انتظر المتتبعون بشغف قرار اعتزال زياني دوليا مباشرة بعدما سبقه رفاقه عنتر يحيى، نذير بلحاج وكريم مطمور إلى ذلك، لكن وسط ميدان الجيش القطري خرج عن القاعدة وأكد أنه لن يعتزل اللعب دوليا، وأنه يحترم قرار حليلوزيتش رغم أنه- في قرارة نفسه- حزين جدا من تهميشه في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، خاصة أنه يؤدي موسما مميزا مع فريقه في الدوري القطري، وخلافا للثلاثي المعتزل فرض المدرب حليلوزيش على زياني الاعتزال دوليا بتهميشه من المنتخب لفائدة لاعبين شبان، وتحديدا فغولي، بودبوز وجابو في انتظار قدوم وسط ميدان رين الفرنسي براهيمي. لو اعتزل زياني كان سيتهم بالمؤامرة رفض زياني إعلان اعتزاله المنتخب الوطني في الفترة الحالية رغم أنه فقد الحظوظ في العودة إلى التعداد بوجود المدرب حليلوزيتش، حتى يفوت الفرصة على من يريد ترويج إشاعة تآمره مع بقية رفقائه للاعتزال في الفترة نفسها اللعب مع المنتخب الجزائري، لكن اللاعب رفض الإعلان عن أي قرار، وأكد أنه سيبقى تحت تصرف المنتخب حتى لا يتهم بأنه حرض زملاءه على الاعتزال تضامنا معه. لم يبد يوما رفضه الجلوس في الاحتياط وما حز في نفس زياني هو المبررات التي استخدمت لإبعاده من المنتخب الوطني، والتي تتحدث عن رفضه الجلوس في مقعد البدلاء، إذ لم يستحسن وسط ميدان الجيش القطري هذه الحجة الواهية بالنسبة له وأكد لمقربيه أنه لن ينزعج لو يبقيه حليلوزيتش بديلا في حال ما إذا تم وضع الثقة في لاعب أفضل منه، مشيرا أنه لن يقف في وجه بروز أي لاعب شاب، لأنه يعتبر الدفاع عن ألوان الجزائر شرفا له وواجبا وليس حقا باللعب أساسيا. هو من شجع بودبوز وآخرين على اللعب ل الجزائر برر زياني موقفه بأنه لم يكن يوما ضد تدعيم المنتخب بلاعبين شبان ينشطون في منصبه، بأنه كان وراء إقناع مغني قبل المونديال، وهو من حمس بودبوز على حمل ألوان "الخضر"، بالإضافة إلى دوره في اندماج عدد من اللاعبين الفرنكو جزائريين منذ أن حمل ألوان "الخضر" قبل ثماني سنوات، وقد عبر زياني عن رغبته في أن يواصل مهمة قيادة المجموعة الحالية إلى ثاني مونديال على التوالي. رحيل حليلوزيتش قد يعيده إلى "الخضر" رفض زياني إعلان اعتزاله وهو حاليا ينتظر ما ستسفر عنه المواعيد المقبلة حتى يقرر مستقبله مع المنتخب الجزائري، فهو يرفض أن يغادر من الباب الضيق ومتمسك بأمل لعب مونديال البرازيل أو منافسة قارية ينهي بها مشواره الدولي، وقد يتحقق ذلك- حسب مصادر مقربة من زياني- برحيل الناخب الحالي في حالة أي تعثر أو فشله في تحقيق نتيجة في كأس أمم إفريقيا المقبلة المقررة ب جنوب إفريقيا. يريد الاعتزال بعد مونديال البرازيل ويريد زياني أن يعود إلى المنتخب من الباب الواسع ويساهم في تأهيل "الخضر" إلى المونديال المقبل المقرر بعد عامين ب البرازيل، فطموحه هو الاعتزال مع أكبر حدث كروي عالمي ليختم عشرية كاملة مع المنتخب الجزائري الذي شارك معه في كأسين إفريقيتين ومونديال تاريخي ب جنوب إفريقيا.