جمعية الشلف.... “الشلفاوة“ يريدون نتيجة إيجابية أخرى في عنابة للبقاء في الريادة

يبدو أن الفوز الذي عاد به زملاء الهداف سوداني من الخروب أكد لأنصار جمعية الشلف أن تشكيلتهم بإمكانها البقاء لأيام أخرى قد تكون أطول على هرم ترتيب البطولة.
حيث رفع فوز الخروب معنويات الجميع وجعلهم يباشرون عملية الحساب والتكهنات والحديث عن الاحتمالات التي من شأنها أن تؤهّل “الشلفاوة“ لإنهاء الشطر الأول من البطولة في المرتبة الأولى، وهذا الواقع جعل أحاديث الجميع مركزة على الخرجة القادمة للفريق إلى عنابة لمواجهة الاتحاد المحلي، أين يفكّر الجميع في ضرورة تفادي التعثر والعودة على الأقل بنقطة التعادل وتعزيز مركزهم الريادي من جهة، وتأكيد الأداء الرائع المقدّم أمام جمعية الخروب.الجمعية استعادت هيبتها
وتستحقّ مكانة مع الكبار
اجمع كلّ المقرّبين من بيت الجمعية أن الانتصارات التي حققها الفريق بالشلف مكنته من بلوغ هدفه الرئيسي المسطر في البداية والمتمثل في إعادة هيبة ملعب “بومزراڤ“، كما أن الفوز في المباراة الأخيرة أمام جمعية الخروب بالنتيجة والأداء الراقي والحرارة الشديدة التي دخل بها “الشلفاوة“، كان بمثابة مفاجأة حقيقية لمن لم يعد يُعجبه النتائج الإيجابية التي أصبح يحققها الفريق. حيث أكد زملاء غربي أنهم يستحقون مكانة مع فرق المقدّمة ويستحقون الانضمام إلى خانة الأندية القوية. والأكيد أن الفوز في الخروب وبثلاثية كاملة جعلت وفاق سطيف المرشّح الأول للتتويج بلقب بطولة هذا العام يتأكد أن الخطر سيكون كبيرا والمنافسة لن تكون سهلة على الإطلاق بينه وبين “الشلفاوة“، الذين كشروا عن أنيابهم وجعلوا السطايفية يندمون على تضييعهم لنقاط كانت تبدو في متناولهم أمام الخروب و“الحمراوة”.
... وتبحث عن نقاط أخرى قبل استقبال الوفاق
وإذا كان البعض يرى أن العودة من عنابة بانتصار جديد هذا السبت أمام الاتحاد المحلي وتعزيز الرصيد بثلاث نقاط أخرى تضمن لهم البقاء في الريادة خاصة في ظلّ المنافسة الشرسة التي سيلقاها “الشلفاوة“ من قبل الوفاق، فإن نية اللاعبين هذه المرّة تتمثل في تفادي التعثر والعودة من عنابة على الأقل بقطة التعادل وتعزيز الرصيد بنقاط أخرى، قبل لعب الوفاق مواجهتيه المتأخرتين أمام المولودية والقبائل والتنقل بعدها إلى الشلف. حيث يرى الجميع حسابيا أن الوفاق يبقى أكبر من يهدّد الجمعية بخطف اللقب الشتوي.
إيغيل يحذّر لاعبيه من الغرور
رغم أن الطاقم الفني قرّر في آخر لحظة تأخير موعد حصة الاستئناف والعودة إلى أجواء التدريبات إلى سهرة اليوم الثلاثاء، فإن الأمر الذي تعوّد عليه اللاعبون عند بداية حصة الاستئناف هو حديث المدرب إليهم عندما يطالبهم في كل مرّة بضرورة نسيان المباراة الأخيرة والتفكير في الخرجة الموالية وضرورة التحضير الجيّد لها، كما يشدّد المدرب إيغيل اللهجة في الكثير من المرّات مع لاعبيه ويطالبهم بضرورة تفادي الوقوع في فخّ الغرور، وهي النصائح التي استفاد منها اللاعبون كثيرا.
التعثر أمام عنابة يعني تضييع الريادة
كما يدرك الجميع في الشلف أن أيّ تعثر جديد هذا السبت أمام اتحاد عنابة قد يكلّف الجمعية فقدان الريادة، خاصة أن الوفاق سيلعب مباراته المتأخرة أمام المولودية اليوم الثلاثاء بملعب 8 ماي، كما سيعمل السطايفية المستحيل للصمود أمام شبيبة القبائل في ملعبها من أجل خطف الريادة من الشلف، وهذا العامل يضعه لاعبو الجمعية جيّدا في حساباتهم، ويدفعهم إلى العمل على جلب نتيجة إيجابية أخرى من عنابة وتفادي تضييع الريادة.
---------------
زازو: “نحن في الطريق الصحيح وسنواصل على المنوال نفسه”
حققتم فوزا جديدا أمام الخروب، ماذا تقول عنه؟
الفوز على الخروب بملعبها هو إنجاز ثمين ومستحقّ خاصة أن زملائي أدوا مباراة في المستوى، وسيطروا بالطول والعرض على مجريات الشوط الأول، كما عرفوا كيف يسيّرون اللعب في الشوط الثاني رغم رغبة المحليين في تقليص النتيجة. لكن التجسيد جاء من لاعبينا عندما تمكنوا من إضافة الهدف الثالث.. هذا الفوز كنا نبحث عنه لإهدائه إلى مدرّبنا القدير آيت محمد الغائب عن الفريق بسبب المرض، كما أكدنا به أحقيتنا بالمرتبة التي نتواجد فيها.
لا أحد كان يتوقع غيابك أمام الخروب، ما سبب غيابك؟
حتى أنا شخصيا لم أكن أتوقع غيابي عن هذا الموعد، لكن “مكتوب الله“.. بعد أن كنت ضمن التشكيلة الأساسية وقبل بداية المباراة بعشر دقائق وجدت نفسي مضطرا لترك مكانتي لزميلي موسى مكيوي، خاصة أنني شعرت بآلام باطنية حادّة نتيجة تسمّم غذائي، وهذا كل ما في الأمر. أما الكلام الآخر فهو مجرّد كلام وفقط.
ألم تتأسف على تضييعك لمباراة فزتم بها نتيجة وأداء؟
لم أفكر إطلاقا في تضييع المباراة بما أن سعادتي كانت كبيرة عند نهاية المباراة، كما أنني فرحت كثيرا لتألق زميلي وأخي في الفريق موسى مكيوي.
هل كنتم تتوقعون الفوز بهذه النتيجة العريضة وهذا الأداء الراقي؟
تنقلنا من أجل العودة بنتيجة إيجابية حيث عقدنا العزم نحن اللاعبين على ضرورة تفادي التعثر والعودة على الأقل بنقطة التعادل من الخروب، ومن منطلق احترامنا للمنافس كنا نضع في حساباتنا جميع “السيناريوهات“ المتوقعة والصعوبات التي بإمكانه خلقها لنا. اعتقد أننا وفقنا في مباغتته من البداية خاصة أننا دخلنا المباراة هذه المرّة بكل قوة، أين تمكنا من فتح باب التسجيل قبل انقضاء النصف ساعة الأول من المباراة، رغم أنه كان بإمكاننا التسجيل مبكّرا.
ماذا بعد هذا الفوز الرائع؟
علينا أن نضع فوز الخروب جانبا لأنه مجرّد فوز في مباراة مهمّة، ونفكر من الآن في الخرجات القادمة، وفي مقدّمتها مباراة السبت المقبل أمام اتحاد عنابة، وكيفية مواصلة مسيرتنا الإيجابية وهذا لن يكون بالأمر السهل، ويتطلب منا مواصلة العمل سواء في التدريبات أو في اللقاءات، لأننا اليوم أصبحنا مُستهدفين من الجميع.
هل سيتواصل غيابك أم ستعود إلى أجواء التدريبات للتحضير لمباراة عنابة التي تعتبر خاصة بالنسبة لك؟
مباراة الجولة القامة خاصة جدا بالنسبة لي لأننا سأواجه فريقا لعبت في صفوفه أربعة مواسم كاملة، واعتقد أن آلام التسمّم الغذائي زالت تماما وسأستأنف التدريبات (الحوار أجري صبيحة أمس) بشكل عادٍ، للتحضير للمباراة القادمة على أمل تسجيل عودتي إلى التشكيلة الأساسية. أما عن عنابة، فأنا شغوف بالعودة إليها واللعب أمام “الهوليڤانز“.
كيف تتوقع أن تكون مباراتكم القادمة أمام عنابة؟
ستكون صعبة للغاية لأنها ستجمع بين فريقين في أمسّ الحاجة إلى نقاط المباراة، ما يجعل كلّ فريق يعمل على فرض منطقه وتحقيق نتيجة إيجابية. نحن سنحضر لهذه المباراة بشكل جيّد وسنقدّم فيها كلّ ما لدينا للعودة بنتيجة إيجابية، خصوصا أننا نملك كامل الإمكانات التي تسمح لنا بذلك، بالنظر إلى ثراء التعداد وخبرة العديد من العناصر، رغم أن المنافس اتحاد عنابة سيقدّم كل ما لديه لإحراز الفوز.
مباراة عنابة قد تلعب في ملعب “شابو” الصغير، ألا ترى الأمر في غير صالحكم؟
سمعت بهذا الكلام مثلكم لكن لا وجود لأي شيء رسمي. ما أتمناه هو أن تجري المباراة في روح رياضية عالية سواء في المدرجات بما أن عددا من أنصارنا عازمون على التنقل هذه المرّة إلى عنابة للوقوف إلى جانبا، أو فوق المستطيل الأخضر؟
ألا ترى أن عودتكم القوية في الجولتين الأخيرتين تؤكد رغبتكم في إنهاء الشطر الأول من البطولة أبطالا؟
ما تقوله صحيح ويتمناه أي لاعب في أيّ فريق، لكن نحن في جمعية الشلف لا نريد استباق الأحداث لأننا أصبحنا مستهدفين من جميع الأندية، لهذا نسعى إلى تسيير لقاءاتنا لقاء بلقاء، وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط... “واللي جات مرحبا بها”.
-----------------
مشاركة غربي أمام عنابة غير مؤكّدة والشلف دون مدافع أيمن
من المحتمل جدا أن يغيب متعدّد المناصب صبري غربي عن مواجهة عنابة هذا السبت، وهو ما سيضع المدرب إيغيل في ورطة حقيقية خاصة أنه يفكر في عدم المغامرة بصحة العائد من الإصابة سنوسي، وسيجد مدرب الشلف نفسه مُرغما في حالة غياب الثنائي المذكور على تجديد الثقة في الشاب بن طيب اسماعيل. وبين هذا وذاك تبقى إمكانية مشاركة غربي واردة خاصة أن الإصابة التي تعرّض لها في المباراة الأخيرة أمام الخروب ليست بليغة، وفي انتظار قرار طبيب الفريق، أكد غربي أن حالته تحسّنت كثيرا بعد أن كان يعجز عن ثني قدمه.
غربي: “مشاركتي غير مؤكدة والقرار الأخير بيد الطبيب“
أكد لنا صبري غربي المتواجد في مسقط رأسه ب غليزان، في اتصال هاتفي معه صبيحة أمس، أنه ينتظر نتائج الفحص المعمّق الذي أجراه صبيحة الأحد الأخير بالعاصمة، ولن يباشر التدريبات إلا بقرار من طبيب الفريق، الذي أكد له ضرورة تفادي التسرّع والمغامرة بحالته الصحية. حيث صرّح قائلا: “أحمد الله كثيرا على أن إصابتي لم تكن بليغة، وانتظر فقط قرار طبيب الفريق.. الآلام التي كنت أعاني منها من قبل والصعوبات التي كنت أجدها عند ثني ركبتي زالت تماما، لكن رغم هذا لا أريد سبق الأحداث لأن القرار الأخير ليس بيدي، ويجب أن أتبع نصائح الطبيب وإرشاداته”.
... حتى مشاركة سنوسي غير مؤكّدة
رغم أن الظهير الأيمن الأصلي في الفريق سنوسي سبق أن أكد أنه أصبح جاهزا للمنافسة وبإمكان المدرب الاعتماد عليه سواء أمام الخروب أو عنابة، لكن مصادر جدّ قريبة من الطاقم الفني أكدت أن المدرب إيغيل لا يفكر في إشراك سنوسي أمام عنابة ويفضّل إراحته أكثر، خاصة أنه يعلم جيدا أن فريقه مقبل على خرجات نارية أخرى بعد لقاء السبت المقبل، خاصة عند استقبال الوفاق والتنقل بعدها إلى العاصمة لمواجهة الاتحاد المحلي، وخوض مباراة كأس الجمهورية أمام وداد تلمسان، وهي لقاءات تتطلب تدوير التشكيلة والاعتماد على العناصر الأكثر جاهزية.