أخيرا، تمكن اتحاد البليدة من تحقيق الفوز الأول في بطولة هذا الموسم، حيث اضطر أنصاره إلى الانتظار إلى غاية الجولة التاسعة التي لعبت أول أمس لرؤية التشكيلة تحقق الإنتصار الأول وذلك على حساب الضيف أمام شبيبة بجاية. لكن بغض النظر عن النتيجة الفنية والفوز بواسطة ركلة جزاء فإن التشكيلة تحررت فعلا بعد التغيير الذي طرأ على العارضة الفنية، حيث قدمت مباراة كبيرة من جميع الجوانب وأقنعت بذلك أنصارها أمام منافس قوي ونادرا ما يتعثر خارج قواعده، ويأمل اللاعبون في تأكيد هذه الانطلاقة في مواجهة الجولة القادمة أمام إتحاد الحراش. الأنصار كانوا متخوفين من هزيمة ثقيلة قبل بداية اللقاء، أبدى العدد القليل من الأنصار الذين حضروا إلى مدرجات ملعب “تشاكر” تخوفهم من هزيمة ثقيلة في هذه المواجهة، لاسيما أنهم فقدوا الثقة في فريقهم بعد ثلاث هزائم متتالية داخل الديار مع مردود متواضع للغاية، بدليل أن بعض الأنصار الذين كانوا جالسين في المدرجات المحاذية للمنصة الشرفية طلبوا من رئيس شبيبة بجاية طياب الذي مر أمامهم أن يطلب من لاعبيه عدم الفوز بنتيجة ثقيلة. تعليمات يعيش أتت بثمارها مثلما أشرنا إليه في عددنا ما قبل الفارط، فإن المدرب يعيش تحدث مع لاعبيه قبل اللقاء وحذرهم من تلقي الأهداف في نصف الساعة الأول مثلما حدث خلال المباريات الفارطة وقد أصر على الضغط على المنافس في منطقته وهي التعليمات التي طبقها اللاعبون حرفيا وسمح لهم ذلك بالحفاظ على نظافة شباكهم طيلة اللقاء وليس في المرحلة الأولى فقط. التشكيلة ضيعت ثلاثية في المرحلة الأولى دخلت التشكيلة البليدية هذه المباراة بشكل جيد حيث فرضت ضغطا شديدا على مرمى الحارس سدريك طيلة المرحلة الأولى التي سارت في إتجاه واحد، لتصل إلى شباك البجاوية بواسطة ركلة جزاء نفذها حريزي بنجاح وكان بالمقدور تسجيل ثلاثية كاملة لولا غياب الحظ، خاصة في لقطتي بن طيب وزموشي. التنسيق بين الخطوط الثلاثة كان حاضرا ارتفع نسق اللعب من جانب رفقاء زموشي بشكل ملحوظ مقارنة باللقاءات الفارطة حيث حضرنا إلى وجود التنسيق بين الخطوط الثلاثة في المرحلة الأولى على وجه الخصوص، إلى درجة إعتقد الحاضرون أن البليدة هي التي تملك الأرمادة من اللاعبين الذين تملكهم بجاية بالنظر إلى النسوج الكروية الجيدة التي قدمها اللاعبون وتفاعل معها الأنصار كثيرا. البليدة سيرت المرحلة الثانية بذكاء للمرة الأولى هذا الموسم تسيّر التشكيلة البليدية المرحلة الثانية بعدما كانت في كل مرة تتحمل ضغط المباريات وينخفض مستواها، فقد حاول اللاعبون إضافة الهدف الثاني في ربع الساعة الأول قبل أن يعودوا إلى الخلف ويعتمدون على الهجمات المعاكسة التي شكلت خطورة على دفاع شبيبة بجاية، ما جعل المدرب مناد يؤكد أن البليدة سيرت المرحلة الثانية بذكاء، عكس فريقه الذي كان خارج الإطار على حد تعبيره. الخط الخلفي استعاد قوته استعاد الخط الخلفي البليدي الصلابة التي كان يعرف بها الموسم الفارط على وجه الخصوص، حيث أدى أحسن مباراة له هذا الموسم سواء من حيث التركيز أو التفوق في الصراعات، بدليل أن هجوم شبيبة بجاية لم يخترقه سوى في مناسبة واحدة بواسطة “نجونغ” في (د6) في حين أن كل الكرات الخطيرة الأخرى كانت بواسطة الكرات الثابتة، ورغم غياب دفنون بداعي الإصابة إلا أن ذلك لم يؤثر على مردود الدفاع البليدي الذي كان في يومه وتفوق على هجوم شبيبة بجاية. يعيش وجد الرباعي المناسب في الوسط كما تحسن خط الوسط كثيرا هو الآخر مقارنة بالمباريات الفارطة، حيث ظهر الإنسجام بين بلخثير، حريزي، تلبي وبيطام الذين أدوا مباراة في المستوى وتفوقوا بذلك على أشبال المدرب مناد الذين يملكون خط وسط يعد من بين أحسن الخطوط في البطولة لكنه لم يصمد أول أمس أمام شبان البليدة، بالتالي يمكن القول إن المدرب يعيش وجد الرباعي المناسب الذي سيعتمد عليه في المباريات المقبلة. الهجوم تحرر وأدى الخط الأمامي بدوره أحسن مواجهة منذ بداية الموسم وحتى إن لم يسجل المهاجمون إلا أنهم قدّموا ما عليهم وتفوقوا في العديد من الكرات على دفاع شبيبة بجاية، بدليل ما حدث في لقطة الهدف الأول عندما عرف بن طيب كيف يتفوق بخبرته على دفاع المنافس ويتحصل على ركلة جزاء، وحتى في بعض الكرات تفوق جمعوني على زافور ومعيزة وهدد مرمى سدريك في أكثر من مناسبة. وما يحسب للمهاجمين أيضا في مواجهة أول أمس هو أنهم كانوا يعودون إلى الخلف لمساعدة الدفاع في الكرات الثابتة التي تحصل عليها المنافس. فرحة كبيرة في نهاية اللقاء بعد صافرة الحكم النهائية، عبر اللاعبون عن فرحتهم بهذا الفوز الأول هذا الموسم والذي كان “حدث الجولة”، وقد كانت الفرحة عارمة بين اللاعبين في غرف حفظ الملابس وحتى المسيرون بدورهم تنفسوا الصعداء بعد هذه النتيجة، كما صفق الأنصار للاعبيهم وحيوهم في أجواء يتمنى الجميع أن تتكرر في المباريات المقبلة داخل الديار. اللاعبون يريدون التأكيد في مواجهة الحراش كان لنا حديث مع بعض لاعبي الإتحاد بعد نهاية المواجهة، حيث أكدوا لنا أن هذا الفوز هو بمثابة الإنطلاقة التي كانوا ينتظرونها وعبّروا عن استعدادهم للتأكيد في المواجهة المقبلة أمام إتحاد الحراش التي ستكون صعبة للغاية لكن العودة بنتيجة مرضية تبقى ممكنة، خاصة لو يظهروا بالمستوى نفسه الذي قدموه في مواجهة أول أمس. -------------------------- لمسة يعيش كانت واضحة نجح المدرب يعيش في أول مواجهة رسمية له على رأس العارضة الفنية، حيث عرف كيف يضع لمسته على طريقة لعب التشكيلة وبدا ذلك جليا من خلال الطريقة التي لعب بها الفريق طيلة التسعين دقيقة والإنتشار الجيد للاعبين فوق أرضية الميدان، كما بدا أن يعيش عرف كيف يحفز لاعبيه ويحررهم نفسيا، ما جعلهم يلعبون من دون عقدة أمام منافس يفوقهم كثيرا من حيث الإمكانات المادية والبشرية. أثنى على لاعبيه في نهاية المواجهة وكان يعيش سعيدا للغاية في نهاية اللقاء، حيث اعتبر أن الفوز على بجاية كان مستحقا ويحرر الفريق من العقدة التي لازمته منذ بداية الموسم، كما أثنى على لاعبيه في نهاية اللقاء وقال إنه لا يجب اعتبار أنه كان وراء هذا الفوز لوحده وإنما حتى إرادة اللاعبين أيضا كان لها دور كبير في صنع الفارق. كما تحدث يعيش مع لاعبيه في غرف حفظ الملابس وأثنى على المردود الذي قدموه و على الجهود التي بذلوها طيلة التسعين دقيقة. تفاجأ لاحتلال البليدة المرتبة الأخيرة وتفاجأ المدرب يعيش بعد نهاية المواجهة كيف أن البليدة خسرت المباريات الفارطة فوق ميدانها وتحتل المرتبة الأخيرة بالنظر إلى الأداء الذي ظهرت به أول أمس، خصوصا أنه لم يشاهد أي مباراة للتشكيلة هذا الموسم لأنه كان يشرف على حظوظ شباب باتنة في بداية الموسم. وبدا يعيش متفائلا بقدرة الفريق على تحقيق البقاء في القسم الأول خاصة مع التدعيمات التي ستقوم بها الإدارة في فترة التحويلات الشتوية. يصرّ على مواصلة العمل بالجدية نفسها لم يغتر يعيش بهذا الفوز، حيث أكد في تصريحاته أن النقاط الثلاث مستحقة بالنظر إلى الإرادة التي لعبت بها عناصره، لكنه في الوقت نفسه أكد أن لاعبيه مطالبون بضرورة العمل بالجدية نفسها خلال الحصص التدريبية المقبلة، لأنه لازال ينتظرهم عمل كبير حتى يصلوا إلى المستوى المطلوب. لم ينس عمل الطاقم الفني السابق لم ينس يعيش العمل الذي قام به الطاقم الفني السابق بقيادة المدرب عساس ومساعده حواس، حيث أكد أنه يجب ألا ينكر الجميع أن الطاقم الفني السابق ساهم في هذه النتيجة لأن الفريق محضر جيدا بدنيا بدليل أن اللاعبين صمدوا من هذه الناحية طيلة التسعين دقيقة. ------------------------------------ شتم بن طيب كان النقطة السوداء كان كل شيء جميلا أول أمس في ملعب “تشاكر” سواء الفوز، طريقة اللعب وحتى وقوف الأنصار إلى جانب فريقهم، لكن تبقى النقطة السوداء هي الشتم الذي تعرض له المهاجم بن طيب مباشرة بعد بداية المرحلة الأولى، حيث لم تمض سوى ربع ساعة حتى انهال عليه بعض الأنصار بالسب وهو تصرف كاد يؤثر على اللاعب لولا خبرته. اللاعبون أهدوه الهدف مباشرة بعدما سجل حريزي ركلة الجزاء، توجه جميع اللاعبين مباشرة إلى بن طيب وأهدوه الهدف لرفع معنوياته أكثر والتأكيد للأنصار الذين شتموه أنه لا يستحق ذلك، خاصة أنه كان وراء ركلة الجزاء بعدما أثار المدافع مقلاتي ودفعه لإرتكاب الخطأ عليه. زعيم لم يحضر وسعد بالفوز لم يحضر زعيم إلى ملعب “تشاكر” أول أمس رغم تواجده في أرض الوطن، حيث أن انشغالات شخصية طارئة جعلته يعتذر عن متابعة فريقه عن كثب، لكن ذلك لم يمنعه من متابعة كل كبيرة وصغيرة من خلال مهاتفة بعض المسيرين وكان سعيدا للغاية بعد هذا الفوز الأول من نوعه. قاواوي يؤكد أنه غاب بسبب إصابة أكد الحارس قاواوي في نهاية اللقاء أنه غاب بسبب إصابة في أحد أصابع القدم وكان من المفترض -على حد تعبيره- أن يكون أساسيا قبل أن يطلب إعفاءه بسبب الآلام التي كان يشكو منها. تلبي خرج مصابا خرج لاعب وسط الميدان تلبي حسان مصابا في الكاحل في الدقائق الأخيرة ويكون قد أجرى كشوفا أمس للتأكد من خطورة ما إذا كانت تسمح له وضعية بالعودة إلى التدريبات غدا أم لا. أول ظهور لخرباش هذا الموسم سجل المدافع الأيسر خرباش أول ظهور له هذا الموسم، حيث أقحمه المدرب يعيش في الدقائق الأخيرة مكان بلخثير وكلفه بمنع مفتاح من الصعود، وقد أبان اللاعب عن إمكانات كبيرة في الدقائق التي لعبها، ما يجعله مرشحا للتنافس على مكانة في التشكيلة الأساسية مستقبلا. «ليو” اقترح لاعبين على البليدةوبجاية حضر المناجير “ليو” أول أمس إلى ملعب “تشاكر” ولم يكن ذلك بغرض متابعة اللقاء وإنما حضر وبحوزته بعض الأسماء الإفريقية حتى يقترحها على إدارتي البليدةوبجاية، حيث كان قد التقى أحد مسيري البليدة ما بين الشوطين واقترح عليه بعض اللاعبين قبل أن يلتقي مسيري بجاية في نهاية اللقاء واقترح عليهم أيضا بعض الأسماء. العودة إلى التدريبات غدا منح المدرب يعيش راحة للاعبيه اليوم بعدما أجروا حصة إسترخائية خفيفة أمس، على أن تكون العودة إلى التدريبات أمسية الغد إستعدادا لمباراة إتحاد الحراش يوم السبت المقبل. ----------------------------------- بن طيب: “تحررنا الآن وعلينا التأكيد في المباريات القادمة” تبدو سعيدا بالفوز الذي حققه فريقك اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء)؟ بطبيعة الحال، كيف لا ونحن نحقق الفوز الأول في البطولة أمام فريق قوي يلعب جيدا خارج قواعده وحقق نتائج جيدة، ثم أن الجميع لم يكن يراهن على فوزنا بهذه المباراة بعدما تعثرنا في جميع مبارياتنا السابقة داخل الديار، ولا أخفي عنك أني سعيد للغاية مثلما فرح بقية اللاعبين أيضا بهذا الفوز. فوزكم كان مستحقا بالنظر إلى الأداء الذي ظهرتم به الفوز الذي حققناه اليوم مستحق ولو عادلت بجاية النتيجة وافترقنا على التعادل ما كنا لنتقبل ذلك بالنظر إلى الأداء الكبير الذي قدمناه في جميع الخطوط، ما يبعث على التفاؤل أكثر هو أن جميع اللاعبين كانوا في المستوى وأدوا مباراة بطولية. كيف بدا لكم المنافس؟ شبيبة بجاية تملك تعدادا أعتبره من بين الأحسن في البطولة الوطنية رفقة وفاق سطيف، لقد حققت نتائج معتبرة خارج قواعدها وحاولت الضغط علينا منذ البداية لكنها وجدت فريقا منظما من جميع النواحي. أعتقد أن لاعبي بجاية كانوا ينتظرون أن ننهار في المرحلة الثانية، لكننا واصلنا اللعب بالعزيمة والإدارة نفسها التي تحلينا بها في المرحلة الأولى، ورغم ذلك أقول إن بجاية ستكون لها كلمتها في بطولة هذا الموسم. الأنصار شتموك وبعدها بدقائق تحصلت على ركلة جزاء، ماذا تقول؟ أتفهم رد فعل الأنصار لأنهم غضبوا من النتائج السلبية التي سجلناها في المباريات الفارطة، لكن ما قاموا به غير مقبول ونحن في بداية اللقاء. لو كان هذا التصرف مع لاعب شاب تنقصه الخبرة، أكيد أنه كان سيمر جانبا، لكن رغم ذلك نهديهم الفوز وأشكر أيضا رفقائي الذين أهدوني الهدف لأنهم يدركون جيدا أني كنت في حاجة إلى رفع المعنويات في ظل العقدة التي تلازمني أمام الشباك منذ بداية الموسم. كيف ترى مستقبل التشكيلة بعد هذا الفوز؟ الآن تحررنا وعلينا البحث عن التأكيد في المباريات المقبلة، سنستعيد أنفاسنا ونشرع في التحضير في ظروف أفضل لمواجهة إتحاد الحراش التي يجب أن نعود فيها على الأقل بنقطة التعادل، لأننا سنلعب بعدها مرتين فوق ميداننا وهي فرصة لنا لكي نغادر المنطقة الحمراء.
