قبل 48 ساعة عن موعد اللقاء المنتظر أمام إتحاد البليدة تجري تشكيلة وداد تلمسان تدريباتها في أجواء حسنة وفي ظروف جيدة ميزها الحضور الكلي للاعبين الذين يعملون بجدية بغية الظهور بوجه مشرّف، ومن جهته يعمل المدرب بوعلي على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة من خلال تجريب بعض الحلول وضبط التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية باللقاء بما أن الجميع جاهز. وأصبح الطاقم الفني يجتمع بلاعبيه قبل كل حصة تدريبية لرفع معنوياتهم وتذكيرهم بأهمية اللقاء المنتظر بعد غد أمام البليدة وكيفية التحضير له بالجدية اللازمة بالتركيز التام على التدريبات اليومية، وهو الذي فهمه أشباله جيدا وأصبحوا يدركون قيمة اللقاء ونقاطه الغالية التي ستساهم في بقائهم ضمن كوكبة المقدمة. ... ويطمح إلى العودة بنتيجة إيجابية وهنا بدا التقني بوعلي واضحا في كلامه الموجه للاعبيه، من خلال تأكيده على تقديم أداء كبير ومنه الرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية تشفع له للبقاء في نفس المركز وعدم الابتعاد على أصحاب المقدمة، بما أن نتائج الجولة الماضية لم تكن في صالح الزيانيين الذين تراجعوا بمركزين جعلهم يحتلون المرتبة السادسة حاليا، الشيء الذي لم يكن في صالحهم ويريدون من خلال لقاء البليدة العودة إلى سلسلة نتائجهم الإيجابية الماضية التي حققوها ويبقى في النهاية عاملا إيجابيا للفريق. اللاعبون نسوا الكأس وبدورهم لا يفكر لاعبو الوداد سوى في لقاء البليدة المقبل وكيفية التعامل معه والظهور بوجه مشرف وتقديم أداء كبير، من خلال الرسالة التي وجهها لهم التقني بوعلي من قبل وكذا لأهمية نقاطه الغالية إذ أصبحوا يركّزون على عملهم بطريقة جيدة بما أن تأهل الكأس الأخير أصبح من الماضي ونسوه كلية، وهم الآن يدركون أهمية مباراة البليدة لتدارك خسارة الشلف الماضية قبل الراحة في انتظار لقائهم المتأخر أمام القبائل. التركيز على الاسترجاع ومن خلال الحصص التدريبية الأخيرة، أصبح الطاقم الفني يركّز على الاسترجاع والاسترخاء كثيرا مع العمل بالكرة، وهذا بعدما كان في وقت سابق يركز على الجانب البدني والتقني والوتيرة العالية التي فرضها بغية جاهزية لاعبيه، لكن مع اقتراب المنافسة واللقاء المنتظر خفض من العمل بغية استرجاع اللياقة البدنية للاعبيه وجعلهم في أحسن الظروف الممكنة ويعمل على وضع اللمسات والترتيبات الأخيرة. نحو تجديد الثقة في العناصر السابقة وقبل موعد الخرجة المقبلة التي ستجمعهم بأبناء مدينة الورود البليدة، من المنتظر جدا أن يجدد الطاقم الفني الثقة في نفس العناصر الماضية التي لعبت المواجهات السابقة أمام الحراش والشلف، ولن تكون هناك تعديلات بما أن لاعبيه جاهزون وعلى اتم الاستعداد وبما أن العيادة فارغة. تماثل المصابين في صالح الوداد ولعل الشيء الأبرز الذي يبقى في صالح التشكيلة التلمسانية خلال هذه الأيام الأخيرة التي تسبق لقاء البليدة هو وجود كافة اللاعبين في صحة جيدة وبمعنويات عالية، بعد تماثل المصابين إلى الشفاء وعودة البعض الآخر للتدريبات، ما يسمح للطاقم الفني بتحديد التشكيلة الأساسية التي يراها مناسبة وحسب قيمة المنافس والخطة المرسومة لذلك ويبقي الحلول متوفرة لديه. ---------------------------- بولحية: “قادرون على العودة بنتيجة إيجابية من البليدة“ كيف تجري تحضيراتكم لموعد البليدة؟ التحضيرات تجري في ظروف حسنة وأجواء رائعة واللاعبون يتدربون بانتظام تحسبا لمباراة البليدة، إذ نعمل على تحقيق الجاهزية الكاملة وفق البرنامج المسطر من قبل الطاقم الفني، والكل يبقى واعيا بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. وكيف تتوقع أن تكون المواجهة؟ المباراة لن تكون سهلة المنال بالنظر لأهميتها البالغة في حساب كل فريق، حيث سيعمل الإتحاد على الضغط علينا ومنذ البداية لتسجيل نتيجة إيجابية والخروج من الوضعية الموجود فيها وتدارك خسارته الأخيرة على ميدانه أمام بجاية وتأكيد تأهله الأخير في الكأس، ونحن بدورنا ذاهبون إلى البليدة لتحقيق نتيجة إيجابية رغم علمنا بصعوبة المهمة المنتظرة، وسنعمل على أداء لقاء كبير وفي المستوى. وهل ترى أن فريقك قادر على تحقيق نتيجة إيجابية؟ بالطبع قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية رغم أن المهمة صعبة أمام منافس سيلعب بقوة أمامنا بغية حصد النقاط الثلاث. بعد الراحة التي استفدنا منها مؤخرا حضرنا جيدا للظهور بوجه مشرف بما أن لدينا الإمكانات لتحقيق الفوز أو التعادل على الأقل وهذا باستغلال وضعية المنافس. إذن أنتم جاهزون؟ جاهزون وعلى تم الاستعداد بما أن التعداد مكتمل والحلول وفيرة لدى الطاقم الفني الذي لن يجد أية صعوبة في تحديد التشكيلة الأساسية بما أن جل اللاعبين أظهروا إمكانات كبيرة في الفترة الماضية واستفادوا من التحضيرات الأخيرة، والتركيز كان عال جدا، كما أن معنوياتهم مرتفعة بعد التأهل في منافسة الكأس. على ذكر منافسة الكأس، ما تعليقك عن القرعة ومواجهة سطيف؟ القرعة كانت في صالحنا نسبيا بما أننا سنلعب أمام جمهورنا وفوق أرضية ميداننا، وهو العامل الذي نعول عليه لتحقيق التأهل بما أننا في أحسن رواق من منافسنا سطيف، رغم أن منافسة الكأس ليست مثل البطولة وكل واحد سيلعب كامل أوراقه للمرور للدور المقبل. أكيد أن منافسة الكأس تستهويكم، ما قولك؟ بالطبع فنحن ومنذ بداية الموسم وضعنا الكأس في مفكرتنا للذهاب بعيدا فيها، ولكن لم نضعها كهدف بما أن عامل المفاجأة يبقى واردا. والآن وبعد أن بلغنا دورا مهما أصبحنا ندرك أننا الأقرب للذهاب إلى المربع الذهبي واستغلال الفرصة، وسنلعب لقاء بلقاء حتى النهاية، فإن جاءت الكأس فمرحبا وإن أقصينا في أدوار متقدمة فنكون قد أدينا مشوارا طيبا، والكأس تبقى مغامرة شيقة وجميع الفرق تريد تذوق حلاوتها. أصبحت لاعبا أساسيا منذ بداية الموسم وشاركت في معظم اللقاءات، كيف تفسر ذلك؟ هذا كله راجع للعمل والاجتهاد في التدريبات اليومية واتباع نصائح المدرب والزملاء، وحقا منذ بداية الموسم وأنا أشارك في اللقاءات وبانتظام ما شجعني على بذل المزيد من الجهد وتطوير إمكاناتي، الشيء الذي كان في صالحي. ورغم أنني ألعب في مناصب متعددة لكن ذلك لن يمنعني من أداء واجبي كما يجب وأن أكون في مستوى ثقة المدرب والأنصار. ماذا تقول لأنصاركم في الأخير؟ أنصارنا ينتظرون منا الكثير في مباراة البليدة للعودة بنتيجة إيجابية وتأكيد فوزنا في الكأس، ولهذا نعدهم بأداء مباراة كبيرة، فقط عليهم أن يكونوا معنا ويساندوننا لأننا في أمس الحاجة إليهم وعليهم العودة للمدرجات.