية المنافس الذي كان يمر بمرحلة فراغ، وهو ما لم نستغله جيدا وهذه الخسارة كلنا مسؤولون عنها سواء اللاعبين أو الطاقم الفني. كيف تفسّر الوضعية الحالية التي تمرون بها وماذا يلزمكم للخروج منها؟ انطلاقتنا كانت قوية في البطولة بتسجيلنا لفوز أمام عنابة قبل أن نتراجع وأصبحنا نمر بمرحلة فراغ كبيرة أثرت علينا كثيرا خاصة من الناحية المعنوية ولم تسمح لنا بالظهور بوجهنا المعتاد وهو ما جعلنا في وضعية لا نُحسد عليها، وهو الأمر الذي يتطلب البحث عن الوصفة اللازمة لفتح صفحة جديدة والانطلاق من جديد خاصة أن الجميع واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم. كيف تقيّم مردودك بعد مرور تسع جولات؟ رغم مشاركتي المستمرة إلا أني لازلت لم أصل إلى مستواي الحقيقي ولا أدري ما الذي يصيبني ففي بداية كل موسم أمر بمرحلة فراغ، لكن أكيد أني سأسترجع كامل إمكاناتي البدنية والفنية وسترون وجهي الحقيقي. الأنصار ينتظرون منكم الانتفاضة هذا الجمعة، بماذا تعدونهم؟ نعلم بأن أنصارنا ينتظرون منا الكثير ومن حقهم أن يطالبونا بالنتائج الإيجابية، لذلك نعدهم بأن نكون في مستوى تطلعاتهم، فقط عليهم أن يحضروا بقوة ويساندونا خاصة في الأوقات الصعبة.