عادت التشكيلة البليدية إلى نتائجها السلبية من جديد بعدما خسرت مرة أخرى أول أمس أمام إتحاد الحراش في مباراة لم يظهر فيها أشبال المدرب يعيش الكثير على مستوى الخطوط الثلاثة أمام تشكيلة كانت أكثر إرادة وإصرارا على تحقيق النقاط الثلاث، حيث غابت تلك الروح القتالية التي وقفنا عليها في لقاء بجاية، ورغم التحفيزات الكبيرة من طرف الإدارة قبل اللقاء والروح المعنوية العالية التي كان عليها اللاعبون بعد الفوز على بجاية إلا أن ذلك لم يُجد نفعا، حيث تلقت التشكيلة الهزيمة الثانية لها هذا الموسم خارج الديار والخامسة في المجموع، وتبقى بذلك دائما ضمن الثلاثي المهدد بالسقوط إلى القسم الثاني. تحفيزات الإدارة لم تنفع قبل لقاء أول أمس عمدت الإدارة إلى رفع معنويات اللاعبين من خلال تسوية منحة الفوز الذي حققوه فوق أرضية ميدانهم أمام شبيبة بجاية، ووعدتهم بمنحة أربعة ملايين سنتيم في حال العودة بالنقاط الثلاث، غير أن هذه التحفيزات لم تُجد نفعا حيث ظهر الإرتباك على اللاعبين وكثرت الأخطاء لا سيما في الخط الخلفي، في حين أن خط الوسط أدى ما عليه أما الخط الأمامي فقد ظهر بمستوى ضعيف كالعادة، وأكد بن طيب ورفاقه في الهجوم أنهم الحلقة الأضعف في التشكيلة هذا الموسم. تلقي الأهداف في الدقائق الأولى أضحى موضة هذا الموسم لم تصمد التشكيلة في المرحلة الأولى سوى 5 دقائق فقط حتى تلقت هدف السبق بواسطة المهاجم بوعلام الذي لعب مصابا لكنه خلق متاعب كبيرة لدفاع البليدة الذي أصبح يتلقى الأهداف في الدقائق الأولى، ويبدو أنها أضحت موضة التشكيلة هذا الموسم، ورغم أن المدرب يعيش تحدث مع لاعبيه في أكثر من مناسبة بخصوص الأهداف التي يتلقاها الفريق في الدقائق الأولى وعمل كثيرا في التدريبات من أجل تفادي ذلك إلا أن ذلك لم يُجد نفعا طالما أن الدفاع يبقى مصرا على تلقي الأهداف في الدقائق الأولى من المباريات. الضغط دائما يقع على الخط الخلفي صحيح أن الخط الخلفي أضحى يتلقى الأهداف في الدقائق الأولى وارتكب العديد من الأخطاء أول أمس لكن يجب التأكيد أن عبء المباريات أضحى يتحمله الخط الخلفي دائما بالنظر إلى تواضع خط الوسط وخاصة الخط الأمامي الذي أصبح لا يقلق المنافسين تماما، بدليل أنه لم يصنع سوى فرصتين تستحقان الذكر أول أمس. الوسط تحرك قليلا وكان الأحسن في التشكيلة كان خط الوسط الأحسن في مباراة أول أمس مقارنة بخطي الدفاع والهجوم، لاسيما أن مغني وبيطام على وجه الخصوص قدّما مباراة في المستوى وسيطر وسط البليدة على نظيره من إتحاد الحراش في العديد من فترات اللعب، وقدّم حريزي وبيطام بعض الكرات إلى المهاجمين لكنها لم تستغل. الخط الأمامي النقطة السوداء دائمًا يبقى الخط الأمامي النقطة السوداء مثلما جرت عليه العادة في جميع المباريات، حيث لم يتمكن من خلق فرص تستحق الذكر رغم أن دفاع الحراش ليس بالدفاع الذي لا يقهر ويتلقى الأهداف فوق ميدانه مثلما حدث أمام شبيبة بجاية، لكن جمعوني ورفاقه لم يثقوا في أنفسهم ودخلوا أرضية الميدان بعقلية استحالة الوصول إلى الشباك مسبقا ما جعلهم يفشلون حتى في تسجيل ركلة الجزاء بواسطة بن طيب. العودة في النتيجة أضحت من المستحيلات نقطة أخرى يجب أن نتوقف عندها وهي أن العودة في النتيجة أضحت من المستحيلات تقريبا للفريق منذ بداية الموسم، فما عدا في لقاء اتحاد عنابة الذي سجل فيه جمعوني هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، فإن كل الآمال أضحت تعلّق على الخط الخلفي وإذا إنهار هذا الأخير وتلقى هدفا فإن الخط الأمامي لن يتدارك ويعود في النتيجة، وهذا ما حدث في جميع المباريات التي خاضها إلى حد الآن ما جعل المدرب يعيش يدق ناقوس الخطر في هذه النقطة. من حسن الحظ أن أندية المؤخرة خسرت جميعًا من حسن حظ التشكيلة أن جميع أندية المؤخرة التي تتصارع مع البليدة على تحقيق البقاء في القسم الأول خسرت في هذه الجولة على غرار وداد تلمسان التي خسرت فوق أرضية ميدانها أمام مولودية الجزائر وجمعية الخروب التي خسرت في بولوغين أمام إتحاد العاصمة، إضافة إلى أهلي البرج الذي إنهزم أمام جمعية الشلف وإلا لكانت وضعية التشكيلة قد تعقدت أكثر. بعض اللاعبين لم يمنحوا حق الفريق إلى حد الآن لا زال بعض اللاعبين لم يمنحوا حق الفريق إلى حد الآن سواء الذين تم التعاقد معهم من القسم الأول أو الأقسام الدنيا، وحتى بعض اللاعبين القدامى الذين وقّعوا مقابل مبالغ مالية كبيرة إلا أنهم لم يقدّموا أي شيء يذكر فوق أرضية الميدان إلى حد الآن، وهضموا حق الفريق مثلما أكده أحد المسيّرين. الإدارة ستضرب بيد من حديد إستمرار النتائج السلبية هذا الموسم يقابله غضب الإدارة التي لم تهضم المردود المتواضع الذي ظهر به اللاعبون أول أمس بدليل أن زعيم اجتمع بهم في غرف الملابس بعد اللقاء وطلب معرفة الأسباب التي جعلتهم يعجزون عن الخروج من الوضعية الحالية، وسيتخذ الإجراءات اللازمة من خلال معاقبة اللاعبين ماليًا في حال استمرار المهازل على مستوى النتائج الفنية، ويبدو أن بعض اللاعبين لا يعجبهم الأمر عندما يتحدث معهم المسؤول الأول على رأس الفريق عند الخسارة، لكن الأنصار يرون أن الإدارة مطالبة بالضرب بيد من حديد ووضع النقاط على الحروف مع اللاعبين، لأن الوضعية التي تمر بها التشكيلة حاليا خطيرة ولم يسبق لها أن مرت بها من قبل. -------------------------------- حراسة المرمى أضحت مشكلة كبيرة إذا كان الخط الأمامي هو أكبر مشكلة في التشكيلة إلى حد الآن فإن حراسة المرمى أضحت مشكلة أيضا بالنظر إلى عدم استقرار مردود الحارسين ڤاواوي وبوقاسم فهذا الأخير تم إختياره في الجولة ما قبل الفارطة حارس الجولة بعد المستوى المميّز الذي ظهر به أمام بجاية، قبل أن يؤدي مباراة ضعيفة أمام الحراش ومنح المنافس هدية في الهدف الثاني ما جعله يؤكد أنه لا زال بعيدا عن مستواه خاصة خارج الديار. ڤاواوي أيضا ليس في أحسن أحواله حتى الحارس ڤاواوي ليس هو الآخر في أحسن أحواله وتلقى 7 أهداف في 7 مباريات لعبها إلى حد الآن منها 6 أهداف داخل الديار ولم يظهر بمستواه المعهود في المباريات التي لعبها إلى حد الآن، وحتى إن كان الطاقم الفني سيمنحه فرصة العودة إلى التشكيلة الأساسية من جديد في المواجهة المقبلة أمام مولودية سعيدة، إلا أن مستوى ڤاواوي هذا الموسم يبعث القلق في نفوس الأنصار إلا إذا إنتفض بداية من الجولة القادمة. عدم تجديد العقد مع غالم كان خطأً تأكد مع مرور الجولات أن عدم تجديد العقد مع الحارس غالم نهاية الموسم الفارط كان خطأ لأن غالم كان له الفضل في العديد من النقاط التي أحرزتها التشكيلة، ولم يكن يتلقى كل هذه الأهداف السهلة بدليل أنه يتألق بشكل ملفت للإنتباه هذا الموسم مع فريقه جمعية الشلف ويفكر الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة في استدعائه إلى منتخب المحليين وحتى المنتخب الأول في مواجهة تونس الودية. الإدارة لن تجلب حارسًا في “الميركاتو” رغم ما أشرنا إليه سابقا فإن الإدارة لا توجد لديها أي نية في التعاقد مع حارس آخر في فترة “المركاتو”، حيث تفضّل وضع الثقة في الثنائي بوقاسم وڤاواوي لكن هذا الثنائي يبقى مطالبا بتحسين مستواه وتفادي الأخطاء التي يرتكبها (الثنائي) في جميع المباريات تقريبا. ---------------------------- بن طيب تأثر كثيرًا و“طلب السماح“ من رفاقه ظهر المهاجم بن طيب في قمة التأثر بعد نهاية اللقاء وأكثر من بقية رفاقه لأنه كان يأمل في فك العقدة التي لازمته منذ بداية الموسم، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك بعدما تحصّل على ركلة جزاء ثم ضيّعها في الوقت بدل الضائع، وحتى إن كان تسجيل ركلة الجزاء كان لن يغيّر من النتيجة شيئا لأن المباراة كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، إلا أن بن طيب كان يريد تسجيلها حتى يفك العقدة ويفتتح عداده من الأهداف، وقد طلب اللاعب “السماح“ من رفاقه في نهاية اللقاء. الحظ يخونه هذا الموسم مع البليدة لم يفهم بن طيب ما يحدث له مع البليدة هذا الموسم، وهي المرة الأولى التي يمر بها بمثل هذه الوضعية على حد تعبيره، ففي مثل هذا الوقت من المواسم الفارطة كان يصل إلى الشباك 4 أو 5 مرات على الأقل، لكنه فشل في فك العقدة التي تلازمه منذ بداية الموسم، ما زاد من الضغط عليه أكثر والأكيد أن فشله في تسجيل ركلة الجزاء أمام الحراش سيؤثر على نفسيته أكثر، وهو ما فهمه رفاقه الذين عملوا على رفع معنوياته بعد نهاية المواجهة، كما أهدوه الهدف الذي سجلوه أمام شبيبة بجاية. بن طيب: “لم أفهم ماذا يحدث لي في بداية هذا الموسم” كشف لنا المهاجم بن طيب أنه تأثر كثيرا من هذه الهزيمة الجديدة، وما زاد من تأثره هو ركلة الجزاء التي ضيعها في الوقت بدل الضائع، حيث قال أنهم دخلوا أرضية الميدان من أجل تأكيد فوزهم الأخير على شبيبة بجاية وأدوا ما عليهم لكنهم فشلوا في العودة بنتيجة إيجابية، وأضاف أنه بعدما تحصل على ركلة جزاء كان يريد تسجيلها حتى يتحرر ويفك العقدة التي تطارده منذ بداية الموسم إلا أنه فشل في تجسيدها، ما جعله يؤكّد أنه لم يفهم ماذا يحدث له في بداية هذا الموسم. بيطام عاودته الآلام في القفص الصدري اضطر المدرب يعيش إلى تغيير وسط ميدان التشكيلة بيطام مباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى بسبب شعور هذا الأخير بالآلام في مكان الإصابة التي تعرّض لها على مستوى القفص الصدري في لقاء بلوزداد، وكان بيطام قد لعب هذه المواجهة بالحقن مثلما أشرنا له في عددنا الفارط. خروجه أثّر سلبًا على وسط الميدان خروج بيطام مصابا أثر سلبا على وسط الميدان الذي تحكم في زمام الأمور خلال المرحلة الأولى وكان بيطام من بين اللاعبين القلائل في التشكيلة الذين احتفظوا بالكرة ولم يخسر الصراعات الثنائية، كما قدم بعض الكرات إلى المهاجمين لكنها لم تستغل. تخوّفات المسيّرين من بوعلام كانت في محلها أبدى بعض مسيّري البليدة قبل بداية اللقاء تخوفهم من المهاجم بوعلام من جانب إتحاد الحراش بالنظر إلى إمكاناته الكبيرة وحسه التهديفي، وقد كانت تخوفاتهم في محلها بما أن اللاعب كان الأحسن فوق أرضية الميدان وتلاعب في أكثر من مناسبة بمدافعي البليدة، خاصة شبيرة على الجهة اليسرى. اللاعبون ويعيش أكّدوا أن الحكم حرمهم من هدف كشف لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم بعد نهاية اللقاء أن الحكم ميال حرمهم من هدف شرعي في تسديدة البديل مختاري، حيث يرون أن الكرة تجاوزت خط المرمى وقريش أبعدها من وراء الخط، وهو نفس الإنطباع الذي ذهب إليه المدرب يعيش في نهاية اللقاء. ويرون أن الغيابات أثرت أيضا يرى اللاعبون أيضا أن الغيابات التي عرفتها التشكيلة في مواجهة أول أمس كان لها أثرها السلبي على مردود الفريق لأن البليدة دخلت هذه المواجهة دون 5 عناصر، حيث ظهر غياب دفنون مثلا في الدفاع وتلبي في وسط الميدان واضحًا للعيان. حامية سجل ثاني ظهور له هذا الموسم سجل المهاجم حامية ثاني ظهور له هذا الموسم كاحتياطي، حيث عوّض زميله بلخثير في (د68) بعدما سبق له أن لعب ربع ساعة أيضا أمام وداد تلمسان، لكنه لم يظهر كثيرا أول أمس لأن الحراش هي التي سيطرت في الدقائق التي لعبها. اليوم راحة والعودة إلى التدريبات غدا أجرت التشكيلة أمس حصة استرخائية قبل أن يمنح المدرب يعيش راحة للاعبيه اليوم على أن تكون العودة إلى التدريبات غدًا الاثنين بملعب “تشاكر” لتحضير مواجهة الجولة القادمة أمام مولودية سعيدة. ------------------------------- بيطام: “الحراش لم تكن أقوى منا والهزيمة لن تؤثر“ يبدو أنك متأثر من الهزيمة الجديدة التي تلقاها فريقك اليوم أمام إتحاد الحراش (الحوار أجري أول أمس) ؟ بطبيعة الحال كيف تريدني أن لا أتأثر وهذه الهزيمة أعادتنا إلى نقطة الصفر، حيث دخلنا أرضية الميدان بهدف العودة بنتيجة إيجابية وتأكيد استفاقتنا التي سجلناها أمام شبيبة بجاية، إلا أننا للأسف فشلنا في العودة ولو بنقطة التعادل. تلقيتم هدفا في بداية اللقاء مثلما حدث في معظم المباريات رغم أن الطاقم الفني حذّركم من هذا الجانب ؟ هذا صحيح المشكل أننا ركزنا كثيرا على هذا الجانب في التدريبات، لكننا تلقينا هدفا في بداية اللقاء، غير أن المشكل لا يكمن في الهدف الذي تلقيناه في حد ذاته لأن الدفاع ممكن أن يتلقى الهدف في أي لحظة، بل المشكل أن الحراش لم تكن أقوى منا وعجزنا عن الرد والعودة في النتيجة. نفهم من كلامك أن الحراش لا تستحق الفوز ؟ لا، لم أقل أن فوز الحراش غير مستحق، فما دام أنها فازت علينا بثنائية فإنها تستحق الفوز، لكننا كنا أحسن في بعض فترات اللعب وتحكمنا في الكرة بشكل جيد لكننا ضيّعنا بعض الفرص السانحة ولو سجلنا واحدة فقط من بين التي أتيحت لنا في المرحلة الأولى لكانت الأمور مغايرة تماما في المرحلة الثانية. الهزيمة تجعلكم دائما ضمن خانة الفرق المهدّدة، ماذا تقول ؟ من حسن حظنا أن معظم الفرق التي تحتل معنا المؤخرة خسرت في هذه الجولة، ما جعل خسارتنا أمام الحراش لا تؤثر علينا بشكل كبير في الترتيب العام. كيف تتصور مستقبل التشكيلة بعد هذه الهزيمة ؟ هذه الهزيمة لن تؤثر علينا سلبا ولن تجعلنا نستسلم، وإنما سنرتب أوراقنا من جديد وسنضعها في طي النسيان لأننا على موعد مع مباراتين فوق أرضية ميداننا في الجولتين القادمتين أمام سعيدة وشبيبة القبائل، وسنحاول فيهما جمع 6 نقاط للخروج من الوضعية الحالية.