كشفت مصادر مقربة من ركائز المنتخب الوطني عن تضامن اللاعبين القدامى وحتى بعض الجدد مع كريم زياني -نائب القائد بوڤرة- عقب إبعاده من قائمة المنتخب الوطني المعنية باللقاء الأول من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2013 في العاصمة الغامبية بانجول.. وقد عبر بعض اللاعبين عن تفاجئهم لقرار حليلوزيتش مع تأكيدهم احترامهم لخياراته، فيما أعلن بلحاج صراحة مساندته لزياني، مؤكدا أنه مر بنفس الوضعية مع المدرب السابق بن شيخة. تكرار سيناريو منصوري سيسيء ل "الخضر" وقد أبدى بعض اللاعبين تخوفهم من الطريقة غير اللائقة التي أصبح يجبر بها اللاعبون على اعتزال اللعب في المنتخب، كما حدث مع القائد السابق يزيد منصوري الذي أخرج من الباب الضيق في مونديال جنوب إفريقيا بعد عشر سنوات من العطاء، دون أن يشارك في دقيقة واحدة في هذا الحدث العالمي. الحال نفسه كان مع صايفي الذي رغم أنه كان من أقدم اللاعبين وكذا هداف "الخضر" إلا أنه همش في آخر مشواره ولم يكرم بعد المونديال بمباراة اعتزال في مقامه ومقام زميله منصوري. زياني كان يريد الاعتزال عام 2014 قرار الاستغناء عن خدمات زياني في لقاء غامبيا، قد يجعله يتوقف عن اللعب دوليا قبل الموعد الذي حدده والذي كان مقررا بالموازة مع مونديال البرزيل، إذ كان يسعى على الأقل للتواجد في المجموعة التي تشارك في التصفيات، لكن في حال بقاء حليلوزيتش مدربا إلى غاية هذا الحدث العالمي فقد يضطر زياني إلى إعلان اعتزاله مجبرا قبل حلول السنة المقبلة. دورة الخمسينية ستكون أفضل فرصة لتكريمه مادام حليلوزيتش يكون قد رسم قرار توقيف زياني عن اللعب مع المنتخب بمجيء اللاعبين الجدد على غرار فغولي، بودبوز وجابو، فليس هناك حرج أن يصرح بالتشاور مع اللاعب بأن الدورة الدولية المخلدة لخمسينية الاتحادية (مقررة شهر نوفمبر المقبل) ستكون مناسبة لاعتزال زياني المنتخب من الباب الواسع أمام أفضل المنتخبات العالمية. زاوي، رحو وبزاز "كرموا" بقرار توقيف عقابي إخراج اللاعبين الدوليين من الباب الضيق لم يقتصر على قائدي المنتخب سابقا، بل مس حتى الذين ساهموا في تحقيق التأهل إلى المونديال ولعبوا مدة طويلة مع المنتخب على غرار زاوي، رحو، ڤاواوي وبزاز، الذين أبعدوا بعد مباراة صربيا في شكل قرار عقابي من سعدان قبل أشهر عن المونديال، ما أثر في المجموعة التي شاركت في التصفيات والتي لم تستحسن الطريقة التي أبعد بها من ساهموا في صنع التأهل التاريخي للمونديال. بوڤرة، عنتر وبلحاج يتخوفون من المصير نفسه قلق الركائز مشروع لأنهم مهددون بالمصير نفسه، فليس هناك تقاليد في المنتخب يتم فيها مراعاة عطاء من ينشط قرابة عشرية في المنتخب، كما حدث مع زياني الذي انضم إلى "الخضر" منذ كان في صنف الآمال رفقة عنتر يحيى وبوڤرة. وقد تتوقف مسيرة الثنائي الأخير بقرار إبعاه من قائمة معينة قبل أي مباراة بسبب تراجع مستواه، في سلوك مخالف مثلا للمدرب الإيطالي كابيلو الذي ألح على أن يرافق بيكام زملاءه في جنوب إفريقيا بعد تعرضه للإصابة حتى لا يكون اعتزاله المنتخب من الباب الضيق. هذه السياسة تنفر مزدوجي الجنسية يعتبر المتتبعون أن سياسة التشبيب التي ينتهجها حليلوزيتش مشروعة قبل موعد مونديال البرازيل، لكن على القائمين على "الخضر" التفكير في طريقة لاعتزال العناصر التي خدمت المنتخب لعدة سنوات، على الأقل بتخصيص مباراة ودية دولية تكون مثالا طيبا للعناصر الجديدة التي تستلم المشعل، حتى لا تتخوف أن يكون مصيرها الإبعاد لأسباب فنية أو صحية، دون أي تقدير للعطاء.