شرعت مساء أول أمس عناصر وداد تلمسان تفي التحضير لمباراة الغد التي ستجمعها بجمعية الخروب فوق أرضية عابد حمداني لحساب الجولة 30.. وقد عاد لاعبوا الوداد لجو التدريبات بعد يوم من الراحة منحه لهم الطاقم الفني عقب اللقاء التطبيقي الأخير الذي أجروه الخميس الماضي. ويعمل المدرب بوعلي على تحضير لاعبيه جيدا ومن كافة الجوانب لإدراكه أهمية لقاء الغد قصد العودة بنتيجة إيجابية من الخروب وتدارك إخفاق الوداد أمام مولودية الجزائر. بوعلي عاد، وبشيري، بن عراج، بلغري ويعلاوي غابوا وشهدت حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس، عودة المدرب الرئيسي بوعلي فؤاد لمزاولة عمله بعد غيابه عن الحصص التدريبية الأخيرة، وفي المقابل لم يحضر أربعة لاعبين هم بشيري وبلغري لأسباب شخصية، بن عراج بسبب المرض ويعلاوي بعد دخوله القفص الذهبي، ويكون الثلاثي الأول قد عاد مساء أمس للتدريبات عكس يعلاوي الذي يبقى مرخصا له بالغياب. بن موسى يواصل التدرب على انفراد يواصل المهاجم مختار بن موسى التدرب على انفراد، حيث اكتفى بالركض حول الملعب والقيام بتمارين خاصة وفق البرنامج المسطر له من قبل الطاقمين الفني والطبي ليكون جاهزا ومعنيا بلقاء الغد أمام الخروب، وهو الذي غاب أمام مولودية الجزائر مؤخرا بسبب الإصابة. بوعلي يجند لاعبيه ويوعيهم بأهمية اللقاء قبل 24 ساعة عن موعد اللقاء المنتظر بين وداد تلمسان ومضيفه جمعية الخروب، يعمل المدرب بوعلي فؤاد جاهدا لتوعية لاعبيه بما ينتظرهم في بقية مشوار البطولة، والبداية بلقاء الغد أمام جمعية الخروب. ويتحدث بوعلي مع لاعبيه قبل بداية كل حصة تدريبية مطالبا إياهم بضرورة مواصلة العمل الذي بدأوه من قبل ونسيان خسارة “العميد” الماضية وتجديد العهد مع الانتصارات خلال لقاء الغد للوصول للهدف المسطر نهاية الموسم، كما طالبهم بالتركيز الجيد واستغلال الضغط الذي سيكون مفروضا على أصحاب الأرض وكذا تجسيد الفرص مع تسيير المباراة بعقلانية، الشيء الذي فهمه لاعبوه ومنه أبدوا جاهزية واستعداد كبيرا. ويركز على الجانب الفني والخطة التي سيرسمها ويركز المدرب بوعلي خلال الحصص الأخيرة على الجانبين الفني والتكتيكي من خلال تجريب بعض الحلول حسب طريقة لعب المنافس، ومنه رسم الخطة التي سيعتمد عليها بتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيقحمها والعمل على إيجاد البدائل ووضع الأوراق الرابحة في الاحتياط. التنقل صبيحة اليوم يتجه وداد تلمسان صبيحة اليوم صوب الخروب عبر رحلة جوية من مطار ميصالي الحاج بتلمسان وصولا إلى العاصمة، ومنها في رحلة ثانية إلى مطار قسنطينة، وستبيت التشكيلة ليلة المباراة في الخروب بأحد الفنادق هناك، ومن المنتظر أن يجري زملاء هبري حصة تدريبية خفيفة فور وصولهم، على أن تكون رحلة العودة مباشرة بعد نهاية اللقاء. معالم التشكيلة اتضحت من خلال اللقاء التطبيقي الأخير صبيحة الخميس، تكون معالم التشكيلة الأساسية للوداد اتضحت نسبيا، حيث سيتم الاعتماد على بولحية أو سيدهم على الجهة اليمنى وبوخيار على الجهة اليسرى، فيما يبقى محور الدفاع دون تغيير بإقحام بوجقجي، بشيري وهبري، على أن توكل مهمة الاسترجاع ل بلغري وعبد اللاوي، فيما يكون بن موسى وشعيب في صناعة اللعب، غزالي وجاليت في القاطرة الأمامية. فرصة فلاحي للعودة إلى القائمة في ظل غياب المهاجم بن عراج قادة عن لقاء الغد بسبب الزكام الحادّ الذي يعاني منه ما منعه من التدرّب مع زملائه طيلة الأسبوع، تبقى الأبواب مفتوحة أمام الهاجم حارث فلاحي للعودة مجددا لقائمة ال 18، بعد أن كان غائبا خلال مباراة مولودية الجزائر للإصابة التي كان يعاني منها، وعودته تجعل الحلول وفيرة للمدرب بوعلي الذي سيوظفه ورقة رابحة. بن عراج: “لم أتدرّب بسبب المرض وعودتي ستكون أمام الحمراوة“ غبت عن الحصص التدريبية منذ الاستئناف، ما السبب؟ غيابي كان مرخّصا بسبب معاناتي من زكام حادّ تعرضت له مؤخرا، الشيء الذي جعلني غائبا عن الحصص التدريبية منذ نهاية لقاء الجولة الماضية أمام مولودية الجزائر إلى يومنا هذا. كيف هي حالتك الصحية الآن؟ أنا بخير في الوقت الذي أكلمك فيه وفي صحة جيدة بما أني شفيت كلية من الزكام الحاد الذي عانيت منه من قبل، وأنا بصدد الالتحاق بزملائي غدا (الحوار أجري أول أمس) لمباشرة التدريبات مع المجموعة من جديد بعد غيابي الطويل. هل ستكون جاهزا أمام الخروب؟ لا أظن أني سأكون معنيا بلقاء الخروب بما أني لم أتدرّب طيلة الأسبوع مع الزملاء وهذا شيء طبيعي، كما أني وبعد الزكام الأخير وتخلفي عن التدريبات أنا ناقص من حيث اللياقة البدنية والتحضير ولا أتواجد في كامل مستواي المعهود، يلزمني الوقت لاسترجاع كافة إمكاناتي حتى أكون جاهزا للمواعيد المقبلة، بداية بلقاء الجولة ال31 أمام مولودية وهران. يعني أنك لم تكن تتدرّب في الفترة الماضية؟ رغم معاناتي من المرّض والحساسية المفرطة إلا أني كنت أتدرب بمفردي بمعدل حصة يومية اكتفي فيها بالركض حتى أحافظ على لياقتي البدنية، وحسب البرنامج المسطر لي خلال هذه الفترة التي لم التحق بها بالتعداد الذي يحضر لمباراة الخروب بجدية كبيرة. بالحديث عن مباراة الخروب، كيف تتوقع أن تكون مهمة زملائك؟ مباراة الخروب ستكون صعبة للفريقين بما أن هدفهما مشترك وهو نيل النقاط الثلاثة لا غير، بحيث أن منافسنا يسعى للفوز علينا للخروج نسيبا من منطقة الخطر وتدارك ما فاته نظرا لوضعيته، ونحن بدورنا ذاهبون إلى الخروب للعودة بنتيجة إيجابية تسمح لنا بالبقاء ضمن كوكبة المقدمة رغم صعوبة المأمورية. أنتم مجبرون على العودة بنتيجة إيجابية للبقاء ضمن كوكبة المقدمة، أليس كذلك؟ نحن مجبرون أكثر من أي وقت مضى على العودة بنتيجة إيجابية من تنقلنا إلى الخروب، إذا أردنا البقاء ضمن الكوكبة وتحقيق هدفنا المسطر رغم أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق، إلا أننا واعون بحجم المهمة المنتظرة واللاعبون لا يفكرون سوى في تدارك إخفاق “العميد“ الأخير، والعودة بنتيجة إيجابية خاصة بعد فوز القبائل أمام بلوزداد ووجود الحراش وبجاية في أحسن ترتيب، الشيء الذي يعني أنه لا مجال للخطأ أمام الخروب والعودة بنتيجة أمر ضروري. لكن الخروب تريد الفوز عليكم للخروج من منطقة الخطر؟ نحن على علم أن مباراة الخروب لن تكون سهلة على الإطلاق ومنافسنا لن يكون لقمة سائغة، بل سيسعى جاهدا للفوز علينا والخروج من المرتبة الموجود فيها لتأمين حظوظه في ضمان البقاء، الشيء الذي نعلمه جيدا ومنها نتوقع دخول الخروب القوي منذ البداية قصد مباغتتنا. ألا تطنّ أنكم قد تضيّعون المركز الثالث أو الرابع بعد فوز القبائل مؤخرا على بلوزداد؟ فوز القبائل على بلوزداد مهّد لها الطريق لاحتلال المركز الثالث مناصفة مع الحراش مع تراجع بجايةوتلمسان نوعا ما، لكن هذا ليس معناه أننا فقدنا كل شيء في احتلال إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة دولية، بل نسعى جاهدين لمواصلة العمل الذي بدأناه من قبل، والاستمرار في حصد النتائج الإيجابية التي وحدها كفيلة بضمان الهدف الذي نتطلع إليه في نهاية الموسم. هل أنت مرتاح لوضعيتك الحالية في ظلّ عدم مشاركتك المستمرّة؟ مرتاح جدّا في تلمسان ولا ينقصني أي شيء، بما أن الجو ملائم للعمل وتطوير إمكاناتي بالاحتكاك مع لاعبين ذوي خبرة، وعليه أنا مثل بقية الزملاء أعمل بجدية وتركيز حتى أكون جاهزا للمباريات حين يحتاجني المدرب لأقدم المطلوب مني. يجب احترام قرارات المدرب مهما كانت بما أنه يبقى الشخص الوحيد الأدرى بما يفعله. كيف تبدو لك اللقاءات المقبلة وهل هي في صالحكم؟ تبقى الرزنامة في صالحنا تماما حيث سنسعى جاهدين للفوز بكامل لقاءاتنا داخل الديار أمام وهران، سطيف وبلوزداد، والعمل على العودة بنتائج أخرى من الخارج حين نتنقل إلى بجاية، العلمةوالخروب، واللعب بقوة مباراة بمباراة حتى النهاية لتحقيق هدفنا المسطر.