يشد صبيحة اليوم وداد تلمسان الرحال صوب مدينة العلمة لمواجهة المولودية المحلية برسم الجولة 11 من الرابطة المحترفة الدرجة الأولى، عبر رحلة جوية انطلاقا من مطار السانية بوهران وصولا إلى العاصمة ومنها إلى العلمة، أين سيبيت ليلة المباراة هناك بأحد الفنادق، على أن تكون رحلة العودة مباشرة بعد نهاية المباراة، هذا وكان الفريق قد أجرى آخر حصة تدريبية مساء أمس خصصها الطاقم للجانب التكتيكي من خلال تجريب بعض الحلول والخطط الممكن الاعتماد عليها غدا. التشكيلة أعادت مشاهدة مباراة "العميد" أول أمس منح الطاقم الفني لاعبيه راحة يوم الأربعاء للابتعاد عن أجواء التدريبات اليومية وضغط الميادين، خصصها لإعادة مشاهدة مباراة الجولة الماضية أمام مولودية الجزائر، ووقف من خلالها على النقائص والأخطاء الكثيرة التي وقع فيها أشباله وذلك بغية تفاديها مستقبلا، خاصة أن الفريق مقبل على مواجهات أقل ما يقال عنها أنها صعبة والتعثر فيها يبقى ممنوعا للخروج من الوضعية الحالية التي تتطلب مجهودات جبارة، والبداية بلقاء الغد أمام العلمة الذي لا يقبل القسمة على اثنين لتحسين المرتبة والخروج نسيبا من المنطقة الحمراء، وحاول الطاقم الفني في الوقت نفسه توعية لاعبيه بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ورفع من معنوياتهم. ويركز على الجانب النفسي بالنظر إلى الوضعية الحالية التي يمر بها الوداد وأزمة النتائج المسجلة، وبعدما لا حظ أن اللاعبين يعانون من الناحية النفسية لا غير، ركز الطاقم الفني خلال الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب النفسي للرفع من معنوياتهم وإبعادهم عن الضغط، خاصة بعد خسارة الرمشي الودية التي أدخلت الشك في أنفسهم، وقد ذكر الطاقم الفني لاعبيه بأن مشوار البطولة لا يزال طويلا وبإمكانهم العودة وبقوة خلال الجولات المقبلة، ودعاهم إلى نسيان الماضي وفتح صفحة جديد عنوانها رفع التحدي، وشدد على ضرورة أن يثقوا في أنفسهم وإمكاناتهم التي تسمح لهم بالخروج من الأزمة الحالية. الجميع واع بالمسؤولية والخسارة تبقى ممنوعة كلام الطاقم الفني كان له تأثيره في اللاعبين الذين يولون أهمية بالغة لمباراة الغد، حيث لا يفكرون سوى في كيفية تدارك خسارتهم الماضية، وهو ما لمسناه من خلال حديثنا مع العديد منهم الذين أكدوا أنهم واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم لرفع التحدي من جديد رغم علمهم بصعوبة المهمة أمام منافس يمر بالوضعية نفسها التي يمرون بها بعد خسارته المذلة أمام بجابة بخماسية في الجولة الماضية، وقد أكدوا أن الخسارة تبقى ممنوعة في العلمة والعودة بنتيجة إيجابية ضرورية. الطاقم الفني يعرف العلمة جيدا ومما لا شك فيه، أن الطاقم الفني بقيادة عمراني عبد القادر يملك نظرة شاملة عن طريقة لعب منافسه لنهار الغد، بما أنه واجهه حين كان يشرف على اتحاد عنابة من قبل، والأكيد أنه سيستغل نقاط ضعف هذا المنافس والضغط الشديد المفروض على العلميين، الأمر الذي سيكون في صالح تشكيلة الوداد المطالبة بالاسثتمار فيه جيدا. لا جديد بخصوص المساعد حبي رغم الكلام الكثير الذي قيل حول تولي حبي مراد منصب مساعد أول لعمراني الذي بقي شاغرا منذ استقالة حوتي نور الدين مباشرة عقب خسارة القبائل، ورغم تأكيد بعض الأطراف نيتها في تدعيم العارضة الفنية بابن الفريق حبي مراد الذي سبق له أن عمل رفقة عمراني في عنابة، إلا أن المعني أكد أن الاتصالات تبقى جارية معه وأنه مستعد لمساعدة الفريق بغية الخروج من الوضعية الحالية، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وقد تكون عودته من بوابة "الداربي" المقبل أمام "الحمراوة". --------------------- سڤار: " المهمة صعبة ورد الاعتبار يبدأ من العلمة" "أنا تحت تصرف الطاقم الفني" كيف هي معنوياتكم قبل موعد العلمة؟ تجاوزنا المرحلة الماضية واستعدنا الثقة بالنفس، ومعنوياتنا ارتفعت كثيرا لعلمنا بأهمية اللقاءات المقبلة وضرورة التدارك، وهو ما جعلنا نحضر في ظروف جيدة بعيدا عن الضغط قصد تحقيق الجاهزية لموعد العلمة الذي يبقى هاما بالنسبة لنا. نفهم أنكم جاهزون؟ نحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لأداء مباراة كبيرة ومن كافة النواحي بالنظر للتحضيرات المكثفة التي أجريناها وركزنا فيها على معالجة النقائص وتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها، حيث بدا الجميع مركزا وواعيا بالمسؤولية التي تنتظره أمام مولودية العلمة وضرورة الخروج من الوضعية الحالية في أقرب وقت ممكن. لونعود للمباراة الودية أمام الرمشي والخسارة التي تلقيتموها، ماذا تقول عنها؟ هي مباراة ودية لا تهم نتيجتها بقدر ما كنا نبحث عن الأداء وتحقيق الانسجام بين الخطوط الثلاثة، حاولنا فيها تطبيق تعليمات الطاقم الفني الذي أخذ فكرة واضحة عن التعداد وكل لاعب، ورغم أننا انهزمنا إلا أننا استفدنا كثيرا منها وسمحت لنا بمعرفة مدى استعدادنا لبقية المنافسة. لكن الفريق لم يقدم مستوى كبيرا، ما السبب في ذلك؟ صحيح أننا لم نظهر بمستوى فني كبير ولم نقدم الشيء المنتظر منا، وربما ذلك خوفا من الاحتكاك مع المنافس الذي لعب بخشونة في بعض المرات وتلقي إصابات جديدة تمنعنا من خوض اللقاءات الرسمية، خاصة أنه في انتظارنا خمس مواجهات قوية سسعى جاهدين لجمع أبر عدد ممكن من النقاط فيها. ينتظركم تنقل صعب هذا السبت إلى العلمة، كيف تتوقع أن تكون مهمتكم؟ مهمتنا ستكون صعبة للغاية والتعثر يبقى ممنوعا أمام منافس يعيش وضعيتنا الحالية نفسها، وهو ما يوحي بأن المواجهة لا تقبل القسمة على اثنين وكل واحد يطمح إلى الإطاحة بالآخر لتعويض ما فاته، وعليه سندخل اللقاء بحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا برد الاعتبار لأنفسنا. ألا تعتقد أنكم في أحسن حال بما أن الضغط سيكون على المنافس؟ بالفعل سنكون متحررين كلية، وهو ما يسمح لنا بأداء مباراة كبيرة نحاول تسييرها بإحكام وهذا بامتصاص حرارة المنافس مع مرور الوقت والذي سيكون تحت ضغط شديد من أنصاره بعد الهزيمة الثقيلة أمام بجاية في الجولة الماضية، وهو ما نسعى إلى استغلاله جيدا والاستثمار فيه وعدم تضيع الفرص المتاحة لنا، فقط يجب أن نكون مركزين فوق الميدان ونطبق تعليمات الطاقم الفني. هل أنت راض عن وضعيتك الحالية؟ لا أخفي عليك، أنا مثل أي لاعب في التشكيلة، أريد اللعب وباستمرار، ومع ذلك أنا أعمل بجدية خلال التدريبات اليومية، أحاول فيها الاستفادة من تعليمات الطاقم الفني واللاعبين القدامى، حتى أتمكن من تطوير إمكاناتي أكثر وأصبح جاهزا للمنافسة الرسمية. أكيد أنك في انتظار الفرصة؟ حاليا أعمل على كسب الثقة في النفس واكتساب المزيد من الخبرة، ومع ذلك أنا في انتظار الفرصة التي تتاح لي والتي لن أضيعها، حيث أعمل على إقناع الطاقم الفني وهذا بتوظيف كامل إمكاناتي البدنية والفنية وتقديم مستوى يجعلني ألعب بشكل دائم. كيف كان أداؤك خلال مباراة الرمشي الودية؟ حاولت تطبيق توجيهات الطاقم الفني وما هو مطلوب مني، وبه شعرت بمسؤولية ثقيلة، حيث لعبت بجدية وكأنه لقاء رسمي، والحمد لله أنا راض عن ما قدمت رغم أنه كان بإمكاني الظهور بوجه أحسن. حسب اللقاء الودي، من المنتظر أن تكون أساسيا، هل أنت جاهز؟ كما قلت لك من قبل، أنا جاهز وتحت تصرف المدرب أمام العلمة في حالة اعتماده علي، حيث أسعى لتوظيف كامل إمكاناتي وتقديم مباراة كبيرة، والتأكيد أن الطاقم الفني لم يخطئ عندما وضع ثقته في. كيف تتوقع بقية مشوار فريقك قبل خمس جولات من نهاية مرحلة الذهاب؟ كل المباريات المتبقية صعبة في ظل التنافس الشديد، حيث أن كل الفرق تسعى جاهدة لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط التي تسمح لها بتحسين مرتبتها وإنهاء مرحلة الذهاب في أحسن الظروف تحضيرا للمرحلة الثانية، وعليه نحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا من أجل تحسين نتائجنا، حيث سنلعب مباراة بمباراة وكل واحدة ولها حساباتها وطريقة تحضيرها الخاصة من أجل هدف واحد، وهو الفوز بأكبر عدد ممكن من النقاط للانطلاق من جديد ومنه التحضير الجيد للشطر الثاني من البطولة الذي سيكون صعبا.