عكس ما كان متوقعا لم يفض اجتماع رئيس الفريق نزار بالمدرب توفيق روابح إلى نتيجة ملموسة تجعل القول إن روابح باق على رأس العارضة الفنية... ، والسبب أن المدرب الذي قاد "الكاب" إلى بر الأمان في الموسم المنقضي لم يحصل على إجابات صريحة من المسؤول الأول على الفريق بخصوص الأهداف التي ينوي الفريق التنافس عليها في بطولة الموسم المقبل ما يجعل مستقبل روابح في "الكاب" مرهون بما ستفرزه الجمعية العامة المزمع انعقادها في 30 من الشهر الجاري من قرارات، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من حالة القلق لدى الأنصار. الجانب الرياضي أخذ حصة الأسد في حديث الرجلين وإذا كان الاعتقاد أن ما جعل جلسة الرئيس نزار وروابح منتصف نهار أمس لا تفضي إلى أي نتيجة ملموسة هو الاختلاف في الجانب المالي، فإن الحقيقة أن ما أخذ حصة الأسد في حديث الرجلين كان الجانب الرياضي وبالتحديد الأهداف التي ينوي الفريق التنافس عليها في بطولة الموسم المقبل وهو ما كان بمثابة جوهر عدم الاتفاق وهذا بعدم تلقي المدرب العلمي ضمانات بخصوص الأهداف التي ينوي التنافس عليها في بطولة الموسم المقبل، الأمر الذي جعل المفاوضات تتوقف عند هذه النقطة دون أن تتعدى للحديث بخصوص الجوانب الأخرى. روابح لا يرغب تكرار تجربة السنوات الثلاث الأخيرة ولتوضيح الصورة أكثر بالنسبة لأنصار شباب باتنة حول الأسباب التي جعلت الاتفاق مع روابح يبقى معلقا، فإن الأمر يتعلق برغبة المدرب في رفع تحد من نوع آخر مع الفريق وبالتحديد التنافس على مراتب في مقدمة الترتيب، وهو الذي قال في حديثه ل "الهدّاف" إنه غير مستعد إلى تكرار التجارب التي عاشها في السنوات الثلاث الأخيرة باللعب على تفادي السقوط، لكنه لم يتلق ضمانات من رئيس الفريق تساند طموحاته والسبب أن الأمر يتعدى إمكانات نزار الذي ينتظر بدوره الضمانات التي طلبها من المسؤولين وعلى رأسهم الوالي. مستقبل روابح في "الكاب" يتضح بعد الجمعية العامة وإذا أكد نزار على هامش جلسة مفاوضات تجديد العقد التي جمعته بمدربه، أكد له أنه هو الآخر يشاطره تفكيره برغبته في تشكيل فريق بإمكانه أن ينافس من أجل احتلال مراتب متقدمة في البطولة فإنه كان صريحا معه إلى أبعد الحدود وقال إنه لا يمكن أن يعده بشيء لن يكون قادرا على الوفاء به قبل أن يطلب منه أن يصبر إلى غاية اتضاح الرؤية بخصوص الضمانات التي وعد بتلقيها (نزار) على أقصى تقدير بعد الجمعية العامة المرتقب أن تنعقد في 30 ماي الجاري والتي قد تأتي بالجديد ما وافق عليه روابح. روابح: "لم نتوصل إلى اتفاق ملموس بشأن الأهداف الرياضية" وكانت "الهدّاف" قد تحدث عشية أمس مع روابح مباشرة بعد خروجه من مكتب رئيس الفريق بعد نهاية جلسة التفاوض التي جمعت الطرفين وطرحنا عليه سؤالا مباشرا بخصوص ما دار بينه وبين الرئيس من حديث فأجاب: "خلصت للتو من الإجتماع مع رئيس الفريق، حيث ركزنا الحديث بالدرجة الأولى على الجانب الرياضي وصراحة لم نتوصل إلى اتفاق ملموس يجعلني أؤكد تفاهمي معه. لقد شرحت الكثير من الأمور بلغة سادتها الشفافية لكنه لم يعطيني ضمانات حول تغيير أهداف الفريق وهو الأمر الذي كان خارجا عن نطاقه هو الآخر". "الرئيس كان صريحا معي وحديثنا طبعته الصراحة والشفافية" روابح ورغم أنه لم يتوصل إلى اتفاق في جلسة التفاوض التي جمعته بنزار، إلا أن ذلك لم يمنعه من الإشادة به في نقطة قال في شأنها: "الأمر الإيجابي في لغة رئيس الفريق على هامش الإجتماع الذي جمعني به هو الصراحة والشفافية التي تعامل بها، فقد كشف لي كل الأوراق وما هو موجود وغير موجود ما سمح بالتعرف على مدى تلاؤم ذلك والأهداف التي نطمح إلى بلوغها الموسم المقبل، لذا فأنا أحييه كثيرا على احترافيته وأتمنى أن يجد السند الكافي والضمانات اللازمة التي تمكننا من تحقيق الأهداف التي نصبو إلى بلوغها". "مستحيل بالإمكانات الحالية التنافس على هدف آخر غير البقاء" وأضاف روابح في حديث ل "الهدّاف" قائلا إنه يبقى من الصعب أن يغيّر الفريق بالإمكانات المادية والبشرية التي يتوفر عليها حاليا أهدافه الموسم المقبل من اللعب على البقاء إلى التنافس على هدف آخر، وأضاف: "بالإمكانات الحالية حقيقة لا يمكن أن نكذب ونقول إننا باستطاعتنا التنافس على أهداف أخرى في بطولة الموسم المقبل من اللعب على تفادي السقوط إلى الأدوار الأولى، لأن تطوير الأهداف في كرة القدم يمر أولا بتوفير الكثير من الإمكانات وهي النقطة التي شاطرني فيها رئيس الفريق الرأي". ----------------------------------------------------------------------- بساط ملعب 1 نوفمبر لن يغيّر و"الكاب" سيستقبل عليه الموسم المقبل كان لرئيس شباب باتنة فريد نزار أمس لقاء بوالي باتنة، بعدما طلب لقاؤه (نزار) بغرض طرح عليه بعض الانشغالات المتعلقة بالتحضير للموسم المقبل، ومن ضمن النقاط التي كانت تشغل بال الرجل الأول في "الكاب" قضية ملعب أول نوفمبر الذي كان من المفترض أن يغلق أبوابه لمباشرة أشغال إعادة بساطه وهو ما يطرح إشكالا بخصوص المكان الذي يستقبل به الفريق الموسم المقبل قبل أن يؤكد معزوز في رده على هذا الانشغال أن الملعب لن يغلق رسميا والفريق سيواصل الاستقبال عليه في بطولة الموسم المقبل. السلطات لم تتلق أي تقرير يفيد بتلف أرضية الملعب ورغم أن بخوش مدير مركب أول نوفمبر كان أكد في حديث سابق جمعه بالهدّاف" أن أبواب الملعب ستغلق بعد نهاية البطولة لمباشرة أشغال إعادة بساط أرضية ملعب أول نوفمبر وأن السلطات المحلية اتخذت كل الإجراءات من أجل هذا المشروع، إلا أن والي باتنة وفي حديثه مع نزار أكد له أن الملعب لن يغلق هذا الموسم على الأقل ما لم يتلق أي تقارير تفيد بتلف الأرضية بشكل يجعلها غير صالحة لممارسة كرة القدم، وهو ما يعني وبشكل رسمي أن "الكاب" سيستقبل منافسيه في ملعب 1 نوفمبر في بطولة الموسم المقبل. الوالي يؤكد استعداده للمساعدة واستغل الوالي فرصة وجود نزار في مكتبه ليشكره نزار نيابة عن كل أسرة الفريق بعد أن أوفوا بوعدهم بإبقاء الفريق في حظيرة النخبة مثلما وعدوه بذلك، قبل أن يؤكد في رده على اقتراح نزار بأن يكون شريكا فعالا في التحضير للموسم المقبل جاء رد والي باتنة على هذا الطرح بأنه موافق بكل فرح وسرور والأكثر من هذا قال إنه سيكون في مستوى الوعود التي قدمها بمساعدة الفريق من الجانب المادي من أجل تشكيل فريق بإمكانه قول كلمته في بطولة الموسم المقبل. قال إن طموح "الكاب" يجب ألا يقل عن المرتبة السادسة ولتأكيد الوالي نيته في تقديم يد المساعدة للفريق تحسبا لتشكيل فريق يلعب على مراتب المقدمة، قال إنه اتصل بعدة شركات من أجل تمويل الفريق بحثا عن توفير أكبر مداخيل بالإضافة إلى مده يد العون للفريق بطرق أخرى لأن الشباب الوحيد الذي يمثل منطقة الأوراس في الرابطة المحترفة الأولى، كما أكد معزوز أيضا أن طموح "الكاب" بعد ضمانه البقاء بمرتبة مشرفة هذا الموسم لا بد أن يكبر وألا يقل عن المرتبة السادسة. أكد موافقته على مقترحات أخرى قدمها نزار واستغل نزار هذا اللقاء بالوالي ليطرح عليه بعض الانشغالات، الأولى تتعلق برغبة فريقه في اكتراء وحدة الإيواء التابعة للمركب حتى يجعل منها مقرا لإقامة اللاعبين وهو ما يخفف كثيرا من مصاريف الإطعام قبل أن يطلب منه الاتصال بمدير الشبيبة والرياضة لإتمام الإجراءات، كما عرض عليه نزار مشروع إنشاء أكاديمية لاختيار أحسن اللاعبين الموجودين في الولاية من الفئات الشبانية وما يتطلب ذلك من توفير للإمكانات، وهو ما أبدى الوالي استعداده لدراسته بل وشجع على مثل هذه الأفكار.