اللقاء الذي دار بين المدرب حليلوزيتش ومساعده قريشي ووسط ميدان "سوشو" رياض بودبيوز، كان مثمرا للاعب والناخب الوطني الذي استغل الفرصة ليضع النقاط على الحروف مع وسط لاعبه. بعد غيابه عن تربص "ماركوسيس" الذي كلفه عقوبة الإبعاد عن مواجهتي تانزانيا وإفريقيا الوسطى، كما كانت الفرصة ل بودبوز لمعرفة طريقة عمل الناخب الجديد وصرامته في الأمور الانضباطية، كما استغل البوسني هذه الجلسة التي جرت في باريس من أجل إيصال بعض الرسائل إلى هذا اللاعب. يريده قائدا جديدا في الوسط وقد كشفت مصادر مقربة من الناخب الوطني عن رغبته في وضع المسؤولية كاملة لصاحب الكرة الذهبية، من أجل أن يصبح "الباترون" الجديد في وسط ميدان "الخضر" ويحضره ليكون صانعا لألعاب المنتخب في تصفيات مونديال البرازيل، بالنظر إلى مكانته في البطولة الفرنسية من خلال مردوده الطيب مع ناديه، الذي جعله مؤهلا لخلافة زياني الذي يتوجه لترك هذه المهمة لنجم "سوشو" مستقبلا. هو الأفضل حاليا بين لاعبي "الخضر" منح حليلوزيتش هذه المكانة ل بودبوز ليست من باب المجاملة أو العاطفة، بل بعدما أدرك أن تشكيلة المنتخب الحالي لا تتوفر على لاعبين مستقرين في مردودهم وأغلبهم يواجه متاعب لفرض أنفسهم مع أنديتهم، حيث يبقى بودبوز الوحيد الذي يلعب بانتظام مع "سوشو" منذ بادية الموسم، بينما يبقى يبدة بعيدا عن مستواه في غرناطة رفقة مطمور وفغولي اللذين لم يكسبا مكانة في التشكيلة الأساسية، في حين يبقى أداء زياني متراجعا في نادي الجيش القطري. بودبوز كسب المعركة أمام تونس وقد برهن بودبوز لمدربه أنه استخلص الدرس وفهم الرسالة، عندما قدم مردودا جيدا في المواجهة الودية أمام منتخب تونس حيث كان وراء هدف الفوز وصنع أغلب هجمات المنتخب الوطني، ما يؤكد المكانة الجديدة التي يحتلها هذا اللاعب الذي يتوجه ليصبح المدلل الجديد ل"الخضر" وخليفة زياني في الوسط وقائد النخبة لمونديال 2014. يتبع مشوار زياني لقد كان ل زياني الدور الكبير في التحاق بوبدبوز ب"الخضر" في مقتبل العمر، بالنظر إلى الصداقة التي تجمعهما وقد فضل بودبوز اللعب لمنتخب الوطني في هذه السن، على غرار زياني الذي تألق في "سوشو" ولعب في "مرسيليا" قبل أن يحترف في نادي "فولفسبورغ" الألماني، وهو تقريبا الطريق الذي يريد أن يسلكه أفضل لاعب جزائري لهذا العام، حيث يتوجه للعب في "مرسيليا" للبروز وتأكيد مستواه أكثر في البطولة الفرنسي قبل الاحتراف في بطولة أوربية قوية.