عقدت عشية أول أمس إدارة مولودية قسنطينة اجتماعا طارئا على خلفية التعثر غير المنتظر أمام شبيبة سكيكدة... والذي عقد وضعية النادي أكثر في سلم الترتيب. وحسب كمال مدني نائب رئيس مجلس الإدارة، فإن مجلس الإدارة قرّر بصفة رسمية التخلي عن “المناجير” كمال بوشوارب وتمّ تعيين اللاعب السابق للفريق قربوعة احمد “مناجيرا” جديدا، وتخلت الإدارة أيضا عن مستشار الفريق جمال شوقياط، كما أكد لنا مدني أن إدارة “الموك” تخلت عن مدلك الفريق “سعدان” بسبب رفض الأنصار بقائه في الفريق. هذا، وأكد كمال مدني أنه سيستدعي لاعبين اثنين من تشكيلة الفريق - رفض الإفصاح عن اسميهما- قصد معاقبتهما بسبب عدم الانضباط داخل المجموعة وإحداث المشاكل داخل الفريق. أما فيما يخصّ قضية المدرب “ألفيش”، فإن مداني أكد أن الأمور ستتضح في حصة الاستئناف التي تكون أجريت عشية أمس بملعب “الدقسي”، لاسيما أن المدرب البرازيلي لم يقدّم استقالته كتابيا لإدارة “الموك”. الهزيمة أمام تموشنت أثرت كثيرا في الفريق أمام سكيكدة يبدو أن التعثر الأخير الذي سجلته “الموك” على أرضها لم يأت صدفة، بل هناك العديد من الأسباب التي جعلت اللاعبين يفقدون تركيزهم في تلك المقابلة التي كانت في متناول رفقاء شرماط، الذين لم يكونوا في يومهم وخيّبوا كلّ الآمال التي كانت معلقه عليهم قصد تحقيق فوز ينسي الأنصار الهزيمة المرّة التي تلقاها الفريق على يد تموشنت أضعف فريق في البطولة بثلاثية كاملة في الجولة الفارطة، وهي الهزيمة التي أفقدت الجميع التركيز والثقة بالنفس، والدليل على ذلك هو عدم الدخول في مباراة سكيكدة بالشكل اللازم، حيث لم يستطع لاعبو “الموك” التحكّم في الكرة وصنع اللعب طيلة الشوط الأول، وهذا دليل على الغياب الذهني للفريق، ما جعل رفقاء خنيفسي يرتكبون أخطاء دفاعية أمام سكيكدة كادت تكلف غاليا، ولولا الهدف الذي سجله المهاجم فارس فلاحي عند دخوله خلال المرحلة الثانية لحلّت الكارثة. شتم اللاعبين قبل المواجهة أثر كذلك ووجب التنبيه إلى أن أنصار “الموك” من حقهم انتقاد الفريق عند تسجيله نتائج سلبية، وهو اللاعب رقم 12 في كرة القدم ولا كرة قدم دون أنصار، لكن الأنصار الأوفياء يلزمهم التحلي بالروح الرياضية ومهما يكن يجب ألا نسبق الأحداث، كيف لا والفريق الذي لم يلعب المقابلة بعد يتعرّض إلى السب والشتم خلال تسخين العضلات، وهو الأمر الذي أثر كثيرا في معنويات رفقاء شرماط، ولكن في علم الجميع أن هناك العديد من لاعبي المولودية أقل من 21 سنة ويفتقدون إلى الخبرة وبإمكانهم تفجير قدراتهم خلال الجولاتت القادمة بشرط توفير كلّ الظروف الملائمة من المحيط العام ل “الموك”. وإضافة إلى هذا فإن اللاعب الذي يتعرّض إلى السب والشتم قبل انطلاق المقابلة، فإنه لن يقدّم أشياء كبيرة وسيفقد الثقة بالنفس، وهو ما حدث ل “الموك” في مقابلة سكيكدة. دخول الإدارة في اتصالات مع بعض اللاعبين أفقد التركيز ولعلّ دخول إدارة مدني في اتصالات مع بعض اللاعبين قصد ضمّهم إلى الفريق في “الميركاتو” الشتوي، في صورة بولمدايس، محفوظي وشعواو أفقد التركيز لدى العديد من لاعبي الفريق، الذين أصبحوا خارج مجال التغطية ولم يقدّموا الكثير للفريق خلال المقابلات التي شاركوا فيها. نغيز تأثر كثيرا بعد هذا التعثر تأثر شديد كان ظاهرا على مساعد المدرب نبيل نغيز الذي لم يستطع تحمّل التعادل المرّ، وقد أكد لنا أن فريقه أحسن بكثير من المنافس الذي استغل الهفوات التي ارتكبها لاعبو “الموك” والذين لم يدخلوا المقابلة بشكل جيّد، وهو ما سمح للاعبي سكيكدة ببسط سيطرتهم على أطوار المواجهة رغم العودة القوية للمولودية خلال المرحلة الثانية. «المناجرة” يتهافتون على لاعبي “الموك” علمت “الهداف” من مصادر مؤكدة أن العديد من “المناجرة” الذين يعملون على مستوى الشرق الجزائري يتحرّكون في كلّ الاتجاهات قصد خطف ألمع أبناء “الموك” الذين أبانوا إمكانات كبيرة هذا الموسم، في صورة وسط الميدان الهجومي ضوايفية، ثنائي الوسط الدفاعي عبيد الشارف - بوشعير إسلام، ولهذا فإن إدارة “الموك” مُلزمة بمنع هؤلاء الأشخاص من الاستثمار في أبناء المولودية الذين يملكون إمكانات كبيرة، وبالتالي عدم تكرار أخطاء المواسم الماضية بعد أن أصبح أبناء الفريق يصنعون أفراح العديد من الأندية في صورة بوحربيط وبورحلي في شباب باتنة، وبولمدايس في مولودية العلمة.. -------------------------- بولمدايس: “بإمكاني منح الإضافة للدفاع والصعود لم يُحسم بعد” سجلت دخولك في الفريق منذ عدة أيام، كيف كانت الاتصالات؟ كل شيء بالمكتوب.. لقد بدأت التحضير في بداية الموسم مع “الموك”، لكن بعض الظروف أرغمتني على مغادرة الفريق في آخر دقيقة من مرحلة الإمضاءات، والقدر أراد أن أعود إلى المولودية بعد الاتصالات التي وصلتني من بعض مسيّري الفريق. لاحظنا أنك في لياقة جيدة ولا يظهر عليك نقص المنافسة، ما تفسيرك؟ ألم أتوقف عن التدريبات إطلاقا، لقد بدأت التحضيرات بمفردي تم تدرّبت مع فريق مولودية بلدية قسنطينة، كما كنت أقوم ببعض حصص تقوية العضلات، وأنا الآن أتدرّب بطريقة عادية مع الفريق في انتظار فتح مرحلة التحويلات الشتوية من أجل الانضمام الرسمي للفريق. فريقك سجّل تعادلا بطعم الهزيمة أمام سكيكدة، ما قولك؟ لقد تأثرت كثيرا بهذه النتيجة غير المتوقعة والتي لم تكن في الحسبان، لاسيما أن المنافس ليس بالفريق القوي ومرتبته دليل على مستواه. ما هي أسباب التعثر في نظرك؟ لست مدربا وهذه الأمور التقييمية لا تدخل في صلاحياتي، أنا لاعب كرة قدم ومهمتي تنتهي داخل المستطيل الأخضر. دفاع “الموك” يعاني، هل بولمدايس بإمكانه منح الإضافة له؟ لا أريد أن أصرّح فيما يخصّ هذه الأسئلة المحرجة نوعا ما، لكن حسب خبرتي بإمكاني تقديم الإضافة للخط الخلفي، وذلك سيكون بالعمل المتواصل ومضاعفة المجهودات خلال التدريبات، وإن شاء الله كل الأمور ستتحسّن بعودتي إلى الفريق رفقة شعواو والآخرين الذين سيدعمون “الموك” خلال مرحلة الانتقالات الشتوية. أنصار “الموك” شتموا اللاعبين كثيرا بعد نهاية مقابلة سكيكدة، ما تعليقك؟ الأنصار من حقهم فعل كلّ شيء في مثل هذه الظروف وهو معذورون في هذه الحالة، لاسيما أن فريقهم سجل نتائج سلبية وردّ فعلهم السلبي أمر عاد في كرة القدم.. سنعمل على تصحيح الأمور لأن البطولة مازالت في أولها وبإمكاننا التدارك وإرجاع البسمة إلى شفاه “ليموكيست” خلال الجولات القادمة، لاسيما أن النادي يملك بعض اللاعبين الشبان الذين يستحقون كلّ التشجيع، ونحن من جهتنا لن نبخل عليهم بالنصائح وسندعمهم من أجل مصلحة الفريق الذي سيلعب على الصعود إلى آخر جولة من البطولة.